06-05-2024 12:16 AM بتوقيت القدس المحتلة

القمع المستمر في #البحرين لا يُسكت الشارع... الوفاق: متمسكون بـ "اللاعنف"

القمع المستمر في #البحرين لا يُسكت الشارع... الوفاق: متمسكون بـ

تستغل السلطة البحرينية الأجواء الاقليمية الساخنة، سواء العدوان الذي تشارك به ضد اليمن أو حتى في الحرب التي تُشن في سورية ضد الإرهاب

أحمد إسماعيل - البحرين

تستغل السلطة البحرينية الأجواء الاقليمية الساخنة، سواء العدوان الذي تشارك به ضد اليمن أو حتى في الحرب التي تُشن في سورية ضد الإرهاب، لزيادة القمع ومصادرة الحريات في الداخل، عبر منع التظاهرات والقمع اليومي للبلدات والمناطق التي لايسمع صوتها في الاعلام العربي والعالمي، متوهمة أن اعتقال القيادات والرموز الوطنية والاسلامية سينهي الحراك المطلبي في البلاد.

البحرينيون يتظاهرون بشكل يومي في الكثير من المناطق وفي أوقات متفرقة. عصر أمس الأحد، خرجت تظاهرة في منطقة الديه غرب العاصمة المنامة وانتهت بسلام قبل قدوم القوات الامن، فيما انطلقت تظاهرة أخرى في مسقط رأس أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان في البلاد القديم، شدد المتظاهرون فيها على المطالب السياسية وضرورة انتقال البلاد من الحكم الفرد إلى نظام ديمقراطي يضمن شراكة الشعب في ادارة شؤون بلاده.

وفي الساحل الغربي للبلاد وفي منطقة كرزكان والمالكية، فقد شهدت المنطقة تظاهرة رددت هتافات مطالبة بالافراج عن الشيخ علي سلمان وباقي الرموز، ورفع المشاركون أعلام البحرين وصور الضحايا والمعتقلين.

الوفاق: متمسكون باللاعنف

من جهتها، وبمناسبة اليوم الدولي للاعنف قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في بيان لها إنها متمسكة بالخيار السلمي كخيار استراتيجي لها وللحراك السلمي الشعبي الكبير لشعب البحرين الذي انطلق في شباط/فبراير ٢٠١١ ولازال مستمراً في المطالبة ببناء دولة ديمقراطية حديثة تقوم على العدالة والمساواة واحترام حقوق الانسان.

وأشارت الوفاق البحرينية في اليوم الدولي للاعنف إلى أن "إعلان مبادئ اللاعنف" الذي أصدرته قوى المعارضة البحرينية في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، والتي دعت خلالها كل الاطراف الوطنية إلى التوقيع عليه بما فيها السلطة، على 6 مبادئ رئيسية هي:

1- احترام الحقوق الأساسية للأفراد والقوى المجتمعية، والدفاع عنها.

2- الإلتزام بمبادئ حقوق الآنسان والديموقراطية والتعددية.

3- عدم انتهاج أي من أساليب العنف أو تجاوز حقوق الإنسان والآليات الديموقراطية.

4- إدانة العنف بكل أشكاله ومصادره وأطرافه.

5- الدفاع عن حق المواطنين في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، وفقا للمواثيق العالمية المعتمدة، وفي مقدمتها الاعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

6- التكريس والدعوة إلى ثقافة اللاعنف وانتهاج السبل السلمية والحضارية.

وجددت الوفاق دعوة قوى المعارضة إلى السلطة لتبني الوثيقة، مشيرة إلى أن القيادات التي دعت وحثت للتوقيع على هذه الوثيقة الإستراتيجية الهامة والتاريخية، معتلقة اليوم في تهم ترى المنظمات الدولية والمجتمع البحريني انها تهم باطلة ومعاكسة تماما لمساعيها وقناعاتها، والزعيم الوطني الشيخ علي سلمان هو قائد صناعة وثيقة اللاعنف، لذلك فإن التهم التي وجهت له كانت محل رفض وتنذر من قبل المنظمات الدولية والمراقبين الدوليين المعتدلين.

وطالبت الوفاق السلطة بعدم استخدام اي من اساليب العنف من قبيل الاستخدام المفرط للقوة والاعتقالات التعسفية والمداهمات الليلية والمحاكمات التي تفتقد لمعايير العدالة ومنع حرية التعبير والتجمع والعمل السياسي مطالبة اياها بالالتزام بالمعاهدات الدولية والقانون الدولي ونصوص الدستور وموائمة التشريعات المحلية بمتطلبات ذلك.


وأكدت الوفاق أن على السلطة ان تفسح المجال للقوى الوطنية لتكريس اللاعنف في الحراك السياسي لا ان تعتقل القيادات التي تعمل ليل نهار من اجل تكريس السلمية وتتهمهم اتهامات باطلة كالقياديين في الوفاق مجيد ميلاد والشيخ حسن عيسى والامين العام السابق لوعد ابراهيم شريف وغيرهم من الرموز والنشطاء والشباب .