29-03-2024 09:44 AM بتوقيت القدس المحتلة

" الأردني للشؤون الخارجية": لوضع النقاط على الحروف وإعلان السعودية وقطر دولتين إرهابيتين

اعتبر المجلس الأردني للشؤون الخارجية ان قرار اجتماع وزراء الداخلية العرب ومجلس التعاون الخليجي الذي صنّف حزب المقاومة الوطنية اللبنانية، حزب الله، "إرهابيا" فارغ من أي مضمون واقعي في معاييره وآثاره

اعتبر المجلس الأردني للشؤون الخارجية ان قرار اجتماع وزراء الداخلية العرب ومجلس التعاون الخليجي الذي صنّف حزب المقاومة الوطنية اللبنانية، حزب الله، "إرهابيا" فارغ من أي مضمون واقعي في معاييره وآثاره  ويستجر السخرية المرّة؛ فالسعودية التي تُعدّ مركز الإرهاب الطائفي والمذهبي والتكفيري على مستوى العالم، والمموَّل الرئيسي ، مع قطر وسلفيي الخليج، لفرق الموت السوداء، تصنّف حزب الله، المنظمة المقاومة التي  قاتلت العدو الإسرائيلي لأكثر من ربع قرن، وتخوض غمار الحرب ضد التنظيمات الإرهابية المجرمة في سوريا، بوصفها " إرهابية"!

اضاف إن هذه الوقاحة في خلط الأوراق، بقيام رُعاة الإرهاب بتصنيف المقاومين ضد إسرائيل  والمحاربين الحقيقيين ضد الإرهاب، هي مدعاة لوضع النقاط على الحروف، وإعلان السعودية وقطر بوصفهما دولتين إرهابيتين، تنشران وتمولان نشر العقيدة الوهابية التكفيرية الإرهابية، وتنظمان وتموّلان جميع التنظيمات الإرهابية.
ولفت المجلس ان حزب الله لم يفجر المساجد والكنائس ولم يقتل أحدا على الهوية، كما فعب ويفعل أمراء الإرهاب السعودي، ولم يرسل انتحاريين لقتل مئات الأبرياء في الأسواق والمستشفيات، ولم يستخدم السلاح لإحداث فوضى في لبنان أو أي بلد عربي، كما فعلت وتفعل التنظيمات التابعة لأجهزة المخابرات الخليجية والتركية؛ بل كان هو نفسه ضحية الممارسات الإرهابية.
اضاف: لا يكفّر حزب الله، طائفة ولا مذهبا ولا فئة من الفئات الدينية والمذهبية والعقائدية والاجتماعية في بلادنا، ولا يقطع رؤوس العلمانيين، ولا يجلد المعترضين، ولا يسجن المدونين، ولا يدعو لقتل المخالفين له فكريا وسياسيا، ولا يرى في قتل العلويين والمسيحيين والاسماعيليين والدروز والزيديين الخ، كما هو حال الوهابيين، بل رأيناه يقاتل دفاعا عن المظلومين، بغض النظر عن عقائدهم.

وثمن المجلس، الاعتراض الخجول على القرار العربي من قبل لبنان والعراق والجزائر، مبديا الدهشة لموافقة مصر التي تعاني الويلات من التكفيريين الإرهابيين على هذا القرار المسخ.