04-05-2024 07:56 AM بتوقيت القدس المحتلة

مدن وقرى #البحرين تحيي #عاشوراء (بالصور)

مدن وقرى #البحرين تحيي #عاشوراء (بالصور)

وفي البحرين، غصّت قرى ومدن البحرين بالمعزين بذكرى عاشوراء، الذين خرجوا تعبيراً عن الولاء ولتجديد البيعة للإمام الحسين (ع) حفيد النبي الأكرم (ص).

وفي البحرين، غصّت قرى ومدن البحرين بالمعزين بذكرى عاشوراء، الذين خرجوا تعبيراً عن الولاء ولتجديد البيعة للإمام الحسين (ع) حفيد النبي الأكرم (ص).

وافترش المعزون شوارع العاصمة المنامة حيث استمعوا إلى واقعة عاشوراء، قبل أن تخرج المواكب إحياءً للمناسبة.

وعلى حسابه، نقل المصوّر البحريني حسين الطريف صوراً التقطها بعدسته من بلدة السنابس، الواقعة على الساحل الشمالي للبحرين:

صباح يوم العاشر من محرم ، وبعد قراءة المصرع الحسيني ازدحمت شوارع البحرين بالمواكب العزائيةالتي تصل لذروتها عصر يوم العاشر.

وكانت العاصمة المنامة شهدت ليلة العاشر انطلاق موكب العزاء العلمائي غاب عنه هذا العام آية الله الشيخ عيسى قاسم بسبب مرضه كما يغيب عنه امين عام الوفاق الشيخ علي سلمان المعتقل في السجون البحرينية بعد مقاطعة الانتخابات الاخيرة.

كما نظمت حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم والتي تمدت لـ17 عام من حصد اكثر من 700  كيس دم، وذلك على خلال يومين. وقال رئيس الحملة فاضل النشيط إن الامام الحسين بذل كل مايملك وهنا البحرينيون والجاليات بمختلف اديانها يتبرعون بالدم باسم الامام الحسين، فالامام الحسين ليس لطائفة او مذهب بال ان الامام الحسين لكل الانسانية وايضا التبرع بالدم هو لكل محتاج، وشدد النشيط ان هناك ايمان عميق بين اهل البحرين بنهج الامام الحسين الانساني وانعكس هذا على التفاعل والحضور في حملة التبرع بالدم كما هو الحضور في مختلف انماط الاحياء العاشورائي.

وليلاً سيّر البحرينيون موكب عزاء موحد في المنامة، وشارك موكب شهداء البحرين الذي حفل بمشاركة خاصة مع آباء الشهداء والناشطين الذين اردتوا الأكفان التي طُبعت عليها صور الشهداء. وعلت الموكب شعارات التلبية لنداء الإمام الحسين بن علي، والهتافات المؤكدة على التمسك بطريق الشهداء. فيما خرجت المسيرات عزاء مركزية في وقت متأخر من البارحة في مسار امدت لاكثر من 3 كم كما هي عادة البحرينيون.

وكان نائب رئيس المجلس العلمائي الشيخ محمود العالي اكد على ضرورة الدخول في حوار سياسي يخرج البلد من الأزمة السياسية التي تعصف به على مدى الأعوام الخمسة، وتابع العالي "ما زالت نتائج الازمة باقية وطريق الحل واضح وبسيط من خلال حوار جاد وصريح مع قوى المعارضة للتوصل لحل يخرج البلد من أزمته ومشاكله المتراكمة، وتحقيق المطالب الاصلاحية للمواطنين وهو أمر بسيط وسهل تمتلك السلطة جزء وفي يد المعارضة الجزء الآخر".

والشيخ العالي خلال كلمته ليلة العاشر من محرم بعد صلاة المغرب في المنامة ،اكد اذا ما تصادقت الارادة الجادة والنية الصادقة وحب الخير للوطن الذي تعمر به الأوطان وتزدهر به البلدان لا سياسة البطش والانتقام، ولا منهجية صم الآذان،فانها سياسة عقيمة لا تنتج إلا المزيد من الدمار ولا تولد إلا الكثير من الأزمات.

و قال نائب رئيس المجلس العلمائي "ان تكرر في كل عام الاعتداءات من قبل منتسبي أجهزة الأمن على المظاهر العاشورائية في أعلام ويافطات وسواد وكلمات الحسين عليه السلام، وهو أمر مرصود وموثق، في حين أن هذه الممارسات درج عليها أبناء البحرين من القديم القديم، وهي ليست أمور جديدة ولا خارجة على القانون".

واعتبر الشيخ العالي ان هذه الاعتداءات من تجاوز على أمر يكفله قانون البلد وعلى عرف سائد درج عليه أجيال من شعب البحرين نرى فيه ممارسة لسياسة الانتقام السياسي والاستفزاز لمشاعر أتباع أهل البيت عليهم السلام.

وشدد العالي ان كربلاء مدرسة مترعة بقيم الخير والفضائل والمبادئ الانسانية وفيها دروس الصبر والتضحية والايثار والالتزام بالطاعة والعمل بأوامر الله ونواهيه، وفيها نماذج الانصياع للقيادة الربانية والذوبان فيها، وفيها فضائل الخير من الحنان والرحمة والشفقة والمميزات الانسانية، وفيها الصمود في مواجهة الباطل والانحراف، وعلينا أن نستفيد منها ونحولها الى موسم عملي للاقتراب من هذه الحقائق، والتحقق بهذه الفضائل ومقاربة هذه المستويات، وهذا هو البعد الحقيقي لاحياء ذكرى سيد الشهداء والوفاء لنهجه والعمل والأخذ بقوله.