14-05-2024 10:44 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 26-06-2014

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 26-06-2014

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 26-06-2014


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 26-06-2014

نيويورك تايمز: داعش تتقدم باتجاه الفرات وجيش العراق يحاول وقف تقدمهم
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمنيين عراقيين أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" يتقدمون باتجاه سد "حديثة" على نهر الفرات والذي يعد ثاني أكبر سدود البلاد، مما يزيد من إمكانية حدوث دمار كارثى وفيضان. وأوضحت الصحيفة أن متشددي "داعش" الذين يتقدمون صوب سد حديثة – 120 ميلا تقريبا شمال غرب بغداد – جاءوا من مناطق الشمال وشمال الشرق وشمال الغرب. ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أمنيين قولهم إن المقاتلين وصلوا بالفعل إلى مدينة بروانة العراقية التي تقع على الجانب الشرقى للسد، وأن القوات الحكومية تخوض قتالا لوقف تقدمهم . وتحدث أحد الموظفين بالسد للصحيفة شريطة عدم ذكر اسمه قائلا "أبلغنا ضباط الجيش الذين شعروا بالقلق بالبقاء في الداخل والاستعداد لفتح بوابات السد إذا تلقينا أوامر بذلك"، مضيفا "سيؤدي هذا إلى فيضان في البلدة والقرى وسيضرنا جميعا أيضا سواء نحن أو أعداءنا".  ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المرة لن تكون الأولى التي تدخل فيها السدود كسلاح في النزاع حيث استولى مقاتلو "داعش" على سد الفلوجة وفتحوا بواباته مما أدى لفيضان اجتاح الجنوب باتجاه مدينة النجف بل أن المياه اتجهت شرقا ووصلت تقريبا لأبو غريب بالقرب من بغداد.  وأشارت الصحيفة إلى أن المخاوف بشأن السد جاءت في الوقت الذي انتقد فيه رئيس الوزراء العراقى نورى المالكي خصومه السياسيين لكنه لم يرفض تدخلات الزعماء الغربيين بما في ذلك زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى للمساعدة في نزع فتيل الأزمة عن طريق تشكيل حكومة جديدة بسلطة بها تكافؤ أكثر بين الجماعات المتنافسة.


كريستيان ساينس مونيتور: القتال في "القلمون" قد يمتد إلى لبنان
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية:إن تجدد القتال في منطقة "القلمون" السورية الاستراتيجية شمال العاصمة دمشق يهدد بإشعال منطقة الحدود والامتداد إلى داخل لبنان.  وأشارت الصحيفة إلى الهجمات المضادة التي يشنها الآلاف من الثوار السوريين المتجمعون حاليا في المنطقة الحدودية داخل لبنان ضد قوات الأسد في القلمون. وذكرت أن ما يقرب من 3 -4 آلاف من المقاتلين الثوار يستخدمون المنطقة الجبلية بين لبنان وسوريا كقاعدة انطلاق لشن هجماتهم المضادة ضد مواقع النظام السوري. وتحدثت عن أن الهدف من هجماتهم هو إرهاق الجيش السوري الموالي للأسد وحلفائه مضيفة أنه في الوقت الذي يشاهد فيه العالم تصاعد المواجهات في العراق فإن الصراع في سوريا مازال مستمرا في الاشتعال ويزعج الكيان الصهيوني ولبنان...واشارت الصحيفة الى أنه فيما تذوب الحدود بين سوريا والعراق في ظل هجوم داعش، باتت هذه القطعة النائية من الحدود السورية اللبنانية غير ذي صلة أيضا على نحو متزايد. فالمتمردون المناهضون للنظام السوري ومسلحو حزب الله اللبناني الشيعي يقاتلان بعضهما البعض على جانبي الحدود.  وقال المونيتور ان المتمردين الذين يقاتلون في القلمون، ينتمون إلى جماعات مثل الجيش السوري الحر، ولواء التوحيد، وجبهة النصرة، التابع لتنظيم القاعدة في سوريا.  ونقلت الصحيفة عن أبو زيد، قائد وحدة في لواء المعتصم بالله المعتدل، في اشارة الى البدة المحاصرة والتي يسيطر عليها المتمردون شرق دمشق "نحن نستخدم تكتيكات الكر والفر الآن لإنهاك العدو في القلمون وتخفيف الضغط على جبهات أخرى مثل المليحة"، مضيفا "نحن نضرب موقعين أو ثلاثة لبضعة أيام، ثم نتراجع الى لبنان."
في 11 حزيران، أطلق المتمردون المتمركزون في لبنان هجوما مضادا على بلدة رنكوس وقريتين مجاورتين في القلمون. وقد كان الهجوم المضاد على منطقة رنكوس مقررا منذ بعض الوقت، وفقا لأبو زيد، ولكنه تلقى مساعدة اثر رحيل القوات شبه العسكرية الشيعية العراقية المتحالفة مع نظام الأسد من المنطقة. وقد شارك أبو زيد في الهجوم الأول على رنكوس، حيث قاد وحدة مؤلفة من 15 رجلا ضد موقع للنظام على تلة شديدة الانحدار خارج البلدة. وقد دافع عن الموقع الجنود السوريون ومقاتلين من قوات الدفاع الوطني.  وقال أبو زيد متحدثا في منزل أحد الأصدقاء في عرسال خلال رحلة نادرة إلى المدينة "لقد هاجمناهم من ثلاث جهات" مضيفا "إن مسلحي [قوات الدفاع الوطني] هربوا عندما سمعوا الانفجار الاول ولكن الامر استغرق ثلاث ساعات لكي نسيطر على الموقع. لقد فقدنا ثلاثة رجال وجُرح عشرون اخرون. لو ان الموقع كان على أرض مستوية لكنا قد سيطرنا عليه في غضون 10 دقائق ".وقال ابو زيد "مقاتلو حزب الله أقوياء وصلبون للغاية، لديهم الخبرة والأسلحة النوعية والتكتيكات اللازمة. الجنود السوريين وقوات الدفاع قد يتخلون عن أسلحتهم ويهربون، لكن ليس حزب الله. " ويقيم او زيد الآن مع مقاتلين اخرين في الجبال الجرداء شرق عرسال وقرية رأس بعلبك المجاورة على بعد خمسة أميال شمالا حيث يعيشون في الكهوف والمزارع المهجورة.  خلال عطلة نهاية الأسبوع، ضربت قوات الجيش السوري ومقاتلو حزب الله منطقة رنكوس مجددا... وقد امتد القتل بالبفعل الى قرية الطفيل.  ويقول الشيخ حسين غالي، وهو رجل دين سني يضغط على الحكومة اللبنانية لتقديم المساعدة للقرية المحاصرة "قبل شهر كان حزب الله على بعد سبعة أميال غربي القرية. الآن هم على بعد أقل من ميلين ". ووفقا لمقاتل مخضرم في حزب الله والذي خدم لعدة جولات في سورية، إن المجموعة تعتزم طرد المتمردين من مخابئهم اللبنانية "مهما تكن قوتهم [المتمردون]. إذا لم تقتلهم صواريخنا فإنهم سيموتون جراء الضربات الجوية السورية ".  
وقد انتشر الجيش اللبناني في عرسال ولكنه لم يغامر حتى الآن في عمق الجبال التي يتحصن فيها المتمردون المسلحين تسليحا جيدا. في الوقت الراهن، هناك مواجهة حذرة بين حزب الله والجيش اللبناني، والجماعات المتمردة. ويقول أبو زيد أن المتمردين يستعدون لهجوم من قبل القوات السورية وحزب الله.  "نحن نتوقع مجيئ السوريين إلينا. وعندما يأتون، فإننا سنعتمد على قوتنا في المعركة وعلى الله ".


