19-05-2024 04:45 AM بتوقيت القدس المحتلة

"المعرض التوجيهي السابع" .. إرشاد علمي متخصص لجميع طلاب لبنان

لا يبدو أن "جمعية المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي" تعرف الملل رغم مضي ست سنوات على جهدها المتواصل .. عناصرها خلية نحل دؤوبة مثل كل عام تجنّد كل طاقاتها الإبداعية لتقديم خدمة نوعية لجميع طلاب لبنان دون استثناء

هشام شحرور المدير العام لمعرض التوجيهلا يبدو أن "جمعية المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي" تعرف الملل رغم مضي ست سنوات على جهدها المتواصل ..  عناصرها خلية نحل دؤوبة مثل كل عام تجنّد كل طاقاتها الإبداعية لتقديم خدمة نوعية لجميع طلاب لبنان دون استثناء أو تمييز..

للمرة السابعة على التوالي تقيم الجمعية معرضها العلمي التوجيهي لأن عملها، كما يقول المدير العام للمعرض هشام شحرور، لموقع المنار "هو تقديم توجيه للطلاب عبر إرسال المرشدين والأساتذة المتوفرين في الجمعية إلى الطلاب ليلتقوا في مكان محدد يجمعهم ويؤمن لهم الخدمة العلمية بفعالية عالية، إذ إن الجمعية ليس بمقدورها التوجه إلى كل مدارس وجامعات لبنان فالأمر شاق، لذا كان هذا المعرض السنوي لنلبي فيه حاجات كل هؤلاء الطلاب.. ".

تحرص الجمعية على أن يكون مبدأ التطور والتحسين وكل ما هو جديد عرفاً علمياً مع كل معرض وفي كل سنة. ويتأتى هذا التطوير من خلال المسار التقيمي الشامل الذي تعتمده إدارة المعرض، بواسطة استمارات الرأي التي يوزعونها على الطلاب والزوار ومندوبي الجامعات، والتي بلغت خمسة الاف استمارة العام الماضي، كما يؤكد شحرور، وتمكّنوا بفضلها بعد تفريغها ودراستها تسجيل أهم الملاحظات والاقتراحات التي يعمل عليها لتحمل كل ما هو أفضل مع المعرض القادم. 

جديد المعرض هذا العام: 

المعرض السابع في هذه السنة ما جديده؟!.. يقول المدير العام للمعرض أنه تمّ التركيز في هذا العام على مجموعة محطات.

أولا: تعزيز المرافق التي دلت الدراسات أنها مطلوبة جدا. مثل مرفق الكلية الحربية للجيش اللبناني. وهي كانت تجربة أثبتت جدواها في العام الماضي، وتبيّن الحاجة إلى تطويرها وتوسيعها، وهذا ما لمسته مديرية التوجيه في الجيش فكان قرارهم تعزيز هذا المرفق بحضور نوعي لضباطه.

ثانيا: هناك ما له ارتباط بالأنشطة التجريبية، وهي أنشطة تطبيقية في ميادين الفيزياء والكيمياء والبيولوجية وحتى نصبنا محكمة بكامل عناصرها.. يقوم بها مختصون بتجارب عملية أمام الطلاب بشكل حي وملموس ..ولقد أثبتت التجربة التراكمية جدواها وحاجة الطلاب الملحة إليها، فقمنا بفرز مساحات أكبر لهذه الأنشطة فبدل القاعة الواحدة خصّصنا لها قاعتين ثابتين كبيرتين ضمن هيكل المعرض، بحيث ستقام أنشطة مدرسية ضخمة جدا على مدى الأيام الثلاثة يوزايها أنشطة بالعلوم والمجال الصحي والكيمياء وغيرها.

وأردف شحرور أنه سيكون هناك مفاجأة أمام الطلاب حيث سيرّكب أمامهم مباشرة مصعد كهربائي في قاعة الأنشطة الهندسية ليروا تركيبته الفيزيائية. وهناك شركات أخرى سوف تشتغل على موضوع الـ "Net working" إلى جانب هندسة الكمبيوتر والبرمجيات ..

ثالثا: نظراً للإقبال الكثيف على ركن الاختبارات العلمية، إذ إن العام الماضي ما يقارب 1400 طالب أجروا اختباراتهم وحددت لهم ميولهم وقدراتهم، فتمّ توسعة هذا الركن ليستوعب أكبر عدد ممكن من الطلاب المتفاعلين مع المعرض.

رابعاً : بعدما أثبتت لنا التجارب السابقة من المعرض وما قدمته الاستمارات أهمية قسم التوجيه التربوي وارتباطه العميق والعملي بركن الاختبارات العلمية، عمدنا هذا العام إلى تقصد أن يتجاور القسمين جغرافياً بحيث إن الطالب الذي يخضع لللاختبار وهو في الوقت نفسه بحاجة للاستشارة التربوية حول مختلف الأمور والاشكاليات التي تواجهه فيعرّج فوراً على قسم التوجيه التربوي حيث يحصل على الخدمة التي يتوخاها دون إضاعة الوقت. وبهذه الطريقة أيضاً يتمّ توفير فرصة أكبر للعدد الهائل من الطلاب الذين يقفون في الطابور للخضوع للاختبارات العلمية التي تساعدهم على تحديد الاختصاص الذي يناسب إمكانياتهم وقدراتهم.

ولفت هشام شحرور إلى أهمية دور الجامعات في المعرض، إلى أنها هذا العام تعمد إلى تطوير خطابها مع الطلاب القادمين للاستعلام عن الاختصاصات الجامعية ستركّز على أن يكون تعاطيها توجيهياً أكثر بكثير مما هو تسويق لها وفي ذلك خدمة عملية وعلمية لها وللطلاب معاً.

نشاطات على هامش المعرض :

وفي لفتة إنسانية راقية، ستزرع جمعية المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي شجرة أرز وفاء منها لشخص الراحل انطوان حرب المدير العام السابق لقصر الأونيسكو بحضور عائلته وفاعليات ثقافية وتربوية ورسمية في اليوم الثاني من المعرض الساعة العاشرة صباحاً..

كما أنها أيضاً طلبت زرع شجرة ثانية بمناسبة عيد الاستقلال الذي يتزامن مع إقامة المعرض بحضور عميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية وبعض الفاعليات.

والهدف من إقامة هذين النشاطين، كما يؤكد شحرور، هو جزء من التوجه القيمي على المستوى الوطني حيث يركز المركز في كل عام على إحياء مفهوم ثقافي وقيمي محدد، وهذا العام هو استكمال للبعد البيئي بزرع الأشجار حيث تتكامل خطوة المركز مع خطوات تقوم بها جمعيات أهلية عديدة في لبنان على هذا الصعيد.