17-05-2024 06:58 AM بتوقيت القدس المحتلة

الإمام الخامنئي: عدم الإتفاق في الملف النووي أفضل من الإتفاق السيء

الإمام الخامنئي: عدم الإتفاق في الملف النووي أفضل من الإتفاق السيء

ما تم التوصل اليه حتى الان في المفاوضات النووية "ليس اساس الاتفاق النووي وما من ضمانات لمحتواه حتى تصل المحادثات لنهايتها

أكّد الإمام السيّد علي الخامنئي أن ما تم التوصل اليه حتى الان في المفاوضات النووية "ليس اساس الاتفاق النووي وما من ضمانات لمحتواه حتى تصل المحادثات لنهايتها"، موضحاً أنّه غير متفائل بالمباحثات مع اميركا "وادعم المفاوضين النوويين وعدم الاتفاق افضل من الاتفاق السيء".

الإمام الخامنئي وخلال لقاء مع عدد من الشعراء وقراء مراثي ومناقب اهل البيت عليهم السلام، قال ان "ما تحقق حتى الآن لا يضمن أصل الاتفاق في الشأن النووي ولا مضمونه ولا حتى ان تصل المفاوضات الى النهاية".

وحول اتخاذه موقفا من المفاوضات أكد الإمام الخامنئي انه لم يتخذ موقفا بالشأن النووي لان الموضوع لم ينجز بعد ولا يوجد ما هو ملزم حتى الآن.

الامام الخامنئي قال في هذا الاطار ايضا انه "لا يجب المبالغة والاستعجال في الحكم على الاعلان لنرى ماذا سيحصل وعلى المسؤولين ان يخبروا الشعب تفاصيل ما يحدث"، مشددا على ان المفاوضات مع امريكا كانت فقط وفقط في الموضوع النووي ولا غير.

واعتبر انه "قد يقال ان الوقت قليل وتنتهي فرصة الاشهر الثلاثة، فلتكن اربعة اشهر لا مانع".

السيد الخامني قال ايضا ان "المفاوضات النووية ستكون تجربة إذا نجحت يمكن التفكير بالانتقال الى اشياء اخرى"، معتبرا ان المجتمع الدولي يثق بإيران، ومن هم على الطاولة بوجه ايران ليس المجتمع الدولي بل امريكا وثلاث دول اوروبية.

واعتبر الامام الخامنئي انه لم يدخل في جزئيات المباحثات ولن يتدخل و"انا فقط اشرت الى الخطوط الحمر وانا عينت الخطوط الاصلية والعريضة للتفاوض والقول ان المباحثات تحت نظري هو امر غير دقيق"، كما عتبر عن قلقه من ان يقوم الطرف الآخر بنقض العهود، معتبرا ان الدليل على ذلك هو ما نشره الجانب الامريكي ومن ورقة حقائق "مخالفة للواقع".

وفي حديثه قال الامام الخامنئي "اعلموا ان المكتسبات النووية ثمينة" والتقنية النووية حاجة ايرانية للطاقة والادوية النووية وتحلية مياه البحر"، معتبرا ان هناك دول تقول اذا خصبت ايران اليورانيوم اريد ان اقوم بالتخصيب واذا استطاعوا ليفعلوا".

وأكد الإمام الخامنئي أن "بعض الدول المجرمة استخدمت النووي كأمريكا و بعضها جرب كفرنسا التي أجرت ثلاث تجارب"، وقال "نحن لا نريد سلاح نووي ليس لانهم يرفضون بل لان شرعنا لا يسمح بالفتوى الدينية والعقليّة".

وطالب من المسؤولين ان لا يثقوا بالطرف الاخر و"المسؤولين يعلموا هذا الامر، لا تغركم ضحكاتهم ووعودهم النقدية وعندما يصلون الى مبتغاهم سيضحكون عليكم"، كما أكّد أن "العقوبات يجب ان ترفع كليا و في ان واحد".

وبهذا الخصوص اكد ان ايران لن تقبل بتدرج رفع العقوبات و"اذا قدر التوصل لاتفاق يجب ان ترفع العقوبات فور توقيع الاتفاق"، كما شدد على انه "تحت اي عنوان لا يمكن ان يسمح بأن يدخل الطرف الاخر الى قدراتنا الدفاعية".