24-04-2024 01:07 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 20-01-2015

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 20-01-2015

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 20-01-2015


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 20-01-2015

الصحف الأجنبية: الغارة الاسرائيلية على القنيطرة
لا تزال الغارة الاسرائيلية على القنيطرة تتصدر تغطيات الأخبار الشرق اوسطية في مواقع الصحف الاميركية والبريطانية لليوم الثاني حيث افرغت معظم الصحف تقارير لتشيع الشيد جهاد عماد مغنية بالأمس إضافة الى اعلان ايران استشهاد الجنرال محمد على اللهدادي في الغارة.

صحيفة الاندبندنت البريطانية وتحت عنوان "ما هي لعبة حزب الله في سوريا" تحدثت عن جنازة مغنية بالأمس، وقالت انه ما زال من غير المعلوم ماذا كان يفعل عناصر حزب الله في المنطقة ولماذا ضربتهم اسرائيل، ونقلت عن مصادر اسرائيلية مجهولة قولها أن الضربة نُفذت لإحباط هجوم كبير على البلاد. كما نقلت الصحيفة عن محمد الحسيني وهو شيخ شيعي قوله "السؤال هو ليس اذا ما كان حزب الله سيرد، وانما كيف ومتى". واضافت الصحيفة ان موقع قناة المنار "نشر صورة لنصر الله الى جانب عبارة "اعدوا ملاجئكم" بالعبرية. فيما أعرب سياسيون لبنانيون عن قلقهم إزاء جر البلاد إلى حرب أخرى مع إسرائيل، وأنه ليس من الواضح اذا ما كان حزب الله سيسعى للثار لحرب صيف عام 2006 مع إسرائيل، والتي تسببت بدمار كبير وأسفرت عن مقتل أكثر من ألف لبناني". وقالت الاندبندنت ان وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب صرح بانه  "ليس في مصلحة أحد فتح الجبهة (مع إسرائيل) ودخول لبنان في حرب". فيما اعتبرت الصحيفة البريطانية ان جمهور حزب الله  ليست لديه مخاوف مماثلة ونقلت عن احد المشاركين في التشيع امس "شعوري هو عكس الخوف تجاه تكرار حرب عام 2006. قبل ذلك، لم نكن مستعدين للقتال، ولكننا مستعدون الآن."
على الجانب الاسرائيلي، اشارت الاندبندنت الى ان المحللين توقعوا أن يشعر كل من حزب الله وايران بانهم مضطرون للرد، ونقلت عن الجنرال ايال بن رؤوفين ان إسرائيل تصرفت لإحباط هجمات مخطط لها. واضاف "ما رأيناه بالأمس كان نوعا من الاستطلاع شمل عناصر رفيعي المستوى من حزب الله وإيران، بما في ذلك جنرال إيراني. هذا يخبرنا شيئا ما عما كانوا يخططون له. إذا كان لدى إسرائيل معلومات استخباراتية بأن عملية ما قيد التنفيذ، فإنه لديها كل الشرعية لمنع ذلك. '
وتحدثت الصحيفة أيضا عن ربط توقيت الهجوم بالانتخابات الاسرائيلية المقبلة. وقالت ان المحللين اشاروا الى أن الرد المتوقع لحزب الله قد يكون وشيكا أو يتم تأجيله، ويمكن أن يأخذ شكل هجمات صاروخية على إسرائيل وكمائن على طول الحدود اللبنانية السورية أو  هجوم على أهداف إسرائيلية أو يهودية في الخارج، ناقلة عن ابراهيم كام من معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب قوله "واقع أن إيران أعلنت أن جنرالا قتل يخلق نوعا من الالتزام من جانبهم للرد والخيار المفضل لديهم للقيام بذلك هو عبر حزب الله". " اطلاق حزب الله الصواريخ هو خيار وارد. وسيكون علينا الرد إلا إذا سقطت في أماكن شاغرة. يمكن أن يحدث تصعيد كبير ". وتحدثت الصحيفة عن شعور سائد بعدم الارتياح في كريات شمونة قرب الحدود اللبنانية. ونقلت عن المتحدث باسم البلدية دورون شنابر"هناك قلق. نحن نعرف كيف يمكن للأمور أن تتطور. ليس هناك شك في أن هناك توترا ما. ونحن نعول على الحكومة والجيش ".

