14-05-2024 10:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 12-06-2014

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 12-06-2014

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 12-06-2014


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 12-06-2014

فورين بوليسي: اسرئيل تعتني بجرحي المعارضة السورية
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن إسرائيل تستضيف جرحي المعارضة السورية "المعتدلة"، حسب وصفها، وتقديم الرعاية الطبية لهم، بالإضافة لبعض المساعدات غير المعروفة بينما تحاول أن تحصل منهم على معلومات استخباراتية، حول أنشطة الرئيس السوري بشار الأسد وقوى المعارضة "المتطرفة" داخل الأراضي السورية. وأوضحت المجلة الأمريكية أنه خلال الثلاثة أشهر الماضية تم نقل عدد كبير من جرحي المعارضة السورية إلى إسرائيل عبر خط وقف إطلاق النار الفاصل بين الحدود الإسرائيلية والسورية وفقا لتقرير أصدره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث يتلقي الجرحي العلاج في عيادة ميدانية ثم يُعاد إرسالهم لسوريا لمواصلة القتال. ووفقا للتقرير فإنها تم نقل ما يقرب من 89 جريحا سوريا إلى داخل إسرائيل فيما استقبلتهم قوات الدفاع الإسرائيلية وأعاد جيش الاحتلال 21 سوريا إلى دولتهم مرة أخرى من بينهم جثتان لجريحين لقيا حتفهما.
ولاحظ التقرير تفاعلا متكررا بين العناصر المسلحة من المعارضة من جهة وجيش الدفاع الإسرائيلي من جهة اخرى على خط وقف اطلاق النار. كما اورد انه في احد المرات شهد احد عناصر قوات الامن تسليم جيش الدفاع الإسرائيلي صندوقين لا يعلم المراقبون محتواها للمعارضة المسلحة داخل سوريا.  ويتخوف مراقبو الأمم المتحدة من  أن تصاعد عدم الاستقرار في منطقة وقف إطلاق النار الحدودية بين سوريا وإسرائيل من شأنه أن يهدد السلام غير المستقر بين سوريا وإسرائيل مثلما حدث من قبل وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية النيران على الجيش السوري في 18 و19 منم آذار الماضي وهو ما يعد أكبر انتهاك للهدنة بين الطرفين منذ 40 عاما.
وفي نفس السياق أوضحت الفورين بوليسي أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقدم المساعدات الطبية لجرحي المعارضة السورية منذ عام مضي فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر إن حكومته قدمت مساعدات طبية لأكثر من 1000 سوري على مدي الأربعة عشر شهر الماضية قائلا: "نحن نقدم المساعدات لمن هم في حاجة ماسة لها دون أن نعرف إلى أي جهة ينتمون أو إذا كانوا من المدنيين أم المقاتلين". ورأت فورين بوليسي أن المساعدة الإسرائيلية ليست سوى جزء من جهد دولي أوسع تشترك فيه الولايات المتحدة الأمريكية لتقديم الدعم للجماعات المعارضة السورية المحلية في جنوب سوريا الذين يقاتلون القوات الموالية للأسد مشيرة لتعهد الرئيس باراك أوباما مؤخرا بتسليم مساعدات الولايات المتحدة للمعارضة التي أسماها بالمعتدلة من أجل أن تكون بديلة للجماعات الإرهابية وللدكتاتور الأسد...


ديلي ميل: لا خطط لدى الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل عسكريا في العراق
قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن لا خطط لدى الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل عسكريا في العراق برغم سيطرة تنظيم داعش على عدد من المدن العراقية، ما أدى إلى تشريد أكثر من نصف مليون إنسان. وفي الوقت ذاته، أكد مسؤول في البنتاغون وجود 35 ألف جندي أمريكي في منطقة الشرق الأوسط، ومن بينهم 10 آلاف جندي قرب الكويت. وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت سابقا عن دعم الحكومة العراقية بمعدات وأسلحة عسكرية، ولكنها أشارت إلى أن إرسال قوات عسكرية للعراق غير وارد على الإطلاق.


فاينانشيال تايمز:  سقوط الموصل في أيدى داعش يجسد "مأساة دولة منهارة"
رأت صحيفة" فاينانشيال تايمز" البريطانية أن سقوط مدينة الموصل العراقية في أيدي مسلحي تنظيم "داعش" يعد "تجسيدا لمأساة دولة منهارة".  وقالت الصحيفة أنه فى أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 كانت الموصل خير نموذج للتغلب على الجماعات المسلحة الناشئة، مشيرة إلى احتفال الجنرال ديفيد بترايوس، الذى كان قائدا آنذاك للفرقة 101 المحمولة بالعراق قبل أن يقود جميع القوات الأمريكية هناك بحملة تمكنت من تأمين المدينة في وقت احترقت فيه معظم باقي مناطق السنة بالعراق. وأضافت الصحيفة أن بترايوس كان يعلم جيدا وقتها ان الطرق العسكرية وحدها لن تستطيع هزيمة فلول نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين مما جعله يعطى السكان المحليين مسؤولية إدارة شؤونهم . وأشارت الصحيفة إلى أن السلام لم يدم كثيرا في الموصل، فقد سيطر عليها مسلحون مرة أخرى بعد رحيل الجنرال الذي اصبح متقاعدا، ودمرت بعد ذلك في خضم الحرب الأهلية التي نشأت بين السنة والشيعة على مدار عامين.


الغارديان البريطانية: انهيار الأمن في الموصل ليس مسؤولية المالكي وحده
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية صباح اليوم الخميس إن رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي يتحمل القسط الأكبر وراء الانهيار الأمني في مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها، مشددة على أنه لا يتحمل المسؤولية وحده وأن هناك آخرين يتحملون قسطا من هذه المسؤولية، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأوضحت الصحيفة أن الموقف العدائي لحكومة المالكى تجاه السنة في وسط وشرق العراق تقف وراء الأزمة الحالية، مشيرة إلى أن السنة في محافظة الأنبار، والتى تشمل المدن المضطربة الفلوجة والرمادي، طالما شكوا الحكومة في بغداد من تجاهل مصالحهم واهتماماتهم. ورغم تحمل المالكي للقسط الأكبر وراء الأزمة الأخيرة، طبقا للصحيفة، إلا أن هذا الانهيار ينعكس سلبيا على إدارة أوباما، التى وقعت سلسلة من الاتفاقيات الأمنية مع بغداد، بما في ذلك اتفاقية الإطار الاستراتيجي، مع حكومة المالكى أثناء مغادرة القوات الأمريكية للعراق. وقالت انه ومنذ ذلك الحين، كانت الولايات المتحدة مشغولة في تحويل العراق الغنى بالنفط إلى سوق مربح لمبيعات الأسلحة الأمريكية المتقدمة، بينما لا تقوم بأي جهد كبير من الناحية العملية تجاه تهديد المتطرفين الذى يلوح في الأفق، وخاصة من جانب دولة الإسلام فى العراق والشام.


وول ستريت جورنال: بغداد معرضة لخطر السقوط في أيدى مسلحي "داعش"
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مسلحي تنظيم "داعش" تمكنوا من السيطرة على مدينة تكريت العراقية بعد الموصل خلال يومين فقط، مما يهدد العاصمة بغداد ويدفع الحكومة العراقية إلى الإشارة إلى أنها ستسمح بتوجيه ضربات جوية أمريكية للتصدي لتقدم المسلحين. وأوضحت الصحيفة إن الحكومة العراقية طلبت أيضا من الولايات المتحدة الإسراع في تسليمها الدعم العسكري الذي تعهدت به، لاسيما مروحيات الاباتشى وطائرات أف-16 المقاتلة ومعدات الرصد، للمساعدة في التصدى لمسلحي داعش. وقالت الولايات المتحدة من جانبها إنها ترسل شحنات معدات عسكرية إلى العراقيين طوال العام. ووفقا للصحيفة، رفض المسؤولون الأمريكيون الإفصاح عما اذا كانت الولايات المتحدة ستدرس توجيه ضربات جوية باستخدام طائرات بلا طيار، وقال أحد المسؤولين الأمريكيين البارزين أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس عددا من الخيارات، لكن لم يتم اتخاذ اى قرارات حتى الآن. وقالت بيرناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إن التركيز الحالي للمناقشات مع العراق هو "بناء قدرة العراقيين ليتمكنوا بنجاح من مواجهة التهديد الذى تشكله داعش والتعامل معه". وأشارت الصحيفة إلى أن السهولة التى هزم بها مسلحو داعش الجيش العراقي أمس أثارت تساؤلات حول مدى قدرة القوات العراقية على الدفاع عن العاصمة إذا ما تعرضت لهجوم. وأوضحت أن بعض أعضاء الميليشيات الشيعية في العراق، الذين دربت ومولت الحكومة الإيرانية المجاورة العديد منهم، قالوا انهم على أهبة الاستعداد للدفاع عن بغداد، وقال أحد أفراد هذه الميليشيات، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، أنه يتعرف بوجود مجموعات تقوم بمداهمة المنازل التي يعتقد بأن مسلحى داعش يمارسون أنشطتهم بداخلها في أرجاء بغداد.


الإندبندنت البريطانية: العراق: نهاية الحلم الأمريكي
الموضوع عبارة عن مقال للكاتب باتريك كوبيرن يشرح فيه فكرتين أساسيتين، الأولى تقول إن المتطرفين الإسلاميين يسيطرون على مدن رئيسية في العراق، بينما القوات الحكومية تتفكك. والفكرة الثانية تتمحور حول أن سقوط تكريت يزيد المخاوف من أن الانتفاضة في العراق ستؤدي إلى انهيار النظام الذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية. ويقول كوبيرن إن القوات النظامية العراقية - سواء الجيش أم الشرطة - فشلت حتى في مقاومة المهاجمين للمدن شمال العراق وهو ما يدفع إلى الظن بأنها تتفكك. ويضيف أن الهجوم الذي يقوده مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يعبر عن انتفاضة أكبر للسنة العرب في العراق الذين جردوا من السلطة مع الإطاحة بنظام صدام حسين من قبل القوات الأمريكية وحلفائها عام 2003.
ويؤكد كوبيرن أن المسلحين سيطروا على بيجي على نهر دجلة، التى تضم منشآت نفطية كبيرة ومحطة للطاقة الكهربائية تمد بغداد باحتياجاتها من الكهرباء، موضحا أن حرس المحطة - البالغ عددهم 250 حارسا - انسحبوا بسرعة بعدما تلقى قادة العشائر اتصالا من تنظيم الدولة الإسلامية يطلب منهم إيصال رسالة إلى حرس المحطة بالانسحاب الفوري إو مواجهة قتال حتى الموت. ويعتبر كوبيرن أن التطورات الأخيرة في العراق توضح، بما لايدع مجالا للشك، أن السنة بصدد تشكيل نواة لدولة الخلافة الإسلامية في المناطق التى يسيطر عليها التنظيم شمال العراق وسوريا، وهو ما يرى كوبيرن أنه يسصبح حدثا محسوسا بشكل كبير في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وبشكل سريع. ويقول كوبيرن إن المواطنين في الموصل لايعرفون حتى الآن أي الطرفين يكرهون أكثر، الحكومة أو مسلحي الدولة الإسلامية، لكنه يرجح أن الغضب سيتنامي بشكل سريع ضد حكومة المالكي في الموصل إذا عمدت إلى قصف المدينة بشكل عشوائي كما فعلت في الفلّوجة. ويرى كوبيرن أن توازن القوى في العراق تغير بشكل درامي بين القوى الثلاث وهي الشيعة والسنة العرب والأكراد، بينما تتزايد قوة تنظيم الدولة الإسلامية سواء في الأراضي العراقية أم السورية خاصة بعدما استولوا على سلاح نوعي جديد وهو الطائرات بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة والعتاد.


ديلي تلغراف: خطر حرب أهلية في العراق
الديلي تلغراف أبرزت خطر نشوب حرب أهلية في العراق في مقال تحليلي شارك في إعداده 3 من صحفييها هم كولين فريمان، بيتر دومينيزاك، وبن فارمر، وجاء تحت عنوان "العراق يواجه خطر الحرب الأهلية بعد اقتراب الانتفاضة التى تقودها القاعدة من بغداد". وتعتبر الجريدة أن التطورات الأخيرة في العراق، والتى تهدد بانهيار الدولة، تعيد إشعال الجدل في بريطانيا حول جدوى التضحيات التى قدمتها لإسقاط نظام صدام حسين. وتضيف الجريدة أن العراق يواجه شبح الانزلاق إلى الحرب الأهلية وذلك بعد أيام قليلة من استيلاء المسلحين المرتبطين بالقاعدة على مساحة واسعة شمال ووسط العراق في هجوم سريع سمح لهم بالتمركز على مسافة قريبة من العاصمة بغداد. وتوضح الجريدة أن المسلحين بعدما سيطروا على الموصل وصلوا مساء الأربعاء إلى مشارف العاصمة وبالتحديد على بعد 100 كيلومر فقط منها. وتقول الجريدة إن المسلحين الإسلاميين تمكنوا من السيطرة على عدة مدن إضافة إلى الطرق الرئيسية التى تربط بينها، كما سيطروا على حقول نفطية ومنشآت تكرير وقواعد عسكرية، وهو ما دفع نحو نصف مليون شخص في هذه المدن إلى النزوح الجماعي إلى الشمال. وتعتبر الجريدة أن هذه التطورات تلقي الضوء مرة أخرى على الجدل بخصوص قرار غزو العراق، الذي وقفت فيه بريطانيا إلى جوار الإدارة الأمريكية للرئيس السابق جورج بوش، وهو ما كلف بريطانيا مقتل 179 جنديا ونحو 14 مليار دولار. وتلقي الجريدة الضوء على تصريح لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون قال فيه إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يقدم ما يكفي لمنع انهيار البلاد. وتضيف الجريدة أن حاكم مدينة تكريت - مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين - قد فقد الأربعاء بعد اجتياح المسلحين المدينة بما في ذلك مقر الحاكم المحلي. وتختم الجريدة الموضوع بالتأكيد على أن الحكومة التركية طلبت اجتماعا عاجلا لحلف شمال الأطلسي الناتو لبحث التطورات الأخيرة في العراق. وتقول الجريدة إن الدكتور توبي دودج الأستاذ في مركز الشرق الأوسط في لندن، والذي اعتبرته أحد أهم المختصين في الشأن العراقي، يؤكد أنه لا يوجد طريق مباشر لإنهاء هذه الأزمة. وتنقل الجريدة عن دودج قوله "الحكومة العراقية في حالة من الفوضى، فاستعادة الموصل إلى سيطرتها مرة أخرى، سيكون أمرا شديد الصعوبة، وذلك بالأخذ في الاعتبار أنها لم تتمكن من استعادة الفلوجة أو الرمادى حتى الآن، لذا فإنني أشعر بالتشاؤم، وأخشى أن العراق يتجه إلى حرب أهلية".
وفي مقال اخر رصدت صحيفة الديلى تلغراف، إن أماكن تنامي وتراجع نفوذ الجماعات الجهادية ذات الصلة بتنظيم القاعدة في جميع أنحاء العالم. مشيرة إلى أنه على الرغم من مقتل أسامة بن لادن عام 2011، لكن تنظيم القاعدة، ينتشر في أشكال عديدة حول العالم. وأضافت أن الأحداث الأخيرة فى سوريا والعراق تثبت التهديد المستمر الذي تمثله جماعة الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام "داعش"، سواء للمنطقة أو العالم الأوسع. ووفقا لخريطة الصحيفة فإن نفوذ تنظيم القاعدة متمثلا في داعش، تنامى بقوة في العراق وسوريا، كما يبرز نفوذه فى نيجيريا مع تصاعد التفجيرات وعمليات القتل والخطف التي تشنها جماعة بوكوحرام الإرهابية داخل البلاد. وكذلك في ليبيا والجزائر ومالى والنيجر. ورغم استمرار تواجد جماعة الشباب المسلحة التى تفرض الشريعة الإسلامية فى البلاد، تظهر الخريطة تراجع نفوذ تنظيم القاعدة فى الصومال، وكذلك فى اليمن حيث تواصل القوات الأمريكية غارتها الجوية على معاقل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ويظهر تراجع نفوذ التنظيم الإرهابى الدولي في إندونيسيا والفلبين وتايلاند. لكن اللافت أن الصحيفة أشارت إلى تراجع نفوذ القاعدة فى باكستان وأفغانستان، ذلك على الرغم من نشاط حركة طالبان بفرعيها الأفغانى والباكستانى، في الفترة الأخيرة.


الغارديان البريطاينة: أصوات من الموصل
نشرت الغارديان موضوعا تحت عنوان "أصوات من الموصل: المدن تتساقط في أيديهم". وتقول الجريدة إن نحو نصف مليون شخص نزحوا من 4 مدن في شمال العراق بعد استيلاء المقاتلين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عليها لكن من بين هؤلاء 3 من سكان الموصل كانوا حريصين على إخبارنا بقصصهم. الشخص الأول الذي تنقل الجريدة رأيه هو علي عزيز البالغ من العمر 35 عاما، ويعمل مع إحدى وكالات الإغاثة الإنسانية. ويقول عزيز إنه شديد السعادة بأن الموصل تخلصت من جنود الجيش النظامي وقوات الشرطة ويصفهم بأنهم كانوا لعنة على المدينة وسكانها. ويضيف عزيز قائلا "لقد عانينا بشكل كبير من الغزو الأمريكي في 2003". ويعتبر عزيز أنه الآن فقط يستطيع أن يتنفس بحرية ويشعر بالأمان في الموصل مؤكدا أنه قرر ألا يترك منزله بأي حال. ويوضح عزيز أن لديه 12 جارا بينهم 8 أسر شعرت بالهلع بمجرد رؤيتهم لضباط وجنود الجيش العراقي يخلعون الزي العسكري ويفرون من مواقعهم، لكنه يضيف أن 4 من هذه الأسر عادت بعد يوم واحد فقط.
الرواية الثانية التي تنقلها الجريدة عن ريم فواز، تقول إنها كانت في عملها في جامعة الموصل عندما سمعت أن مسلحي الدولة الإسلامية قد سيطروا على مدينة سامراء وعندها ترددت الأقاويل باحتمال فرض حظر تجول في الموصل. وتضيف ريم أنه بعد قليل بدأوا في سماع أصوات النيران وقذائف الهاون في الجانب الغربي من المدينة على ضفة الفرات وعندها بدأ الجميع في الهرع إلى الخارج محاولين الحصول على وسيلة نقل للذهاب إلى منازلهم لكن ذلك كان شديد الصعوبة إذ أصبحت المدينة في حالة فوضى شاملة. أما الشهادة الثالثة فجاءت من فراس حسين والد أحد ضباط الشرطة، والذي أكد أن أخبار الهجوم الوشيك من قبل مسلحي الدولة الإسلامية على المدينة كانت تتواصل للضباط خلال الشهر المنصرم. ويعتبر حسين أن ما حدث في الموصل نجم عن خيانة لتسليم المدينة لمسلحي الدولة الإسلامية مؤكدا أن الاستعدادات في الجيش والشرطة لصد الهجوم المتوقع كانت على أعلى مستوى.


نيويورك تايمز: المالكى طلب من أمريكا توجيه قصف جوي لمواقع المتشددين
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين أن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى طلب سرا من إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن تدرس توجيه ضربات جوية إلى نقاط تجمع لمسلحين متشددين من السنة يشكلون تهديدا متزايدا لحكومته. ونقلت الصحيفة عن خبراء أمريكيين زاروا بغداد في وقت سابق هذا العام قولهم أن زعماء عراقيين أبلغوهم أنهم يأملون بأن يمكن استخدام القوة الجوية الأمريكية لضرب نقاط التجمع والتدريب للمتشددين داخل العراق ومساعدة القوات العراقية فى منعهم من عبور البلاد إلى سوريا.  وفي السياق ذاته، نسبت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الأربعاء إلى مسؤولين أمريكيين بارزين قولهم إن العراق لمح إلى أنه سيسمح للولايات المتحدة بضرب أهداف لمتشددي القاعدة في العراق، سواء بطائرات يقودها طيارون أو طائرات بدون طيار.
وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض: "لن نخوض فى تفاصيل مناقشاتنا الدبلوماسية لكن حكومة العراق أوضحت أنها ترحب بأن نقدم دعما". وأضافت ميهان قائلة فى بيان: "قمنا بتسريع شحنات المعدات العسكرية منذ بداية العام وزيادة تدريب قوات الأمن العراقية وعملنا بشكل مكثف لمساعدة العراق في تنفيذ نهج متكامل للتصدى لهذا التهديد الإرهابى.. مساعداتنا شاملة ومستمرة وستزيد". واجتاح مسلحون متشددون يتنمون لجماعة متشددة منشقة عن القاعدة مدينة تكريت العراقية أمس الأربعاء، وأطبقوا على أكبر مصفاة نفطية فى البلاد محققين المزيد من المكاسب فى تقدمهم العسكرى السريع ضد حكومة بغداد التى يقودها الشيعة. وجاء التهديد لمصفاة بيجى النفطية بعد أن سيطر متشددو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام على مدينة الموصل الشمالية. وسقوط الموصل - ثاني أكبر مدينة في العراق- هو ضربة لمحاولات حكومة المالكي لهزيمة المتشددين الذين استولوا على مناطق فى العراق على مدى العام المنصرم في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية.


واشنطن بوست: على الإدارة الأمريكية إدراك الخطر المتصاعد في الشرق الأوسط
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بالتوترات التي تجرى على الساحة العراقية، وقالت إن المسلحين يتجهون سريعا نحو بغداد، ولا يواجهون سوى مقاومة بسيطة من القوات الأمنية العراقية المنهارة، ويوسعون نطاق سيطرتهم الذى يشمل مساحة واسعة من العراق. وأشارت الصحيفة إلى أن السرعة المذهلة التي تقدم بها المسلحون فى شمال العراق أثارت شكوكًا عميقة بشأن كفاءة القوات الأمنية العراقية المدربة أمريكيًا، كما أشعلت المخاوف أيضا بشأن قبضة الحكومة على العاصمة نفسها. وفي بلد تعانى بالفعل من التوتر الطائفى، وسقوط أجزاء بالفعل من غرب العراق فى يد المسلحين السنة، فإن المكاسب الأخيرة التى حققها تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" قد أثارت صرخات تحذير متشائمة من قادة الأغلبية الشيعية، ويبدو أن المسلحين واجهوا مقاومة أكبر وهم يتحركون نحو الجنوب، حيث للشيعة العراقيين وجود أقوى، إلا أن العديد من الخبراء يقولون إنه من الخطأ افتراض أن بغداد الحصينة التى يشكل الشيعة أغلبية سكانها وتتركز بها قوات النخبة يمكن أن تدفع بسهولة هجوم داعش.
وفي افتتاحيتها، قالت الصحيفة إن أوباما ظل لسنوات ينسب لنفسه الفضل فى إنهاء الحروب، والآن أصبح من الصعب الاستمرار فى هذا الزعم. وأضافت الصحيفة أن العراق لو انضم إلى سوريا في حرب أهلية، فإن الخطر الذى يواجه حلفاء أمريكا فى إسرائيل وتركيا والأردن وكردستان العراق وشيك، كما أن الملاجئ الآمنة للإرهابيين تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة. وحسبما يقول مسؤولون فى واشنطن، فقد صرح وزير الأمن الداخلى الأمريكى جيه جونسنون في وقت مبكر من العام بأن هناك أشخاصًا من أوروبا وأمريكا وكندا يسافرون إلى سوريا للقتال، ويعيدونهم لبلدانهم الأصلية بمهمة متطرفة. وتحدثت الصحيفة عن إخفاق أوباما فى الشرق الأوسط، وقالت إنه تجنب التواصل الفعال مع سوريا، فتحولت الحرب الأهلية لأزمة إنسانية أكثر كارثية منذ جيل.  وفى ليبيا، انضم إلى حملة الناتو للإطاحة بالقذافي ثم رفض تقديم مساعدات أمنية لليبيا، وها هى على حافة الحرب الأهلية.  وفى العراق، اختار أوباما ألا يترك أي قوة يمكن أن تساعد في الحفاظ على السياسة، وأصر البيت الأبيض على عدم وجود ما يدعو للقلق، وحدث ما حدث.. والآن يطبق أوباما نفس السياسة فى أفغانستان بانسحاب كامل للقوات الأمريكية بحلول عام 2016، مهما كانت الظروف لكن الانسحاب الكامل يمكن أن يؤدي لتحديات مثل التي يواجهها العراق. وتحتاج الإدارة الأمريكية، كما تقول الصحيفة، لقبول واقع الخطر المتزايد في الشرق الأوسط وتضع استراتيجية تتجاوز شعار إنهاء الحرب.


لوموند: العراق على وشك الإنهيار بعد استيلاء داعش على عدة مناطق
اهتمت صحيفة "لوموند" الفرنسية الصادرة اليوم الخميس بتطورات الوضع على الساحة العراقية على ضوء استيلاء تنظيم " الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش) على عدة مناطق بالبلاد، محذرة من أن العراق يوشك على الانهيار. وتحت عنوان " بعد إستيلاء الجهاديين على الموصل العراق على وشك الانهيار" كتبت " لوموند" تقول إن الموصل ثانى أكبر مدينة عراقية والغنية بالحقول النفطية وقعت في أيدى داعش بعد أن شن أعضاء هذا التنظيم خلال الفترة الأخيرة عمليات ضد مدن سنية فى تحد لسلطات بغداد مما دفع حوالي نصف مليون من السكان إلى الفرار إلى مناطق أخرى ومن بينها كردستان العراق. وأشارت لوموند إلى أن القوات العراقية النظامية لم تتمكن من المقاومة فى الموصل لفترة طويلة..لافتة إلى أنه إذا ما تمكنت " داعش" في تحقيق المزيد من الإنتصار في شمالى العراق فلن يمثل التنظيم اسمه فقط بل " أراضي حقيقية لا تتوقف عن التوسع فيها وتشمل أقاليم الأنبار ونينوى وصلاح الدين وتمتد إلى شمال شرق سوريا".


معهد واشنطن: الأزمة الأمنية في الموصل: فرصة لكسر المأزق السياسي في العراق
خلال الأسبوع الماضي، تمكنت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») - جماعة مدرجة على لائحة الولايات المتحدة للإرهاب - من السيطرة على الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق. وفي الواقع أن «داعش» وأسلافها لطالما تواجدوا سراً في المدينة وقاموا بعمليات مختلفة، شملت جمع التبرعات الكبرى عبر شبكات الجريمة المنظمة، لكن حالة الانهيار الراهنة أظهرت سيطرةً علنية للإرهابيين على الشوارع إلى حدٍّ لم تشهده [المنطقة] منذ عام 2005.
وقد باشر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» هجومه بعمليات تقصّي معمقة أجرتها قوافل المقاتلين السُنة عند الأطراف الشمالية والغربية للمدينة في 6 حزيران/يونيو، لكنه سرعان ما تعاظم هذا الهجوم شأناً وحجماً. واليوم يتنازع مئات المتشددين علناً مع القوات الحكومية في الأحياء ذات الأغلبية العربية إلى الغرب من نهر دجلة. وقد اضطر مجلس المحافظة والمحافظ إلى الانسحاب من مكاتبهم، التي تم اجتياحها في 9 حزيران؛ وأفادت الأنباء أنهم تحت حماية الأكراد في شرق الموصل. وعند كتابة هذه السطور تسيطر قوات «داعش» على محيط المطار الدولي والقاعدة الجوية العسكرية في المدينة؛ والأسوأ من ذلك، نجح تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في الاستحواذ على ما يزيد عن 200 مركبة مدرعة زودتها الولايات المتحدة فضلاً عن كميات كبيرة من الأسلحة، مما يعزز قدراته بشكل كبير في العراق وسوريا. وفي الوقت نفسه، تردد أن أكثر من150,000  شخص قد غادروا المدينة، ويمكن رؤية تدفق النازحين على طول الطرق المتجهة خارج المنطقة.وإلى جانب الفاجعة التي ألمّت بالموصل، كان تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» قد نفّذ هجمات هذا الشهر على عدة مناطق أخرى        في 5 حزيران، شنّ المئات من مقاتلي «داعش» هجوماً كبيراً على الأجزاء الشرقية من مدينة سامراء، تلك المدينة التي ساهم تفجير المقام الشيعي "هادي العسكري" فيها في شباط 2006 في اندلاع حربٍ طائفية منذ عدة سنوات. لكن هذه المرة، أدت الهجمات المضادة الفورية فقط التي قامت بها قوات الأمن - والتي شملت أيضاً اشتراك الميليشيا الشيعية "عصائب أهل الحق" - إلى منع اجتياح المقام وما كان ليستتبعه من سيناريوهات طائفية سلبية        لا تزال الفلوجة بيد الثوار، و تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» يشنّ هجمات مضادة محلية من أجل الحفاظ على خطوط تواصله مع المناطق الريفية في الرمادي وضواحي بغداد الجنوبية.    يقوم تنظيم «داعش» بشن هجمات على طول الخط المتنازع عليه بين العرب والأكراد في شمال العراق، باستغلاله التوترات بين قوات الأمن الاتحادية وقوات البشمركة الكردية     تواجه بغداد عمليات استهداف مستمرة من قبل موجات من السيارات المفخخة.
هل تتوحد القوى الأخرى ضد «داعش»؟ لكلّ فصيلٍ بارز في العراق مصلحة في دحر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في الموصل وأماكن أخرى. فالفصائل الشيعية، التي تشمل المعارضين لرئيس الوزراء نوري المالكي،  تعتبر «داعش» نموذج الحركة السنية المتسلطة، التي تسعى إلى قتل أو طرد أو قمع الشيعة. أما العرب السنة، حتى أولئك الذين يعارضون المالكي بمرارة، فيجدون في «الدولة الإسلامية في العراق والشام» تهديداً لوجودهم - إذ أن صمودهم كطبقة سياسية يعتمد على هزيمة «داعش» إلى حدٍّ أكبر من أي فصيل آخر. وقد جاء تنامي قوة هذا التنظيم في العراق في المقام الأول على حساب السلطة السياسية والقبلية والدينية للعرب السنة. إن سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في الموصل تهدد مباشرة مصالح الأسرة السياسية السنية الأبرز التي تشمل المحافظ أثيل النجيفي وشقيقه رئيس البرلمان والسياسي العربي السني الأكثر تأثيراً في العراق أسامة النجيفي.وفي الوقت نفسه، شاهد الأكراد السنة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» يزداد قوةً ويصبح أكثر جرأة على مرمى حجرٍ من "حكومة إقليم كردستان" التابعة لهم في الشمال وفي المناطق الكردية من سوريا عبر الحدود. ففي 29 أيلول 2013، قام تنظيم «داعش» باستهداف العاصمة الكردية أربيل بسيارة مفخخة وإطلاق نار كثيف. إن "حكومة إقليم كردستان" هي الآن في حالة تأهب قصوى تحسباً لوقوع هجمات جديدة على المدن الكردية واحتمال شن غارات من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على مجتمعات كردية معرضة للخطر في المناطق المتنازع عليها.ولعل بصيص الأمل المحتمل في الأزمة الراهنة هو أنها قد تحث الفصائل العراقية على وضع الاستقرار السياسي نصب أعينها من جديد. ويناقش السياسيون حالياً قضيتان ذات أهمية حاسمة وهما: تشكيل الحكومة المقبلة عقب الانتخابات البرلمانية في نيسان/أبريل، والخلافات المستمرة حول الإيرادات والتراخيص النفطية بين الحكومة الاتحادية و"حكومة إقليم كردستان". وبغض النظر عن التوازن الدقيق للمقاعد في البرلمان الجديد، تعد كافة المجموعات العرقية والمذهبية الكبرى ضروريةً لتشكيل الحكومة. علاوة على ذلك، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة العنف، يسيطر الأكراد على الاحتياطي الوحيد من القوات العسكرية غير المرتبطة [بالجيش العراقي] وهي "البشمركة". إلا أن "حكومة إقليم كردستان" وجدت نفسها أمام مهمة شاقة في بغداد بسبب حجب مخصصاتها من الموازنة والتدخل في مبيعاتها النفطية المستقلة بواسطة التهديدات القانونية.لذلك فإن مشكلة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» والحاجة إلى تسوية برلمانية تشكلان أرضاً خصبة لجهود الوحدة الوطنية تقدم فيها بغداد تنازلات في عدة مسائل: تتنازل للأكراد بشأن مساعيهم لتصدير النفط على المدى القريب، ولفصائل العرب السنة حول الإصلاحات السياسية والأمنية واعتماد الفدرالية في المناطق التي يمثلونها. وفي الواقع أن خيارات التسوية المتاحة معروفة جيداً ويمكن تطبيقها إذا توفرت الرغبة السياسية بذلك لدى كافة الجهات المعنية. ومع أن الجدل لا يزال قائماً بين الأكراد والحكومة الاتحادية حول تفاصيل هامة عن النفط والعائدات، تتداخل مواقف الطرفين بشكلٍ ملحوظ. إذ تقبل بغداد اليوم بأن تبيع المنطقة الكردية نفطها إلى الأسواق العالمية، على أن تتلقى العائدات (ناقص التعويضات للكويت) على شكل سلفة على التحويلات الشهرية من وزارة المالية الاتحادية لـ "حكومة إقليم كردستان". ولا تقف في طريق التوصل إلى اتفاق سوى التفاصيل حول الحسابات المصرفية المحددة وترتيبات التسويق. ومع ذلك يستمر الاقتتال الداخلي - فحين غادرت ناقلات النفط التابعة للإدارة الكردية من تركيا في 22 أيار و9 حزيران، أصدرت بغداد تحذيرات إلى المشترين المحتملين وقدمت طلب تحكيم ضد حكومة أنقرة. لكن لا بد لهذه التجاذبات والمجازفات السياسية أن تتوقف أمام فاجعة سقوط الموصل وفقدان السيطرة عليها. وفي الواقع، قد تحتاج بغداد إلى كسب تأييد الدعم الكردي لتحقيق الاستقرار في المدينة والمناطق المحاصرة الأخرى، وعلى وجه التحديد من خلال تقديم تنازلات حول تسويق النفط وإدارة الإيرادات.وعلى النحو نفسه، إن أزمة الموصل والتهديد المتزايد الذي يشكله تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» يخلقان لحظة ذات أهمية قوية مشتركة لكل من المالكي والطبقة السياسية السنية بزعامة النجيفي. إن الالتزام بتعيين وزير دفاع عربي سني ومنحه الصلاحيات الكاملة في الحكومة المقبلة قد يكفي لتعبئة المقاومة السنية ضد تنظيم «داعش» ويسرّع تشكيل الحكومة المقبلة. كما أن إسقاط الاتهامات الاتحادية المشبوهة بالإرهاب والموجهة ضد وزير المالية السابق رافع العيساوي قد تسهّل إلى حدٍّ كبير تشكّل جبهة متعددة الطوائف ضد هذا التنظيم. أضف إلى أن الإعلان عن تشكيل ميثاق قوي بين المالكي والنجيفي بشأن إصلاحات اجتثاث حزب البعث ومكافحة الإرهاب بات إمكانية كبيرة - وبالفعل سبق أن حاول المالكي إجراء مثل هذه الإصلاحات عام 2013، إلا أن تلك المحاولة كانت تفتقر فقط إلى الدعم الشيعي الذي قد يكون الآن متاحاً نظراً للأزمة المتفاقمة. وكما ذكر أعلاه، فإن الحوار البنّاء حول الخيار المباح قانوناً بتشكيل منطقة إدارية واحدة أو أكثر (مشابهة لـ "حكومة إقليم كردستان") في المحافظات ذات الغالبية العربية السنية قد يشكل خطوةً حكيمة إذا ما تمت مناقشة التحديات العملية بشكل صادق ونزيه.
دور الولايات المتحدة لا تزال الولايات المتحدة تتميز بمكانة فريدة للعب دور الوسيط الصادق في العراق. ونظراً إلى أحداث هذا الأسبوع، يتعين عليها أن تعيد النظر في ما إذا كان تغيير اللهجة بشأن تصديرات النفط الكردية ومركزية الدولة له ما يبرره. وها هي واشنطن تتحلى مرة أخرى بكلمة مسموعة في بغداد بفضل المساعدات الأمنية التي تقدّمها للبلاد، لا سيما إذا تمكنت العراق من الاستفادة من انشاء الصندوق الجديد لمكافحة الارهاب بقيمة 5 مليار دولار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي أوباما. ولكن مع وقوع الأسلحة الأمريكية في يد الإرهابيين بوتيرة مقلقة، يحق لواشنطن تماماً أن تجعل تعاونها الأمني رهناً باستعداد بغداد للقيام بتضحيات مؤلمة والتوصل إلى إجماع وطني. ومن الواضح أن مشاكل العراق تتخطى بأشواط الحسابات المصرفية أو حقوق التسويق للنفط أو المشاحنات الطائفية التي تضر البلاد. لذا يجدر بواشنطن أن تدعم صيغة جريئة جديدة لوضع حدٍ للتدهور الأمني الحاصل: فقد يضطر الوسط العراقي إلى تخفيف قبضته إذا أراد الحفاظ على وجوده.



عناوين الصحف

الغارديان البريطانية
•    الجيش العراقي يستسلم لمسلحين داعش في أربع مدن.
•    مسلحو داعش يخطفون دبلوماسيين أتراك بعد استيلائهم على قنصلية في الموصل.


نيويورك تايمز
•    ميليشيات العراق، تتقدم جنوبا باتجاه العاصمة.
•    العراق يسعى لضربات اميركية على المتشددين.


الاندبندنت البريطانية
•    الفوضى تنتشر في العراق: المسلحون يهاجمون تكريت بعد أن اجبر 500 الف عراقي على الفرار من الموصل.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها