29-04-2024 04:28 AM بتوقيت القدس المحتلة

صمود وقف إطلاق نار شرق أوكرانيا بحذر!‏

صمود وقف إطلاق نار شرق أوكرانيا بحذر!‏

الساعات الأولى لدخول وقف اطلاق نارحذر أقرتها اتفاقية قمة فينسك حول قتال شرق أوكرانيا مرحلة التطبيق النظري، ويسري مفعوله إبتداءً من ليلة الخامس عشر من شباط الحالي.


احمد الحاج علي

الساعات الأولى لدخول وقف اطلاق نارحذر أقرتها اتفاقية قمة فينسك حول قتال شرق أوكرانيا مرحلة التطبيق النظري، ويسري مفعوله إبتداءً من ليلة الخامس عشر من شباط الحالي...

وحتى آخر لحظة قبيل ساعة صفر تطبيق الموعد المتفق عليه لوقف النار، لم تصمت فوهات مدافع الجانبين المتقاتلين خصوصا عند  محور منطقة ديبالتسوفا حيث تحاصر قوات الدفاع الشعبي فرقة تابعة لسلطات كييف يقدر عديدها بسبعة الى عشرة آلاف مقاتل.

الفرقة المحاصرة تامل حلول وقف النار للافلات من الحصار الذي تطبقه عليها قوات الدفاع الذاتي الشعبية التي تصر بدورها على استسلام القوة المحاصرة و تسليم جنودها و ضباطها أسلحتهم ليطلق سراحهم تطبيقا لإتفاقية مينسك مع باقي الأسرى على مبدا الكل مقابل الكل...

وبالرغم من عدم إقرار كييف بوجود قوات لها محاصرة ما يثير الغرابة حول الموضوع!  تؤكد مصادر مقربة من قوات الدفاع الذاتي الشعبية عزمها استمرار اطلاق نيران مدفعياتها لاحكام الحصار على القوة المحاصرة حتى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ...
 
والمخرج الوحيد بحسب قيادات لوغانسك و دانيتسك يبقى بتسليم قوات كييف المحاصرة في ديبالتسوفا انفسهم لقوات الدفاع الشعبي.

من ناحية ثانية اعطى الكسندر زاخارتشينكو  وإيغور بلاتنيتسكي اوامرهما الصارمة لوقف اطلاق للنار من جانب جمهوريتي دانيتسك ولوغانسك الشعبيتين الغير معترف بهما، بينما هدد الرئيس الأوكراني بيوتر باراشينكو باعلان حالة الطواريء العسكرية في البلاد ان لم يطبق وقف اطلاق النار المتفق عليه في مينسك.

هذه الخطوة تعطي بحسب الخبراء إن طبقت سلطة غير محدودة لكبار القيادات العسكرية على كل مرافق الدولة في أوكرانيا!

ويرى مراقبون ان وقف اطلاق نار مصلحة روسية و أوروبية في صموده ،  بالرغم من انه مبني على اتفاق لم تتطابق بنوده مع ظروف الواقع الميدانية بحسب خبراء مطلعين ميدانيا.

وتبقى العبرة في تطبيق التفاصيل و ما يكمن فيها!وفي هذه الأحيان تبقي ساحة النزال مجمدة مع خروقات محدودة لم تؤثر حتى الآن على صمود  وقف إطلاق نار يُطلِقُ عملية تسوية أوكرانية سياسية خطت حروفها في مينسكبرعاية روسية فرنسية ألمانية... فهل يصمد؟!