16-05-2024 05:20 AM بتوقيت القدس المحتلة

العودة الى التنسيق الامني بين فرنسا وسوريا.. تفاصيل وأسماء

العودة الى التنسيق الامني بين فرنسا وسوريا.. تفاصيل وأسماء

ليست فرنسا الامنية على خط واحد مع الطاقم الفرنسي الحاكم في الاليزيه



ليست فرنسا الامنية على خط واحد مع الطاقم الفرنسي الحاكم في الاليزيه وفي الخارجية في كل ما يتعلق بالأزمة السورية والحرب في سوريا، بل تكاد تكون الشخصيات الامنية الفرنسية  المعروفة في غير مكان القيادات السياسية في موضوع التعاطي الفرنسي في سوريا.

وهذه القيادات تعبر عن الجو العام داخل المؤسسات الامنية الفرنسية الداخلية والخارجية التي تتخوف من انفلات العقال التكفيري المحارب وعودته الى اوروبا من سوريا ، حيث ستكون في فرنسا في طليعة الدول المستهدفة بسبب وجود بنية تحتية تكفيرية في فرنسا ودخول فرنسا في حربين مفتوحتين مع السلفية المحاربة في مالي وفي أفريقيا الوسطى، مازالت افق  الغلبة الفرنسية فيها غير واضحة المعالم  على المدى المتوسط والمدى البعيد، فيما الوضع في ليبيا يشهد فلتانا امنيا شاملا والعلاقات الفرنسية الجزائرية ليست على ما يرام ، خصوصا في ظل التمدد الروسي الكبير في الجزائر والعودة الامنية الروسية الى مفاصل الاجهزة الامنية الجزائرية ، وهذا ما تراقبه الاجهزة الامنية الفرنسية بعين القلق و موضوع عودة النفوذ الروسي الى الاجهزة الامنية الجزائرية  يتم بعيدا عن عيون الاعلام وبشكل منسق ومبرمج مع القيادة العسكرية الجزائرية .

وفي المعلومات المتداول في العاصمة الفرنسية باريس وتتناقلها اوساط فرنسية  عليمة بالوضع السوري وبالانخراط الفرنسي الكبير في الحرب السورية ، يتحضر بعض المسؤولين الامنيين الفرنسيين السابقين والذين يعملون حاليا في المجال الامني للقيام بزيارة للعاصمة السورية دمشق في المرحلة القريبة ، وقد عاد النقاش داخل اروقة القرار الفرنسية في هذه النقطة تحديدا بعد فشل الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف بين الدولة السورية والمعارضة.

ويتصدر قائمة الشخصيات الامنية  الفرنسية التي تطالب بعودة التواصل الامني الفرنسي السوري  الان جوييه  المدير السابق  لجهاز الادارة العامة للمخابرات والتنصت (دي جي اس او) وهو يضم الفروع الخارجية لأجهزة المخابرات الفرنسية ، وحسب المعلومات فإن جوييه يصر على ضرورة ان تعيد فرنسا التواصل الامني مع دمشق ، بدلا من مساندة معارضة سورية مخترقة من كل التنظيمات الجهادية المحاربة .

وتشير المعلومات ان مجموعة الصداقة الفرنسية السورية في مجلس الشيوخ الفرنسي ، ومجموعة الصداقة في مجلس النواب تدعم الان جوييه في مسعاه هذا ، كما يدعمه كل   برنارد سكارسيني المدير السابق  لجهاز الاستخبارات والمعلومات الداخلية (دي سي ار اي) الذي يتاقد بدوره سياسة القطيعة التي تمارسها باريس مع دمشق.

وقد شغل برنارد سكارسيني منصب مدير جهاز  مكافحة التجسس  في العام  2007 . وفي العام 2008 عين مديرا لجهاز الادارة المركزية الاستخبارات الداخلية الفرنسية التي ولدت من عملية دمج  جهازي (الاستخبارات الداخلية)  و( الادارة المركزية  للمعلومات العامة) حتى العام 2012. وهو منذ العام 2013 يعمل مع شركة استخبارات امريكية خاصة تسمى ( اركنوم) وقد صدر له في العام 2013 كتاب بعنوان ( استخبارات الفرنسية) تحدث فيه عن خريطة طريق لإعادة صياغة الاجهزة الامنية الفرنسية وتحديد اولوياتها داخليا وخارجيا ، وهو من مواليد المغرب عام 1955.

 وتفيد المعلومات الأكيدة أن المجموعة الامنية الفرنسية المذكورة بالاتفاق مع الأجهزة الامنية الفرنسية وبرضى السلطات السياسية  الفرنسية  سوف تقوم بإرسال  الان مارسو القاضي السابق في مكافحة الإرهاب و النائب  في البرلمان الفرنسي عن الفرنسيين في المهجر والمقرب كثيرا من دوائر الاستخبارات الفرنسية   الى دمشق  وتفيد المعلومات أن  الان مارسو  سوف يقوم  بزيارة قريبة الى سورية  بحجة زيارة المدرسة الفرنسية في دمشق ، والاطلاع على أوضاع  الطلاب الذين يدرسون في المدرسة ويبلغ عددهم اكثر من مائتي طالب.