29-03-2024 11:28 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 02-02-2015

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 02-02-2015

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 02-02-2015


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 02-02-2015

فورين بولسي: شهداء الجنوب؛ مقاتلو حزب الله في لبنان ليسوا خائفين بعد الهجوم على الجنود الإسرائيليين. انهم يقومون بالاحماء
قبريخا، لبنان - الطريق إلى هذه البلدة الجنوبية يمر عبر جبال خلابة، وقرى صغيرة متناثرة مع شارات حزب الله الخضراء. وعلى كل جدار متاح في هذه المنطقة تقريبا، والتي تقع على بعد مرمى حجر من الحدود الاسرائيلية، هناك صور لزعيم حزب الله حسن نصر الله، كما تبرز أيضا ملصقات لشباب ورجال جديو المظهر. هؤلاء هم شهداء الجنوب - مقاتلو الميليشيا الشيعية الذين قتلوا اثناء مواجهة القوات الإسرائيلية.
لقد وضعت الولايات المتحدة حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية، لكن هنا في الجنوب، تعرف القوة المسلحة الأقوى في البلاد ببساطة "بالمقاومة". وبعد عقود من الصراع المسلح بين إسرائيل ولبنان، أصبح حزب الله راسخا تماما هنا – وبات جزءا من الجنوب على قدر الجبال نفسها. اليوم، القرى مهجورة عمليا. ففي 28 كانون الثاني وبعد اطلاق صواريخ مضادة للدبابات على قافلة إسرائيلية، ومقتل جنديين إسرائيليين، حبس الجنوب أنفاسه، في انتظار الخطوة التالية في هذه المعركة الطويلة والدامية. وقد جاء الهجوم انتقاما لغارة اسرائيلية في مرتفعات الجولان السورية في 18 كانون الثاني أسفرت عن مقتل خمسة من أعضاء حزب الله وجنرال إيراني – وهو حادث قال مسؤول محلي بارز في حزب الله، استخدم اسم حسين، أنه لم بالامكان التغاضي عنه من قبل المجموعة. وقال "عندما وقع الحادث في سوريا، شعرت باكتئاب شديد كجنوبي". لكن "بعد ما حدث البارحة، نحن راضون في الوقت الراهن. لكن حزب الله قام بهذا الهجوم على انه البيان رقم 1 للإسرائيليين. سيكون هناك المزيد. لن نتوقف هنا. "
حسين دافع عن التدخل العسكري لحزب الله في الحرب الأهلية السورية لصالح الرئيس بشار الأسد، وهي خطوة كلفت الميليشيا غاليا لدى الرأي العام اللبناني. وقد خاضت الجماعة الشيعية الحرب علنا إلى جانب قوات النظام السوري منذ صيف عام 2013. ومن غير الواضح لماذا كانت المجموعة التي استُهدفت من قبل الإسرائيليين في الجولان، موجودة في الجولان على الرغم من أن مسؤولين إسرائيلين مجهولين قالوا إنها كانت لتخطط لهجوم إرهابي ضد الدولة اليهودية.
وقال حسين مستهجنا، عندما سئل عما اذا كان يؤيد مجازر الأسد بحق المدنيين الأبرياء، "لقد وقف السوريون الى جانبنا في السراء والضراء". واضاف "نصر الله رجل مخلص. ولا يمكنه التخلي عن الأسد. فضلا عن أن داعش [الدولة الإسلامية] تزحف الآن في جميع أنحاء سوريا. ويجب أن يقتالهم احد ما ".وفي سؤال عما اذا كان قلقا من الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي، ابتسم حسين متجهما "إنهم جبناء ولن يضربوننا. ولكن حتى إذا فعلوا ذلك، إن شعب المقاومة مستعد. فليأتوا ". ويشير الى غرفة نومه، حيث يحتفظ برشاشاته في خزانة. "لقد باتت أسلحتي متربة.."
وفي خطابه الناري الجمعة حافظ نصر الله على نفس الموقف المتحدي. ولم يشر أي من كلامه الى تصعيد للجولة الحالية من العنف.
وحول سقوط جندي اسباني بالنيران الاسرئيلية قال تيمور غوكسيل، المسؤول السابق عن قوة اليونيفيل خلال الحرب الأهلية اللبنانية، "هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها قوات حفظ السلام في تبادل لإطلاق النار". "يبدو أن الإسرائيليين، خوفا من ان يكون هناك كمين أو عملية الخطف، اطلقوا النار في كل مكان. لا يبدو أنهم كانوا مهتمين سواء كان حزب الله أو سوريين أو لبنانيين، أو الأمم المتحدة ... وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك ".
في مقهى آخر على طريق البحر في صور، جلس مقاتلين من حزب الله – دعونا نسميهم علي وموسى – يسترخيان وهما يدخنان النرجيلة. لكنهما ليسا مسترخيين فعلا. علي يحمل مسدسا في سترته الواقية من الريح، وكلاهما-متوتر فيما يتكلم . وقال علي "أسلحتنا جاهزة في السيارة". "نحن ننتظر فقط اللحظة التي نحتاج فيها لاستخدامها. واضاف مشيرا الى صورة على هاتف خليوي تظهر لما يبدو أنه عدة جثث متفحمة، والتي يدعي انهم الجنود الذين قتلوا في هجوم يوم الاربعاء على القافلة الإسرائيلية "يقولون اننا قتلنا اثنين منهم؟" ويسأل "هل يبدو هؤلاء اثنين؟ لقد قتلنا ستة. لقد ضربناهم بهذا الشكل وهم يقولون انهم يريدون السلام؟ هذا ليس صحيحا. أعتقد أنهم ينتظرون أن تسترخي حتى يتمكنوا من ضربنا ". ويقول موسى فجأة "عليك أن تعرف قلوبنا هنا في الجنوب". "انهم يعتقدون انهم اقوياء، ولكننا أقوى منهم لأننا نحب بلدنا، وأرضنا. لقد مات أخي في سبيل هذا البلد؛ وأصدقائي كانوا شهداء لاجل لبنان. نحن سعداء بالموت، إذا كان بامكاننا أن نرفع رؤوسنا عاليا ونحافظ على عزتنا ".
وسئل موسى لماذا يعتقد أن الوضع بين لبنان وإسرائيل لا يزال معاديا بهذا الشكل، فأجاب متنهدا "نحن نريد السلام". "أريد لأطفالي ان يذهبوا إلى المدرسة. أريد لأختي أن تتزوج. أنا لا أريد أن أعيش في قلق من تعرضهم للقصف. نحن جميعا نريد كسب المال، والقيام بأعمال تجارية، وان نؤمن قوتنا. ولكننا نعرف أن هذا لن يحدث أبدا ما لم نقاتل الآن، لأنهم لا يريدون السلام. هؤلاء الناس يتغذون على الحرب ".
لا يتفق الجميع مع هذا التقييم للوضع، وإن كان ذلك في بيروت، بعيدا عن الخط الأزرق المحفوف بالمخاطر، حيث يشعر البعض بالغضب من سلوك حزب الله، معتبرين  أنه مسؤول إلى حد كبير عن جر لبنان إلى حرب كارثية. ويقول إليو، وهو شاب في العشرينيات من عمره يعمل في شركة سياحة  "حزب الله يدمر البلاد، لهذا السبب لدي مشكلة معهم. انهم يفكرون بأنفسهم، وليس بلبنان ككل. إذا اتت إسرائيل، فإنها ستدمر لبنان فوق الوصف. البلاد لا يمكنها تحمل المزيد .... أنا لا أعتقد أنه كان لإسرائيل اي مشكلة معنا لو لم يكن حزب الله موجودا. انهم السبب الوحيد الذي يجعل إسرائيل تحارب لبنان. "
بالنسبة لانصار حزب الله الذين يعيشون على الخط الأزرق، إن صراعهم الطويل مع إسرائيل لن يحل بسهولة. وفي منزله، الجاثم على تلة في قبريخا، يفسير حسين لماذا يعتقد أن المجموعة يجب ان تواصل القتال. "يقول قادتنا" لا مزيد من الهرب من الإسرائيليين، ". "نحن نقف في ارضنا  ... وهم لا يتركوننا وشأننا. ليس هناك حكومة في إسرائيل. هناك جيش وشعب فقط .... في الواقع، نحن لا نعتقد أن هناك مكان اسمه إسرائيل. هناك فلسطين فقط، والتي قاموا بسرقتها. لقد آخذت ابنتي إلى الجبال في احد الايام، وأشارت عبر الحدود، وقال: "هذه إسرائيل". فصفعتها قائلا "لا تقولي هذه الكلمة ابدا". "هذه فلسطين".
ويسخر حسين من الكلام القائل انه في ظل وجود هذا العدد الكبير من المقاتلين في سوريا، فإن الموارد العسكرية الأسطورية للميليشيا قد تممدت بشكل رفيع جدا يمنعها من الصمود أمام اي هجوم إسرائيلي جديد. وقال ضاحكا "نحن تقوم بنزهة طيبة في سوريا". واضاف "انها لعبة صغيرة بالنسبة لنا. لدينا قوات خاصة هنا مدربة تدريبا عاليا مخصصة لمحاربة إسرائيل، وهم لم يروا سوريا في حياتهم قط. " "لا تخطئ الفهم"، يقول حسين بنبرة جدية. "هنا في الجنوب، نحن هادئون. لسنا خائفين. لقد تعودنا على الفوضى".


الصحف الأجنبية: عملية مزارع شبعا
حول عملية حزب الله الاخيرة في شبعا، كتب موقع المونيتر الاميركي وفي ملخص حول أحداث الاسبوع أن كل من حزب الله واسرئيل يدعيان النصر بعد التصعيد الاخير. ونقل الموقع عن علي هاشم من الجانب اللبناني قوله إن المجموعة الشيعية قررت رمي الكرة في الملعب الاسرائيلي، معتبرا انه من وجهة نظر المجوعة الاسلامية إن ذلك الحهوم كان ضروريا لاستعادة قوة الردع التي حافظ عليها حزب الله منذ حربه مع اسرائيل عام 2006.

وعلى الجانب الاسرائيلي نقل الموقع تحليل بن كاسبيت الذي قال إن اسرائيل تعتبر المواجهة مع حزب الله "انتصارا على المدى القصير". واضاف كاسبيت إن هذه الجولة في الحرب الإقليمية بين إسرائيل وبين إيران ووكلائها (حزب الله وسوريا، بهذا الترتيب) قد انتهت بتعادل تكتيكي، ولكن مع نصر استراتيجي بارز لإسرائيل "، لأن الضربة الإسرائيلية" قضت على جميع نخب الفرع الإرهابي الذي كان يجري تشكيله على السياج الحدودي لمرتفعات الجولان "، مشيرا الى أن إيران عرضت مرة اخرى انتشارها وقدراتها على الحدود الشمالية والجنوبية لإسرائيل.

من جانبها قالت ايريكا سولومون في الفايننشال تايمز إن الخطر قد تزايد في الجولان بعد تخلي حزب الله عن "قواعد" اللعبة. واشارت الصحيفة الى انه رغم تشابه المناوشات مع انطلاقة حرب عام 2006، الا ان الديناميات قد تغيرت الآن بعد مرور تسع سنوات، حيث نمت القوة اللبنانية الشيعية الى خصم هائل متورط في الصراعات الإقليمية مما يعني أن أي تصعيد مع إسرائيل يحمل مخاطر حدوث حريق على مستوى المنطقة. وقالت التايمز ان هناك اشارات مقلقة على فرض الصراع في سوريا تحولا في "القواعد" التى ضمنت دوام السلام لمدة عقد من الزمن تقريبا، وعلى أن مرتفعات الجولان باتت مسرحا للأحداث. ونقلت الصحيفة عن بعض أعضاء حزب الله تلميحات بأن الجماعة حشدت لتصعيد محتمل مع إسرائيل، حيث قال احد المقاتلين "لقد استدعوا جميع القوات"، مشيرا الى ان تحركات المقاتلين "مقيدة أيضا لأسباب أمنية.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها