29-04-2024 06:15 PM بتوقيت القدس المحتلة

مياه مياه مياه.. على المريخ!

مياه مياه مياه.. على المريخ!

يوم السبت الماضي، كتبت وكالة طيران الفضاء الأميركية ـ «ناسا» تغريدة عبر حسابها على موقع «تويتر»، تقول فيها إنَّ المريخ «هو عالم غامض، فاستمع إلى تلفزيون ناسا يوم 28 أيلول حيث سنعلن عن كشف علمي كبير».


يوم السبت الماضي، كتبت وكالة طيران الفضاء الأميركية ـ «ناسا» تغريدة عبر حسابها على موقع «تويتر»، تقول فيها إنَّ المريخ «هو عالم غامض، فاستمع إلى تلفزيون ناسا يوم 28 أيلول حيث سنعلن عن كشف علمي كبير».

Marrikhأرفقت التغريدة برابط عن مؤتمر صحافي ستعقده في مقرها في العاصمة الأميركية واشنطن، سيشارك فيه خمسة من علمائها لشرح تفاصيل الاكتشاف الجديد.

عُقد المؤتمر الصحافي الاثنين، في واشنطن بعنوان «حل لغز المريخ»، والذي أعلنت خلاله أنَّها حصلت على أقوى أدلّة تؤكّد وجود مياه سائلة على سطح المريخ.

وتظهر صور من مركبة استكشاف المريخ (Mars Reconnaissance Orbiter)، السالكة منذ العام 2006 حول المريخ على ارتفاع معدله 300 كيلومتر، أخاديد طويلة داخل فوهات ومنحدرات، يحتمل بشدّة أنَّها تشكَّلت بسبب مياه مالحة، تدفقت على سطح الكوكب حتى يومنا هذا.

وقال المدير المساعد لـ «ناسا» جون غرونسفيلد، خلال المؤتمر الصحافي، «يشكل ذلك تقدماً مهماً يبدو أنَّه يؤكّد أنَّ مياهاً مالحة على شكل جداول، تتدفّق اليوم على سطح المريخ».

وقد تم التوصّل إلى هذه النتائج بفضل صور وفَّرتها عمليَّات رصد لمسبار تابع للوكالة، وهي «تدعم بقوة فرضية» وجود مياه سائلة على المريخ خلال الفترة الراهنة.

وطرح العلماء منذ فترة طويلة فرضية أن تكون هذه الآثار الموسميّة لعمليات سيلان على أراضٍ منحدرة، ناجمة عن مياه عالية الملوحة أو ما يعرف بالأجاج.

وهذه الخطوط التي يمتدّ بعضها على مئات الأمتار وعرضها على خمسة أمتار، تظهر فقط في مواسم الحرّ، وتتوسّع ومن ثم تختفي مع تدني درجات الحرارة.

وكان العلماء قد عجزوا، حتى الآن، عن دعم فرضية أن تكون عمليَّات السيلان الموسميّة هذه، ناجمة عن سيلان مياه مالحة.

وأوضح جون غرونسفيلد، وهو رائد فضاء سابق، أنَّه «لطالما كان استكشافنا للمريخ يرتكز على البحث عن المياه في إطار سعينا إلى اكتشاف شكل من أشكال الحياة في الكون، وبات لدينا الآن مؤشرات علمية مقنعة تؤكّد ما كنّا نشتبه فيه».

من جهته، قال مدير قسم علوم الكواكب في «ناسا» جيم غرين، إنَّ الاكتشافات الأخيرة غيَّرت نظرة العلماء إلى الكوكب الأحمر.

وأضاف، خلال المؤتمر الصحافي، «المريخ ليس هو الكوكب الجاف القاحل الذي كان يُعتقد في الماضي. اليوم نعلن أنه في ظروف معينة، يمكن العثور على مياه سائلة على المريخ».

ويؤكّد وجود مياه سائلة على المريخ، أنَّ الكوكب لا يزال نشطاً جيولوجياً، ويزيد نسبياً احتمال وجود كائنات حية بسيطة على سطحه.

وهذا الاكتشاف هو الثاني الذي تعقد «ناسا» بشأنه مؤتمراً صحافياً هذا العام، فقد سبقه في تموز الماضي إعلانها عن اكتشاف كوكب «كيبلر 452 بي» خارج المجموعة الشمسية، وهو الشبيه الوحيد بالأرض بين 1030 كوكباً تم اكتشافها حتى الآن.