17-05-2024 05:52 PM بتوقيت القدس المحتلة

تواصل الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في مصر وسط اقبال كثيف

تواصل الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في مصر وسط اقبال كثيف

فتحت مراكز الاقتراع ابوابها في مصر في الساعة 8.00 (6.00 تغ) من صباح الاربعاء في اول انتخابات رئاسية تجري في هذا البلد منذ الاطاحة بحسني مبارك قبل 15 شهرا.

فتحت مراكز الاقتراع ابوابها في مصر في الساعة 8.00 (6.00 تغ) من صباح الاربعاء في اول انتخابات رئاسية تجري في هذا البلد منذ الاطاحة بحسني مبارك قبل 15 شهرا. وتشكلت صفوف انتظار امام العديد من مكاتب التصويت في القاهرة قبل فتحها وتتواصل عملية الاقتراع بشكل كثيف ومن المقرر ان تبقى المراكز مفتوحة امام الناخبين حتى الساعة 20.00 (18.00).

وتجري الانتخابات الغير محسومة النتائج سلفاً وسط منافسة محتدمة بين ابرز المرشحين في انتخابات تشكل اهم محطة في المرحلة الانتقالية. ودعي اكثر من 50 مليون مصري  للادلاء باصواتهم في 13.000 مركز انتخابي. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية اتخاذها جميع الاستعدادات لإتمام العملية الانتخابية، وتم نقل اوراق الاقتراع والمظاريف الخاصة بالعملية الانتخابية الى لجان التصويت الفرعية والعامة في جميع انحاء البلاد .

ويخوض الانتخابات 12 مرشحا لكن المنافسة الحقيقية تدور بين خمسة مرشحين فقط. اثنان منهما عملا مع حسني مبارك هما وزير خارجيته طوال تسعينات القرن الماضي الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى واخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق. القائد الاسبق للقوات الجوية احمد شفيق.

وينتمي مرشحان اخران للتيار الاسلامي هما رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي والقيادي السابق في الجماعة الذي استبعد منها العام الماضي وبات يقدم نفسه ممثلا لـ"الاسلام الوسطي المعتدل" عبد المنعم ابو الفتوح. اما المرشح الخامس. الذي صعدت اسهمه اخيرا فيأتي من اليسار الناصري وهو حمدين صباحي.
  
ويعني فوز مرسي او ابو الفتوح ان يحكم "الاسلاميون" قبضتهم على السلطة في مصر بعد حصول الاخوان المسلمين والسلفيين على الاغلبية في مجلسي الشعب والشورى من خلال الانتخابات البرلمانية التي اختتمت في كانون الثاني/يناير الماضي.
  
واذا لم يحصل اي مرشح على الاغلبية المطلقة في الجولة الاولى وهو الامر المرجح. تجرى جولة ثانية للانتخابات الرئاسية في 16 و17 حزيران/يونيو المقبل.
  
وهاجم عدة مرشحين التيار الاسلامي خلال الحملة الانتخابية في محاولة لكسب اصوات الاقباط من جهة ولاستغلال بعض التراجع في شعبية جماعة الاخوان المسلمين خلال الاشهر الاربعة الاخيرة بسبب تقلب مواقفهم السياسية وخيبة الامل التي اصابت جزء من الرأي العام نتيجة ادائهم المرتبك في البرلمان.
  
كما اثار تشكيل الجمعية التأسيسية المكلفة بوضع دستور جديد للبلاد ازمة سياسة كبيرة بسبب هيمنة حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي عليها. وانسحب ممثلو الازهر والكنائس المسيحية المصرية وكل الاحزاب الليبرالية واليسارية والعديد من الشخصيات العامة من هذه اللجنة احتجاجا على عدم توازن تشكيلتها وعدم تمثيلها لكل طوائف الشعب المصري. وقضت محكمة القضاء الاداري الشهر الماضي ببطلان تشكيل هذه الجمعية التأسيسية في قرار اعتبر انتكاسة سياسية لجماعة الاخوان المسلمين وانتصارا لليبراليين واليسار.

وفي ظل غياب دستور جديد للبلاد يحدد طبيعة النظام السياسي. تبقى صلاحيات الرئيس الجديد غير واضحة المعالم. ودعا المجلس العسكري. الذي تعهد بنقل السلطة التي يتولاها منذ سقوط مبارك الى الرئيس المنتخب. المصريين الى المشاركة في الاقتراع محذرا من اي خروج عن القانون. 

