04-05-2024 12:30 AM بتوقيت القدس المحتلة

قوات النظام البحريني تتعدى على مظاهر عاشوراء وتقمع المحتجين

قوات النظام البحريني تتعدى على مظاهر عاشوراء وتقمع المحتجين

اصابات بالشوزن بين صفوف محتجين واختناقات بين صفوف المعزين والاهالي في منطقة كرزكان اثر قيام قوات النظام في البحرين اليوم الثلاثاء 20 تشرين أول/أكتوبر 2015 بنزع يافطات

أحمد اسماعيل - البحرين

اصابات بالشوزن بين صفوف محتجين واختناقات بين صفوف المعزين والاهالي في منطقة كرزكان اثر قيام قوات النظام في البحرين اليوم الثلاثاء 20 تشرين أول/أكتوبر 2015 بنزع يافطات وأعلام ومظاهر الإحياء الديني المتعلق بعاشوراء، حيث يحيي المواطنين الشيعة ذكرى فاجعة الطف التي قتل فيها سبط النبي الإمام الحسين بن فاطمة بنت رسول الله "ص".

واعتاد المواطنون منذ مئات السنين على إحياء هذه المناسبة في ظل أجواء من الاخوة الإسلامية والوطنية وتآلف وود بين جميع المكونات، لكن السلطة منذ 4 سنوات وبعد احتجاجات 14 فبراير 2011 تعمد إلى التعدي على هذه المظاهر الدينية بشكل غير قانوني ولا أخلاقي وفيه استفزاز للمواطنين.

وقامت القوات يوم أمس بإزالة مظاهر الإحياء العاشورائي في منطقة عالي، وقبل أيام في منطقة أبوصيبع وعدة مناطق أخرى، فيما قصدت اليوم مناطق كرزكان والمالكية ودمستان، إذ خرج الأهالي في هذه المناطق في احتجاجات سلمية عفوية لمنع التعدي على شعائرهم الدينية، لكن قوات النظام واجهتهم بالعنف والقمع المفرط واستخدام الأسلحة النارية "الشوزن" والغازات الخانقة، الأمر الذي تسبب في وقوع العديد من الإصابات كما تسبب القمع في تلفيات في ممتلكات المواطنين الخاصة، إثر الإعتراض على إزالة مظاهر احياء عاشوراء حزناً على قتل سبط النبي الأكرم "ص".

وقال المسؤول الاعلامي في منتدى البحرين لحقوق الانسان، باقر درويش، انه في الحقيقة ماقامت به السلطة طوال الفترة الماضية من تجاوزات وتعديات يعبر عن فشلها في إدارة التنوع الطائفي والمذهبي في البحرين. يجب أن يشعر المواطنين كافة في البحرين بالعدالة الإجتماعية والمواطنة المتساوية.

وتابع درويش انه لا يصح أن تبقى السلطة تمارس مثل هذه السلوكيات التي تعبر عن حالة عداء تجاه واقع الحريات الدينية، وتجاه جماعة انسانية محددة في البحرين وهم الطائفة الشيعية. وسبق وأن حذرت مراكز الدراسات من أن السلطة تسعى إلى الاستفراد بهذه الجماعة خصوصا وأن هذه الممارسات اليوم التي تحولت إلى سلوك يعبر بشكل عام عن بناء الدولة تجاه هذا الوجود الوطني في البحرين ويجب أن تتوقف السلطة عن مثل هذه الاستفزازات، وأن تقوم وبشكل فوري بمحاسبة المتورطين بكل الاعتداءات التي طالت الحريات الدينية.

وقال المسؤول الاعلامي في منتدى البحرين "نحن مازلنا نؤكد فشل السلطة في تطبيق التوصية رقم 93 التي قدمتها كندا في سنة 2012، وفشل السلطة حتى في تحقيق استحقاق السبعينيات المتمثل في اشعار المواطنين بالمواطنة الكاملة والمتساوية".

ويعمد النظام في كل عام لإستدعاء خطباء ومنشدين حسينيين "رواديد" ومسؤولي مآتم وعلماء دين للتحقيق معهم حول إحياء عاشوراء، الأمر الذي اعتبرته جهات حقوقية تضييقاً ممنهجاً ضد الحريات الدينية ومصادرة لحقوق المواطنين.