30-04-2024 06:35 PM بتوقيت القدس المحتلة

السوريون في العام الدراسي الجديد..

السوريون في العام الدراسي الجديد..

في دمشق تجوّل موقع قناة المنار، الأسواق هي الوجهة، والبسطات تملأ الأرصفة، الباعة منهمكون بترتيب القرطاسية

خليل موسى – موقع المنار – دمشق

العام الدراسي الجديد في سورية قد بدأ، وكعادتها تهمّ العائلات السورية بجلب مستلزمات الأبناء من قرطاسية وملابس وحقائب، لكن هذا العام لم يكن كما أمِلَ السوريون، إنما أتى كصيف محمل بزوابع الغبار، وكرشقات من قصف عشوائي تنفذه الأسعار المستعرة.

ففي دمشق تجوّل موقع قناة المنار، الأسواق هي الوجهة، والبسطات تملأ الأرصفة، الباعة منهمكون بترتيب القرطاسية والتعامل مع الزبائن، أما اللباس المدرسي فله زوايا خاصة من الطريق، في وقتٍ يحاول الناس التأكد من السعر الأنسب لاقتناء الجديد.

الظروف المادية صعبة على الأهالي ..

لم يعد أمام المواطنين في سورية تلك المجالات الواسعة لدخول المكتبات، حيث كانت قبل الحرب، الوجهة الاساسية  مع افتتاح كل عام دراسي جديد، فأيلول السوري بات أصفرا في سنوات الحرب، وباتت الأمور أصعب.

تقول إحدى الأمهات لموقع المنار، وهي برفقة أبنائها الثلاثة، "لم أتوقع ان تكون الأسعار بهذا الارتفاع، كل شيء أصبح غاليا وبات جلب البدلة والحذاء الجديدَين حلم، كما الحقيبة الجديدة"، وها هي تحاول ان تنتقي الأرخص بين الدفاتر لأنه الأساس ولم تعد تنظر كما كانت او تبحث عن الأقلام ذات الماركة الممتازة إنما تكتفي بما هو عادي ورخيص.

وفي الوقت الذي بات فيه التجار يتحكمون بمستلزمات المدرسة وأسعارها، كانت البسطات هي الحل بالنسبة للأهالي، هذا من طرف ومن طرف مواز حاولت الدولة تأمين مؤسسات خاصة لهذا الغرض، فهي تبيع في عدد من مؤسساتها الحكومية، ضمن صالات مخصصة للباس المدرسي والمواد القرطاسية، علّ هذا يخفف قليلا عن كاهل الأهالي.

لكن طالما أن أغلب المصادر باتت خارجية، وأغلبها غير محلي الصنع – كما نوه أحد الباعة لموقع المنار،  فلا بد من التقيد بسعر الدولار الأمريكي لأنه عملة التعامل التجاري في هذا الجانب.

ويعود هنا السبب في فرق العملة، إلى الحصار الاقتصادي، فالدولار يترك الليرة السورية في الطوابق الأرضية ويرتفع وحيدا إلى أسطح التداول العالمي بسبب الحصار والحرب.


افتتاح المدارس رغم الحرب والارهاب..

بدورها وزارة التربية السورية. وبما يتعلق بالجانب الفني والعملي من الدراسة، تقوم التربية والتعليم بأكبر الجهود، وتبذلها في كل مكان تؤمّنه الدولة ويحميه الجيش، فالإرهاب اقتلع أهالي العديد من المناطق، وحول مدارسها إلى مراكز للمسلحين، وأجبر هؤلاء الأهالي العلى الهرب إلى المدن الآمنة، حيث يجدون الامان، وحيث يرون أن الأمان أكبر على أطفالهم لارتياد المدارس، فقد باشر حوالي أربعة ملايين طالب في الذهاب إلى المدرسة وتم تأمين جميع المدارس بكل الكوادر والمستلزمات التي تحتاج إليها.