29-03-2024 08:05 AM بتوقيت القدس المحتلة

ابراهيم لموقع المنار: ابعادٌ استراتيجيةٌ وراء عملية درعا

ابراهيم لموقع المنار: ابعادٌ استراتيجيةٌ وراء عملية درعا

إستحوذت النجاحات العسكرية الاخيرة للجيش السوري في المنطقة الجنوبية على اهتمامات المتابعين

إستحوذت النجاحات العسكرية الاخيرة للجيش السوري في المنطقة الجنوبية على اهتمامات المتابعين وكثرت حولها التحليلات خاصة فيما يتعلق بالتوقيت والهدف ، ومدى ارتباط ذلك بالمحاولات الصهيونية الجارية بشأن إنشاء حزام خاص للمسلحين في منطقة الجولان المحتل بهدف حماية الكيان الصهيوني.

وفي بيانها أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ان العملية حققت نجاحات نوعية متتالية على اتجاهات عدة في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا وأعادت الأمن والاستقرار إلى بلدات دير العدس والدناجي ودير ماكر واحكمت السيطرة على تل مصيح وتل مرعي وتل العروس وتل السرجة.

ووفق بيان القيادة العامة للجيش فإن النجاحات العسكرية تكتسب أهميتها من كونها تعزز تأمين محور دمشق-القنيطرة ومحور دمشق- درعا من جهة وتقطع خطوط الامداد والتواصل بين البؤر المسلحة في ريف دمشق الغربي وريفي درعا والقنيطرة من جهة أخرى كما أن السيطرة على مجموعة التلال الحاكمة تساعد في تطوير النجاحات العسكرية في هذه المنطقة.

ويؤكد الخبير الاستراتيحي طالب ابراهيم في حديث لموقع المنار ان "الهدف الاساسي من العملية هو قطع التواصل بين المسلحين في ريف دمشق الغربي وفي الجولان اضافة الى  ريف درعا" مضيفاً ان هذه "المنطقة مهمة جداً لأرياف دمشق الغربي وريف درعا والقنيطرة وتقع بين اربع دول هي سوريا ولبنان وفلسطين والاردن ، وبالتالي هي معركة هامة وتكتسب بعداً استراتيجيا".ً

ويوضح ابراهيم ان "العملية هي رسالة موجهة للعدو الاسرائيلي وحلفاؤه العرب الذين فقدوا عقولهم بعد ان توهموا انها اللحظة المناسبة كي ينقضوا على محور المقاومة" ، مشيراً الى ان "العملية الجارية في الجنوب تؤكد ان سوريا وحلفاؤها فاجأوا العدو في عقر داره واكدوا انهم هم من يحدد التوقيت ".

وحول امكانية ان يعمد العدو الصهيوني الى الاعتداء على سوريا بعد الخسائر التي منيت بها الجماعات المسلحة ، يرى ابراهيم ان "تدخل الاسرائيلي في المعركة ممكن لكن العدو بات يعد حتى الالف خاصة بعد عجزه أمام العملية الاخيرة للمقاومة في منطقة مزارع شبعا" .

ابراهيم يعتبر ان التقدم في المنطقة الجنوبية ينسحب على مناطق الغوطة الشرقية وتحديداً دوما حيث يحقق الجيش السوري المزيد من المكاسب الميدانية في المدينة التي تُعد كبرى معاقل الجماعات المسلحة في ظل تزايد التململ الشعبي من إرتكابات جماعة زهران علوش.