من جهته، رأى القيادي في حركة حماس اسماعيل هنية اليوم أن نتائج انتخابات الرئاسة المصرية ستحدد مستقبل القضية الفلسطينية. وقال هنية، في بيان مقتضب وزعه مكتبه الإعلامي، إن "نتائج انتخابات الرئاسة المصرية ستحدد مسار ومستقبل القضية الفلسطينية، وسوف تؤسس لدور وموقع الأمة في خارطة العالم".

المرشح الرئاسي أحمد شفيق يحذر من فوز مرشح إسلامي

حذر المرشح الرئاسي المصري أحمد شفيق اليوم من "مشكلة كبيرة جداً" في حال فوز مرشح إسلامي في الانتخابات الرئاسية التي تجري جولتها الأولى اليوم وغداً. وقال شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، "الأخوان والنظام الإخواني أثبت في الأشهر الماضية أنه مرفوض بالكامل من الشعب المصري"، معتبراً أنه "كان خطأً كبيراً من الشعب المصري أن يثق بالأخوان ونحن الآن نعاني من تصرفاتهم".


يُذكر أنه سبق أن عيّن شفيق رئيساً للوزراء قبل أسبوعين تقريباً من تنحيه عن السلطة في 11 شباط/فبراير عام 2011، وبعد شهر تقريباً اضطر شفيق الى الإستقالة تحت ضغط التظاهرات التي طالبت برحيله.


المرشحون الـ12 في الانتخابات الرئاسية المصرية 
  
عمرو موسى
وزير خارجية سابق في عهد حسني مبارك ثم امين عام للجامعة العربية. دبلوماسي محنك. تأثرت صورته بوصف "الفلول" الذي يطلق عليه وهو تعبير ذو دلالة سلبيه يستخدمه المصريون للحديث عن "بقايا" النظام السابق.

عبد المنعم ابو الفتوح
قيادي سابق في جماعة الاخوان المسلمين استبعد منها العام الماضي بسبب رفضها ترشيحه لانتخابات الرئاسة. يطرح نفسه مرشحا للتوافق و"الاصطفاف الوطني" بين المصريين جميعا من السلفيين الى العلمانيين ولكن البعض يشك في انه اكثر محافظة مما يقول.
 
احمد شفيق
اخر رئيس وزراء في عهد مبارك وقائد سابق للقوات الجوية المصرية. احمد شفيق رجل يأتي من الجيش. يوصف ايضا بأنه "فلول" ويعتبره الشباب الذين أطلقوا "الثورة" شريكا لمبارك في قمع الانتفاضة التي اطاحت الرئيس السابق. ركز حملته الانتخابية على قدرته على اعادة الامن.
  
محمد مرسي
المرشح "الاحتياطي" للاخوان المسلمين بعد استبعاد مرشحهم الاصلي خيرت الشاطر. تقف خلفه الماكينة الانتخابية القوية لجماعة الاخوان التي تم تعبئتها خلفه لانجاحه. برنامجه يحمل شعار "النهضة" ويؤكد ضرورة تنمية مصر مع الالتزام بالشريعة الاسلامية.
  
حمدين صباحي
نائب سابق كان عضوا في حركة كفاية. التي اطلقت في 2005 التظاهرات ضد نظام مبارك. يعبر صباحي عن افكار اليسارية العروبية التي كان يتبناها جمال عبد الناصر ويركز في حملته على انتمائه الى الطبقات الشعبية.
  
خالد علي
اصغر المرشحين سنا (40 عاما). محامي نشط في الدفاع عن حقوق العمال ويعتبره كثير من الشباب المرشح "الحقيقي للثورة" غير انه غير معروف على نطاق واسع ويمكن ان يرى الناخبون في صغر سنه نقطة ضعف.
  
هشام البسطويسي
مرشح حزب التجمع اليساري. اكتسب هذا القاضي شهرة كبيرة بعد "انتفاضة القضاة" في العام 2005.
  
ابو العز الحريري
مرشح حزب التحالف الشعبي الاشتراكي. انتخب نائبا لاول مرة في العام 1970. وهو يساري دافع طوال عمره عن العدالة الاجتماعية وكان دوما من دعاة اعادة توزيع الثروة.
  
حسام خير الله
مرشح حزب السلام الديموقراطي. يركز على انتمائه السابق للجيش وقدرته على تحقيق الامن.
  
محمود حسام
كان عضوا لفترة طويلة في جهاز امن الدولة الذي كان يتمتع بسطوة لا تنازع في عهد مبارك والذي تم حله بعد اسقاطه. يدعو في برنامجه الى تطهير الشرطة. 
  
عبد الله الاشعل
دبلوماي سابق. مرشح حزب الاصالة. يركز في برنامجه على خلق وظائف واصلاح القطاع الزراعي.