14-05-2024 05:40 PM بتوقيت القدس المحتلة

دولة الاسلام في عرسال والشام 6/10

دولة الاسلام في عرسال والشام 6/10

الجماعات المسلحة المتواجدة في البلدة وعدد المقاتلين..

الجماعات المسلحة المتواجدة في البلدة وعدد المقاتلين...

ترزح عرسال منذ ثلاث سنوات تحت وطأة الجماعات المسلحة المحلية والغريبة التي أتتها جراء الحرب في سوريا ، ودخول حزب المستقبل فيها وتوريطه البعض من أهالي البلدة في اتونها واستعمالهم مع البلدة جسر عبور عسكرياً وجغرافياً لإسقاط النظام في سوريا.

يقول من التقينا بهم داخل البلدة من الناشطين فيها ومن مختلف التيارات ، أن تشكيل الكتائب المسلحة بدأ مع حزب المستقبل وتحديدا مع (ابو عجينة) الذي أشرف على تشكيل مجموعات مسلحة من اهالي البلدة وعمل على خطين الاول في عرسال والثاني في مشاريع القاع لمحاذاتها الاراضي السورية.

هذه المجموعات المسلحة التي أنشأها ابو عجينة تعمل حاليا تحت قبعة الجيش السوري الحر  وهي تضم حوالي 400 مسلح  من ابناء عرسال و 600 مسلح سوري، و تتنقل بين البلدة وجردها ، كما انها تقوم بشق الطرقات الجبلية لتهريب البضائع والسيارات المفخخة ، وتقوم بتهريب المقاتلين  وتمرير الجرحى، كما انها تقوم بعمليات التهريب عبر الحدود، وشاركت في عدة كمائن ضد الجيش منها الكمين الذي أدى لمقتل النقيب بشعلاني وبعض الجنود الذين كانوا معه.
ويسيطر رئيس البلدية على هذه المجموعات ، كما انه يملك سلطة سياسية ونفوذ على المجموعات التي يقودها مصطفى الحجيري (أبو طاقية) ولا يمكن للأخير ان يقوم بأي تحرك في عرسال وانطلاقا منها دون رضا رئيس البلدية.

ويعمل أبو عجينة على تسوية اوضاع الكثير من السوريين في لبنان عبر الحصول على إقامات لهم وتسوية اوضاعهم القانونية مقابل مبالغ كبيرة من المال مستغلا نفوذ تيار المستقبل في الدولة اللبنانية، ويقوم مع جماعته بالتواصل مع مجموعات  في البقاع الشمالي تمتد من بعلبك الى الهرمل، تستأجر المنازل والشقق لمصلحة سوريين، وتقوم بدور المعرف عنهم في الدوائر الرسمية وتفتح للمتمولين منهم حسابات مصرفية في البنوك اللبنانية وتدر هذه العمليات اموالا طائلة على أبو عجينة وعلى  الكثيرين من المتعاطين بها في بلدات البقاع الشمالي وقراه ، وهذه الشبكة المالية يمكن اعتبارها شبكة عابرة للطوائف والمذاهب في المنطقة.

أما المجموعات المنضوية تحت عباءة الملا مصطفى الحجيري ابو طاقية فغالبيتها من السوريين وتقدر بألف مسلح منهم 150 من عرسال وبعض مناطق لبنان  والباقي سوريون وأجانب ، وهذه المجموعات ترتبط بجبهة النصرة ومرجعيتها "الشرعية" هيئة المحكمة الشرعية التي شكلتها جبهة النصرة في يبرود وهي تقوم بشن الهجمات على مواقع الجيش السوري انطلاقا من عرسال، كما انها تتنقل ناحية سهل القاع وتمتلك مشفى ميدانيا في جرود عرسال، و مستشفى آخر في بلدة الفاكهة  اقامه ع. الخطيب وهو سوري من قرى منطقة القصير وعمل في المشفى الميداني في جوسيه ومطلوب للسلطات السورية.

ويتعاون مع مجموعات أبو طاقية مجاميع مسلحة من القلمون الدمشقي، أمثال آل زكريا وآل المليص وآل الجرد، ويحظى بغطاء من تيار المستقبل وتمتلك مجموعاته سيارات دفع رباعي عليها مدافع رشاشة متوسطة ، ومدافع هاون ، ويعمل سوريون ممن يرتادون مسجده يوم الجمعة في مخارط صناعة أسلحة في القرى السورية المجاورة ، وهذه المجموعة مسؤولة مباشرة عن مقتل ابن قائد القوات السورية في المنطقة العميد الكنج منذ عام تقريبا وهي من قاد الهجوم على الجنود اللبنانيين وعلى الشبان من آل أمهز وآل  وجعفر في وادي رافق، وشاركت هذه المجموعات في معارك جوسيه وفي القصير، وتخوض معارك في جبال نحلة مع حزب الله ، وتمتلك مخازن ذخيرة أسلحة في عرسال وجرودها.

 ويقول من التقينا بهم ان مخزنا كبيرا للسلاح يتواجد في الطوابق السفلية من المدرسة الدينية التابعة لأبو طاقية  وعلى ذمتهم يمنع على السلطات اللبنانية الاقتراب من المدرسة وتفتيشها كما ان المسلحين التابعي لمصطفى الحجيري كانوا في طليعة  من هاجم مستودعات مهين للذخيرة في سوريا ، وقاموا مع جماعات سورية في القلمون بنقل حوالي عشرين  بيك آب من الذخائر من المستودعات الى عرسال. وينقل من التقينا بهم انه في اليوم الاخير قبل قيام الجيش السوري وحلفائه بالهجوم الذي استعادوا به المستودعات اتصلت جماعة أبو طاقية بكافة أصحاب البيك آب والفانات في عرسال وطلبوا منهم الذهاب الى مهين لنقل الذخائر من مستودعات الذخيرة لان الجيش السوري سوف يدخلها قريبا.

ويمتد ذراع ابو طاقية الى بعلبك حيث يتعاون مع مجموعة سلفية في حي آل صلح وهؤلاء اشتروا لجماعة النصرة خلال الشهر الماضي دراجات خاصة بالثلج لاستخدامها في الجبال وأوصلوها الى أبو طاقية في عرسال الذي وزعها على جماعته وجماعات النصرة في الجبال.

م. أبو السوس: قائد كتيبة الفاروق في القصير وريفها، كان يملك محلا لبيع التبغ في وسط القصير، وكان يعمل في تهريب المازوت. عند اندلاع الحرب في سوريا تزعّم كتيبة الفاروق وأصبح الناهي الآمر في القصير وفي قرى الريف. كان صلة الوصل للتفاوض مع ممثلين من أهالي الهرمل، هرب من القصير مع ع. العكيدي قبل 72 ساعة من تحريرها يتنقل بين عرسال ويبرود وسهل القاع ، ويقيم في المستشفى الميداني  في عرسال و يديره ق. الزين  الذي كان مدير المستشفى الميداني في القصير، تقوم مجموعات تابعة له بعمليات قصف على الهرمل، يعمل حاليا في تجارة المخدرات من عرسال الى ريف دمشق.

موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه

 

دولة الاسلام في عرسال والشام -1

دولة الاسلام في عرسال والشام -2

دولة الاسلام في عرسال والشام -3

دولة الاسلام في عرسال والشام -4

دولة الاسلام في عرسال والشام -5