نيو يورك تايمز: مسؤولون أمريكيون: إيران ترسل سرا طائرات بدون طيار وإمدادات للعراق
رصدت صحيفة " نيو يورك تايمز" الأمريكية تصريحات مسؤولين أمريكيين بشأن إمداد إيران الحكومة العراقية سرا بأطنان من المعدات العسكرية والإمدادات وغيرها من المساعدات الاستخباراتية. وذكرت الصحيفة أن التحركات الإيرانية غير مرتبة مع الولايات المتحدة تماما، بالرغم من معاداة كلا البلدين للجماعة السنية المتطرفة في كلا من العراق والشام "داعش"، ويأتي في الوقت الذي ترسل فيه واشنطن الدفعة الأولى من الـ300 فرد عسكرى التي وعدت بهم، من أجل السيطرة على الوضع الأمني المتدهور في العراق، بينما تعمل على دعم الفصائل المضادة لها في البلد المجاور سوريا. وسلطت "نيو يورك تايمز" على تأكيد عدد من القادة الغربيين بأنه على ما يبدو أن هناك إنقسامات في الخارجية الإيرانية، التي أبدت انفتاحا بخصوص التعاون إلى حد ما، وأن العقل المدبر للإستراتيجية الإيرانية في العراق والمهندس الحالي المساند للرئيس السورى بشار الأسد الجنرال قاسم سليمانى هو من قاد الميليشيات العراقية الشيعية المدربة من جانب إيران لمهاجمة القوات الأمريكية بعبوات ناسفة قوية قدمتها طهران. كما نقلت عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية-لم تكشف الصحيفة عن هويته- قوله إن إيران لديها مراكز قوى مختلفة ، وأن عناصر مختلفة من إيران ترسل رسائل مختلفة وعمل أشياء مختلفة، بالتأكيد هم مهتمون بما يجرى هناك". وعن مسئول آخر لم يسم نفسه بأن إيران تقوم بجهد مواز هناك، إذ أنها أقامت مركز مراقبة خاص بها في مطار الرشيد في بغداد، كما أنها تقوم بنشر أسطول صغير من الطائرات بدون طيار من طراز "أبابيل" في جميع أنحاء العراق.
وذكر مسؤولان أمريكان آخران لم يسميا نفسهما، كونهما يناقشا أعمال سرية، بأن أجهزة الاستخبارات اليونانية تقوم بنشر أجهزة لإرسال الإشارات في نفس المطار لتعطيل مسار الاتصالات بين مقاتلى داعش والقادة العسكريين التابعيين لهم، وأن النوع المستخدم من الأسلحة لدى هؤلاء القادة الإيرانيين ليس بالضرورى أن يكون أسلحة ثقيلة، لكنها ليست مجرد أسلحة خفيفة وذخائر. واختتمت الصحيفة بالتركيز على تصريحات مسؤولين آخرين بأنه بالرغم من عدم إرسال إيران لعدد كبير من قواتها بقدر ما أرسلت من فصائل الجيش الإيراني وقوات فيلق القدس المحتشدة على الحدود، إلا أنه هذه القوات جاهزة تماما لمساعدة حكومة المالكي إذا ما تعرضت المقدسات الشيعية لخطر حقيقي، ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة دورا كبيرا من القيادة الشاملة داخل الجهاز العسكرى العراقى المركزى الإيرانى، مع العمل على الحفاظ على تماسكها في بغداد والجنوب الشيعي وإعادة تشكيل الميليشيات الشيعية من جديد.


