02-05-2024 07:20 AM بتوقيت القدس المحتلة

أوباما يعلن سحب كامل قواته المحتلة من العراق نهاية العام الجاري

أوباما يعلن سحب كامل قواته المحتلة من العراق نهاية العام الجاري

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه سيتم سحب كل قواته من العراق بنهاية العام الجاري، بعد تسع سنوات تقريبا على الغزو الأميركي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 4400 جندي أميركي وفق الأرقام الرسمية.

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه سيتم سحب كل قواته من العراق بنهاية العام الجاري، بعد تسع سنوات تقريبا على الغزو الأميركي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 4400 جندي أميركي وفق الأرقام الرسمية. وقال أوباما الجمعة في البيت الأبيض "بوسعي أن أعلن اليوم، كما وعدت، بأن البقية من قواتنا في العراق ستعود إلى الوطن بنهاية السنة. بعد قرابة تسع سنوات ستنتهي الحرب الأميركية في العراق". وأضاف أن علاقة الولايات المتحدة والعراق ستكون "طبيعية" بناء على الاحترام والمصلحة المتبادلة.

وجاء إعلان أوباما عقب فشل محادثات بين واشنطن وبغداد كان من شأنها أن تسفر عن إبقاء بعض جنود الاحتلال الأميركيين في العراق. لكن تعذر على الجانبين الأميركي والعراقي التوصل إلى اتفاق حول مسألة أساسية تتعلق بالحصانة القانونية للجنود الباقين. وأرادت أميركا أن يحتفظ الجنود بالحصانة لكن العراقيين رفضوا الأمر مما يفتح المجال أمام محاكمة الأميركيين في محاكم عراقية وإخضاعهم لعقوبات.

وجاء إعلان أوباما بعد مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وكان الغزو الأميركي عام 2003 قد تسبب بالإطاحة بنظام حكم الرئيس الراحل صدام حسين وتأسيس نظام سياسي جديد، كما أدى إلى أحداث عنف نجم عنها مقتل مئات الآلاف من العراقيين وفق كثير من التقديرات.

وما زال في العراق نحو 44 ألف جندي احتلال أميركي، يقومون بجمع الملايين من قطع العتاد العسكري استعدادا للمغادرة بحلول نهاية العام الجاري. وشحن نحو 2.2 مليون من المعدات الأميركية منها آلاف الدبابات وناقلات الجند المصفحة، كما أغلقت أكثر من خمسمائة قاعدة من أصل ستمائة معسكر بعضها يماثل في حجمه حجم مدينة صغيرة، وسلمت إلى العراقيين. وتقرر سحب قوات الاحتلال الأميركية بموجب بنود اتفاقية أمنية ثنائية تم توقيعها عام 2008.


مفاوضات بعد 2011 حول مهمة عسكرية للتدريب
من جهته، اكد وزير الحرب الاميركي ليون بانيتا الجمعة ان الولايات المتحدة ستتفاوض مع الحكومة العراقية حول وجود عسكري اميركي محتمل لتدريب القوات العراقية بعد نهاية العام. وقال بانيتا "حالما ينتهي تقليص وجود قواتنا المقاتلة. سنبدأ عملية تفاوضية معهم لتحديد طبيعة علاقاتنا ونوعية التدريب الذي يحتاجونه وكيفية مساعدتنا اياهم بشكل فعال". وتابع "سنعمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية وجيشها لمساعدتهم على مواصلة بناء بلد قوي ومزدهر"، مضيفا "اننا مستعدون لتلبية حاجاتهم في مجال التدريب". وعدد الوزير على سبيل المثال شراء بغداد طائرات مقاتلة اميركية اف 61 ما يتطلب تدريب العراقيين على استخدامها وتصليحها.

وشدد المسؤولون الاميركيون في وزارة الدفاع على اهمية التوصل الى اتفاق قبل نهاية 2011 لطالما ان هناك جنودا اميركيين في العراق ما سيكون اقل ثمنا من اعادة ارسال جنود في المستقبل. ويبدو ان تصريحات بانيتا تشير الى ان الباب لا يزال مفتوحا امام اتفاق مستقبلي مع بغداد.

وقال بانيتا "نصب اهتمامنا حاليا على مواصلة تعاون استراتيجي طويل الامد مع العراق قائم على المصلحة والاحترام المتبادل"، مشيرا الى ان الهدف الاميركي هو "اقامة علاقات طبيعية مشابهة لعلاقات اخرى في المنطقة. تتركز على الحاجات في مجال الامن والتدريب في العراق". واوضح بانيتا ان الولايات المتحدة تقيم علاقات مشابهة مع دول عدة في الخليج، مذكرا بوجود 5 الاف جندي اميركي في البحرين واكثر من 3 الاف في الامارات ونحو 7500 جندي في قطر و"231" في السعودية.