04-05-2024 01:06 AM بتوقيت القدس المحتلة

تظاهرة حاشدة في #الدراز تنديداً بحملات الاعتقال وللمطالبة بالافراج عن #الشيخ_علي_سلمان

تظاهرة حاشدة في #الدراز تنديداً بحملات الاعتقال وللمطالبة بالافراج عن #الشيخ_علي_سلمان

يستمر البحرينيون بالتظاهر رغم آلة القمع البحرينية وحملات الاعتقال المستمرة، فخرجت تظاهرة حاشدة في الدراز غرب المنامة بعد صلاة الجمعة ترفع مطلب العدالة ونبذ التمييز

أحمد اسماعيل - البحرين

يستمر البحرينيون بالتظاهر رغم آلة القمع البحرينية وحملات الاعتقال المستمرة، فخرجت تظاهرة حاشدة في الدراز غرب المنامة بعد صلاة الجمعة ترفع مطلب العدالة ونبذ التمييز والانتقال الى نظام ديموقراطي يكون الشعب مصدر للسلطات فيه بعيدا عن استفراد عائلة بادارة الحكم والتحكم في ثروة البلاد.

رفع المشاركون في التظاهرة صور امين عام الوفاق الشيخ علي سلمان وهتافات ترفض اعتقاله مع باقي الرموز السياسية والدينية، كما رددوا هتافات ضد المداهمات التي تشهدها البلاد خلال اليومين الماضيين والتي خلفت عشرات الاعتقالات ومداهمة اكثر من ٧٠ منزل في مختلف مناطق البلاد.  

 وكان خطيب جمعة جامع الامام الصادق (ع) بالدراز،الشيخ محمد صنقور ، اعتبر انَّ مجرَّدَ التدوينِ لحقِّ التعبيرِ عن الرأي في الدستور غيرُ كافٍ للانتفاعِ من هذا الحقِّ مالم يكنْ ذلك مشفوعاً بضماناتٍ تشريعيَّةٍ وعمليَّة، فإنَّ صاحبَ الرأيِ لن يُعبِّر عن رأيِه بوضوحٍ وهو مرعوبٌ يخشى على نفسِه مِن الملاحقةِ والمساءلةِ والإدانة.

وقال الصنقور إنَّ الإسلامَ حينَ أصَّلَ لهذا الحقِّ أرادَ للأمةِ أن تنْعمَ بآثارِه، فهذا الحقُّ هو المانعُ للاحتقانِ المُفضي لتقويضِ الأمنِ والاستقرارِ في المَآل، وهو في ذاتِ الوقتِ طريقُ التكاملِ والتدارُكِ للأخطاء، فالعصمةُ إنَّما هي للأنبياءِ، والتكاملُ والتطويرُ لا يُتاحُ دون تشاركِ العقولِ وتظافُرِها، والتنميةُ تصنعُها الشفافيةُ وتلاقحُ الأفكارِ الحرَّة.

كما شدد سماحته على أن الدولة الحريصة على الأمنِ والاستقرارِ تكونُ حريصةً على نبضِ الشارعِ وهواجسِه، وذلك لا يُتاحُ إلا بإطلاقِ الحريةِ للتعبيرِ عن الرأي ، والدولةُ الحريصةُ على التطويرِ والتنميةِ والتدارُكِ للأخطاءِ تكونُ حريصةً على إلقاءِ هذه المسئوليةِ في عُهدةِ الجميعِ، ولا يتمُّ ذلك إلا بإطلاقِ الحريةِ للتعبيرِ عن الرأي.

 وختم أنه حين تكونُ أيُّ دولةٍ جادةً في تبنِّي حقِّ الحريةِ للتعبيرِ عن الرأي فحينذاكَ ستكونُ سجونُها خاليةً من كلِّ سجناءِ الرأي، وسيكونُ هذا الحقُّ على رأسِ أولوياتِها، ذلك لأنَّه وسيلةُ التكاملِ والتنميةِ، والسبيلُ الضامنُ لبناءِ مجتمعٍ متماسكٍ وقادرٍ على تجاوزِ التحدِّيات، ومن هذا المنطلقِ نجدِّدُ -حرصاً على مصلحةِ البلد - مطالبتَنا بالإفراجِ عن كلِّ سجناءِ الرأي وفي طليعتِهم سماحةُ الشيخ علي سلمان، فإنَّ ذلك لو تمَّ فإنَّه سيُسهم في التنفيسِ من حالةِ الاحتقانِ والذي يُمكن البناءُ عليه.