29-03-2024 04:07 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 30-01-2015

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 30-01-2015

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 30-01-2015


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 30-01-2015

الصحف الأجنبية: عملية مزارع شبعا
يتواصل اهتمام الإعلام الاميركي والبريطاني بالعملية الاخيرة وتدعياتها. وفيما حظيت تصريحات وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعالون بتغطية واسعة، ركزت بعض الصحف على موضوع وجود انفاق لحزب الله تحت المستوطنات الاسرائيلية الحدودية .

صحيفة النيويورك تايمز الاميركية قالت إن البحث الإسرائيلي عن انفاق لحزب الله لا يزال متواصلا رغم تلاشي التوترات الحدودية. واشارت الصحيفة إلى أن المهندسين العسكريين الاسرائيلين جاؤوا سريعا وبدأوا بالحفر في القرى المحاذية للحدود مع لبنان  للتحقق من وجود أنفاق تابعة للحزب بعد أن افاد سكان تلك القرى سماعهم اصوات غريبة آتية من تحت الارض. غير أن هؤلاء المهندسين العسكريين، وبحسب الصحيفة، لم يجدوا اي دليل بعد، فيما تلاشت التوترات على طول الحدود. وتحدثت الصحيفة عن تصريحات لوزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعالون، فضلا عن رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام قالوا فيها أنها تلقوا رسائل من خلال قنوات الأمم المتحدة تشير إلى أن أيا من الجانبين لا يخطط للمزيد من التصعيد. وواصلت التايمز حديثها عن الانفاق وعن خوف سكان القرى الحدوديين الاسرائيلين من خروج مقاتلي حزب الله من الانفاق في الحرب القادمة. ونقلت عن يوسي أدوني (47 عاما) رئيس لجنة سكان زرعيت  قوله "انهم يستعدون للحرب القادمة". وقال السيد أدوني انه رأى حركة غير عادية في عمليات  البناء على الجانب الآخر من الحدود في السنوات الأخيرة. واضاف "لسوء الحظ لا نعتقد أنها لأغراض سكنية، إنهم يموهون نشاطهم الاستخباراتي ونقاط المراقبة. انهم يراقبوننا ". وقالت الصحيفة ان الشكاوى من سماع اصوات بدأت منذ عام 2008، ناقلة شهادات لاسرائيللين تحدثوا عن سماع اصوات طرق وحفر وجر.

وبنفس السياق تحدثت الكريستيان ساينس مونيتور اليوم عن موضوع الانفاق أيضا وقالت انه على مدى شهور، اشتكى سكان زرعيت الحدودية الشمالية من أنهم كانوا يسمعون أصواتا حفر تحت الأرض، ولكن الأمر لم يلق رد فعل من الجيش الإسرائيلي الذي بدأ بعمليات البحث الآن. ونقلت الصحيفة عن كوبي كوهن، نائب رئيس الأمن في زرعيت، ان السكان كانوا يسمعون أصواتا غير عادية لبضع سنوات. "بدأ الامر بضوضاء صغيرة، مثل مطرقة وسندان"، "و[أصبحت] ضوضاء شديدة بحيث كانت اشياء الناس واثاثهم تتحرك في بيوتهم فعلا." كما نقلت المونيتور عن احدى السكان قولها إن الأصوات في منزل جيرانها قد توقفت، مضيفة "ربما يكونوا قد  انتهوا من حفر النفق الآن."

وفيما عنونت لوس انجلوس تايمز "حزب الله مستعد لإغلاق الباب على صراع مع إسرائيل" تحدثت صحيفة الواشنطن بوست عن هدوء المنطقة الحدودية بعد مخاوف اشتعال حرب جديدة والذي قالت انه يرجع الى عدم جود رغبة لدى أي من الجانيين بالتصعيد، مشيرة الى تصريحات يعالون الاخيرة بعدم رغبة حزب الله التصعيد.

