17-05-2024 10:20 AM بتوقيت القدس المحتلة

قرعوني:المطلوب عدم السكوت عن الإنتهاكات بحق المرأة كي لا نقتلها مرتين

قرعوني:المطلوب عدم السكوت عن الإنتهاكات بحق المرأة كي لا نقتلها مرتين

"عندما تُقتل المرأة مرّتين" هو عنوان المحاضرة التي قدمتها نائب رئيس جمعية "قل لا للعنف"، الإعلامية والناشطة الاجتماعية ميرنا قرعوني ضمن مؤتمر "العنف ضدّ المرأة… قراءة وانعكاسات" في الجامعة اللبنانية.

 

"عندما تُقتل المرأة مرّتين" هو عنوان المحاضرة التي قدمتها نائب رئيس جمعية "قل لا للعنف"، الإعلامية والناشطة الاجتماعية ميرنا قرعوني ضمن مؤتمر "العنف ضدّ المرأة… قراءة وانعكاسات" الذي تنظّمه كلّية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية ـ صيدا، والذي تخلّله محاضرات عدّة، إضافة إلى عرض أفلام وتنظيم معرض صور من إعداد طلاب الجامعة.

وقالت قرعوني"مَن منّا لم يسمع بقصّة واحدة على الأقل عن امراة تتعرّض للعنف، فما حصل مع رلى ورقية وكريستيل ومنال ومارغريت، يجري يومياً خلف الكثير من الأبواب المغلقة، سواء في لبنان أو في الدول العربية كافة، نساء يصمتن عمّا يتعرضن له من عنف ومذلة وقهر وظلم".

وأضافت "التكتم سمة مشتركة بين عددٍ من المعنفات، لأسباب عدّة منها الخوف من المزيد من العنف، والخوف من نظرة المجتمع، وكذلك الخوف من هدم الأسرة، إذاً هو "الخوف"… السمة المشتركة لهذا الصمت المميت".

واعتبرت انه إضافة إلى الخوف، ثمة شريك آخر يطلب من المرأة السكوت، ويتمثل في البنية الثقافية والاجتماعية، التي تطلب من المرأة التستر على ما تتعرّض له من تهميش عاطفيّ وجسديّ، وانتهاكٍ لكرامتها كإنسان من خلال إقناعها بأنه من المعيب فضح «أسرار بيتها» أو أن لزوجها هذا "الحق" الحصري.

وعن تعريف العنف ضدّ المرأة قالت قرعوني"لعنف ضدّ المرأة مصطلح يستخدم عموماً للإشارة إلى أيّ أفعال عنيفة تمارَس عمداً أو استثنائياً على النساء. فيما عرّفت الجمعية العامة للأمم المتحدة "العنف ضدّ النساء" بأنه أيّ اعتداء ضدّ المرأة، ومبنيّ على أساس الجنس، والذي يتسبّب بإيذاء أو ألم جسديّ، جنسي أو نفسيّ لدى المرأة، ويشمل أيضاً التهديد بهذا الاعتداء أو الضغط أو الحرمان التعسفي للحرّيات، سواء حدث في إطار الحياة العامة أو الخاصة".

وفي سبيل الحدّ من العنف، اعتبرت قرعوني أنّ محاربة العنف ـ كحالة إنسانية وظاهرة اجتماعية ـ عملية تحتاج إلى تضافر جهود مكوّنات المجتمع، بدءاً من التربية والتعليم والتنشئة المدنية في المدارس والجامعات، وصولاً إلى سنّ التشريعات والقوانين التي تحقق المساوة في الحقوق والواجبات وتحارب التمييز والعنف.

وإذ ركّزت على أهمية التنمية الشاملة والتمكين الإقتصادي في المجتمع، والتوعية النّسوية خصوصاً في الأرياف وفي صفوف الفئات الاجتماعية المسحوقة والمهمشة، والمهام التي تقع على عاتق مؤسسات الإعلام، والاستراتيجيات والبرامج الوقائية والعلاجية، ودور الجمعيات الأهلية، اختتمت قرعوني محاضرتها قائلةً: "المطلوب، وعي خطورة النظرة الاجتماعية إلى المرأة، والعمل على تغيير هذه النظرة، وعدم السكوت عن أيّ انتهاك تتعرّض له أيّ امرأة كي لا نقتل المرأة مرتين".