04-05-2024 01:06 PM بتوقيت القدس المحتلة

"أية هنادي" طفلة سورية لاجئة كسيحة المرض والشلل ولا من معين

تطالب والدة الطفلة الجهات الاغاثية المانحة والامم المتحدة ووزارة الصحة اللبنانية مدّ يد المساعدة لهم من خلال تقديم العلاج لابنتها المريضة "فابنتي الوحيدة اليوم ممددة على الأرض طوال الوقت، لا تستطيع الحراك".

عند الحديث عن المعاناة تقف الكلمات عاجزة عن توصيف الحال، فلا دواء ولا رعاية يحصل عليها النازحون السوريون في مخيمات الشتات في لبنان.

مراسل "المنار"/ منذر عبيد من عكار

"أية هنادي" طفلة سورية لاجئة كسيحة المرض والشلل ولا من معين "مخيم الريحانية" في بلدة  "ببنين" يحمل قصص المعاناة الإنسانية بجميع أشكالها،  قصص شكّلها الفقر والتشرد والمرض بقسوته المعهودة.

"أية محمد هنادي" طفلة سورية لم تكمل ربيعها الحادي عشر وجدت نفسها كسيحة المرض والشلل لا تستطيع الحراك أو الكلام أو حتى مضغ الطعام، لا تنطق سوى ضحكات الصغار العالية وحشرجات الحروف، لا يتحرك فيها سوى عيناها الصغيرتان ترى منهما عالم طفولة حرمت من معايشته.

تقطن "أية" في خيمة مع أسرتها داخل مخيم الريحانية في بلدة ببنين.  وضع أسرتها المتشرد من سورية حرمها من العلاج و منع عنها مواصلة تطبيبها بشكل طبيعي.

تصف والدة الطفلة حال ابنتها بالسيئة جدا، وتقول :" قمنا بعرضها على الأطباء فأكدوا بأن وضعها صعب وهي مصابة بالشلل الدماغي الرباعي. وهي تحتاج إلى علاج مستمر إلا أن علاجها مكلف، ونحن لا نملك المال حتى نقوم بمعالجتها .. فنحن في المخيم بالكاد نستطيع الحصول على لقمة العيش التي تقدم الينا عبر الهيئات الاغاثية والامم المتحدة، فكيف لنا أن نؤمن لها ثمن الدواء والحليب والعلاج الفيزيائي، ولا مصدر دخل لنا نتيجة عدم وجود أي فرصة عمل لزوجي الذي يلازمنا أيضا داخل الخيمة نتيجة مرض أقعده عن العمل" .

"أية هنادي" طفلة سورية لاجئة كسيحة المرض والشلل ولا من معين وتطالب والدة الطفلة الجهات الاغاثية المانحة والامم المتحدة ووزارة الصحة اللبنانية مدّ يد المساعدة لهم من خلال تقديم العلاج لابنتها المريضة "فابنتي الوحيدة اليوم ممددة على الأرض طوال الوقت، لا تستطيع الحراك".

بدوره والد الطفلة "محمد هنادي" يؤكد أنه مصاب بمرص الدسك، وهو لا يقوى على الحراك. ولكن رغم ذلك حاول أكثر من مرة البحث عن فرصة عمل علّه يسعف ابنته المريضة، لكنه لم يوفق بالحصول على أي فرصة يستطيع من خلالها تأمين ما تيسر من ثمن العلاج لابنته المريضة.

ويصف وضعه مع أسرته بالتعيس جدا، وهم بالكاد يحصلون على لقمة العيش من خلال المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة التي تتمنع عن طبابة ابنته أو تقديم الحليب والفوط الصحية لها. ويطالب كل المسؤولين وأهل الخير والبر مد يد المساعدة له كي يتمكن من معالجة ابنته المريضة.