15-05-2024 12:59 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 16-06-2014

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 16-06-2014

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 16-06-2014


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 16-06-2014

ديلي ستار: هجوم داعش في العراق قد يدفع حزب الله لملء الفراغ في سوريا
قد يكون لسيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة من شمال العراق الاسبوع الماضي عواقب كبيرة على قدرة النظام السوري على التشبث بالسلطة. فقد بدأت اصداء هذا التقدم الدراماتيكي نحو بغداد تترد بالفعل في سوريا، فيما يستغل المتمردون السوريون في منطقة القلمون عودة القوات شبه العسكرية الشيعية العراقية لشن هجمة مرتدة في رنكوس. وقال مقاتل مخضرم في حزب الله يوم السبت لقد "شن المتمردون هجوما مفاجئا على اطراف رنكوس. والقتال مستمر"، مضيفا أن الحزب خسر 11 مقاتلا في الاشتباكات.
رغم سلسلة النجاحات الميدانية غرب سوريا خلال العام الماضي، فإنه بالكاد لدى نظام الأسد قوات كافية للاحتفاظ بأراضيه التي استولى عليها حديثا ناهيك عن استعادة السيطرة على البلد بأكمله. وفي ظل تردي وضع الجيش السوري جراء الانشقاق والإرهاق، فإن النظام يعتمد بشكل كبير على حلفائه، وعلى رأسهم حزب الله فضلا عن القوات شبه العسكرية العراقية. وتشير التقديرات إلى أنه هناك نحو 5000 مقاتل من  حزب الله في سوريا في نفس الوقت، كما يمثل الحزب القوة الهجومية الرئيسية في شن العمليات التي  تدعمها القوة الجوية والمدفعية السورية لاستعادة الأراضي. وقد كان هناك ما يقدر ب 20000 إلى 30000 مقاتل شيعي عراقي في سوريا قبل هجوم داعش شمال العراق.
ووفقا لمصادر دبلوماسية، لقد كان العراقيون يوقعون عقودا لمدة ستة أشهر من قبل إيران للعمل في سوريا مع وظيفة مضمونة لدى عودتهم إلى ديارهم. وقال دبلوماسي أوروبي في بيروت "انهم ينتقون الشيعة العاطلين عن العمل". كما دعمت إيران أيضا إنشاء قوات الدفاع الوطني، والتي هي ميليشيا علوية بشكل رئيسي يعتقد أن عددها يبلغ نحو 80000 مقاتل. والدور الرئيسي لشيعة العراق وقوات الدفاع الوطني هو حماية الأراضي المستولى عليها، مما يسمح لحزب الله والجيش السوري بشن هجمات جديدة في المناطق الآخرى. لقد سقطت رنكوس بيد نظام الأسد في نيسان خلال الحملة التي كان يقودها حزب الله للاستيلاء على منطقة القلمون. بعد ذلك، انتشرت قوات حزب الله في اماكن آخرى، وشغلت الجماعات العراقية وقوات الدفاع الوطني ثكنات المدينة.
لكن تقدم داعش شمال العراق نحو بغداد وتعهد أبو محمد العدناني، المتحدث باسم الجماعة، بنقل الحرب إلى كربلاء والنجف، أعطى لشيعة العراق في سوريا واجبا أكثر إلحاحا من الدفاع عن الأراضي السورية. وقد اعطت الحكومة العراقية الأذن بتسليح المتطوعين العراقيين لمواجهة تحدي داعش. جهود التعبئة تعززت من خلال فتوى صدرت الاسبوع الماضي من قبل آية الله العظمى علي السيستاني، والذي دعا العراقيين ل "محاربة الارهابيين."
آلاف الشيعة العراقيين لبوا الدعوة ويتدفقون على مراكز التجنيد. وليس واضحا عدد القوات شبه العسكرية العراقية التي تم استدعاؤها من سوريا (على الرغم من بعضها كان يجري إرساله إلى الوطن حتى قبل حملة داعش الأسبوع الماضي)، ولكن خبرتهم القتالية يمكن أن تكون مفيدة إذا وصل تقدم داعش الى بغداد أو حتى الى مناطق أبعد جنوبا.
الكثير يعتمد على التطورات في الايام القادمة. فقد استعاد الجيش العراقي بلدتين يوم السبت فيما بدا أنه بداية انتكاسة. من ناحية أخرى، قالت مصادر دبلوماسية ان لديها معلومات بأن كبار مسؤولي الحكومة العراقية قد أرسلوا أسرهم إلى عمان في الأردن، مما يشير إلى احتمال انهيار جراء الذعر على غرار الهزيمة التي سمحت لداعش بالاستيلاء على الموصل الاسبوع الماضي. ويبدو أن حملة داعش تتحول إلى انتفاضة سنية كاملة والتي تشكل تهديدا أكبر بكثير لحكومة المالكي ووحدة أراضي العراق من مجرد بضعة آلاف من مسلحين داعش على بغداد.
وهذا يترك الأسد وحلفائه الإيرانيين في مأزق. فإذا ما انتقل عدد كبير من العراقيين الشيعة من سوريا إلى العراق، فمن المرجح أن الجماعات المتمردة سوف تستفيد من ضعف القوات الموالية لمحاولة استرجاع بعض المكاسب الإقليمية من النظام. في الواقع، توقع محللون استئناف نشاط المتمردين في منطقة القلمون حتى قبل الأزمة الأخيرة في العراق. إن القلمون الجبلية، والتي تمتد إلى داخل الأراضي اللبنانية، تشكل تضاريس تصعب الهيمنة عليها والدفاع عنها ضد المتمردين المسلحين بأسلحة خفيفة. لقد عاد الطريق السريع بين دمشق وحمص إلى الوضع الذي كان عليه قبل هجوم النظام على القلمون في تشرين الثاني حيث أصبح الطريق خطيرا جدا اثناء الليل.
ووفقا لمقاتل مخضرم في حزب الله، لقد قررت قيادة الحزب شن عملية لتخليص سلسلة الجبال الشرقية من المقاتلين المتمردين مرة واحدة وإلى الأبد. وتقدر مصادر أمنية أن هناك 3000 مقاتل سوري يتحصنون في الجبال الواقعة بين طفيل ورأس بعلبك.
وقال مقاتل حزب الله "من المستحيل بالنسبة لنا السيطرة على الجبال على طول الحدود، ولكنه لدينا عدد كاف من الاشخاص للاستطلاع ونصب الكمائن". اذا اضطر حزب الله لملء الفراغ  الذي خلفته القوات شبه العسكرية العراقية، فإن ذلك سيضع عبئا اضافيا على مؤيدي الحزب. عندما كانت المناطق الشيعية في لبنان تتعرض لهجمات عبر سيارات مفخخة من قبل داعش وغيرها من المتطرفين الجهاديين السنة في وقت سابق من هذا العام، كان هناك إجماع عام داخل قاعدة دعم حزب الله على ضرورة الدور القتالي للحزب في سوريا. ولكن آخر هجوم بسيارة مفخخة كان قبل شهرين ونصف ومنذ ذلك الحين تمتع لبنان ببعض الاستقرار النسبي. الآن، هناك شعور من التعاسة المتنامية بين أسر مقاتلي حزب الله الذين بدأوا يشككون الى متى سوف يشهدون ارسال آباءهم وأزواجهم واخوتهم وأبناءهم إلى الجبهة السورية.


وول ستريت جورنال: محادثات مباشرة بين واشنطن وطهران حول العراق قريبا
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الأحد أن محادثات مباشرة ستجري قريبا بين الولايات المتحدة وإيران للاتفاق على كيفية التعاون بينهما لدعم العراق، في مواجهة الهجوم الواسع النطاق الذى يشنه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وأوضحت الصحيفة الأميركية، أن المباحثات الأميركية-الإيرانية قد تجرى على هامش المفاوضات التي تنطلق في فيينا اليوم الاثنين حول الملف النووى الايراني، والتى يشارك فيها مساعد وزير الخارجية الاميركى بيل بيرنز، ورفض البيت الابيض التعليق على هذه المعلومات ولكنه بالمقابل لم ينفها. وكانت ايران قد أعربت عن استعدادها لتوفير مساعدة عسكرية من اجل التصدى لهجوم الجهاديين في العراق، من دون أن تستبعد التعاون مع الولايات المتحدة، لكنها في الوقت الراهن ترفض التدخل في المعارك. و اكد الرئيس الايراني حسن روحاني أمس أن طهران مستعدة لمساعدة بغداد بدون أن تتدخل عسكريا، كما انه لم يستبعد تعاونا مع الولايات المتحدة إذا قررت واشنطن التدخل ضد الجهاديين في العراق.
وقال "إذا رأينا أن الولايات المتحدة تتحرك ضد المجموعات الإرهابية، فعندئذ يمكننا التفكير "في تعاون" لكننا حتى ألان لم نر أى تحرك من جانبها". ولكن الخارجية الإيرانية أكدت أن إيران تعارض "أي تدخل عسكري أجنبي" في العراق ، وذلك غداة إرسال حاملة طائرات أميركية إلى الخليج. وأمرت الولايات المتحدة بإرسال حاملة الطائرات "يو اس اس جورج بوش" الى الخليج ، وذلك "لتكون لدينا مرونة اكبر إذا ما أطلقت عملية عسكرية أميركية لحماية أرواح الأميركيين، او المواطنين او مصالحنا في العراق" كما قال البنتاغون. وأكدت السلطات العراقية أمس، أنها نجحت في وقف الهجوم الذى تشنه مجموعات مسلحة يقودها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" منذ نحو أسبوع، مشددة على أنها تمكنت من استعادة زمام المبادرة العسكرية ، بعد صدمة فقدانها مناطق واسعة في الشمال لمصلحة التنظيم المتطرف.


صحف بريطانية: الأزمة العراقية حالة من اللوم والعار
طغى الشأن العراقي على افتتاحيات وتحليلات الصحف البريطانية. وتطرقت هذه الموضوعات لقراءة في غزو العراق وطرحت تساؤلات إن كان الغزو وراء ما آلت اليه الأوضاع في البلاد، وتحليل لمقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حول مبررات غزو العراق.
نقرأ في افتتاحية صحيفة الغارديان التي جاءت تحت عنوان "الأزمة العراقية: حالة من اللوم والعار". وتساءلت الصحيفة إن كان غزو العراق عام 2003 أدى إلى نشوب الأزمة السياسية والعسكرية التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن؟ وقالت الصحيفة إن الأحداث الكارثية التي تشهدها العراق اليوم، أعادت إحياء الجدل حول قرار غزو العراق في عام 2003؟ وتساءلت الصحيفة إن كان الغزو قد أدى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى انهيار الدولة العراقية. وتطرقت الصحيفة إلى مقال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي نشره على حسابه الشخصي بخصوص العراق حيث نادى بضرورة "تحرير أنفسنا من الأحداث التي تشهدها العراق"، ورأت الصحيفة أنه كان من الانصاف القاء اللوم على جذور المشكلة العراقية اليوم والتي تعود للوقت التي كانت فيه الدول الغربية تلعب أدوراً منتظمة في شوؤن المنطقة. وقالت الصحيفة إن كان هناك أي تسلسل هرمي من اللوم على وضع العراق الحالي، فإنه يجب البدء بالتأكيد مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي تعامل بوحشية مع مجتمعه وورط بلاده في حرب رهيبة مع إيران، وأهدر ثروات العراق، وأثار حفيطة العالم من خلال عدوانه على الكويت. وأوضحت الافتتاحية أن الضرر الذي الحق بالعراق كان مزيجاً مما فعله صدام حسين بشعبه وببلده وكنتيجة للضرر الذي الحق بالبلاد جراء العقوبات المفروضة عليه من قبل الأمريكيين والبريطانيين. وقد ساهمت هذه العوامل بتحويل العراق الذي كان من بين أكثر البلدان تطوراً في الشرق الأوسط الى حد تراجعت فيه الخدمات الصحية والتعليمية على شفير الهاوية. وختمت الصحيفة بالقول أن العراق كان في حالة من الفوضى قبل الغزو بفترة طويلة، والقت الصحيفة اللوم على البريطانيين إضافة إلى صدام، مضيفة أن قرار غزو العراق لم يكن بسبب الخطر الذي يمثله على جيرانه بل بسبب رغبة ادارة الرئيس الامريكي السابق حي دبليو بوش بالتباهي بقوة الولايات المتحدة بعد سلسة من الهزائم بدءاً من الثورة الايرانية الى تدمير برجي مركز التجارة العالمي في 11 ايلول.
وفي صحيفة الاندبندنت، كتب روبرت فيسك تعليقا حول الأوضاع في سوريا والعراق بدأه متسائلا كيف يمكنهم الحياة وسط كل هذه الأكاذيب؟ وذلك في اشارة الى تصريحات رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير حول ضرورة تدخل الغرب في العراق. وقال فيسك إن الغريب في تصريحات بلير أنه قال إن عدم تدخل الغرب في سوريا هو الذي انتج الازمة الحالية في العراق وهو الامر الذي يصعب تفسيره إذا كان أمر لا يخفي على أحد أن أي تدخل عسكري في سوريا كان سيأتي بالمتشددين الذين يجوبون العراق ويقفون على اعتاب بغداد حاليا، في اشارة إلى مسلحي الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش). ويقول فيسك إنه قضى عدة أيام في التنقل بين ثلاث مدن سورية، ووجد أنه من المفيد أن يتأمل ما يسعى إليه المعارضون السوريون الذين يدافع عنهم بلير. ويشير الكاتب إلى أن مدينة حلب التى استعادت قوات الحكومة السورية السيطرة عليها مؤخرا، لا يزال الإسلاميون يسيطرون على كثير من المناطق حولها. وبنظرة إلى حلب اليوم، التى يمكن أن تكون كالموصل لو فاز المسلحون الذين يطلق عليهم فيسك وصف أصدقاء بلير، ولو قام الغرب بالتحرك ضد نظام الأسد، تجد أن قوات الحكومة والمدنيين يحفرون على عمق 20 قدما في الشوارع من أجل هدم الأنفاق التى يستخدمها مسلحو داعش وجبهة النصرة لمهاجمة أعدائهم. وقد تم تفجير مبان حكومية بأكملها في منطقة حلب..ونشرت صحيفة التايمز تحليلاً لمايكل بينيون بعنوان " عيون الاكراد على النفط والحصول على دولة، أخيراً". ورأى بينيون أن العنف في العراق وحالة الفوضى التي تشهدها شمال البلاد، وفر فرصة ثمينة للأكراد للحصول على استقلالهم الكامل عن بغداد، وتحقيق حلمهم بإقامة دولتهم "كردستان". وبحسب بينيون فإن المقاتلين الاكراد استولوا على كركوك التي تعد من أغنى المدن العراقية بالنفط والتي ينظرون اليها باعتبارها عاصمة بلادهم المستقبلية، كما أن البيشمركة " الجيش الكردي" على أهبة الاستعداد لمواجهة أي اعتداء من قبل قوات الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) التي تتجه الى الجنوب باتجاه بغداد. واوضح كاتب التحليل أن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي تتخبط في مشاكلها ليس بمقدورها حالياً منع الأكراد من بيع البترول في السوق المفتوحة. ويحض الكثيرون في اربيل ،عاصمة اقليم كردستان، رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني بإعادة رسم حدود الاقليم الذي فرض عليهم من قبل بريطانيا وفرنسا والامبراطورية العثمانية واعلان انفصال اقليمهم عن الدولة العراقية في ظل حالة الهلع التي تعيشها بغداد ووسط الانتصارات التي تحققها (داعش) على الأرض. ورأى بينيون أن بغداد وسنة العراق بما فيهم (داعش) أو غيرها من الجماعات الجهادية غير مستعدين لتقبل فكرة استقلال الأكراد في الوقت الحالي.


وورلد تريبيون: واشنطن تدرس إجلاء نحو 20 ألف أمريكى من العراق
كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية عن أن الإدارة الأمريكية تدرس إجلاء نحو 20 ألف أمريكى من العراق، نتيجة للأحداث الدامية التى شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، عقب شن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق الشام" (داعش)، هجمات مسلحة أسفرت عن استيلائه على مدينتى الموصل وتكريت شمال العراق. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن إدراة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تدرس إجلاء نحو 20 ألف أمريكى من العراق، يعمل كثيرون منهم على تقديم المشورة للقوات المسلحة العراقية، ومن بينها تلك القوات المتواجدة وسط العراق. وذكرت أن قاعدة القوات الجوية العراقية في مدينة "بلد" شمال بغداد تواجه تهديدا وشيكا..حيث يعمل بتلك القاعدة نحو 400 أمريكيا من شركات الطيران والفضاء وشركات الدفاع، والذين تم بالفعل نقل معظمهم جوا إلى العاصمة العراقية بغداد. ورصدت "وورلد تريبيون" تصريحا للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربى قال فيه أنه"خلال الـ 36 ساعة الماضية، التقى وزير الدفاع بعدد من كبار القادة العسكريين لمناقشة الأحداث على الأرض، ولإعداد خيارات يقوم الرئيس بالبت فيها". وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" اطلعت الكونغرس خلال الأيام القليلة الماضية، على خطط طارئة بشأن العراق..مشيرة إلى أن الخطط تشمل كل شيء من إجراء تدريب عسكرى مكثف الى شن ضربات جوية أمريكية على تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق الشام" التابع للقاعدة في العراق.


لوس انجلوس تايمز: العراق يهدد باتساع الفتنة الطائفية في المنطقة
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز "إن تداعيات الصراع في العراق انتشرت في أنحاء صحراء شمال إفريقيا وسواحل الخليج العربى وسط ومخاوف من اتساع قوس الفتنة الطائفية، وتجرأ الحركات الإسلامية المتشددة وتوسع هجرة اللاجئين". وأضافت الصحيفة الأمريكية إن الحركة الإسلامية السنية المتطرفة "داعش"، التى استولت على مساحات واسعة من الأراض العراقية، وتنتقل إلى داخل مسافات بعيدة من بغداد، كشفت بشكل صارخ عن التصدعات في الشبكة العنكبوتية داخل الشرق الأوسط وخارجه. وأوضحت أن من أهم ملامح هذه الشبكة هى الانقسامات، التى تعود لقرون ماضية، بين السنة والشيعة، جنبا إلى جنب مع عوامل الانقسام الأخرى التى برزت في الصدارة بينما كانت الجماعة الإرهابية، التابعة لتنظيم القاعدة، تحقق انتصارات واسعة في العراق. وأشارت إلى أن الوضع المعقد في العراق يطرح معضلة بالنسبة للسعودية التى تعتبر نفسها القوة الرئيسية في مواجهة النفوذ الإيرانى والشيعى في المنطقة، لكنها في نفس الوقت لا يمكنها قبول سيطرة متطرفي داعش، كما أن الشعور متبادل أيضا، فالمتشددين يكرهون الملكيات في الخليج، على الرغم من أن الكثير من أثرياء هذه البلدان يمولون الجماعات الإرهابية. وتقول داليا داسا كاى، مديرة مركز سياسات الشرق الأوسط في مؤسسة راند، إنه في حين أن كلاهما "مسلمين سنة"، لكن داعش تهاجم وتكره أولئك الذين لا يتبعون أيديولوجيتها". وتضيف إن دول الخليج العربى "على حافة الهاوية"، وتشعر بالقول من أن تثير الأحداث في العراق تمرد المتطرفين في الداخل.


واشنطن بوست: سيطرة داعش على تلعفر تثير شبح تعميق العنف الطائفي
تابعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التطورات على الساحة العراقية، وقالت إن سيطرة المسلحين التابعين لتنظيم داعش على بلدة أخرى في شمال العراق، وهى تلعفر، قد أجبرت مئات العائلات على الهرب إلى الصحراء المحيطة مع انزلاق بلادهم في جولة جديدة من إراقة الدماء.  وقالت الصحيفة إن سقوط مدينة تلعفر التى يوجد فيها مزيج من السنة والشيعة في يد داعش قد أثار شبح تعمق العنف الطائفي، وجاء مع إعلان الحكومة الأمريكية عن سحب موظفيها من سفارتها في بغداد. وأوضحت واشنطن بوست أن هذه هى المرة الأولى منذ الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 التى تقوم فيه سفارة واشنطن بتخفيض عدد الموظفين بها في ظل التهديد الذى يمثله العنف، كما أن هذه الخطوة تعد مؤشرا على مستوى القلق من أن الاضطراب قد يصل إلى المنطقة الخضراء المنيعة، والتى يتواجد بها أيضا أعضاء من الحكومة العراقية. ورأت واشنطن بوست أن هذا الإعلان زاد من الإحساس بأنه لا نهاية تبدو في الأفق للفوضى التى اندلعت قبل أسبوع عندما اجتاح مسلحو داعش مدينة الموصل دون معارضة، وتقدموا سريعا حتى أصبحوا على بعد 60 ميلا من بغداد. وأشارت الصحيفة إلى بيان الخارجية الأمريكية الذي قال إن الولايات المتحدة تدعم بقوى العراق وشعبه وهم يواجهون تحديات أمنية من المتطرفين المسلحين، إلا أن مستشار رفيع المستوى لرئيس الحكومة العراقية نورى المالكى قال إن الولايات المتحدة في حاجة إلى فعل المزيد لو أرادت أن يتم إنقاذ العراق. ودعا على الموصلى إدارة أوباما إلى تقديم الدعم الجوي والطائرات بدون طيار لمحاربة لمسلحين، وإلا فإن خطر الإرهاب سيفوز.


المونيتور: المونديال أزمة لبنانية جديدة، بين قطر وحزب الله!
أزمة جديدة أضيفت في الأيام الماضية إلى أزمات اللبنانيين المتعددة. وعنوانها عدم قدرة قسم كبير منهم على متابعة مباريات المونديال. بدأت القصة منذ أسابيع عدة، عندما تبين أن حقوق نقل مجريات كأس العالم في كرة القدم، معطاة حصرياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة "سما" القطرية، التي تتولى بث أحداث المونديال عبر سلسلة قنوات محطة "الجزيرة الرياضية" سابقاً، والتي باتت تعرف باسم BEIN Sports. الأمر حتى هذا الحد يبدو طبيعياً. غير أنه يتعقد نتيجة الواقع اللبناني. ففي لبنان ثمة ظاهرة شائعة معروفة بقرصنة المحطات الفضائية، من قبل ما يسمى بموزعي الكابل في الأحياء. وهم مجموعة من الأشخاص الذين يعملون خارج أي قانون أو تنظيم رسمي. بحيث يتولون التقاط بث المحطات الفضائية، ومن ثم تأمين وصولها إلى المنازل بواسطة تمديدات سلكية مباشرة، لقاء مبالغ زهيدة بالنسبة لكل مشترك، لا تتعدى 10 دولارات أميركية شهرياً. علماً أن هذه الظاهرة كانت موسمياً موضع شكوى من قبل بعض اصحاب الحقوق، الذين غالباً ما طالبوا السلطات اللبنانية بقمع ظاهرة القرصنة تلك، من دون جدوى.
لكن حقوق نقل أحداث المونديال شكلت منعطفاً آخر. ذلك أن المبالغ المالية المرصودة لهذا الأمر لا يستهان بها. ولم يكن وارداً بالنسبة إلى أصحاب حقوقها تركها نهباً لقرصنة الموزعين اللبنانيين، الذين تظهر أرقامهم أنهم باتوا يؤمنون خدمات القرصنة تلك لأكثر من نصف مليون مشترك في لبنان، بين منزل ومحل تجاري ومكان عمل. لذلك سارعت شركة "سما" للإعلان منذ 21 ايار الماضي، عن أنها صاحبة الحق الحصري للنقل في لبنان. وأنها ستعمد إلى تشفير البث، وفرض رسم قدره مئة دولار أميركي لكل منزل، ومبلغ أكبر للمحلات التجارية والمطاعم، لقاء شراء بطاقة خاصة من الشركة تسمح باستقبال بث المباريات. غير أن الأمر بدا مستغرباً. فاللبنانيون من جهة أولى لم يعتادوا على ضبط مثل هذه الأمور. وهم يراهنون دوماً على قدرة أحد ما على التفلت من أي قيود قانونية أو تقنية. وبالتالي لم يصدق قسم كبير منهم أن الشركة الحصرية ستكون قادرة على حظر المونديال فعلياً عنهم. ثم تبين لاحقاً أن قدرة شركة "سما" في لبنان على تأمين البطاقات محدودة. ما جعل الخدمة المطلوبة عرضة لسوق سوداء، بلغت في بعض المناطق أكثر من 500 دولار ثمناً للبطاقة المحدد سعرها أصلاً بمئة دولار. ومن جهة أخرى لاحظ بعض السلطات الرسمية أن المسألة مستغربة فعلاً. فإذا ما وافق جميع المشتركين في خدمة الكابل المقرصن على شراء بطاقة الشركة، فذلك يعني أن مشاهدة اللبنانيين للمونديال ستكلف البلد عشرات ملايين الدولارات. عند هذا الحد تحركت وزارة الإعلام اللبنانية، وتولى مسؤولوها الاتصال بالسلطات الرسمية القطرية، طالبين منهم أن تتكرم دولة قطر وتمنح إذناً خاصاً لتلفزيون لبنان الرسمي دون سواه من التلفزيونات اللبنانية، بنقل بث القنوات القطرية. وتفاءل بعض المسؤولين اللبنانيين بالرد القطري على طلبهم. لكن يوم 12 حزيران جاء سريعاً، وبدأت المباريات ولم يأت الجواب من الدوحة.
هكذا في الأيام الماضية، نسي اللبنانيون أنهم باتوا بلا رئيس للجمهورية منذ 25 أيار الماضي. ونسوا أن حكومتهم عالقة في إشكالية دستورية حول كيفية عملها في غياب رئيس. كما تخطوا قضية مطالب موظفي القطاع العام بزيادة الأجور. وقفزوا فوق كل هواجسهم الأمنية، وباتت قضيتهم الأولى: كيف نشاهد المونديال؟ ولأن كل شيء في لبنان خاضع للتسييس وللاستثمار في السياسة، اكد أحد الوزراء لموقعنا أن المسألة طرحت في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزارء. إذ فاجأ وزير زملاءه بإثارة موضوع المونديال، لا من جهة عدم قدرة غالبية كبيرة من اللبنانيين على متابعة مجرياته، بل من جهة سياسية حزبية مذهبية مغايرة. إذ طرح الوزير على الحكومة معلومات قال أنها وصلته، وتؤكد أن موزعي الكابل المقرصن في بعض المناطق اللبنانية ذات الغالبية الشيعية، تمكنوا من فك تشفير البث العائد للقنوات القطرية. وأن هذا الأمر تم بمساعدة تقنية من جهات فنية تابعة لحزب الله. قبل أن يطالب الوزير  بمساواة اللبنانيين، وبالتالي إما بمساعدة الجميع على هذا التحايل التقني، وإما بمنعه في "مناطق حزب الله". وتؤكد المعلومات لموقعنا أن المسألة قوبلت ببسمة، ولم يتوقف عندها مجلس الوزراء المختلف أصلاً حول آلية عمله والمعطل نتيجة ذلك. غير أن أوساط وزارة الداخلية اللبنانية جددت التأكيد لموقعنا أن موضوع المونديال كان على جدول أعمال لقاءات وزير الداخلية نهاد المشنوق، في الدوحة قبل أيام. إذ بين القضايا السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، وجد الوزير اللبناني ضرورة لتكرار الطلب اللبناني من أمير قطر شخصياً: أعطوا لبنان حق مشاهدة المونديال كهدية مجانية. وحتى اليوم لم يأت الجواب. ما جعل المونديال في لبنان حتى كتابة هذه السطور، محصوراً بين القادرين مالياً على شراء البطاقة الذهبية، وبين رواد المطاعم والمقاهي المشتركة، وصولاً إلى ظاهرة بدأت تنتشر أخيراً، مع قيام البلديات في بعض القرى بشراء بطاقة البث، ونقل المباريات على شاشات كبيرة في ساحات القرى والبلدات. المهم أنه طيلة شهر، سينسى اللبناني اسئلته المصيرية من نوع: من سيكون الرئيس، أو هل تصل "داعش" إلى لبنان، أو هل تجرى امتحانات الشهادات الرسمية أم تطير... وسيظل عالقاً أمام سؤال واحد: كيف تشاهد مباريات المونديال؟!


الغارديان البريطانية: مسؤولون عراقيون: ثروة داعش تفوق مليارى دولار
قالت الصحيفة إن عملية اعتقال في العراق كشفت عن شبكة داعش الجهادية وثروتها التى تقدر بمليارى دولار. وقالت إن ضبط 160 فلاشة كمبيوتر كشفت عن القصة السرية لداعش. وتقول الغارديان في تحقيق لمراسلها في بغداد مارتن تشلوف، إنه قبل يومين من سقوط الموصل في يد داعش، كان القادة العراقيين يستجوبون واحدا من أكثر الرجال الذين يتمتعون بالثقة في داعش والمعروف داخل التنظيم باسم أبو حجار، وبعد أسبوعين من الاستجواب قال، حسبما أفاد مسئول بالمخابرات العراقية، "أنتم لا تدركون ما فعلتم، فالموصل ستصبح جحيما هذا الأسبوع". وبعد عدة ساعات، قتل الرجل الذى عمل لديه أبو حجار كساعٍ، وكان يحاول حمايته ويدعى عبد الرحمن البلاوى في مخبئه قرب الموصل. ومن منزل الرجل القتيل والأسير حصلت القوات العراقية على أكثر من 160 من فلاشات الكمبيوتر تحتوى على المعلومات الأكثر تفصيلا عن الجماعة الإرهابية. وضم هذا الكنز حسبما تقول الصحيفة أسماء وألقاب كل المقاتلين الأجانب والقادة رفيعى المستوى والشفرات الخاصة بهم ومصادرهم داخل الوزارات وكل الحسابات الخاصة بتمويل الجماعة. وقال مسؤول استخباراتي رفيع المستوى للجارديان إنهم فوجئوا واندهشوا وكذلك كان الحال بالنسبة للأمريكيين، فأى منهم لم يكن على علم بهذه المعلومات من قبل. فالمسؤولون ومنهم ضباط سى آى إيه كانوا لا يزالون يفكون الشفرات ويحللون ما ورد بهذه الفلاشات حتى تم الكشف عن دور أبو حجار. واجتاح داعش الموصل وأغلب شمال ووسط العراق على مدار ثلاثة أيام. وقال مسؤول إنه قبل الموصل بلغ إجمالى أصول والأموال النقدين الخاصة بداعش 875 مليون دولار، وبعد الأموال التى نهبوها من البنوك وقيمة الإمدادات العسكرية التى استولوا عليها، فربما نضيف 1.5 مليار دولار أخرى.


الديلى تلغراف: سفير بريطاني سابق: نحصد ما زرعناه في العراق عام 2003
يواجه رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير، انتقادات واسعة لإلقائه لوم تجدد الصراع في العراق على الجيل الحالى من القادة السياسيين في المملكة المتحدة، نافيا أن يكون الغزو الأنجلو أمريكي عام 2003 لإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، سببا في الفوضى والعنف الحالي. وقال بلير، في تصريحات لراديو بى.بى.سى، الأحد، إن رفض القادة السياسيين الحاليين التدخل في الحرب الأهلية في سوريا خلق ظروفا ملائمة لازدهار جماعة الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش"، التابعة لتنظيم القاعدة، في هذا البلد قبل التقدم إلى المدن الرئيسية في العراق. وأصر رئيس الوزراء السابق على أن قراره بالتدخل في العراق عام 2003 لم يكن سببا في الموجة الجديدة من سفك الدماء. ودعا إلى شن ضربات جوية أو هجمات لطائرات بدون طيار، قائلا إن داعش تشكل تهديدا للأمن القومى البريطانى، وقال "إنهم ذاهبون لجرنا في هذا، قبلنا أو أبينا".وتقول الديلى تلغراف، إن تصريحات بلير تسببت في موجة واسعة من الغضب والسخرية من قبل حلفائه السابقين والنواب الذين صوتوا ضد الضربات المقترحة على نظام الرئيس السورى بشار الأسد، العام الماضي.  وقال جون بارون، النائب الذى قاد المعارضة ضد لن هجوم على سوريا، إن تحليل بلير للأزمة كان خطأ، مضيفا بسخرية: "العادات القديمة لا تموت بسهولة". وتابع إن تسليح المتمردين أو التدخل العسكرى في سوريا من شأنه أن يساعد الفصائل المتطرفة التى على صلة بتنظيم القاعدة. كنا على حق بعدم التدخل". وسخر اللورد بريسكوت، النائب السابق بلير، من تصريحات رئيسه السابق قائلا: "هل نعود للحروب الصليبية. الأمر كله يتخلص في الدين، فهذه البلاد على مسار العودة ألف سنة إلى الوراء". وأشار السير مالكوم ريفكند، رئيس لجنة الاستخبارات البرلمانية، إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة ليس لديهم الكثير الذى يمكن أن تفعله لحل الأزمة في العراق، والتى باتت على نحو أعمق وأكثر تعقيدا كثيرا مما قبل. وأكد السفير كريستوفر ماير، سفير بريطانيا السابق لدى الولايات المتحدة، إن غزو العراق وإسقاط صدام حسين ربما كان السبب الأكبر في العنف الطائفي الذى يمزق العراق. وأضاف: "نحن نحصد ما زرعناه عام 2003. وهذا ليس مفاجأة، فلقد كنا نعرف أن الإطاحة بنظام صدام من شأنه أن يزعزع استقرار العراق بعد 24 عاما من الحكم بيد من حديد".


صحف اميركية وبريطانية: الصراع في العراق
نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب توماس فريدمان وصف فيه الصراع في العراق بأنه حدث كبير، مضيفا أن الولايات المتحدة يجب أن تفكر مليا في كيفية التعامل مع ما يجري في العراق والمنطقة. وأوضاف الكاتب "أنه على مبدأ عدو عدوي صديقي" فإنه لا صديق للولايات المتحدة في الصراع الدائر في العراق إلا القادة الأكراد، موضحا أنه لا قادة السنة ولا قادة الشيعة في العراق يتبنون القيم الأميركية، بحسب قوله. وقال إنه عاد مؤخرا من زيارة للعراق، وإن "الجهاديين السنّة" و"البعثيين" ومسلحي العشائر الذين قادوا المعركة للاستيلاء على الموصل لا يدعمون عراقا ديمقراطيا تعدديا. وقال فرديمان إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كان أمامه خياران للحكم بطريقة شمولية أو طائفية، ولكنه اختار الحكم بالطريقة الطائفية. وحذر الكاتب من تعاون الولايات المتحدة مع إيران في الصراع في العراق، وقال إن إيران تقف وراء الهجمات التي أدت إلى قتل وجرح جنود أميركيين، وإنها هي التي حثت المالكي على عدم توقيع اتفاقية أمنية مع واشنطن تغطي بقاء قوات أميركية في العراق، مضيفا أن إيران تسعى لتكون الدولة المهيمنة في المنطقة.
وفي سياق الأزمة ذاتها، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب روس دوثات، أشار فيه إلى أن خرائط تنتشر في العالم بشأن التقسيمات الجديدة التي قد تشهدها دول في الشرق الأوسط، وأن تلك الخرائط ظهرت أكثر ما يكون في أعقاب هجمات 11 أيلول 2001، وبعد غزو العراق وفي أعقاب الثورات والثورات المضادة في المنطقة. يُشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعا البارحة قادة التيارات السياسية في العراق إلى الوحدة لمواجهة الجماعات المسلحة، في حين اعتبر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أن ما يحدث في العراق ناجم عن إخفاق الغرب في التحرك في سوريا.
بدورها أشارت صحيفة ذي صنداي تايمز البريطانية إلى أن جنرالا إيرانيا يقود معركة الدفاع عن بغداد. موضحة أن إيران تتولى زمام أمور قيادة الجيش العراقي "المنهار"، وذلك في محاولة من جانب طهران لمواجهة "المسلحين المتشددين" الذين استولوا على مساحات كبيرة من العراق. وأوضحت الصحيفة أن قائد فيلق القدس في الجيش الإيراني اللواء قاسم سليماني يقود العمليات العسكرية للجيش العراقي في الوقت الراهن، وأن سليماني الذي حضر إلى بغداد الأسبوع الماضي مع 67 من كبار مستشاريه هو المسؤول عن تسليح ونشر القوات العراقية والأسلحة والتخطيط للمعارك. كما أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني عرض التعاون مع الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ومساعدة العراق.من جانبها نشرت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن أشار فيه إلى أن الجيش العراقي شهد انهيارا غير مسبوق أمام مسلحي تنظيم الدولة. وأوضح أنها تعد سابقة تاريخية تلك المتمثلة في الانهيار الفوري لقوات عسكرية وأمنية قوية مكونة من مليون رجل -بما فيه 14 فرقة- أمام "قوات معادية لها" لا يزيد عددها عن ثلاثة إلى خمسة آلاف. ومضى الكاتب بالقول إنه يُعتقد أن فساد قيادة الجيش العراقي يعتبر من بين عوامل فقدان الروح القتالية، وإن الجنود العراقيين لم يتلقوا التدريب الكافي، وإن جذور الأزمة العراقية الراهنة تعود للطريقة التي عاملت بها حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العرب السُنة.  وأضاف أن الجيش العراقي تصرف كقوة احتلال في بلاده، مما جعل أهل الموصل في العراق يخافونه ويكرهونه ويفضلون عليه مقاتلي تنظيم الدولة برغم تعطش الأخيرين للدماء. وقال الكاتب إن طهران تعتبر القوة المؤثرة في العراق أكثر من واشنطن، وإن العراق يعتبر أكثر أهمية لإيران من سوريا، ولهذا فإن الحرس الثوري الإيراني يتحرك للدفاع عن بغداد، وإنه يجب على الولايات المتحدة وإيران التعاون لوقف ظهور "الدولة السنية المتطرفة" في مناطق في العراق وسوريا.
وفي سياق الأزمة العراقية ذاتها، أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إلى أن لدى الولايات المتحدة وإيران مصلحة مشتركة في وقف تقدم تنظيم الدولة.


فورين بوليسي: المعركة على العراق هي حرب السعودية على إيران
"احذروا مما تتمنوه". هذه هي النصيحة التي كان يمكن أو ربما ينبغي على واشنطن إسداؤها [لملوك وأمراء] المملكة العربية السعودية ودول أخرى في الخليج التي تدعم الجهاديين السنة ضد نظام بشار الأسد في دمشق. وبات التحذير اليوم في محله أكثر من ذي قبل، لا سيما وأن المقاتلين المتعطشين للدماء من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») يجتاحون شمالي غربي العراق فيدفعون في طريقهم مئات الآلاف من إخوانهم السُنة إلى الفرار ويبثون الرعب في الوسط الشيعي حول بغداد، الذي يشعر بحق أنه سيعامَل بلا رأفة إذا لم توضع جحافل «داعش» عند حدها.بيد أن هذه النكسة التي يتعرض لها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تمثل منذ سنوات طويلة حلم العاهل السعودي الملك عبدالله. فهو الذي اعتبر المالكي ليس أكثر من مجرد عميل إيراني، ورفض إرسال سفيرٍ إلى بغداد وفضّل بدلاً من ذلك تشجيع نظرائه في "مجلس التعاون الخليجي" - الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان - على الاقتداء بمقاربته المتحفظة. ومع أن هذه الدول (وخاصة الكويت وقطر) معرضة لتدخل منظمات إرهابية أمثال تنظيم «القاعدة» على أراضيها، إلا أنها غالباً ما غضت الطرف عن قيام مواطنيها بتمويل الجماعات المتطرفة أمثال «جبهة النصرة» التي تعد إحدى أنشط الجماعات الإسلامية المناهضة لبشار الأسد في سوريا.ويقضي الملك عبدالله حالياً عطلته في المغرب ولكنه كان متحفظاً حتى الآن عن التعليق على هذه التطورات. فالعاهل السعودي الذي يتجاوز عمره التسعين عاماً لم يبدِ رغبة في الانضمام إلى جيل "تويتر"، مع العلم أن التطورات التي تحصل على الأرض قد تحثه على إنهاء عطلته قبل حينها والعودة إلى وطنه. فلا شك أنه أدرك أن الأحداث في العراق توفر له فرصة جديدة - حين لم تظهر بوادر تذكر على أي نجاح وشيك في سياسته التي تقضي بتوجيه نكسة استراتيجية إلى إيران من خلال تنظيم حملة لإسقاط بشار الأسد في دمشق.وهذه وجهة نظر قد تربك العديد من المراقبين والمتابعين لهذا الموضوع. ففي الأسابيع الماضية، انهالت التقارير عن بداية تقاربٍ دبلوماسي - وإنْ على مضض - بين "مجلس التعاون الخليجي" الذي ترأسه المملكة العربية السعودية وبين إيران، وذلك انطلاقاً من الزيارة التي قام بها أمير الكويت إلى طهران وهو يبدو في حالة ثمالة فضلاً عن الزيارات المتبادلة التي قامت بها الوفود التجارية ووزراء التجارة. وجاء ذلك على الرغم من الأدلة التي تثبت وجهة النظر المعاكسة، ومن ضمنها الاستعراض العلني الأول الذي أجرته المملكة العربية السعودية للصواريخ الصينية القادرة على استهداف طهران، وكذلك إعلان الإمارات العربية المتحدة عن اعتماد التجنيد الإلزامي للشباب الإماراتي.
غير أنّ وقائع الحالة الموضوعية - إن صحّ التعبير - للمجزرة العراقية هي أنها تسهم على الأقل في إيضاح الصورة. فثمة غطاء عشائري وهويات قومية متخاصمة معنية بالمسألة، لكن مصدر التوتر السائد هو الاختلاف الديني بين الغالبية السنية والأقلية الشيعية. وتتفشى هذه الظاهرة في المنطقة بأسرها حيث تتمادى بها منظمات أمثال «الدولة الإسلامية في العراق والشام» إلى أقصى الحدود، حيث من المرجح أيضاً أنها تعتبر عملها في العراق بمثابة رد على دعم المالكي للأسد. وفي الواقع أن «داعش» هي عبارة عن آلة قتل لا تعرف الرحمة، بل تغّذي الاحتقار السني للشيعة ليصل إلى أقصى حدوده المنطقية والدموية. ولعل العاهل السعودي كان أكثر حذراً من العديد من إخوانه في تفادي توجيه الإهانات الدينية المباشرة، ولكن ليس هناك شك بأن ازدراءه للشيعة كان أساساً لتعليقه الذي سرّبه موقع "ويكيليكس" حول "قطع رأس الأفعى"، أي النظام الديني في طهران. (تجدر الإشارة إلى أن التحيز صفة شائعة ومنتشرة في الشرق الأوسط: فالمعروف عن المسؤولين الحكوميين في العراق أنهم يسألون العراقيين ما إذا كانوا سنة أو شيعة قبل أن يحددوا كيفية التعاطي معهم).وعلى الرغم من المحاولات التي يبذلها الكثيرون، ولا سيما في واشنطن، لإسقاط الملك عبدالله من الاعتبار، لا يزال العاهل السعودي متشبثاً بنشاطه، ولو بمساعدة جهاز تنفس اصطناعي في بعض الأحيان - كما حصل حين زاره الرئيس باراك أوباما في آذار/مارس وظهرت صورٌ له مع أنابيب تنفسٍ في أنفه. وعندما قام الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي - الذي أصبح الحاكم الفعلي لدولة الإمارات بعد تعرّض شقيقه الأكبر لجلطة دماغية مؤخراً - بزيارة الملك عبد الله في الرابع من حزيران/يونيو، ظهر العاهل السعودي يومئ بكلتا يديه، ولم يُكشف موضوع النقاش الذي دار بينهما، ولكن بما أن الشيخ زايد كان في طريقه إلى القاهرة، ربما تعلّق الأمر بفوز الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات - وهو المرشح الذي تعتبره كلٌّ من الرياض وأبوظبي عنصر توازنٍ واستقرار. وبالطبع يحرز السيسي نقاطاً إضافية لكونه معادياً لـ «الإخوان المسلمين»، تلك الجماعة التي تتعارض مؤهلاتها الإسلامية مع الامتيازات التي يرثها الملوك العرب. وفي الوقت الراهن يعتبر الملك عبدالله والشيخ زايد والرئيس السيسي القادة الثلاثة الرئيسيين في العالم العربي. وفي الواقع، إن المسيرة المستقبلية للدول العربية قد تعتمد بشكل كبير على هؤلاء الرجال الثلاثة (ولمن يخلف الملك عبدالله).وبالنسبة لأولئك الذين تربكهم الانقسامات الحاصلة في العالم العربي والذين لا يجدون منفعة تُذكر في مبدأ "عدو عدوي صديقي"، لا بد أن يلفتوا النظر إلى أن الانقسام بين السنة والشيعة يتزامن - على الأقل تقريباً - مع الانقسام بين العالمين العربي والفارسي. ومن الناحية الجغرافية السياسية يعني ذلك أن العراق هو همزة الوصل بين هذين العالمين - غالبية شيعية ولكن أصول عرقية عربية. يضاف إلى ذلك بعدٌ آخر غالباً ما يكون محيراً مع أنه لطالما كان جوهرياً للسياسة السعودية: وهو الاستعداد لدعم المتطرفين السنة في الخارج وتقييد أعمالهم في الداخل. من هنا أتى دعم الرياض عن بعد لأسامة بن لادن حين كان يقود الجهاديين في أفغانستان أثناء خضوعها للحكم السوفياتي، والتساهل مع الجهاديين في الشيشان والبوسنة وسوريا.وحينما تنامت الثورة ضد بشار الأسد عام 2011 - وتعاظمت مخاوف الرياض من برنامج إيران النووي - أعادت الاستخبارات السعودية فتح دفتر مخططاتها وبدأت تدعم المعارضة السنية وخصوصاً عناصرها الأكثر تطرفاً، وهي استراتيجية مسترشدة من قبل رئيس مخابراتها والسفير السابق في واشنطن الأمير بندر بن سلطان. لكن قيادة العملية تغيرت في نيسان حينما استقال بندر بسبب استيائه الظاهر من التعامل مع النهج الحذر الذي انتهجته إدارة أوباما، ولكن يبدو أن الدعم السعودي للمقاتلين الجهاديين بقي مستمراً. (وتكاد العملية التي ينفذها تنظيم «داعش» في العراق تبدو نوعاً من المفاجأة التكتيكية التي كان يمكن أن يحلم بها الأمير بندر، ولكن ليست هناك أي أدلة فعلية على ذلك).
واليوم تنطوي المعركة المتسارعة التي يتخبط فيها شمال العراق على عدة متغيرات. فبالنسبة لواشنطن، إن خيار التراخي وعدم القيام بأي أفعال لا بد من موازنته بمصير المدنيين الأمريكيين الذين يقدَّر عددهم بعشرين ألف مواطن لا يزالون في البلاد (على الرغم من أن الجيش الامريكي كان قد غادر العراق منذ فترة طويلة). أما قطر، الدولة الانتهازية في المنطقة، فتوازن على الأرجح بين خياراتها المتمثلة بإثارة استياء خصمها الإقليمي، أي المملكة العربية السعودية، وبين محاولتها عدم إيقاظ الدب الإيراني. ولكن لم تظهر بعد أي بصمات قطرية علنية، فالشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يحتفل بسنته الأولى في الحكم بعد تنازل والده عام 2013، من المرجح أنه اقتصّ من التأنيب العلني الذي وجهته إليه سائر دول "مجلس التعاون الخليجي" بعد أن اتُّهم بالتدخل في الشؤون الداخلية لإخوانه الحكام. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون الدوحة حذرة من إثارة سخط إيران إذا ما قامت بمغامرة في العراق. وحيث أن قطر منحت للتو حق اللجوء لخمسة من قيادات طالبان الذين أطلق سراحهم لقاء الإفراج عن الجندي الأمريكي بوي بيرغدال، فقد أوضحت فعلياً وبشكل واضح مكانها في الانقسام بين السنة والشيعة.
وجدير بالذكر أن المعضلة الحالية التي تواجهها المملكة العربية السعودية بين أخذ جانب تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وبين عدم رغبتها بتهديد المملكة بسبب مساعداتها، لها سابقةٌ تاريخية ذات أهمية محتملة. ففي عشرينات القرن الماضي، كان مقاتلو حركة «الإخوان» الدينية المتشددة يساعدون بن سعود على الاستحواذ على شبه الجزيرة العربية ويهددون أيضاً العراق وإمارة شرق الأردن اللتان كانت خاضعتين للوصاية البريطانية. وحين هدده «الإخوان» في معركة "السبلة" عام 1929، أعطى بن سعود - والد الملك السعودي الحالي - البريطانيين الصلاحية المطلقة للقضاء على «الإخوان» بواسطة القاذفات المزودة بمدافع رشاشة، كما قاد شخصياً قواته الخاصة بهدف إتمام تلك المهمة.
من الصعب تصوّر مثل هذا الإنجاز الذي يُسفر عن إيجاد نهاية منظمة للفوضى التي تعم وادي الفرات. ومن المستبعد جداً قيام مواجهة مباشرة بين القوات السعودية والإيرانية في هذه المرحلة، على الرغم من أنه لا يمكن استبعاد الانخراط المباشر لـ "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني كما يحدث في سوريا. والأمر الواضح هنا هو أن الحرب الأهلية في سوريا سترفَق بحرب أهلية في العراق. وبالفعل أطلقت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» اسماً على الإقليم، ألا وهو خلافة "بلاد الشام". ولربما قد تحتاج واشنطن أيضاً أن تجد تسميتها الخاصة للمنطقة الجديدة، فضلاً عن سياستها [الخارجية تجاه هذه المنطقة].



عناوين الصحف

الغارديان البريطانية
•    مسؤول اميركي: الولايات المتحدة تخطط لاجراء محادثات مع ايران في الأزمة العراقية.
•    نيويورك تايمز:أوباما يدفع العراقيين لرأب الصدع الطائفي.


ديلي تلغراف
•    الولايات المتحدة تدين "الإعدامات الجماعية" واشارات على تعاون بين  البيت الأبيض وإيران.
•    أكراد العراق يغتنمون الفرصة لبناء أسس دولة جديدة.


سي بي اس الاميركية
•    العراقيون يفرون من القتال ولكنهم يدعمون المتمردين.


واشنطن بوست
•    داعش تستولي على بلدة عراقية قرب الحدود السورية.
•    سقوط بلدة أخرى بيد داعش يشعل المخاوف الطائفية في العراق.


الاندبندنت البريطانية
•    'الإعدامات الجماعية" لداعش تدفع العراق نحو حرب طائفية.
•    نتنياهو يتهم حماس باختطاف ثلاثة شبان مفقودين في إسرائيل.
•    توني بلير حول العراق: علينا أن نحرر أنفسنا من فكرة أننا تسببنا في هذه الأزمة.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها