28-03-2024 04:17 PM بتوقيت القدس المحتلة

هآرتس: حزب الله العدو الأذكى في المنطقة

هآرتس: حزب الله العدو الأذكى في المنطقة

أشار معلق صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية للشؤون العسكرية عاموس هرئيل، إلى أن إختراق طائرة حزب الله يظهر ان حزب الله هو العدو الأذكى في المنطقة

أشار معلق صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية للشؤون العسكرية عاموس هرئيل، إلى أن إختراق طائرة حزب الله  يوفر تذكاراً "عن ميزان الردع المعقد، القائم بين الجانبين، وان حزب الله هو العدو الاذكى في المنطقة، الذي تواجهه اسرائيل".

مجاهدو حزب اللهوأشار هرئيل إلى أن "المؤسسة الأمنية في إسرائيل، تواصل فرض تعتيم شديد على مجريات التحقيق في حادثة خرق الطائرة للأجواء الإسرائيلية، لكن ما يبدو واضحا، هو أن الطائرة لم تكن كما الطائرات الثلاث التي أطلقها حزب الله في ذروة الحرب الماضية قبل ست سنوات، اذ إن مهمة هذه الطائرة كانت مختلفة: تصوير أهداف في إسرائيل، واختبار منظومة الدفاع الجوي، إلى جانب إيجاد نوع من الردع".

وقال هرئيل أن "الجانبين، منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، ينشغلان على نحو ثابت، في استخلاص العبر والدروس من تلك الحرب، وإجراء الاستعدادات العملانية للمواجهة المقبلة، لكن لا أحد معني بالتصعيد شمالاً".
وإعتبر هرئيل أن "حزب الله لا يستطيع أن يكشف الأن، عن أسلحته الثقيلة، وفي مقدمتها الصواريخ الدقيقة، ذات المديات المتوسطة والبعيدة، لأن استخدامها ضد إسرائيل، من شأنه أن يتسبب بمواجهة عسكرية في المنطقة، و"من يتابع التهديدات الأخيرة لنصر الله، يكتشف الجهد المبذول من قبله، لخلق ردع مقابل إسرائيل، من خلال استخدام مختلف التهديدات"، مشيرا إلى "أحاديث نصر الله عن تفعيل الصواريخ الدقيقة، وعن قدرة حزب الله على استهداف البنى التحتية المدنية في إسرائيل، وايضا عن خططه لاحتلال مستوطنات في الجليل"، أما اختراق الطائرة من دون طيار، "فهو ورقة منطقية من ناحيته (نصر الله)، كي يستعرض قدراته العملانية، ويتسبب بإحراج للجانب الاسرائيلي".

في مقابل ذلك، يشير هرئيل، إلى أن اسرائيل "لا تبقى غير مبالية، اذ إن المؤسسة العسكرية تبذل جهوداً حثيثة لتهديد العدو، وإفهامه بانها قادرة على تفعيل قدراتها المتفوقة، رغم انها تفضل على نحو واضح، الردع على الحرب"، مع ذلك، اضاف هرئيل، إنه "بات واضحا إن الحرب المقبلة، ستبدأ في ظروف افتتاحية، تكون صعبة على الجيش الاسرائيلي".
وكشف هرئيل إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، سمح له، على نحو استثنائي، بالإطلالة "بطريقة معينة"، على استعداداته للحرب، من خلال الاطلاع على إعداد بنك الأهداف للحرب المحتملة مع لبنان، و"هذه الاطلالة المحدودة، جرت من خلال الحديث مع جهات تعمل في هذا المجال، كالاستخبارات، والمدفعية، والاستشارة القانونية العسكرية"، مشيراً إلى أن "جمع الأهداف هو أحد المجالات التي فشل فيها الجيش الإسرائيلي عام 2006 ، إذ في اليوم الرابع من الحرب، انتهت قيادة المنطقة الشمالية من مهاجمة كل الأهداف الموجودة لديها".

وينقل هرئيل عن العقيد شاي، الذي عمل في تلك الفترة في منصب ضابط المدفعية الرئيسي في قيادة المنطقة الشمالية، إن "عدد الأهداف الموجودة حاليا في قيادة المنطقة، يصل إلى الآلاف، لكن أولوية العمل ستكون منصبّة على معالجة النيران التي تطلق على الجبهة الداخلية المدنية في اسرائيل، ومن ثم العسكرية، أما معالجة القدرات الأخرى لحزب الله، فستجري لاحقاً". وشدد الضابط على أن "إسرائيل ستتعامل أيضا مع الجيش اللبناني، اذا تدخل في القتال".

وقال شاي، إن "إسرائيل ستعمل، في حال وقوع الحرب، على دفع السكان المدنيين في لبنان، إلى الفرار شمالاً، وبكل الوسائل المتاحة أمامها، ومن ضمنها، توزيع مناشير من الجو تدعو الى ذلك، وأيضا بلاغات تذاع بالراديو"، مشيرا الى أن "الجيش الاسرائيلي، سيحرص على إبقاء مسارات السير مفتوحة نحو بيروت، وسيسعى إلى عدم التعرض لكل من يتحرك شمالاً"، لكنه أكد في نفس الوقت، أنه "مع الأسف، سوف يصاب سكان مدنيون، لا علاقة لهم بالقتال".

واظهرت تعليقات وردت على صحيفة يديعوت احرونوت سخرية الاسرائيليين من قدرة جيشهم امام اختراق طائرة ايوب لاجواء فلسطين المحتلة