من جانبها تحدثت الواشنطن بوست الأميركية عن ترقب لبناني واسرائيلي لرد محتمل من قبل حزب الله ومخاوف اندلاع حرب أخرى مثل تلك التي اندلعت في عام 2006 بضراوة مفاجئة وغير متوقعة. وقالت الصحيفة إن الشكل الذي قد يتخذه الرد وما إذا كان سيكون هناك أي رد على الإطلاق - كان موضع تكهنات مكثفة فيما تطورت إمكانية اتساع نطاق الحرب في سوريا بشكل غير متوقع . ونقلت البوست عن بن رؤوفين، الجنرال الإسرائيلي المتقاعد قوله "انه في مصلحة كل من حزب الله وإيران الرد. علينا أن نعد أنفسنا لأي سيناريو محتمل." وقالت الصحيفة إن حقيقة أن احد الذي قتلوا هو نجل عماد مغنية كثفت التوقعات بأن يشعر حزب الله بأنه مجبر على الرد.
وفي سياق الحديث عن تشييع مغنية يوم امس، اشارت الصحيفة الى الدعوات للانتقام وانتشار هاشتاغ # انا جهاد عماد مغنية" في اوساط انصار حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي. كما نقلت عن "عضو في حزب الله" شارك في التشييع وتحدث شريطة عم الكشف عن هويته لانه غير مصرح له بالتحدث الى وسائل الاعلام قوله "الناس غاضبون ويريدون ردا سريعا" .
وكتبت ليز سلاي في تقريرها "هذه هي المرة الاولى التي تقتل فيها شخصيات رفيعة بهذا الشكل وهي المرة الاولى أيضا التي يثير فيها الامر ردا علنيا من قبل حزب الله". واضافت "لقد قيل ايضا ان محمد عيسى هو القائد الأعلى للمنظمة في سوريا، مما يثير تسآولات لماذا كانت مجموعة بازرة من القادة بهذا القرب الى الحدود الاسرائيلية في منطفة حساسة كهذه. وفيما استبعد هلال خشان، استاذ العلوم السياسية في الجامعة الامركية في بيروت ردا من قبل حزب الله قائلا "حتى لو لم يكن حزب الله مشغولا في سوريا، إن دوره في لبنان، حيث يسعى إلى الحفاظ على توازن دقيق للسلطة مع الفصائل السنية والمسيحية المتنافسة التي تعارض بشدة الشروع في حرب مدمرة، من شأنه أن يحول دون خطر استفزاز إسرائيل سيما في ظل المفاوضات الايرانية الاميركية. وقالت البوست ان المتعاطفين من حزب الله يرون الرد امر حتميا سواء اتى على شكل هجمات ارهابية ضد اهداف اسرائيلية في انحاء العالم او على شكل هجوم مباشر على اسرائيل.  ونقلت الصحيفة عن سالم زهران إن ردا مماثلا سيجر بطبيعة الاحوال ايران وسوريا الى المعادلة حيث "سيكون ردا من قبل ايران وسوريا و حزب الله".

آن برنارد في صحيفة النيويورك تايمز الأميركية رأت أن اعلان ايران بأن أحد جنرلاتها كان من بين قتلى الغارة الاسرائيلية يزيد من توتر المنطقة ويفتحها أمام جميع التوقعات . وتحدثت برنارد عن تحول سوريا الى ساحة للتدخلات الخارجية (من قبل ايران وحزب الله والسعودية واسرائيل والولات المتحدة) وكيف بدأت هذه القوى الخارجية التحرك بوقاحة وبحصانة – وهو وضع قد يؤدي التعثر فيه الى توسع الحرب عن غير قصد. واستشهدت الكاتبة بأنه قبل أقل من عامين حاول حزب الله وإيران إبقاء أدوارهما العسكرية في سوريا قيد الكتمان. ولكن الآن يجوب القادة الإيرانيون ومقاتلو حزب الله سوريا، ويقدمون الاستشارات ويقاتلون بشكل مباشر حتى إلى جانب القوات السورية. في الوقت نفسه، تقول الصحيفة الاميركية، لقد غضت إسرائيل البصر بشكل كامل تقريبا عن المتمردين المرتبطين بالقاعدة الذين يقاتلون الحكومة السورية بالقرب من الحدود - وهي فكرة ما كان يمكن تصورها قبل الانتفاضة السورية.