في الديلي ستار البنانية جاء تحليل نيكولاس بلانفورد أكثر عمقا والذي اعتبر أن مقتل جنديين اسرائيليين واصابة سبعة اخرين من شأنه أن يضمن ألا يشعر حزب الله بالحاجة لشن هجوم جديد لاستكمال انتقامه. وقال بلانفورد ان التصعيد الاخير قد خمد تاركا للطرفين استيعاب الدروس الأيام الاخيرة. واشار بلانفورد إلى أن خيار موقع الكمين يحمل بعض الأهمية، الذي يشكل بيئة جيدة لصواريخ الكورنت التي تتمتع بمدى 5 كم تقريبا، إضافة الى إمكانية رؤيته من الجانب اللبناني من الخط الأزرق. وقال "حزب الله هو خبير في الحرب الدعائية والنفسية. والصور ولقطات الفيديو للمركبات المحترقة والجنود الإسرائيليين الجرحى يعالجون على جانب الطريق، والتي انتشرت عبر وسائل الإعلام في لبنان وإسرائيل وخارجها، هي بنفس أهمية ضحايا الهجوم نفسه تقريبا بالنسبة لحزب الله. وفي لعبة الردع والمزايدة التي يلعبها حزب الله وإسرائيل، إن التصور هو أكثر أهمية في كثير من الأحيان من الواقع. والتصور عن هجوم يوم الاربعاء هو أن حزب الله بدا غير عابئ بالتهديدات الإسرائيلية، وانه التقط التحدي الإسرائيلي ورمى به اليها مرة أخرى". واعتبر بلانفورد أن رد اسرائيل تماشى مع ردود الفعل الماضية لعمليات مزارع شبعا، حيث لم تجد إسرائيل الكثير  من المكاسب من تصعيد الوضع، مشيرا الى أن الإشارات التي أرسلها حزب الله إلى الدبلوماسيين وقائد اليونيفيل قد ساهمت في ذلك.
وطرح بلانفورد سؤالين ملحين على حد تعبيره.  الاول "لماذا اقدمت إسرائيل على اغتيال كوادر حزب الله في الجولان في المقام الأول؟" ، معتبرا أن المبررات المسربة من إسرائيل لا تزال متناقضة أو غير مقنعة. واضاف بأنه ومن خلال الهجمات الاخيرة في الجولان يتضح أن الهضبة الاستراتيجية أصبحت موقعا لعمليات حزب الله التي يمكنه انكارها، وهو خيار أكثر أمانا لارسال إشارات استياء تجاه إسرائيل من القيام بذلك من الأراضي اللبنانية. "علاوة على ذلك، قد يكون لدى حزب الله دافع ليؤرق الإسرائيليين من وقت لآخر في الجولان ل "معاقبة" إسرائيل على تعاونها السري المزعوم مع بعض قوات المتمردين السوريين في المنطقة". واعتبر بلانفورد انه حتى لو كانت المزاعم الإسرائيلية صحيحة، إن قتل مغنية وآخرين لا يقدم أي ضمانة بأن حزب الله سيوقف مخططاته للجولان، "لكنه ضمن أن يقوم حزب الله بالرد  كما حدث الأربعاء، واستعاد الحزب الردع - في الوقت الراهن".
والسؤال الثاني، وفقا للكاتب، هو ما إذا كانت هذه الحلقة ستشكل نهاية الهدوء الذي ساد على طول الخط الأزرق (والجولان) منذ عام 2006 أو ما إذا كانت ستعززه في الواقع. وقال "على الرغم من تصاعد العنف في الأشهر الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، إن أحداث الأيام ال 10 الماضية تركت كلا الجانبين يحدق في هاوية حرب شاملة، والتي كانا يحضران لها منذ عام 2006 ولكنهما لا يريدانها". وختم بلانفورد بأن وقوع المزيد من الهجمات المجهولة المعادية لإسرائيل بين الحين والآخر في الجولان هو أمر مرجح، وأن أحداث يوم الاربعاء تثبت أن حزب الله سيواصل الرد على أي تحرك إسرائيلي علني، وإن كان بطريقة محسوبة بعناية لتجنب توسع الأعمال العدائية.


المونيتور: واشنطن تكبح الردّ الاسرائيليّ؟!
لم يتأخّر "حزب الله" في تنفيذ تهديده، بالردّ على الغارة الاسرائيليّة الّتي استهدفت موكبه في منطقة الجولان المحتلّ في 18 كانون الثاني الجاري. ففي تمام السّاعة 11.25 من قبل ظهر الأربعاء في 28 الجاري، نفّذ الحزب هجوماً بالصواريخ على دوريّة اسرائيليّة في مرتفعات شبعا اللبنانيّة المحتلّة. ثمّ بادر إلى إصدار بيان، سمّاه "بيان رقم واحد"، تبنّى فيه العمليّة، الّتي نفّذتها "مجموعة شهداء القنيطرة"، فيما انتظرت اسرائيل أكثر من خمس ساعات لتؤكّد حصيلة العمليّة، مشيرة إلى سقوط قتيلين من جنودها، إضافة إلى سبعة جرحى آخرين. وإنّ السؤال الّذي تحوّل هاجساً لدى جميع المعنيّين في المنطقة: هل ستقوم اسرائيل بردّ تصعيديّ واسع على عمليّة "حزب الله"؟ وهل تتدحرج الساحة الجنوبيّة اللبنانيّة نحو حرب واسعة، كما حصل في 12 تموز 2006، إثر تنفيذ "حزب الله" عمليّة ضدّ الجيش الاسرائيليّ، أدّت إلى أسر جنديّين؟
لقد أكّد لموقعنا مسؤول حكوميّ لبنانيّ – طلب عدم ذكر اسمه - أنّ الاتّجاه هو إلى انحسار موجة التّصعيد، فكلّ الدلالات تشير إلى أنّ تلّ أبيب لن تلجأ إلى فتح الجبهة الشماليّة. ومن هذه المؤشّرات، كما شرحها المسؤول الحكوميّ: أوّلاً: إنّ الجيش الاسرائيليّ اكتفى حتّى اللحظة بالردّ بقصف مدفعيّ طاول بعض الأحراج الّتي يرجّح أن يكون "حزب الله" قد استخدمها لقصف الموكب العسكريّ الاسرائيليّ أو للانسحاب بعد العمليّة. وبالتّالي، لم يسارع الجيش الاسرائيليّ إلى قصف المنشآت العامّة والطرق والجسور، كما فعل في صيف 2006. ولم يظهر أنّه يحاول قطع التّواصل بين المناطق أو ضرب مواقع حيويّة، كتمهيد لعدوان واسع. ثانياً: إنّ تلّ أبيب عمدت إلى تكتيك إعلاميّ مزدوج، إذ لجأت إلى التّعتيم الفوريّ على خسائر الجيش، ثمّ التّأخير اللاّفت في الإعلان رسميّاً عن عدد الضحايا، حتّى بعد ساعات طويلة، وهو تكتيك يتّضح أنّ الهدف منه محاولة التّخفيف من حجم الضربة والسعي إلى امتصاص وقعها لدى الرأي العام الاسرائيليّ، بما لا يجعل السلطات الاسرائيليّة تحت ضغط شعبيّ يطالبها بالردّ، وذلك على عكس تكتيك التعبئة الإعلاميّة المضخّمة والفوريّة، الّتي يمكن أن تسبق أيّ ردّ اسرائيليّ واسع.
ثالثاً: لجوء اسرائيل إلى الأمم المتّحدة، وهي خطوة لافتة ونادرة، مقارنة بسلوكيّات اسرائيل السابقة في هذا المجال، ذلك أنّ تاريخيّاً، كانت اسرائيل تبادر إلى توجيه الضربات ضدّ لبنان، وكان الأخير يكتفي بالشكوى في نيويورك، وهو ما يظهر أنّ اعتماد اسرائيل الوسائل الأمميّة، هو محاولة لاستيعاب الصدمة، وتحويلها من ردّ فعل عسكريّ إلى نزاع دوليّ. هل يعني ذلك أنّ المسؤولين الاسرائيليّين يتّجهون إلى "بلع" ضربة "حزب الله"، والقبول بمنطق ضربة مقابل ضربة، أيّ غارة القنيطرة مقابل قصف شبعا، من دون الذهاب أبعد؟ عوامل كثيرة تعزّز مثل هذا التّفكير، وأبرزها الآتي:
أوّلاً: قلق السلطات الاسرائيليّة من الانعكاسات السلبيّة لأيّ حرب ثانية في لبنان، على موازين الاستحقاق الانتخابيّ الوشيك في تلّ أبيب، ذلك أنّ أيّ تورّط في صراع استنزافيّ جديد على الحدود الشماليّة، مع احتمال ظهور مفاجآت عسكريّة جديدة يفجّرها "حزب الله" في وجه الاسرائيليّين، كما اعتاد في كلّ مواجهة مماثلة، سيؤدّي إلى انهيار حظوظ السلطات الحاليّة في الفوز في الانتخابات، وهي التّجربة الّتي خاضتها قيادات اسرائيليّة سابقة، في حروبها الماضية في لبنان، في تموز 1993، ونيسان 1996، وتمّوز 2006، حيث كانت النتيجة الأولى للحرب في لبنان، خسارة الطرف الاسرائيليّ الّذي يقودها في الانتخابات التالية.
ثانياً: دخول إيران الواضح على الخطّ، عبر تصريحات علنيّة، يؤكّد وقوف إيران بجانب "حزب الله" في أيّ مواجهة محتملة مع اسرائيل، وهو موقف لا بدّ لتلّ أبيب من أن تأخذه في الاعتبار، من الناحية الميدانيّة العسكريّة، خصوصاً أنّ إيران باتت موجودة عسكريّاً في القسم الآخر من الجبهة الشماليّة لاسرائيل، في الجانب السوريّ من الحدود. كما لا يمكن لتلّ أبيب تجاهل انعكاسات هذا الموقف سياسيّاً، في ظلّ التّفاوض الأميركيّ – الإيرانيّ، وصولاً إلى تداعيات نزاع تدخل فيه إيران طرفاً مباشراً على مستوى المنطقة برمّتها، أو حتّى السلام العالميّ.
وهو ما يؤدّي إلى الاعتبار الثالث الّذي يبدو أنّه يساهم في استيعاب الردّ الفعل الاسرائيليّ، إذ أكّد المسؤول الحكوميّ اللبنانيّ نفسه لموقعنا، أنّ لدى سلطات بيروت معلومات مؤكّدة تشير إلى سعي واشنطن الحثيث لدى تلّ أبيب من أجل احتواء الردّ وعدم الانزلاق إلى حرب أخرى في لبنان. وفي كلّ حال، من المؤكّد أنّ الساعات القليلة المقبلة ستكون كافية لمعرفة حقيقة النيّات الاسرائيليّة في هذا المجال، والمؤكّد أيضاً أنّ ما حصل بين القنيطرة السوريّة وشبعا اللبنانيّة في غضون عشرة أيّام، سيسمح للأمين العام لـ"حزب الله" بأن يطلّ مساء يوم الجمعة في 30 كانون الجاري، في مناسبة شعبيّة معدّة تكريماً لمقاتلي "حزب الله" الّذين سقطوا في غارة القنيطرة، ليعلن كسبه جولة أخرى في الصراع مع اسرائيل، وليكرّر مقولته الشهيرة لجمهوره: كما وعدتكم بالنّصر دائماً، أعدكم بالنّصر مجدّداً!.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها