04-05-2024 02:50 AM بتوقيت القدس المحتلة

المعارضة البحرينية: ندعو النظام لملاقاة يدنا الممدودة منذ 2011

المعارضة البحرينية: ندعو النظام لملاقاة يدنا الممدودة منذ 2011

أكد المساعد السياسي لأمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية خليل المرزوق على أن السلمية ووالعدالة والتوافق والشراكة والحوار كلها قيم آمنت بها المعارضة البحرينية

أحمد اسماعيل - البحرين

أكد المساعد السياسي لأمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية خليل المرزوق على أن السلمية ووالعدالة والتوافق والشراكة والحوار كلها قيم آمنت بها المعارضة البحرينية ووضعت وفقها رؤتها منذ 2011 ولازالت، لأنها واعية إلى التمسك بهذه القيم في مقابل القوة، التي أثبتت التجارب أن استخدامها من قبل الحكومات أو المعارضات كانت خياراً فاشلاً.

وقال خلال الندوة التضامنية مع قيادات السلمية المعتقلين (الشيخ علي سلمان، إبراهيم شريف، الشيخ حسن عيسى، مجيد ميلاد) مساء أمس الاثنين بمقر جمعية الوفاق بالعاصمة، إن اعتقال وعزل قيادات السلمية ودعاة قيم الشراكة والحوار، ووقف ، لا يؤدي إلى بناء هذه القيم وترسيخها بالمجتمع، إلا إذا كان هناك من يريد أن يبني خياراته بالقوة.. مضيفاً أن يد المعارضة الممدودة منذ 2011 للحكم من أجل الحوار وإخراج الوطن من أزمته لازالت ممدودة.. من أجل الرجوع إلى القيم وليس إلى فرض القوة.

ولفت إلى أن تجارب ما يعرف بالربيع العربي.. كل استخدام للقوة سواء على مستوى الحكومات أو المعارضات كان خياراً فاشلاً.. كانت القوة فاشلة ولم تؤدي الى فرض واقع مستدام، فنرى على أقل تقدير بأن هناك تجاذب بين موازين القوى.

وأضاف: لذلك المعارضة البحرينية عندما وضعت رؤيتها في حراك 2011 كانت واعية الى أن التمسك بالقيم وترسيخها هو ما يدفع الى انتاج قوة حقيقية ومستدامة.. نعم لها تكلفتها، لدينا شهداء وسجناء وغيرهم، لكن جزء من مصاديق هذه القيم هو استمرار الحراك. لذلك هذا التركيز أتى بثماره وسيأتي بثماره في المستقبل.

وأردف: إن الدعوة كانت ولا زالت للتمسك بهذه القيم ومنها قيمة السلمية، ولهذه القيم رجالات وهؤلاء الرجالات كانت ترسخ هذه القيم، وخصوصا عندما نتحدث عن السلمية، وكما تتذكرون دور ابراهيم شريف في الدوار ودوره في ترسيخ الدعوة للسلمية، وسماحة الأمين العام الشيخ علي سلمان ايضاً، قبل انطلاق الحراك كان يؤكد حق التظاهر ولكن يدعو للتمسك بالسلمية. وكذلك مجيد ميلاد والشيخ حسن عيسى الذي أشادت السلطة نفسها بأنه يهدئ منطقة ساخنة!.

وتابع بالقول: هذه القيادات عندما تعتقلها وتتهمها بأنها تدعم العنف أنت ماذا تخلق في المجتمع؟ كان من المفترض أن يتم دعمها بدلا من سجنها، فما يحدث اليوم هو أن من يرفض الخيار العسكري يتم اتهامه بأنه يسعى ويهدد بالخيار العسكري، ومن يدعو الشباب الى السلمية أنت تتهمه بالعنف؟

وأكد المرزوق بالقول: نحن كمعارضة وطنية اخترنا أن نبني وأن نساهم، وعندما نتحدث أننا نمد يدنا الى السلطة لكي نتحاور على الخيارات التي تجنب البحرين الأزمة فإن هذا ليس ضعفاً، هذا مصدر من مصادر القوة.

واستدرك بالقول: لذلك وللتحديات التي نواجهها، تحديات اقتصادية وأمنية وتداعيات التجنيس وما يمكن أن يفرزه من تحديات اجتماعية، وهذا ليس حديث المعارضة فقط، حيث بدأ الصوت يعلوا من الطرف الآخر، شركاء الوطن بدأوا يضجون.. كل هذه السلة من التحديات لا يستطيع أحد لوحده أن يواجهها ويضع لها الحلول، هناك قيمة هي قيمة التوافق والشراكة، هناك قرارات صعبة، وقرارات صعبة ليس فقط هي أن أذهب الى الحوار أو لا، يجب أن تتخذ قرارات في الاتجاه الأمني والاقتصادي والاجتماعي وغيرها.

وشدد المرزوق بالقول: هذه القرارات لا يمكن لأحد أن يفرضها هكذا بالقوة، كل هذه القرارات اذا أردنا أن نتخذها علينا أن نتخذها بشكل مشترك بحيث تؤدي في النهاية الى تجاوز المطبات المستقبلية.

وختم المرزوق بالقول: تعال أيها الحكم أُمدد يدك ليدنا الممدودة منذ 2011 وما قبله لكي نُخرج هذا الوطن من تحدياته و أزماته ونصنع الحلول المشتركة معاً، والتي اذا اشتركنا في صناعتها سنخوض تطبيقها على أرض الواقع معاً، أما أن يتم فرضها بحالة انفرادية فإنها لا تقنع المواطنين بأنها الحلول التي يجب أن نذهب لها، وهذا لا يوفر شيء.. فدعونا نرجع الى القيم وليس فرض القوة.

الموسوي: بحاجة إلى قرارات شجاعة للخروج من الأزمة

وقال الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي إن البحرين بحاجة إلى قرارات شجاعة للخروج من الأزمة المستفحلة، مؤكداً أن طريقة حل الأزمة السياسية بالخيار الأمني ضاعف المشكلة وجلب ازمات أخرى.

وأوضح خلال الندوة التضامنية مع قيادات السلمية المعتقلين (الشيخ علي سلمان، إبراهيم شريف، الشيخ حسن عيسى، مجيد ميلاد) مساء الأثنين 9 نوفمبر 2015 بمقر جمعية الوفاق بالعاصمة: كنا أمام أزمة سياسية دستورية وكان يمكن حلها لو عولجت بشروطها عبر الحوار الوطني الجامع، لكن الحل الأمني لم يترك مجالا للحل السياسي وتناسلت أوضاع كثيرة حتى صارت بلادنا تعاني من ورم الدين العام الذي رفع سقفه، الأمر الذي قاد إلى زيادة الأعباء على المواطن برفع الدعم عن المواد الأساسية بقرار من طرف واحد.

وأردف: نحيي أحبتنا في السجون والمعتقلات وهم يمضون لياليهم الطويلة بسبب ابداء آرائهم السياسية، وهذا حق كفلته كافة القوانين الدولية فضلا عن الدستور، أعتقلوا على خلفية الأزمة الدستورية السياسية التي لا تزال تعصف بالبلاد منذ 2011، والقادة الذين نتضامن معهم يشكلون نموذجاً واضحاً للمظلومية.

وقال الموسوي إن بلادنا بحاجة لقرارات شجاعة للخروج من هذه الأزمة المستفحلة، كما ينبغي أن نصون الوحدة الوطنية وقطع الطريق لمن تسول له نفسه باستهدافنا، إننا بحاجة للدولة التي تحتضن الجميع.

وختم بالقول: الانفراج يبدأ بخطوة، فلتكن البداية الافراج عن معتقلي الرأي على رأسهم المناضلين ابراهيم شريف والشيخ علي سلمان ومجيد ميلاد.

كاظم: الرهان على تقطيع الوقت فاشل

وشدد رئيس شوى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيد جميل كاظم أن جمود المشهد السياسي البحريني وفشل الأداء للسلطتين التشريعية والرقابية وتراكم الملفات وغلق أبواب الحوار سيؤدي إلى تراكم الملفات أكثر وأكثر.

وأشار خلال الندوة التضامنية إلى إن العمل على تقطيع الوقت هو رهان فاشل لأن حراك شعب البحرين هو الأنقى والأكثر انضباطا.

وأوضح كاظم أن هناك اتهامات كانت موجهة منذ 2011 للحراك المعارض في البحرين، هي الطائفية، العنف، والانتماء للخارج، ولا زالت هي ديدن السلطة في كل وسائل الاعلام، وقد أستخدم الاعلام المرئي والمسموع والأحكام المغلظة والعلاقات الدبلوماسية وتقارير المنظمات وحفلات العلاقات العامة ولكن من دون طائل، وبقت القضية واضحة كالشمس في رابعة النهار، قضية شعب البحرين مهما وصفت بالعنف تارة فإن المشهد عند المجتمع الدولي هي سلمية ومطالب حضارية واقعية.

ولفت إلى أن هناك شخصيات سياسية غيبت في السجون ولمدة أكثر من أربع سنوات، ولا زال بريق فكرها المتحضر المعطر بالوطنية والانسانية يسود حراك هذا الشعب، وقيم هذا الشعب كالمناضل ابراهيم شريف والشيخ علي سلمان والشيخ حسن عيسى ومجيد ميلاد وكل الرموز المعتقلة، ونحن نلحظ أثر كتابات سماحة الشيخ علي سلمان، وأثر تواجد هؤلاء في تعازي ذويهم، فإن استقبال الناس لهم يدل على ذلك، ولم تستطع السجون أن تحجب تأثير هؤلاء.

وتابع كاظم: لو رصدنا التقارير الدولية في الأشهر الأخيرة كبيان مجلس حقوق الانسان، وتوقيع البيان كان في سياق غير متوقع من الأحداث، وقد برز ملف البحرين في وقت غير متوقع للمراقبين المحليين والدوليين، وهنا تكمن مسألة اخلاص هذا الشعب ومعاناته.

ولفت كاظم إلى أن تصريح وزارة الخارجية الأمريكية الأخير عن الشيخ علي سلمان وابداء قلق السياسة الأمريكية وضرورة اطلاق سراح رموز المعارضة، هذا يعني أن الأصدقاء لم يقتنعوا بهذه المحاكمات، فاذا كان أصدقاء النظام لا زالت تسجل تقارير تلو التقارير عن الوضع السياسي والحقوقي في البحرين، فمن سيصدقهم بعد.

واشار إلى أن هناك جمود في المشهد السياسي البحريني، وهناك فشل للسلطة التنفيذية وفشل للسلطة التشريعية، ونعتقد بأن هذه التقارير التي تسوقها المنظمات والخارجيات يعود الى اخلاص هذا الشعب.

وقال: قبل حراك 2011 كان هاجس الشعب يتركز فيما يعانيه البلد من فساد مالي واداري ونهب للأراضي، ويضاف الى ذلك التمييز والتجنيس، وهذه كانت ملفات مزمنة وحاضرة منذ عقود ولكن اليوم فازداد الطينة بلة، وأضيف الى ذلك تجاذب طائفي واجتماعي وأزمة خانقة، فضلاً عن تداعيات الصراع الاقليمي والدولي، لأن هناك حالة استغراق وتراكم للملفات، وكلما ظل الوضع بهذه الطريقة من اغلاق أبواب الحوار فإن الملفات ستتراكم أكثر وأكثر.

وشدد على أن العمل على تقطيع الوقت، أو المراهنة على حسم ملفات المنطقة الملتهبة، فاذا كان كذلك فما هو الطريق النهائي؟ الحسم على ذلك والتعويل على ذلك رهان فاشل وضائع، لأن المشكلة ليست مشكلة خارجية ولا مشكلة طائفية مرتبطة بصراع هنا أو هناك، نحن قضية شعب له مطالبه المتواضعة التي لا يكن تغييبها، واذا تمت مقارنة هذا الحراك الشعبي في البحرين فإنه الأنقى والأكثر انضباطاً بين حراكات الربيع العربي.

وختم بالقول: نحن لسنا في واقع المتشمت مما يجري حولنا، نحن في موقع الحريص على مصلحة الوطن، والمطلوب اليوم المبادرة السريعة اطلاق سراح رموز المعارضة وعلى رأسها سماحة الشيخ علي سلمان وابراهيم شريف وفتح أبواب الحوار، أما غير ذلك فهو سراب في سراب.