وأضافت برنارد أن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، جاءت وفقا للمحللين نتيجة حسابات خاطئة من قبل كلا الجانبين. "وقال محللون أن غارة يوم الأحد تُظهر على الأرجح أن اسرائيل تعتقد أن لديها مجموعة واسعة من الخيارات للمناورة دون رد، لأن حزب الله مشغول في سوريا. ولكن في الوقت نفسه، صعد كل من حزب الله واسرائيل استعدادتها لحرب أخرى. حيث اعاد حزب الله بناء مخزونه من الصواريخ واستبدلها بأخرى طويلة المدى. فيما يقول محللون عسكريون، ان إسرائيل أعدت نفسها لتكرار المعركة".

بدورها، قالت صحيفة لوس انجلوس تايمز في سياق الحديث عن جنازة جهاد مغنية التي شارك فيها الآلاف والتي اصبحت وفق تعبير الصحيفة "رسالة تحد لاسرائيل" أن الاخير كان يعتبر شخصية صاعدة في حزب الله، وانه كان الشخصية الأبرز وسط العناصر الستة الذين قتلو في الغارة الاسرائيلية. واشارت الصحيفة إلى أن المحللين بشكل عام قلصوا احتمال قيام حزب الله بهجوم كبير ضد إسرائيل في أي وقت قريب، حيث أنه من غير المرجح أن تجازف قيادة حزب الله بحرب مكلفة مع إسرائيل، كما يقول المراقبون، في الوقت الذي تغرق فيه قواته في الصراع السوري.

صحيفة الكريستيان ساينس مونيتور تساءلت عن الدور  الذي كان يلعبه جهاد مغنية في سوريا، ونقلت عن نبيل بو منصف في صحيفة النهار اللبنانية، قوله انه يعتقد أن الغارة الاسرائيلية جاءت ردا على كلام نصر الله وانها قد تؤدي الى رد فعل عنيف. واضاف "إن مقتل نجل مغنية خطير. لا اعتقد أنه بإمكان المجموعة التزام الصمت الآن، بعد مقتل الاب والابن. أتوقع ان يقوموا بشيئ ما".  

الديلي ستار اللبنانية خصصت عدة تقارير للموضوع بما في ذلك تغطية واسعة لتشيع يوم أمس ونقلت عن مصدر لبناني أمني أن مقاتلين سوريين تابعين لحزب الله قتلا في الغارة ايضا. وحذرت  الصحيفة في افتتاحيتها من الوقوع في الفخ الاسرائيلي. وقالت الصحيفة اللبنانية انه في الوقت الذي تجدر فيه إدانة الحادث، فإنه من المهم التأكيد على أن الهجوم وقع في الأراضي السورية، والأمر متروك للسلطات السورية لكي تقرر كيف وما اذا كانت ستقوم بالرد. وقالت الديلي ستار انه في الوقت الذي يشعر فيه البعض برغبة طبيعية بالانتقام من إسرائيل، يجب أن يكون حزب الله يقظا امام مخططات الانجرار إلى مواجهة أكبر، فلبنان لديه ما يكفي من المخاوف دون الوقوع فريسة لمؤامرة ضده. واضافت " فيما لا يزال التحالف العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في شمال سوريا والعراق مستمرا، لا يحتاج حزب الله لأن يوضع في نفس الخانة مع داعش، وهذه هي رسالة نتنياهو التي يحاول تكريسها وهو بالضبط ما تأمل إسرائيل حدوثه.
وفي تقرير آخر للصحيفة نفسها، كتب نيكولاس بلانفورد تحت عنوان " انتقام حزب الله على الضربة الاسرائيلية يتطلب ابداعا" إن الغارة الاسرائيلية  التي جاءت بعد ايام من تصريحات السيد نصر الله كانت مستفزة بشكل غير اعتيادي، وأن وقاحة الغارة لا تترك للحزب خيارات كثيرة سوى الرد. ومع ذلك، يقول بلانفورد، يجب أن تسير قيادة حزب الله على خط رفيع جدا في رد يكون قويا بما يكفي لإظهار إستياء الحزب وردع إسرائيل عن تكرار فعلتها ولكن ليس إلى الحد الذي يقود فيه الحزب وإسرائيل بعضها البعض الى تصعيد يؤدي إلى حرب لا يريدها كلا الطرفان. وقال بلانفورد انه خلافا لجميع التقارير المنتشرة بان طائرة هليكوبتر هي التي نفذت الهجوم، قالت مصادر امنية دولية للديلي ستار إن القافلة اُستهدفت عبر صاروخي طائرة من دون طيار.
وقال، إن الطائرات من دون طيار عبرت خط الأمم المتحدة الفاصل قبل وقت قصير من ظهر يوم الأحد لتعود الى الجانب الاسرائيلي بعد تسع دقائق من تنفيذ الهجوم. وفيما استبعد ارتباط الغارة بالانتخابات الاسرائيلية، قال بلانفورد إنه سبق لإسرائيل أن اطلقت النار على مقاتلين مشتبه بهم اقتربوا من السياج الفاصل، ولكن عيسى ومحمد اللهدادي ولم يكونوا في طريقهم لزرع عبوات بجوار السياج أو لإطلاق صواريخ غراد على المستوطنات الإسرائيلية. لقد كانوا قادة كبار، الأمر الذي يجعل هذه الغارة الجوية أشبه باغتيال مخطط له بعناية وبمعرفة كاملة بأرجحية اثارة رد من قبل حزب الله. وأضاف "وارد أيضا أن المجموعة كانت تضع نواة لحملة مستقبلية للمقاومة ضد الأراضي التي تحتلها إسرائيل. إن حملة جديدة ومستمرة للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي هي ترف ليس بإمكان حزب الله ولا نظام الأسد تحمله في الوقت الحاضر. ومهما يكن الدافع الإسرائيلي للغارة الجوية، فإنها قد وقعت والكرة الآن في ملعب حزب الله".
واعتبر بلانفورد أن السبل الواضحة للرد هي تنفيذ كمائن على جانب الطريق أو ضربات صاروخية مضادة للدبابات بشكل مجهول من الجولان أو بشكل علني في مزارع شبعا. ولكن مثل هذه الررود، بحسب بلانفورد، لا تتناسب مع خسارة كوادر كبار في حزب الله يمكن تسويتها مقابل جرح جنود إسرائيليين (كما حصل في العمليات السابقة) وانما سيكون عليهم ان يتسببوا في وقوع قتلى . واعتمادا على عدد الجنود القتلى، يمكن لإسرائيل بعد ذلك تقييم قوة ردعها المضاد. ربنا يجدر بحزب الله بدلا من ذلك، والكلام لبلانفورد، اختيار طريقة أقل تقليدية من الانتقام لإرسال الرسالة اللازمة لإسرائيل.
ويشير الكاتب إلى أن حزب الله يمتلك وسائل تكنولوجية وعسكرية لإلحاق درجات متفاوتة من الألم علنا أو بشكل مجهول . ويتساءل هل يمكن أن يستخدم الحزب أسطوله من الطائرات بدون طيار لضرب هدف عسكري داخل إسرائيل، وهو رد مناسب على الغارة الإسرائيلية؟ ماذا عن استهداف سفينة حربية اسرائيلية بأحدى صواريخ الكروز المضادة للسفن؟ هل يمكن لوحدة الحرب البرمائية في حزب الله ان تتسلل بصمت الى القاعدة البحرية الإسرائيلية في حيفا لالصاق ألغام بالسفن؟ على ما يبدو، لقد حاولوا القيام بذلك في احدى المرات السابقة. وبشكل مغاير، لقد اشار نصر الله مؤخرا إلى مقاتليه الى امكانية غزو الجليل في حال نشوب حرب أخرى. فهل يمكن لفريق صغير التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية وتنفيذ عملية تخريبية ضد هدف عسكري على بعد بضعة كيلومترات جنوب الحدود؟
وختم بلانفورد "بطبيعة الحال، إذا كان حزب الله يريد ردع إسرائيل عن تكرار عمليات الاغتيال لكبار قادته العسكريين في سوريا أو في أي مكان آخر، فإن الامر سيتطلب بعض الإبداع في اختيار الرد الفعال.

وفي الديلي ستار ايضا، نقل حسن اللقيس عن وزير سابق "مقرب من الحزب" بأن رد الحزب سيكون "مقيدا ومحسوبا". وقال اللقيس انه على الرغم من انه لا يزال من المبكر توقع الطريقة التي قد يرد فيها حزب الله، فإن الوزير السابق قال "إن رد حزب الله، سيكون بالتنسيق مع الجمهورية الاسلامية الايرانية". واضاف "لكنه من غير المرجح ان تشارك طهران اليوم في مغامرة  يمكن أن تؤدي إلى حرب عالمية، لا سيما أنها الآن في موقف يمكنها من تأمين مصالحها بالوسائل السلمية من خلال المفاوضات مع القوى الكبرى"، مشيرا الى المحادثات الجارية بين إيران والقوى الغربية بشأن البرنامج النووي لطهران. وقال الوزير السابق "إنه ليس من مصلحة إيران ان تعيد علاقاتها مع الغرب إلى الصفر مع كل الانعكاسات السياسية والاقتصادية المترتبة عن ذلك على الوضع الداخلي في إيران". وذكر اللقيس انه بناء على هذا التقييم، قال الوزير ان أي انتقام لحزب الله على الغارة الإسرائيلية، والذي قد لا يحدث بالضرورة في وقت قريب، سيكون "مقيدا ومحسوبا" لإحباط اي اشتعال عسكري في المنطقة، كما حدث في الماضي بعيد رد الحزب على الانتهاكات الإسرائيلية للخط الأزرق. كما نقلت الديلي ستار عن الوزير السابق تحذيره بأنه إذا كان هناك "رابط خفي" في تعامل القوى الغربية مع إيران يهدف إلى تمهيد الطريق لحرب بين إسرائيل وحزب الله، بما في ذلك طهران، "فهذا يعني أن حرب عالمية هي قيد الحدوث، ولكن هذا مستبعد جدا إن لم يكن مستحيلا ". وقال الوزير السابق في سؤال عما اذا كانت الغارة الإسرائيلية ستترك أي تأثير على الوضع السياسي الداخلي في لبنان، إن الحوار الدائر بين حزب الله وتيار المستقبل لن يتوقف، على الرغم من أنه "سيبقى في إطار العموميات الداخلية دون المس في القضايا الاستراتيجية ". وأضاف أن امال المحادثات بين المستقبل وحزب الله تفقد زخمها، مع تحول الاهتمام الى رد حزب الله على الضربة الإسرائيلية.


المونيتور: كيف سيرد حزب الله على الضربة الاسرائيلية؟
في تطور لافت أعلن حزب الله عن سقوط ستة من مقاتليه في غارة قال أن الطيران الاسرائيلي نفذها ضد مجموعة من عناصره على الأراضي السورية. وهو حدث شغل الساحة السياسية اللبنانية، وينتظر أن تتردد أصداؤه في الأيام المقبلة، وذلك لأكثر من سبب ودافع.
ففي الوقائع، يأتي إعلان حزب الله عن سقوط مقاتليه في تلك الغارة، كأول اعتراف رسمي من قبله بانخراطه في المواجهات العسكرية القائمة في أقصى جنوب سوريا. وتحديداً في المنطقة المحاذية للحدود السورية مع اسرائيل. ذلك أن النعي الرسمي الذي وزعته الدائرة الإعلامية لدى حزب الله، أكد أن الضحايا سقطت في محلة مزرعة الأمل، في بلدة القنيطرة السورية. وهي البلدة التي شهدت معارك ضارية بين الجيشين السوري والاسرائيلي، خلال حرب تشرين 1973. والتي ظلت بعد نهاية تلك الحرب تحت السيادة السورية، مع وجود قوات للأمم المتحدة فيها، وهي قوة "أندوف". علماً أن التنظيم الشيعي الأول في لبنان والمنطقة، كان قد اشتبه طيلة الفترة الماضية، بتوسيع وجوده العسكري على الأراضي السورية، من محيط دمشق وحمص، وصولاً إلى الحدود السورية الاسرائيلية. وهو ما كان ترافق مع تسجيل سلسلة حوادث في تلك الزاوية التي تشكل جزءاً من مثلث الحدود اللبنانية السورية الاسرائيلية. ومن تلك الحوادث العبوة التي استهدفت جنوداً اسرائيليين في منطقة شبعا اللبنانية المحتلة، المحاذية للجولان السوري المحتل، في 14 آذار 2014. والعبوة التي استهدفت جنوداً اسرائيليين أيضاً في عمق الجولان نفسه، بعد أربعة أيام فقط على العبوة الأولى في 18 آذار نفسه. علماً أن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، كان قد أعلن تبني حزبه للعبوة الأولى الواقعة ضمن الأراضي اللبنانية المحتلة، وذلك في مقابلة صحافية له في 7 نيسان. وصولاً إلى إعلان حزب الله عن تفجيره عبوة في دبابة اسرائيلية في منطقة شبعا، في 7 تشرين الأول الماضي، لكن في منطقة شبعا، التي تعتبرها الحكومة اللبنانية أرضاً لبنانية تحتلها اسرائيل.
وفي الوقائع أيضاً، أن حزب الله سارع في نعيه المذكور، وفي شكل لافت وغير مسبوق، إلى إعلان أسماء الذين سقطوا من مقاتليه. وهو ما كان يتأخر عادة أياماً عدة، أو يمر من دون ذكر الأسماء كاملة في أحيان أخرى. إذ اشار نعي حزب الله الرسمي إلى أن بين الضحايا عنصراً قيادياً، هو محمد أحمد عيسى. لكن البارز أكثر، إعلامياً على الأقل، أن بينهم أيضاً جهاد عماد مغنية، المعروف باسم "جواد". وهو نجل القائد العسكري السابق لحزب الله، عماد مغنية، الذي عرف باسم "الحاج رضوان"، والذي شكل طيلة أكثر من عقدين أسطورة قتالية لدى هذا التنظيم، فضلاً عن كونه هدفاً دائماً لاسرائيل وبعض الأجهزة الأمنية الغربية. وذلك حتى اغتياله بواسطة سيارة مفخخة في العاصمة السورية دمشق، في 12 شباط 2008.
في ضوء تلك الوقائع، طرحت في بيروت علامات استفهام حول ما يمكن أن ينتج عن تلك الغارة الاسرائيلية، وكيف سيتعامل حزب الله معها. مع تسجيل تخوف من احتمالات رد الحزب، أو انزلاق الجبهة اللبنانية الاسرائيلية إلى توتر أو تصعيد عسكريين. غير أن مراقبة أداء حزب الله في الأعوام الماضية، تسمح باستبعاد أي تطور من هذا النوع. أولاً لأن من المرجح أن يعمد الحزب إلى تحييد الأراضي اللبنانية عن أي رد فعل له، خصوصاً أن الغارة الاسرائيلية التي استهدفت عناصره، وقعت خارجها. ثانياً ألا يلجأ إلى رد فعل فوري. بل أن يتريث ويعلن احتفاظه بحق الرد على "العدو الاسرائيلي" في الزمان والمكان اللذين يراهما مناسبين لتوجيه ما يعتبره انتقاماً لضحاياه. وثالثاً، وفي ضوء التجارب السابقة بين الطرفين أيضاً، ألا يعتمد الوسائل العسكرية المباشرة للرد، من نوع تصعيد الجبهة الجنوبية أو القصف، بل اللجوء إلى أساليب أمنية، كتوجيه ضربته إلى أهداف نوعية يرى فيها أنها تمثل تناسباً مع الخسارة التي تلقاها. رغم ذلك، يظل من الممكن القول أن عاملاً جديداً أضيف في 18 كاون الثاني 2015، إلى عوامل التعقيد والتأزيم القائمة على الساحة اللبنانية.
وفي مقال آخر، تحدث الموقع عن علاقة جهاد مغنية بالجنرال قاسم سليماني، وقال أن جهاد اصبح معروفا في إيران العام الماضي، عندما نشرت وكالات الأنباء صورا له واقفا وراء قائد قوة القدس قاسم سليماني خلال جنازة والدة سليماني. واشار الموقع الى أن العلاقة بين مغنية وسلماني كانت الى الحد الذي ظن فيه بعض الاشخاص بأن جهاد هو نجل سليماني...


الديلي تلغراف: داعش يخطط لهجمات جديدة على لبنان
تنذر الحشود التي يدفع بها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الى مناطق قريبة من الحدود اللبنانية بهجمات جديدة داخل لبنان.   ويقوم داعش بتدريب مجندين جدد ومنشقين عن فصائل صغيرة في منطقة القلمون الاستراتيجية المتاخمة للحدود اللبنانية في جنوب غرب سوريا حيث استسلمت مجموعات صغيرة بعضها كان متحالفًا مع الجيش السوري الحر وانضم العديد من مقاتليها الى داعش في الأشهر الأخيرة.    وقال نائب عمدة بلدة عرسال اللبنانية الحدودية احمد فليتي لصحيفة الديلي تلغراف "إن فصائل المعارضة المعتدلة على الحدود انهارت ورجالها انضموا إلى داعش".  وأشارت الصحيفة إلى أن علم داعش كان يُشاهد بوضوح على بعد مئات الأمتار من الموقع الوحيد للجيش اللبناني على الحدود حين زار مراسلها المنطقة مؤخرا.  
وكان مقاتلو الجماعات الجهادية يتحركون بحرية في الجرود المطلة على المدينة.  وفي هذه المنطقة كان داعش يشتري السلاح ويزوّد مركباته بالوقود من نفط السوق السوداء الذي يبيعه مهربون.   ويقدر اللواء عباس ابراهيم مدير الأمن العام اللبناني ان نحو 700 مقاتل من جماعات مسلحة معتدلة "بايعوا" داعش الذي رفد صفوفه بأكثر من 1000 رجل مؤخرا.   ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مصدر قالت انه قريب من داعش ان التنظيم يخطط لاستهداف سلسلة من البلدات والقرى اللبنانية الحدودية.  ولكنه لكي يصل الى اهدافه عليه ان يهاجم مواقع الجيش اللبناني ، بما في ذلك سلسلة من ابراج المراقبة التي أُنشئت بتمويل من الحكومة البريطانية.   وترفض جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة استهداف قوات الجيش اللبناني مفضلة تركيز معركتها على حزب الله.  وتسبب هذا الموقف بنشوب نزاع مع داعش.   وقال مصدر في جبهة النصرة لصحيفة الديلي تلغراف مشترطا عدم كشف اسمه "ان هناك الآن خطتين لمهاجمة حزب الله ، الأولى شن هجوم شامل في القلمون داخل سوريا والخطة الثانية مهاجمة حزب الله في معلقة في الهرمل والبقاع داخل لبنان.  واميرنا الشيخ ابو مالك لا يتفق مع الخطة الثانية".  واضاف المصدر "ان ابو مالك يخشى الانتقام من أهلنا هنا في عرسال إذا هاجم داعش مواقع الجيش اللبناني".
 وأكد مصدر في الجيش اللبناني لصحيفة الديلي تلغراف هذا الاتفاق غير المكتوب.  وأوضح المصدر ان الجيش اللبناني بالمقابل لا يقوم بعمليات توغل داخل عرسال خشية ان تفجر الاعتقالات التي تستهدف عناصر النصرة في المنطقة هجمات انتقامية، كما حدث العام الماضي.  وقال نائب عمدة المدينة احمد فليتي "ان النصرة لا يريدون مهاجمة لبنان وهم يقولون لا تهاجمونا ونحن لن نهاجمكم".  وبعد هجمات العام الماضي عززت جبهة النصرة وقف اطلاق النار مع الجيش اللبناني من خلال مفاوضات مكثفة. وقال مقاتلون في النصرة ان الجبهة نجحت ايضا في تأخير هجمات داعش داخل لبنان.  ولكن تفوق جبهة النصرة على داعش في هذه المنطقة يتضاءل يوما بعد آخر.  وفيما تزداد اعداد المنخرطين في صفوف داعش تعاني جبهة النصرة نقص التمويل. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مصادر في جبهة النصرة قرب الحدود اللبنانية ان قطر كانت تمولها ولكنها أوقفت عملية التمويل بضغط من دول الخليج الأخرى. ويقدر مواطن من سكان عرسال يتعامل مع داعش والنصرة ان اتباع الأول يزيدون خمسة اضعاف على اتباع الثانية. ويتسبب اختلال التوازن باحتكاك متزايد بين الجماعتين.  
 وكان ابو وليد المقدسي أحد شيوخ داعش زار القلمون في اوائل كانون الأول الماضي لاقناع ابو مالك التيلي زعيم جبهة النصرة بمبايعة داعش. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن المصدر "ان ابو مالك رجل قليل الكلام وهو لم يرد على طلب الشيخ بل غادر الاجتماع".   ولكن رغم تحدي النصرة لداعش فانها تفقد بصورة متزايدة قدرتها على الدفاع عن معقلها.  واجتمع مقاتلون من النصرة مع تجار سلاح في عرسال مؤخرا لبيع اسلحتهم الى التجار.  وقال عضو في الجبهة لصحيفة الديلي تلغراف "نحن نفعل ذلك لأننا بحاجة الى المال لإطعام عائلاتنا".


نيويورك تايمز: تحول فى السياسة الأمريكية لإنهاء الأزمة فى سوريا
ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز" اليوم أن دعم الولايات المتحدة لمبادرتى الامم المتحدة وروسيا لإنهاء الصراع الدائر فى سوريا يؤكد تحولا فى وجهة النظر الأمريكية اٍزاء كيفية إنهاء الأزمة فى سوريا وتراجع مطالب الغرب برحيل النظام السورى على الفور. وترى الصحيفة الأمريكية أن الإدارة الأمريكية تؤكد دائما على أن التوصل إلى تسوية سياسية دائمة فى سوريا يتطلب رحيل الرئيس بشار الأسد، غير أن جمود الوضع العسكرى وتواجد العناصر المتشددة المسلحة وتفاقم الأزمة الإنسانية التى تعد الأسوأ فى العالم، جعل الولايات المتحدة تساير الجهود الدبلوماسية الدولية التى قد تؤدى إلى تغيير تدريجى فى سوريا، مع بدء إيمان واشنطن حاليا بان الإطاحة بالرئيس بشار لن يساهم فى كبح جماح الفوضى والتطرف. وقد اكد المسؤولون الأمريكيون للنظام السورى عبر وسطاء عراقيين أن الجيش السورى ليس هدفا للولايات المتحدة، فى الوقت الذى تقصف فيه الطائرات الأمريكية مواقع العناصر المتشددة فى سوريا، وتواصل الولايات المتحدة تدريب المعارضة السورية وتزويدها بالسلاح ولكن لمحاربة المتشددين وليس الحكومة حسبما قالت الصحيفة الامريكية، التى أضافت أن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى رحبت بصورة علنية بمبادرتى الأمم المتحدة وروسيا، وهو ما سيؤجل إطار عمل جنيف الذى تدعمه واشنطن والذى يدعو إلى نقل السلطة إلى ادارة انتقالية.
واشارت الصحيفة إلى ترحيب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى الاسبوع الماضى بالمبادرتين فى حين لم يذكر تخلى الرئيس بشار عن السلطة اذ قال إن بشار هو احد الزعماء الذى يحتاج إلى تغيير سياساته، ونقلت عن كيرى قوله إنه حان الوقت للرئيس الاسد ونظامه أن يضعوا الشعب على راس أولوياتهم، وان يفكروا فى عواقب أفعالهم التى تجذب مزيدا من الارهابيين إلى سوريا. كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا ستافان دى مستورا والتى وصفتها بانها ايضا تحول تكتيكى حيث قال انه يجب الأخذ فى الاعتبار عوامل جديدة مثل صعود تنظيم داعش، وأنه لا يمكن محاولة ترتيب لعقد الجولة الثالثة من جنيف قبل بناء دعم لا لبس فيه من جانب الحكومة السورية والمعارضة لنوع من "العملية السياسية السورية". وقالت الصحيفة إن البحث عن حل سياسى والذى قال دى مستورا عنه " أنه يجب الاخذ فى الاعتبار ليس فقط إطار عمل جنيف بل ايضا الحاجة إلى التكيف مع الطموحات بدون شروط مسبقة تمشيا مع العوامل الجديدة التى ظهرت على ارض الواقع مثل داعش "، يعكس وجهة نظر مسؤولى الامم المتحدة التى تبنوها بالنسبة لسوريا منذ فترة طويلة، وهى انه يتعين على الغرب التكيف مع الواقع القائل بان المعارضة السورية فشلت فى هزيمة النظام السورى.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها