28-03-2024 11:56 AM بتوقيت القدس المحتلة

محمد جمعة: مصر تجاوزت عقدة الأقلية الدينية لبناء دولة تجمع كل أبناء البلد

محمد جمعة: مصر تجاوزت عقدة الأقلية الدينية لبناء دولة تجمع كل أبناء البلد

وجاء في الورقة التأصيلية للمؤتمر، دعوة العالم إلى التوقف عن اتهام الإسلام بظلم الأقليات، معتبرًا أن ما مسّ الأقليات في المنطقة الإسلامية تم من طرف "عصابات إجرامية انتحلت اسم الإسلام واسم الخلافة"..

محمد جمعة: مصر تجاوزت عقدة الأقلية الدينية لبناء دولة تجمع كل أبناء البلدقال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، إن بلاده تجاوزت عقدة الأقليات غير المسلمة والأكثرية المسلمة، إلى بناء دول المواطنة المتكافئة، وإعلان دولة القانون التي تجمع المصريين على عبارة "كلنا مصر وفقط"، دون تمييز على أي أساس، معتبرًا أن الجماعات المتطرفة في العالم الإسلامي، صنعتها دول معينة لأبعاد سياسية، وأن المسلمين أكثر من يكتوي بنارها وأول من يواجهونها.

وأضاف مختار جمعة، في كلمته اليوم الاثنين خلال افتتاح مؤتمر "حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية" المنعقد بمدينة مراكش المغربية، إنه من الظلم أن تنسب هذه الجماعات المتطرفة إلى الدول الإسلامية أو الدين الإسلامي، معتبرًا أن الإسلام يضمن حقوق الأقليات، وأن الله لم يخلق الناس أمة واحدة إلّا لأجل تشريع الاختلاف.

وتابع جمعة إن عنوان المؤتمر يؤكد قناعة المشاركين بثقافة الواجب قبل الحق، أي أن واجباتهم نحو الأقليات في المجتمعات الإسلامية تسبق المطالبة بحقوق الأقليات المسلمة في المجمعات الأخرى، مطالبًا الأمم المتحدة بتبني مبادرة ترّسخ التعايش السلمي بين جميع الأديان، واستصدار قانون يجرّم ازداراء الأديان ويؤكد على عدم المساس بمقدساتها.

وجاء في الورقة التأصيلية للمؤتمر، لعبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الجهة المنظمة للمؤتمر إلى جانب وزارة الأوقاف المغربية، دعوة العالم إلى وقف الدماء والصراع على البقاء، وإلى التوقف عن اتهام الإسلام بظلم الأقليات، معتبرًا أن ما مسّ الأقليات في المنطقة الإسلامية تم من طرف "عصابات إجرامية انتحلت اسم الإسلام واسم الخلافة"، مبرزًا أن المسيحيين أصل من أصول شجرة هذه المنطقة وجذر من جذورها، وأن هدف المؤتمر هو الإعلاء من شأن الإنسان أيا كانت ديانته.

وقد ارتكز هذا المؤتمر في أوراقه الأساسية على صحيفة المدينة، وهي وثيقة كُتبت في أول قدوم لرسول الإسلام محمد، إلى مدينة يثرب قادمًا من مكة، تُمثل "مواطنة تعاقدية بين اليهود والمسلمين" حسب المنظمين، وذلك لأجل استلهام هذا النص التاريخي في إصدار إعلان ينبني على مقاصد الشريعة الإسلامية، والمواثيق الوطنية والدولية الراعية لحقوق الإنسان.