02-05-2024 04:31 AM بتوقيت القدس المحتلة

ذوبان الجليد يؤدي إلى بطء معدلات دوران الأرض

ذوبان الجليد يؤدي إلى بطء معدلات دوران الأرض

أفادت دراسة حديثة بأنَّ القوّة المحركة وراء التغيرات غير الملحوظة في معدلات دوران الكرة الأرضية، والتي لا يمكن رصدها إلَّا بالاستعانة بالأقمار الاصطناعية والأساليب الفلكية الأخرى، هي ارتفاع منسوب مياه البحار عالمياً،

أفادت دراسة حديثة بأنَّ القوّة المحركة وراء التغيرات غير الملحوظة في معدلات دوران الكرة الأرضية، والتي لا يمكن رصدها إلَّا بالاستعانة بالأقمار الاصطناعية والأساليب الفلكية الأخرى، هي ارتفاع منسوب مياه البحار عالمياً، والناجمة بــدورها عن تدفّق كميات هائلة من المياه إلى المحيطات جرّاء ذوبان الجبال الجليديّة.

وقال أستاذ الجيوفيزيقا في جامعة هارفارد جيري ميتروفيتشا: «لأنَّ جبال الجليد تقع على ارتفاعات شاهقة، فإنَّها عندما تذوب، تُعيد توزيع مناسيب المياه من هذه الارتفاعات الهائلة نحو المناطق المنخفضة - ومثلما يحدث عندما يقوم المتزلج على الجليد بتحريك ذراعيه بعيداً عن جسمه - فإنَّ ذلك يعمل على إبطاء معدّل دوران الكرة الأرضيّة».

                             Jaleed        

وأوضح الباحثون أنَّ حركة جبال الجليد والمياه الذائبة، تتسبّب أيضاً في حدوث انحراف طفيف في محور دوران الأرض أو القطب الشمالي في ظاهرة تُعرف باسم «الحيود القطبي».

وأضاف ميتروفيتشا: «تصوّر متزلجاً على الجليد لا يلصق ذراعيه بجسمه بل يلصق واحدة ويحرك الأخرى بزاوية ما، فإنّه عندئذٍ يبدأ في التأرجح إلى الأمام وإلى الخلف، وهو نفس ما يحدث في حركة الانحراف القطبي».

وبحثت الدراسة، التي وردت في دورية «ساينس ادفانسيز»، في معدّلات التغيّر في حركة دوران الكرة الأرضيّة ومحورها، وفقاً لارتفاع منسوب مياه البحار في العالم إبّان القرن العشرين بسبب زيادة درجات حرارة الكوكب.

وشرح ميتروفيتشا أنَّ ذوبان الصفائح الجليديّة وارتفاع مناسيب مياه البحار، أسهما في انحراف محور دوران الأرض أو القطب الشمالي بمعدّل يقلّ عن سنتيمتر واحد في السنة. وأدى هذا الذوبان إلى إبطاء حركة دوران الكوكب وزاد من طول اليوم الواحد بواقع نحو جزء من ألف جزء من الثانية خلال القرن العشرين.

وقال إنَّ «هذه الآثار الضئيلة» مجرّد دليل آخر على النتيجة الواضحة لما أحدثه الإنسان بشأن تغيّر المناخ على سطح الأرض، مشيراً إلى أنَّ بطء دوران الأرض المسجّل لا يمثّل خطراً على الكوكب.