التايمز البريطانية: أمريكا تنضم لألد خصومها في حرب جوية ضد "داعش" بالعراق
ذكرت صحيفة التايمز البريطانية اليوم الخميس أن الولايات المتحدة الأمريكية انضمت حاليا إلى ألد خصومها في حرب جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الذي يتقدم بشكل خطير ويستولى على الأراضي في العراق. وأوضحت الصحيفة، أن الطائرات الحربية الأمريكية والإيرانية والسورية حلقت في سماء العراق أمس حيث نفذت مجموعة من مهام المراقبة والضربات الجوية بالتوازى مع تطور الحرب العالمية لوقف العناصر السنية المسلحة لتصبح أكثر تعقيدا وضراوة، مما يدفع أعداء قدامى إلى اتخاذ نفس الجانب.  وأشارت الصحيفة إلى انه على الرغم من أن العملية المسلحة نحو الجنوب في اتجاه بغداد بدت متوقفة، فإن المكاسب التي حققها تنظيم داعش في الأنبار أثارت توترات جديدة في العاصمة.


دايلى بيست: "داعش" يهدد بالسيطرة على أكبر قاعدة جوية عراقية وفتح جبهة ثالثة في لبنان
قال موقع "دايلى بيست" الأمريكي، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يهدد بالسيطرة على قاعدة "بلد" الجوية الأكبر في العراق، وهى أكثر المواقع العسكرية أهمية لأمريكا خلال احتلالها للبلاد. ويشير الموقع إلى أن قاعدة بلد بها الآن الكثير من المركبات والطائرات من شأن أى جماعة إرهابية أن تطمع فيها، ومن تلك الأسلحة طائرات هليكوبتر روسية الصنع وطائرات مراقبة وأسطول من الشاحنات الصغيرة المزودة بمدافع رشاشة ثقيلة. وتصبح الآن القاعدة الجوية تحت إطلاق النار، وفي خطر السقوط في يد تنظيم داعش، حسبما أفاد ضباط بالمخابرات الأمريكية وتقارير داخلية من بغداد، ووفقا لما قاله محللون بالخارج، فقد ذكرت وكالة رويترز أن القاعدة محاطة الآن من ثلاثة جوانب من قبل المسلحين، وتتعرض لطلاق بقذائف الهاون الثقيلة. وقال مسؤول استخباراتى أمريكى رفيع المستوى إن تقييمهم أن الجماعة لا تزال تهدد القاعدة الجوية وسيطرة قوات الأمن العراقية عليها، مع تحرك داعش نحو بغداد.  ويقول "دايلى بيست" إنه حتى لو استطاع داعش السيطرة على القاعدة، فلا يوجد ما يضمن أن مقاتليه سيعرفون كيفية تشغيل وصيانة الطائرات المخزنة بها، إلا أن سيطرة التنظيم على قاعدة بلد ستكون ذات أهمية، فقد قال مسؤولون عراقيون إنه بدون دعم جوى، فإنهم يقفون على قدم المساواة مع مقاتلي داعش.
من ناحية أخرى، قال "دايلى بيست" إن هناك مؤشرات الآن على أن داعش يسعى لفتح جبهة ثالثة في لبنان بعد الهجمات التي شنها في كل من سوريا والعراق. وقال الموقع، إن المؤشرات توحي بأن داعش سيركز على لبنان في الأسابيع القادمة، في محاولة للضغط على حزب الله الشيعي اللبناني، لكى يقوم بسحب بعض قواته من سوريا، حيث كانت تلك القوات عاملا أساسيا في مساعدة بشار الأسد على تحويل دفة الأمور ضد المعارضة التي تسعى للإطاحة به.


وورلد تريبيون: الكوماندوز تصل العراق لتقييم قدرة الجيش في مواجهة داعش
قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن قوات كوماندوز من الجيش الأمريكي وصلت إلى العراق لتقييم قدرات الجيش العراقي في التصدى لمسلحى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش". وأوضحت الصحيفة، أن مسؤولين أمريكيين قالوا أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قررت إرسال ما يصل إلى 400 جندى من العمليات الخاصة إلى العراق، وصلت أول دفعة منهم أمس الأول الثلاثاء، لمراجعة قدرات ومتطلبات الجيش العراقي وسط الهجوم الذي يشنه تنظيم "داعش". وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربى قال في مؤتمر صحفي عقد أمس الأول أن 90 جنديا أمريكيا وصلوا إلى بغداد، وسينضمون إلى 40 آخرين تم نشرهم بالفعل في السفارة الأمريكية بالعراق، موضحا أن القوات ستؤسس فرق تقييم ومركزا للعمليات المشتركة مع الجيش العراقي. وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن البنتاجون ينظم أربع فرق تقييم آخرى ستتألف من 50 جنديا، كما أشاروا إلى المستشارين سيصلون إلى بغداد الشهر المقبل لصياغة توصيات سريعة حول سبل تعزيز الجيش العراقي.


فاينانشال تايمز: حرب بالوكالة بين إيران والسعودية في العراق
نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تقريرا عن الحراك المسلح في العراق المناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي. ويقول التقرير إن "حربا بالوكالة" بين السعودية وإيران قد انتقلت من سوريا إلى العراق، وهو ما يقضي على الآمال في الوصول إلى حالة من التقارب بين الدولتين. وترى إيران أن السعودية تقف وراء التقدم الذي أحرزه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – المعروف بـ"داعش" في العراق، متهمة الرياض بتمويل جهاديين، بحسب الصحيفة. ونقل التقرير عن حسين شيخ الإسلام، مستشار رئيس البرلمان الإيراني علي لارجاني، قوله: "طالما أصرت السعودية على دعمها لأعمال عنف، مثلما يحدث في العراق، من خلال داعش، فلا يمكن أن ننتظر أي تحسن في العلاقات". ويقول محللون إيرانيون إن الجنرال قاسم سليماني، رئيس قوات فيلق القدس الإيرانية، مسؤول عن تنسيق الرد الإيراني على انتصارات تنظيم داعش، وفقا لما جاء في "فاينانشال تايمز". ويوضح المحللون أن جزءا من دور سليماني يتمثل في الحفاظ على إبقاء المالكي في سدة الحكم، على الرغم من خيبة الأمل لدى طهران، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
نشرت الإندبندنت البريطانية تقريرًا ترصد فيه السيناريوهات التي تنتظر العراق، بعد إصرار رئيس الوزراء "نوري المالكي" على عدم التخلي عن السلطة لحكومة إنقاذ وطني ممثلة لكل طوائف العراق المضطرب. ويرى التقرير، أن السيناريو الأقرب في حالة العراق هو الحرب الأهلية الطويلة المدى، فرئيس الوزراء المكروه من طائفة السنة والأكراد وبعض الأحزاب والشخصيات الشيعية، وأبرزها الزعيم الروحى لطائفة الشيعة "أية الله على السيستانى"، أظهر تحجرًا في الرأى، واصفًا محاولة إسقاطه عن السلطة بالخرق الكبير للدستور، منتظرًا أولى جلسات البرلمان في يوم 1 من الشهر المقبل، لتنصيب رئيس جديد للوزراء والجمهورية وتشكيل جديد للحكومة. ويعتقد الكثير من خبراء الشرق الأوسط، بأن انتظار عقد جلسات البرلمان سوف يزيد الأمر تعقيدًا، خاصة أنه من المتوقع أن يلوذ المالكي بالعديد من المناورات السياسية لإطالة فترة مكوثه بالسلطة. ويقول تقرير الإندبندنت، إن تواجد المالكي الذي تدعمه إيران وترفضه أمريكا سوف يزيد من فرص دخول العراق في حرب أهلية، يرى الخبراء أنها سوف تمتد لمدة أطول من الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ 3 سنوات. ويضيف التقرير، نقلاً عن الخبير والناشط السياسي العراقي "غسان العطية"، أن تواجد المالكي سيؤدي بشكل مباشر إلى استقلال الأكراد عن العراق، كما هددوا من قبل، كما أن الاحتقان السني سوف يجعل الطائفة تتقبل ريادة داعش لحركاتهم المسلحة. ويذكر التقرير، نجاح داعش في السيطرة على أغلب إقليم الأنبار واحتمالية سيطرته على المدن التي تربط العاصمة بغداد بالخارج، مثل المحمودية والإسكندرية، وهى المؤمنة بشكل مكثف من قبل القوات الحكومية، وهو الأمر الذي يجعل سنة بغداد في خطر متزايد من غضب الأغلبية الشيعية حولهم، خاصة أن داعش تعتبر الآخرين فئة ضالة لا تستحق سوى القتل.


الغارديان البريطانية: القوات البريطانية تتنازل عن دورها العسكري في أفغانستان
ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن بريطانيا تخلت عن الدور العسكري الثاني الذي تلعبه في أفغانستان منذ سنوات، مما يعد مؤشرا على تلاشى النفوذ في ظل انسحاب القوات البريطانية وعودتها بشكل أسرع من دول أخرى في حلف شمال الأطلنطي "الناتو". وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – إن التسليم من الجنرال البريطاني جون لوريمر إلى أحد الضباط الألمان جاء في الوقت الذي يشن فيه مقاتلو حركة طالبان هجمات على بعض الأماكن غير الحصينة في إقليم هلمند. وأضافت الصحيفة أنه بحسب مسؤولين فإن عناصر طالبان قتلت 50 شرطيا وجنديا على الأقل وكذلك قرابة 35 مدنيا في معركة من أجل استرداد الأرض في الأثناء التي تعود فيها القوات الدولية إلى بلادها. وأوضحت الصحيفة أنه دائما كانت هناك مخاوف من أن يجد الجنود الأفغان الذين لم يتدربوا بشكل جيد ولا حصلوا على تسليح مناسب أنفسهم في صراع مع المتمردين عقب مغادرة آخر جنود المارينز الأمريكيين من المناطق النائية على الرغم من إصرار المسؤولين المحليين على أن القوات لم تتنازل عن الأرض.  وأشارت الصحيفة إلى أن القوات البريطانية سترحل عن إقليم هلمند بحلول نهاية العام، مع بقاء نحو 200 فرد من القوات من أجل تدريب الجنود الأفغان في أكاديمية عسكرية بالعاصمة الأفغانية كابول. ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا كانت أحد أكثر الحلفاء الذين تثق بهم الولايات المتحدة في أفغانستان حيث ساهمت بأكبر عدد من القوات وقادت القتال في الإقليم الذي شهد الأعمال الأكثر دموية بالنسبة للقوات الأجنبية. ونوهت الصحيفة إلى أنه بدءا من عام 2015 سيكون لدى ألمانيا وإيطاليا قوات أكثر في أفغانستان من بريطانيا ودور أكبر في المهمة التي تقودها الولايات المتحدة.


واشنطن تايمز: تعرض ماليزيا لانتقادات للإشادة بشجاعة "داعش"
تعرض رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق لانتقادات حادة بسبب تعليقاته الأخيرة أمام أعضاء حزبه الحاكم، التي أشار خلالها إلى أن الحزب سيكون أقوى إذا كان أعضاؤه أكثر شجاعة على غرار تنظيم الدولة الإٍسلامية في العراق والشام "داعش".  وقالت صحيفة واشنطن تايمز أن عبد الرزاق قال في حفل عشاء مساء الاثنين الماضى ان الشجاعة فضيلة مطلوبة للسماح للحزب باستكمال حكمه، واستشهد بذلك بشجاعة تنظيم داعش الذي تمكن بألف و300 مقاتل من هزيمة جيش عراقي قوامه 30 الف جندي. وأشارت الصحيفة إلى أن تعليقات عبد الرزاق المثيرة للجدل لاقت انتقادا سريعا من أحزاب المعارضة. وقال سكرتير حزب العمل الديمقراطيالمعارض "انتونى لوك " أن ما صرح به رئيس الوزراء سيعمل فقط على تشجيع المزيد من التطرف في البلاد، متسائلا كيف يمكن لعبد الرزاق ان يستشهد بداعش كمثال. من جانبه، قال نائب رئيس الحزب الإسلامي الماليزي محمد سابو أن عبد الرزاق "ما كان يجب أن يتفوه بتلك الكلمات" ويطلب من أعضاء حزبه أن يصبحوا مثل الجماعات المسلحة بالشرق الأوسط.


المونيتور: داعش" في لبنان: انفجار للتضليل وهجوم من نقطتين
كما توقع موقعنا، لم يتأخر عنف "داعش" عن الوصول إلى بيروت. تفجير انتحاري واعتقالات بالعشرات وأخبار عن شبكات إرهابية وتحضيرات لاغتيالات سياسية كبرى ومحاولات انقلابية ... غير أن هستيريا الخوف من هذا التنظيم الإرهابي من جهة، كما حسابات البعض في الاستثمار في الخوف لمصالح سياسية من جهة أخرى، فضلاً عن تعدد الجهات اللبنانية كما الدولية التي تتابع الموضوع... كل ذلك جعل الوصول إلى حقيقة ما جرى في بيروت في الأيام الماضية، مسألة تحتاج الكثير من التدقيق والتمعن.
بدأت عاصفة "داعش" تهب على بيروت يوم الثلثاء الماضي، في 17 حزيران. ففي مساء ذلك النهار عمدت القوى الأمنية اللبنانية بالتعاون مع عناصر من حزب الله، إلى إقفال عدد من الطرقات المؤدية إلى بعض المستشفيات المعروفة في الضاحية الجنوبية من بيروت. في اليوم التالي ذكرت أوساط قريبة من حزب الله لموقعنا، أن تلك الإجراءات قد اتخذت نتيجة معلومات وصلت إلى جهازين أمنيين لبنانيين، عن قيام "داعش" بالتحضير لاستهداف مستشفي تابع لحزب الله، حيث يمكن أن يكون ثمة عناصر تابعة لهذا الحزب، يعالجون من إصابات لحقت بهم نتيجة مشاركتهم في القتال في سوريا. كما ذكرت المعلومات نفسها لموقعنا، أن خبراً آخر ورد إلى حزب الله، عن إحتمال قيام "داعش" بحفر أنفاق تسمح باستهداف مناطق انتشار الحزب، انطلاقاً من مراكز تابعة لتنظيم "داعش" داخل بعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الموجودة في الضاحية الجنوبية من بيروت أيضاً، على مقربة من مناطق انتشار حزب الله. وكشفت الأوساط نفسها لموقعنا، أن الجهازين الأمنيين اللذين نقلا تلك المعلومات الأولية إلى حزب الله، أكدا أنهما قد تبلغاها من أجهزة أمنية غربية.
في اليوم التالي، تبين أن لا صحة على الأقل لمسألة الأنفاق، كما لم يتم استهداف أي مستشفي. ورغم ذلك، ادت الشائعات إلى إقفال ليلي شبه دائم لبعض الطرق، كما إلى توقيف نحو 9 من المشتبه بهم، أطلق سراحهم لاحقاً بعدما تبين أنهم غير متورطين بأي نشاط غير قانوني.
لم تتوقف عاصفة القلق الداعشي عند هذا الحد. بعد ثلاثة ايام، وتحديداً يوم الجمعة في 20 حزيران، كان السفير الأميركي في بيروت دايفيد هايل، على موعد مع وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل في مقر الوزارة في الأشرفية في قلب بيروت، عند تمام الحادية عشرة قبل الظهر. قبل الموعد بوقت قليل، أبلغ هايل باسيل باضطراره لإلغاء الموعد، نظراً إلى تعذر انتقاله من مقر السفارة، لأسباب أمنية. وفي وقت متزامن، كان ثمة موعد آخر لمؤتمر بحثي يعقد في مقر وزارة التربية اللبنانية غرب بيروت. وكان متوقعاً أن يحضره رئيس المجلس النيابي نبيه بري. لكن اتصالات جرت بين وزارة الداخلية وبري ومنظمي المؤتمر، أدت إلى إلغائه، لأسباب أمنية أيضاً. وسط كلام عن مؤامرة كانت تعد لاغتيال بري اثناء المؤتمر. ومع الإعلان عن إلغاء المؤتمر، كانت القوى الأمنية تعتقل عشرات الأشخاص في أحد فنادق العاصمة بيروت، للاشتباه بأن الرأس المدبر لعملية الاغتيال تلك، ينزل في ذلك الفندق. مسألة أخرى تبين لاحقاً عدم دقتها، ما اقتضى إطلاق سراح النزلاء الموقوفين.
في هذا الوقت، كان مدير عام الأمن العام، اللواء عباس ابراهيم، أحد أبرز رؤساء الأجهزة الأمنية  اللبنانية نشاطاً وإنتاجية، ينتقل من بيروت إلى البقاع. ليتزامن عبوره منطقة ضهر البيدر مع انفجار نفذه انتحاري بسيارته وسط حاجز لقوى الأمن وبالقرب من موكب ابراهيم. عند هذا الحد تأكدت المعلومات: "داعش" تحاول العودة إلى بيروت، والمعلومة أميركية المصدر كما أكد مسؤول وزاري لموقعنا. أما الانتحاري فلم يتمكن من الوصول إلى هدفه، لأن الصدفة لعبت دورها ربما. ذلك أن رؤيته لموكب اللواء ابراهيم، إما جعلته يرتبك ويعتقد أن أمره قد انكشف، ففضل تفجير نفسه في حاجز لقوى الأمن الداخلي. وإما أنه اعتقد أن أمامه هدفاً عدواً ثميناً، فحاول التعويض عن الوصول إلى بيروت، بمحاولة تفجير من كان في الموكب الخاص.
قد يمضي وقت غير قليل قبل كشف تفاصيل ما حصل طيلة تلك الأيام البيروتية بشكل دقيق ومؤكد. غير أن مسؤولاً وزارياً أكد لموقعنا أن القراءة الرسمية لتلك الأحداث لا تزال تعتبر أن أي عملية تفجير، أو أي محاولة اغتيال لأي شخصية، لن تكون هدفاً في ذاته لتنظيم "داعش". بل ستكون مجرد الصاعق المطلوب، أو الستار الدخاني اللازم لإطلاق الهجوم الداعشي في لبنان. يحصل التفجير، أو يتم الاغتيال، فيقع البلد في فوضى والسلطات اللبنانية في حال إرباك وفوضى، ما يشكل الفرصة السانحة لإطلاق هجوم "داعش". أما التوقعات الحكومية لجهة منطلق هذا الهجوم، فلا تزال تركز على نقطة من اثنتين: إما مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب صيدا جنوب لبنان، حيث عدد لا يستهان به من الفصائل الأصولية السنية التي يمكن أن ترفد "داعش". وإما منطقة الشمال اللبناني، بين طرابلس وعكار، حيث قد يأمل تنظيم "داعش" بوجود  مناصرين له بين الجماعات اللبنانية الأصولية من السنة، كما بين النازحين السنة السوريين.
الأسابيع المقبلة ستكون حافلة بالقلق والتوتر والاستنفار، يؤكد المسؤول الوزاري لموقعنا. فالمعركة لم تنته. بل لم تبدأ بعد. والأسوأ، رغم كل التقديرات والترجيحات، أن أحداً لا يقدر على تأكيد زمان اندلاعها أو مكانه.


واشنطن بوست: توجيه ضربات سورية ضد مسلحين في العراق يوسع من أزمة الشرق الأوسط
قالت الصحيفة، إن قيام طائرت النظام السورى بقصف أهداف للمسلحين السنة داخل العراق،  يوسع الأزمة في الشرق الأوسط بعد يوم من قيام طائرات حربية وصورايخ إسرائيلية بضرب أهداف داخل سوريا. وكانت وسائل الإعلام العراقية قد ذكرت في البداية أن الهجوم الذي وقع قرب الحدود الغربية للعراق مع سوريا قد تم تنفيذه من قبل طائرات أمريكية بدون طيار، وهو الأمر الذي سارع البنتاغون إلى نفيه. من ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن الجهود الأمريكية الرئيسية، أمس، كانت مركزة على الجبهة الدبلوماسية مع زيارة وزير الخارجية جون كيرى إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، والتي حث خلالها قادته على البقاء جزءا من العراق. من جانبه، قال مسعود برزانى رئيس إقليم كردستان في بداية لقائه مع كيرى "إننا نواجه اليوم واقعا جديدا وعراقا جديدا". وخلال زيارته للعراق، أوضح كيرى أن البلد يخاطر بالانهيار ما لم يتم تشكيل ائتلاف جديد حاكم يمثل كل الطوائف والأعراق بشكل سريع. وكان التأكيد على هذا الأمر أصعب في كردستان العراق التي تتمتع بالحكم الذاتي.


