استشهد المعتقل البحريني الشاب جعفر محمد الدارزي في سجون السلطات البحرينية نتيجة التعذيب المفرط الذي تعرض له والإهمال في تقديم العلاج والرعايا الصحية نظراً لكونه مريض "سكلر"
استشهد المعتقل البحريني الشاب جعفر محمد الدارزي(22 عاماً) في سجون السلطات البحرينية نتيجة التعذيب المفرط الذي تعرض له والإهمال في تقديم العلاج والرعايا الصحية نظراً لكونه مريض "سكلر" (فقر الدم المنجلي).
وفي تصريح لموقع قناة المنار قال مسؤول الرصد بمركز البحرين لحقوق الانسان السيد يوسف المحافظة إن الشهيد الدرازي وأفراد المجموعة التي اعتقل معها خضعوا للتعذيب بالصعق الكهربائي في مبنى التحقيقات الجنائية، وبعدها نقلوا إلى مركز شرطة الرفاع لحين التداوي من آثار التعذيب كي لايبدو أثرها واضحا أثناء تقديمهم للمحاكمة، إلا أن الشهيد ونتيجة تدهور وضعه الصحي نقل إلى مستشفى السلمانية.
وقال إنه ضحية الإهمال الطبي والتعذيب، مُذكراً بالشهيد علي مشيمع ليقول إنها ليست المرة الأولى التي يُستشهد فيها معتقل نتيجة الإهمال الطبي.
وأكد السيد يوسف المحافظة إن سياسة الافلات من العقاب هي سبب الاستمرار في سياسات التعذيب والاهمال.
وقد اعتقل جعفر محمد الدرازي في كانون الثاني/ يناير بعد 3 سنوات من الملاحقة. واتهم الدرازي ضمن مجموعة بأنهم سعوا للهرب بحراً من البحرين، وهو ما اعتبره المتهمون تلفيقاً.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية نشرت مشاهد لمطاردة المجموعة وسط البحر وعملية الاعتقال في نهاية العام الماضي.
من جهتها، نعت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية في حسابها على تويتر الشهيد الشاب. وقالت إن الشهيد جعفر محمد الدرازي هو "أحد ضحايا الاعتقال والتعذيب والإهمال في العلاج والرعاية الصحية".
وخلال مؤتمر صحفي له امس ذكر مسؤل دائرة الحريات بالوفاق السيد هادي الموسوي "لدينا هنا مشكلة متجذرة وهي حرمان الجرحى والمصابين والمرضى عمداً أو انتقاماً أو استهتاراً من حقهم في الحصول على العلاج، لدينا قائمة طويلة جداً وسيتم مراسلة المعنيين الدوليين حول هذا الأمر، وما يدفعنا لنقل هذه المآسي خارج البلاد هو عدم وجود مؤسسات حقوقية في البلاد تنصف هؤلاء".
وانتشر على موقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر والد الشهيد الدرازي وهو يبكيه في المستشفى.