12-05-2024 12:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

ديفيد كاميرون للمهاجرات: تعلّم الإنكليزية أو.. الترحيل !

ديفيد كاميرون للمهاجرات: تعلّم الإنكليزية أو.. الترحيل !

«هذا سيساعد على التوضيح للرجال الذين يمنعون شريكاتهم من الاندماج، أنَّ هناك عواقب».ويأتي ذلك فيما أطلق حزب المحافظين صندوقاً بقيمة 28.5 مليون دولار لتعليم الانكليزية للنساء في المجتمعات المنعزلة، في إطار مساعي الاندماج في

ديفيد كاميرون للمهاجرات: تعلّم الإنكليزية أو.. الترحيل !أثارت تصريحات أطلقها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، يوم أمس، انتقادات واسعة، بعدما قال، إنَّ المهاجرات المسلمات اللواتي لا يتعلّمن الانكليزيّة بشكل جيّد، يمكن أن يواجهن الترحيل من بريطانيا.

بحسب كاميرون، فإنَّ الخطوة تلك، تهدف إلى دمج النساء المسلمات في المجتمع، إذ تقدّر حكومة كاميرون أنَّ نحو 190 ألف مسلمة يعشن في بريطانيا، و22% منهن لا يتحدّثن الانكليزية أو القليل منها - برغم أنهنّ في بريطانيا منذ عقود.

واعتبر رئيس الوزراء في تصريح لـ «بي بي سي» أنّه على بريطانيا مكافحة «السلوكيات المتخلّفة» لبعض الرجال الذين قال إنّهم يمارسون سيطرة ضارّة على زوجاتهم وشقيقاتهم وبناتهم. وأضاف «هذا سيساعد على التوضيح للرجال الذين يمنعون شريكاتهم من الاندماج، أنَّ هناك عواقب».ويأتي ذلك فيما أطلق حزب المحافظين صندوقاً بقيمة 28.5 مليون دولار لتعليم الانكليزية للنساء في المجتمعات المنعزلة، في إطار مساعي الاندماج في المجتمع.

وقال كاميرون: «لا يمكنك أن تضمن بقاءك في بريطانيا إذا لم تحسّن لغتك الانكليزية.. على الناس الذين يأتون إلى بلادنا مسؤوليّات كذلك».ويقدَّر عدد المسلمين في بريطانيا بنحو 2.7 مليون من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 53 مليون نسمة.

وفيما أشار إلى أنَّ ضعف مهارات الحديث بالإنكليزية، يمكن أن يجعل الناس «أكثر عرضة» لرسائل تبثّها جماعات متطرّفة مثل «داعش»، أوضح «لا أقول إنَّ هناك علاقة بين عدم تكلّم الانكليزية، وبين أن يصبح الشخص متطرفاً، بالطبع لا». وأضاف «ولكن إذا لم تكن تحسن التحدث بالإنكليزية، وكنت غير قادر على الاندماج، فقد تجد أنَّ أمامك تحدّيات في فهم هويّتك، وبالتالي يمكن أن تكون أكثر عرضة لرسائل المتطرفين».

ورداً على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، وصف محمد شفيق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «رمضان» التي تدعو إلى تحسين العلاقات بين المجتمعات، تصريحات كاميرون بـ «التعميم غير اللائق»، مضيفاً «ديفيد كاميرون وحكومته المحافظة يستخدمون المسلمين البريطانيين مرةً أخرى للتلاعب بهم سياسيّاً لتحقيق أهداف رخيصة، ولكي يظهروا قوتهم».

من جهته، اتّهم المتحدث باسم الشؤون الداخليّة في حزب «العمال» المعارض، اندي بورنهام، كاميرون باتباع «نهج تبسيطي أخرق يوصم المجتمع كله دون تمييز».