معهد واشنطن: التمويل السعودي لـ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»
في 13 حزيران أعلن مسؤولون في وزارة الخزانة الأمريكية أن المملكة العربية السعودية هي "على الموجة نفسها" مع الولايات المتحدة من حيث اتفاقهما على أهمية وضع حد لعمليات تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») - الذراع السابق لـ تنظيم «القاعدة» - الذي يشن حالياً الجهاد في العراق وسوريا. ومع ذلك لا تزال تُطرح التساؤلات حول الدعم المالي السعودي لهذه الجماعة. وتستوجب معالجة هذه التساؤلات تكوين فهمٍ أفضل لثلاثة مسائل هي: نطاق الدعم الرسمي - إن وُجد - الذي تقدمه الحكومة السعودية لـ تنظيم «داعش»؛ وسماح الحكومة بتقديم التبرعات الخاصة للتنظيم؛ والأهمية النسبية للهبات السعودية بالمقارنة مع مصادر الدخل الأخرى التي تتوفر للجماعة.
تمويل حكومي؟ لم تظهر في الوقت الراهن أي أدلة موثوقة على تقديم الحكومة السعودية الدعم المالي لـ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام». فالرياض تعتبر هذه الجماعة منظمةً إرهابية تشكل تهديداً مباشراً للأمن في المملكة. وفي آذار صنّف وزير الداخلية بشكل رسمي «داعش» ككيان إرهابي، إلى جانب «جبهة النصرة»، و «الإخوان المسلمين»، والمتمردين الحوثيين في اليمن، و «حزب الله» السعودي. وقد جاء هذا التصنيف ليحظّر على سكان السعودية مدّ الجماعة بالدعم بشتّى أشكاله. ويقيناً، كثيرةٌ هي الحكومات في المنطقة وخارجها التي تموّل في بعض الأحيان الأحزاب المعادية من أجل الإسهام في بلوغ أهداف معينة في سياساتها. ولا ريب أن الرياض استلذّت بالزحف السني الأخير الذي قادته «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ضد الحكومة الشيعية في العراق، وكذلك بالمكاسب التي حققها الجهاديون في سوريا على حساب الرئيس بشار الأسد. ومع ذلك، فإن اعتبار الرياض بأن خطر «داعش» الإرهابي وشيك قد يحول دون تمويل الجماعة بشكل رسمي (مع أننا لن نفاجأ إذا علمنا بحدوث تعاون لوجستي محدود - وربما اتصال غير مباشر- هدفه تعزيز المواقع السنية في سوريا وما يتعداها، أو بتسريب الأموال والمواد من الثوار المدعومين من السعودية إلى «داعش»).
وجاء تصريحٌ من قبل وزارة الداخلية في أوائل أيار/مايو ليلقي الضوء على وجهة نظر السعودية حيال تهديد «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على أرضها. فقد اتهم المسؤولون في هذا التصريح عناصر «داعش» السعوديين المتواجدين في سوريا بتشجيع إخوانهم المواطنين على اغتيال الشخصيات الدينية البارزة والمسؤولين الأمنيين داخل المملكة فضلاً عن تخطيط الاعتداءات ضد المرافق الحكومية والمصالح الأجنبية. وقد زُعم أن لبعض المتورطين في تلك المؤامرات المحلية اتصالات بتنظيمَي «داعش» و «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» - وهذا الأخير مقره في اليمن حيث يشكل التهديد الإرهابي الأشد حدّةً للمملكة العربية السعودية. وعند صدور هذا التصريح، كانت الشرطة قد اعتقلت تسعةً وخمسين مواطناً سعودياً وثلاثة من الرعايا الأجانب وجميعهم متورطين في القضية، علماً بأنها لا تزال تبحث عن أربعة وأربعين آخرين من المشتبه بهم.
التبرعات الخاصة هناك اعتقاد خاطئ بأن المملكة العربية السعودية لا تعترض سبيل تمويل الجهات السعودية الخاصة للتنظيمات الإرهابية العاملة في سوريا، بما فيها تنظيم «داعش». لكن أحد أبرز أنشطة مكافحة التمويل الإرهابي الملحوظة التي تمارسها الرياض هو مراقبتها للقطاع المالي الرسمي في البلاد من أجل ردع التبرعات المشبوهة. وبالفعل فإنّ حملات جمع الأموال التي تقام على مواقع التواصل الاجتماعي تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها عملية إرسال هذه الأموال من السعودية إلى سوريا. ومن أجل الحرص على وصول المساهمات إلى سوريا، تُنصح الأطراف المانحة السعودية بإرسال الأموال إلى الكويت، التي طالما اعتُبرت واحدة من أكثر البيئات تسهيلاً للتمويل الإرهابي في الخليج العربي.
وفي السياق نفسه، إن تخوّف الرياض من الارتداد - أي اعتقادها بأن السماح لمواطنيها بدعم التنظيمات الإرهابية المعادية للعائلة المالكة آل سعود سيؤدي في نهاية المطاف إلى نشوب الاعتداءات على الأراضي السعودية - يسهم في تحفيز نهج المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب. ففي منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة، عانت البلاد من سلسلة هجماتٍ مأساوية شنّها تنظيم «القاعدة» بالارتباط مع السعوديين الذين عادوا إلى وطنهم من الجهاد في أفغانستان، وقد كان لتلك التجربة أهمية كبيرة في تكوين الذهنية الراهنة. وكما ذُكر آنفاً، حظّرت الرياض رسمياً تقديم الهبات الخاصة إلى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وغيرها من التنظيمات حين صنّفتها كمنظمات إرهابية في آذار/مارس. وقد تكون هذه الخطوة مرتبطة بتخوف الحكومة المتزايد من انتساب السعوديين إلى الجماعات الإرهابية الأجنبية، ولربما تصادفت أيضاً مع التحقيقات في الخلية المحلية المرتبطة بـ تنظيم «داعش» التي أُعلن عنها في أيار/مايو الماضي.
واليوم لا يزال المواطنون السعوديون يشكلون مصدر تمويل ملحوظ للحركات السنية العاملة في سوريا. وفي الواقع أن الأطراف المانحة في الخليج العربي ككل - ويُعتقد أن السعوديين أكثرها إحساناً - أرسلت مئات الملايين من الدولارات إلى سوريا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وجماعات أخرى. وهناك دعم سعودي لـ «داعش» في المملكة العربية السعودية، وهذه الجماعة تستهدف السعوديين مباشرةً في حملاتها لجمع الأموال، لذلك تستطيع الرياض أن تقوم بما هو أكثر من مجرد الحد من التمويل الخاص. وقد ألمح المسؤولون الأمريكيون إلى أن تضافر السياسات واللوجستيات والإمكانيات المحدودة أدى إلى إعاقة الجهود السعودية الأكثر فعالية لمكافحة تمويل الإرهاب. إن إحدى المشاكل ذات الصعوبة الخاصة تتمثل بكيفية رصد الحوالات النقدية، وهي طريقة شائعة في صفوف المانحين السعوديين.
الأهمية النسبية للتمويل السعودي على الرغم من أنه قد ساد الاعتقاد [سابقاً] بأن المانحين السعوديين ومتبرعين خاصين آخرين هم مصدر التمويل الأكثر أهمية لـ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، إلا أنه قد تم تهميش أهمية تلك التبرعات بفعل مصادر الدخل المستقلة التي تملكها الجماعة. وهذا الدخل، الذي يقدر الآن بأنه يتجاوز التبرعات الخاصة على نحو قاهر، يصدر عن أنشطة متعددة مثل التهريب (النفط والأسلحة والآثار)، والابتزاز (على سبيل المثال، يفرض التنظيم نحو ثمانية ملايين دولار شهرياً كـ "ضرائب" على المؤسسات المحلية) فضلاً عن جرائم أخرى (على سبيل المثال، عمليات السطو والتزوير). أضف إلى أن سطو الجماعة على البنك المركزي في الموصل في 11 حزيران/يونيو منحه لوحده عشرات ملايين الدولارات (مع أن المسؤولين الأمريكيين يشيرون إلى أن مبلغ الـ 400 مليون دولار الذي غالباً ما يُنسب لعملية السطو هذه ليس دقيقاً).
التداعيات على السياسة الأمريكية إنّ المكاسب الأخيرة التي حققها تنظيم «داعش» في العراق تمثل فرصة أمام واشنطن لتوطيد تعاونها مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى في إطار مكافحة تمويل الإرهاب، فمخاوف هذه الدول من التهديدات الإرهابية  لـ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على أرضها تزداد عمقاً. وقد كانت الزيارة التي قام بها وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو خلال الأسبوع الماضي إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - أقرب شركاء الولايات المتحدة حول هذه المسألة في الخليج - خطوةً إيجابية في هذا السياق. ولعل الخطوة البناءة التالية تتمثل بقياس إمكانية تغيير الديناميات المثيرة للخلاف التي تنتهجها واشنطن مع الكويت وقطر فيما يتعلق بتمويل الإرهاب. فثمة بوادر على أن "نجاحات" تنظيم «داعش» قد تؤجج الدعم الخاص من السعودية وغيرها من دول الخليج لمختلف الحركات السنية المتطرفة العاملة في العراق وسوريا إلى مستويات أعلى، وهذا أمرٌ قد يكون من المهم مواجهته.
وفي الوقت نفسه، فإن الواقع الراهن - أي استحواذ «داعش» على مصادر دخل كبيرة ومستقلة - يستلزم مقاربة لمكافحة التمويل الإرهابي تحوّل تركيزها عن التبرعات الخاصة التي يقدمها سكان السعودية ودول الخليج الأخرى. فإضعاف القاعدة المالية لـ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بشكلٍ ملحوظ قد يتطلب الآن دحر قدرة التنظيم على النفاذ إلى مصادر الدخل المحلية في سوريا والعراق.



عناوين الصحف

الغارديان البريطانية
•    قتيل وأربعة جرحى بعد تفجير انتحاري في بيروت.
•    الأزمة العراقية: المالكي يرفض الدعوة لحكومة "إنقاذ".


الاندبندنت البريطانية
•    نوري المالكي "يأخذ العراق الى الجحيم" من خلال رفض تشكيل حكومة انقاذ.


نيويورك تايمز
•    مسؤولون أميركيون: إيران ترسل امدادات وطائرات بدون طيار سرا إلى العراق.
سي بي اس الاميركية: كيري يحذر دول الشرق الأوسط بعد قصف سوريا العراق.


واشنطن بوست
•    كيري يقول ان فرض عقوبات إضافية ضد روسيا ممكن.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها