04-05-2024 11:06 AM بتوقيت القدس المحتلة

الطقس يؤدي إلى تراجع إمدادات الغذاء عالمياً

الطقس يؤدي إلى تراجع إمدادات الغذاء عالمياً

حذَّر خبراء بريطانيون وأميركيون، الجمعة، من أنَّ ظروف الطقس القاسية مثل العواصف العاتية وموجات الجفاف والحرّ، ستتسبَّب في نقص حادّ ومتكرِّر في الغذاء مع تغير المناخ وأنظمة الإمداد الغذائي عالمياً.

حذَّر خبراء بريطانيون وأميركيون، الجمعة، من أنَّ ظروف الطقس القاسية مثل العواصف العاتية وموجات الجفاف والحرّ، ستتسبَّب في نقص حادّ ومتكرِّر في الغذاء مع تغير المناخ وأنظمة الإمداد الغذائي عالمياً.

Hot Weatherوقالوا إنَّ الضغوط التي تتعرَّض لها إمدادات الغذاء عالمياً، كبيرة، فضلاً عن زيادة أنماط الطقس القاسية بمعدلات سريعة للغاية. وأضافوا أنَّ نقص الغذاء الذي يحدث مرة واحدة في القرن في ضوء الظروف السابقة، قد يحدث مستقبلاً مرة كل 30 عاماً.

وبحسب أستاذ علوم السكان والبيئة في جامعة ليدز تيم بنتون، الذي قدَّم تقريراً كَلَّفَتْه به الحكومة البريطانية، فإنَّ «فرصة حدوث صدمة غذائية تتعلق بالطقس تتزايد، كما يتزايد حجم هذه الصدمة». وقال: «ومع تكرار حدوث مثل هذه الظروف، فإنَّ الدافع وراء التحرك في هذا الصدد بات أكبر».

وحذَّر التقرير الذي أعدته قوة العمل الأميركية - البريطانية بشأن أحوال الطقس القاسية ومرونة المنظومة الغذائية العالمية، من ردود الفعل العكسية على مستوى الحكومات بسبب انخفاض الانتاج، مثل فرض حظر على أنشطة التصدير والاستيراد على أغذية أو محاصيل بعينها، وهو ما قد يفاقم من المشكلة ويسهم في زيادة أسعار المواد الغذائية.

وتضمَّن تقرير الخبراء إنتاج أهمّ المحاصيل الأساسية في العالم، وهي الذرة، وفول الصويا، والقمح، والأرز، وكيفية تأثير عوامل مثل الجفاف، والفيضانات، والعواصف، عليها في المستقبل.

وأوضح الخبراء أنَّه نظراً إلى أنَّ معظم الإنتاج العالمي من هذه المحاصيل الأربعة يأتي من عدد قليل من الدول مثل الصين والولايات المتحدة والهند، فإنَّ ظروف الطقس القاسية في هذه المناطق، سيكون لها أثر أكبر في إمدادات الغذاء العالمية.

وأوصى التقرير بوضع خطط دولية للطوارئ، ووضع نماذج أكثر تطوراً لأساليب التنبؤ بدقة بآثار تراجع إمدادات الغذاء.
ووفقاً للتقرير، فإنَّه يتعيَّن تحسين سُبل تكيف قطاع الزراعة مع تغير المناخ، لإكسابها مرونة في مواجهة ظروف الطقس القاسية في الوقت الذي تجري فيه مضاعفة الإنتاجية الزراعية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغذاء.