قرر الذهاب إلى تركيا بغرض السياحة، ومن ثم تمكن من الذهاب إلى سورية، والتحق بإحدى الجماعات المقاتلة هناك، وبعد فترة من انتظامه في القتال لاحظ لنهج تلك الجماعات، من قتل وسلوك مدمر ليس الغرض الجهاد
شهد مطار الملك خالد الدولي بالرياض أمس(الإثنين) عودة الشاب السعودي نايف البلوي (23 عاماً) بعد أشهر عدة، قضاها في صفوف الجماعات المقاتلة في سورية، بعدما سهّلت له وزارة الداخلية إجراءات خروجه من سورية باتجاه وطنه.
وأوضح ابن عم نايف فيصل بن رفادة البلوي أن عودة نايف أتت بعد محاولات حصوله على جواز السفر الخاص به، الذي تم سحبه منه بعد التحاقه بإحدى الجماعات المقاتلة في سورية.
وقال ابن رفادة لـجريدة «الحياة» إن خروج نايف للجهاد المزعوم بدأ مطلع العام الهجري الحالي، إذ قرر الذهاب إلى تركيا بغرض السياحة، وعند وصوله تمكن من الذهاب إلى سورية، والتحق بإحدى الجماعات المقاتلة هناك، إلا أنه بعد فترة من انتظامه في القتال لاحظ عدم ارتياحه لنهج تلك الجماعات، من قتل وسلوك مدمر ليس الغرض منه الجهاد.
وأضاف أنه ظل يتصل مراراً من أرقام هواتف مختلفة بوالدته للاطمئنان عليها ويخبرها بأنه يريد العودة للوطن، ولكنه لم يتمكن من الحصول على جواز سفرة من «أمير التنظيم» الذي ظل يعده كل مرة بأن يسلمه جواز السفر، من دون أن يفي بوعده. وأوضح أن نايف بعد سماعه بقرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالعفو عن كل من يسلم نفسه للجهات الأمنية، حاول جاهداً الخروج ولكن في كل مرة تفشل محاولاته.
ففكر جدياً في الخروج من طريق التهريب للأراضي التركية، إذ دفع مبلغاً لأحد المهربين الذي قام بإدخاله للأراضي التركية، ومن ثم الوصول للسفارة السعودية في أنقرة، التي بدورها استخرجت له جواز سفر بالتنسيق مع وزارة الداخلية، التي نسقت له حجزاً عبر الخطوط السعودية للرياض.
وتأتي عودة البلوي بعد أيام من نشر قصة الشاب مسفر (17 عاماً)، وهو الآخر عاد للوطن بعد مسلسل دراماتيكي علا فيه صوت أمه على شاشات التلفاز مطالبة ابنها بالعودة إليها، وهو ما تحقق لها بعد أيام من ظهورها التلفزيوني.
