25-04-2024 10:22 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 10-08-2011 : لقاء الأسد-أوغلو: الأولوية للإستقرار

الصحافة اليوم 10-08-2011 : لقاء الأسد-أوغلو: الأولوية للإستقرار

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء موضوع زيارة وزير الخارجية أوغلو إلى سورية وقوله إن بلاده تأمل أن يتم اتخاذ تدابير خلال الأيام المقبلة لوضع حد لإراقة الدماء وان يتم التمهيد للإصلاحات

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء موضوع زيارة وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو إلى سورية وقوله إن بلاده تأمل أن يتم اتخاذ تدابير خلال الأيام المقبلة لوضع حد لإراقة الدماء وان يتم التمهيد للإصلاحات السياسية،من جهته أكد الرئيس الأسد ان دمشق "لن تتهاون بملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة".

 السفير : 

صحيفة السفير عنونت "القاهرة تحذر من نقطة اللاعودة ... وموسكو تطالب بالضغط على المعارضة السورية"و"الحوار السوري التركي يتجدّد: الأولوية للاستقرار ... والترحيب بأي مساعدة للإصلاح"   
 

وكتبت تقول "اكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس ان دمشق لن تتهاون بملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة من أجل حماية استقرار الوطن وامن المواطنين، لكنها مصممة على استكمال خطوات الإصلاح الشامل، وهي منفتحة على أي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة على هذا الصعيد، فيما قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان بلاده «تأمل أن يتم اتخاذ تدابير خلال الأيام المقبلة لوضع حد لإراقة الدماء وان يتم التمهيد للإصلاحات السياسية».
في هذا الوقت، قال نشطاء في المعارضة السورية إن «34 شخصا قتلوا في دير الزور وانحاء تابعة لمحافظتي ادلب وحمص واللاذقية»، فيما أعرب وزير الخارجية المصري محمد عمرو عن «خشيته من أن الوضع في سورية يتجه نحو نقطة اللاعودة». ودعا وزير الخارجية الروسي المجتمع الدولي إلى الضغط على المعارضة «كي تستجيب لدعوات السلطات للحوار حول الإصلاحات اللازمة وتبتعد عن المسلحين والمتطرفين الذين يهدفون إلى تصعيد التوتر وتكرار السيناريو الليبي». وحذرت واشنطن دمشق من انه لا يمكنها الإبقاء على شراكة مع حكومة «تقتل الأبرياء».
أوغلو في دمشق
وفي دمشق كتب مراسل «السفير»  ان ست ساعات من الحوار السياسي بين الوفدين التركي والسوري ازالت حالة التجهم التي بدأ الطرفان عليها اللقاء، حيث حرصت القيادة السورية، أمام كاميرات التلفزيون،على إظهار انزعاجها الشديد مما سبق زيارة الوزير اوغلو من تصريحات تركية صريحة أو غير صريحة طالت الجانب السوري.
ودخل وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو قصر الشعب أمس يرافقه وفد من مستشاري الخارجية وموظفيها والسفير التركي في دمشق عمر أونهون، ليجتمع على الفور مع الرئيس السوري بشار الأسد ثلاث مرات، في اجتماع يعيد إلى الأذهان، في طول مدته، اجتماعات الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وبدأ الاجتماع موسعا بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم والمستشارة الرئاسية بثينة شعبان ومعاون وزير الخارجية للشؤون الأوروبية عبد الفتاح عمورة، تلاه بعد أربع ساعات تقريبا اجتماع مغلق بين الأسد وداود أوغلو، ومن ثم اختتمت الاجتماعات بلقاء ثالث موسع ضم أعضاء الوفدين.
وانتهى الاجتماع الأخير بما يسمح من الوقت لداود أوغلو بأن يتناول طعام إفطاره في أنقرة، فيما نقلت مصادر مطلعة لـ«السفير» أن مزاج أعضاء الوفدين بعد اللقاء كان طبيعيا، وأن التجهم الذي كان واضحا للعيان في بداية اللقاء زال في نهايته، وإن لم يظهر الود المعتاد في اللقاءات التركية ـ السورية السابقة.
وكانت مصادر سورية وصفت اللقاء بالإيجابي، فيما نفت أخرى لـ«السفير» أن يكون اللقاء شهد ما نقل عنه من أجواء توتر أو نقل رسائل «شديدة اللهجة»، معتبرة أن الجانب التركي «أبدى حرصا أخويا» على المصالح السورية لا العكس. وهو انطباع عمل بيان وكالة الأنباء السورية (سانا) على ترسيخه أيضا حين نقل أن «العلاقات الاستراتيجية بين البلدين هي التي جعلت قيادتي البلدين تشعران بأن ما يحصل في أي بلد منهما هو بمثابة شأن داخلي لدى الآخر». وشدد الأسد من جهته على أولوية الاستقرار في إدارة الأزمة الراهنة في سورية.
وغادر داود أوغلو القصر إلى استراحة قصيرة في السفارة التركية في دمشق متوجها بعدها إلى أنقرة. وفيما كان داود أوغلو في طائرته أصدر الجانب السوري بيانا رئاسيا أشار فيه إلى أن الحديث تناول «الأحداث التي تشهدها سورية، حيث أكد الرئيس الأسد أن سورية لن تتهاون في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة من أجل حماية استقرار الوطن وأمن المواطنين لكنها مصممة أيضا على استكمال خطوات الإصلاح الشامل التي تقوم بها، وهي منفتحة على أي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة على هذا الصعيد». وأضاف البيان «وضع الأسد الوزير داود أوغلو بصورة الأوضاع التي شهدتها بعض المدن السورية نتيجة قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بقتل المدنيين وعناصر حفظ النظام وترهيب السكان».
بدوره، أكد الوزير التركي وفقا لـ«سانا» أنه «لا ينقل أي رسالة من أي أحد، وأن تركيا حريصة على أمن سورية واستقرارها، مشددا على أن المراحل التي قطعتها العلاقة الإستراتيجية بين البلدين جعلت قيادتي البلدين تشعران بأن أي أمر يحصل في أي منهما هو بمثابة شأن داخلي لدى الآخر، فكما تعتبر تركيا ما يجري في سورية شأنا داخليا تركيا فإن سورية أيضا لديها نفس الاعتبارات في أي حدث تتعرض له تركيا».
ونقل البيان الرئاسي عن داود أوغلو تشديده «على أن سورية بقيادة الرئيس الأسد ستصبح نموذجا في العالم العربي بعد استكمال الإصلاحات التي أقرتها القيادة السورية»، مضيفا ان «استقرار سورية أساسي لاستقرار المنطقة».
أوغلو في أنقرة
وأعلن داود اوغلو، في مؤتمر صحافي بعد عودته من دمشق، أن «تركيا طالبت الحكومة السورية بوقف قتل المدنيين». وقال إن حكومته ستراقب الأحداث في سورية على مدى الأيام المقبلة، واصفا محادثاته مع الأسد بأنها صريحة وودية، مشيرا إلى أن حكومته ستظل على اتصال بكل أجزاء المجتمع السوري.
وأعلن داود اوغلو أن الرسائل التي نقلها إلى الأسد تخص تركيا فقط. وقال «أريد التعبير عن هذا الأمر بوضوح: نقلنا رسائل تركية فقط. كوزير لخارجية تركيا استطيع نقل آراء حكومتي والتحدث ضمن هذا الإطار».
وأضاف «بحثنا طرق منع مواجهة بين الجيش والناس»، مشددا على أن تركيا تأمل في أن تشهد سورية عملية انتقال سلمية تتيح للشعب السوري صياغة مستقبله. وأعلن انه ناقش مع الأسد خلال لقاء مطول في دمشق سبل وقف إراقة الدماء في سورية وتطبيق الإصلاحات الديموقراطية. وقال «نأمل أن يتم اتخاذ تدابير خلال الأيام المقبلة لوضع حد لإراقة الدماء وان يتم التمهيد للإصلاحات السياسية».
وأضاف «كانت لدينا الفرصة للحديث بوضوح وصراحة عن التدابير الواجب اتخاذها لوقف المواجهة بين الجيش والشعب، وكي لا تتكرر أحداث مثل تلك التي شهدتها حماه». وأشار إلى انه أجرى مباحثات «مفتوحة استمرت ست ساعات ونصف الساعة مع الرئيس السوري، بينها ثلاث ساعات ونصف الساعة على انفراد».
وأشار داود اوغلو الى انه نقل الى الأسد رسالة مكتوبة من الرئيس التركي عبد الله غول وأخرى شفهية من رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، لكنه رفض الإفصاح عن مضمونيهما.  وقال «تشاركنا مع الأشقاء السوريين مرة جديدة في آرائنا حول كل القضايا بشكل صريح. وعبر الرئيس الأسد خلال اللقاء الثنائي عن آرائه الخاصة».
وأضاف «أولويتنا إيجاد طريقة لوقف إراقة الدماء في سورية. هدفنا الوحيد هو تأمين بيئة حيث يستطيع السوريون، بغض النظر عن اثنيتهم ودينهم، العيش بسلام». وتابع «سنواصل متابعة التطورات في سورية عن قرب. نأمل أن تبرهن الأيام والأسابيع المقبلة عن الحفاظ على السلام والاستقرار في البلد عبر خطوات إصلاح متينة ستكون حاسمة بالنسبة لتطلعات الشعب السوري».
   

الأخبار:

بدورها صحيفة الأخبارعنونت"الأسد يبلغ داوود أوغلو الرسالة الحازمة... الحملة الأمنيّة تحصد 30 قتيلاً جديدا"و"أنقرة ستراقب دمشق لأيّام".


وكتبت تقول "من الصعب معرفة ما الذي جرى بالفعل داخل غرفة اجتماعات الساعات الست التي أجراها وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو مع القيادة السورية، أمس، لكن ما خرج منها إلى الإعلام يوحي بتصعيد سوري، وتهدئة تركية لكن حاسمة".

تعاطى المراقبون مع اجتماعات وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو مع القيادات السورية، في دمشق، أمس، التي دامت ست ساعات ونصف، قضى نصفها مع الرئيس بشار الأسد على انفراد، على اعتبار أن حصيلتها ستكون حاسمة في تحديد وجهة التعاطي الدولي مع النظام السوري، المصرّ بدوره على مواصلة الحلّ الأمني الحازم تجاه «المجموعات الإرهابية» على حد تعبير الرئيس بشار الأسد. وما كاد داوود أوغلو يخرج من قصر الرئاسة في عاصمة الأمويين، مغادراً إلى أنقرة، حيث عقد مؤتمراً صحافياً في قاعة المطار، حتى كانت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» تسارع إلى التصعيد في نبرة الخطاب الرسمي، موحية بأن الوزير التركي سمع بالفعل ما سبق لدمشق أن وعدت بإسماعه «رداً حازماً».

غير أنّ رئيس الدبلوماسية التركية تعاطى مع الإعلام بهدوئه وبدبلوماسيته المعتادين، محدداً مهلة جديدة تتلخص «بأيام» ستراقب خلالها حكومته السلوك السوري. أما رد الرئيس الأسد، فقد تلخص بتصميم مزدوج: إصرار على «ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة من أجل حماية استقرار الوطن وأمن المواطنين»، من جهة، مرفقاً بإرادة استكمال «الإصلاح الشامل» من جهة ثانية. ونقلت وكالة «سانا» عن الأسد قوله لضيفه التركي إنّ دمشق «مصممة على ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة واستكمال خطوات الإصلاح الشامل التي تقوم بها، وهي منفتحة على أي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة على هذا الصعيد». وبحسب الوكالة، فإنّ الأسد وضع داوود أوغلو «بصورة الأوضاع التي شهدتها بعض المدن السورية نتيجة قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بقتل المدنيين وعناصر حفظ النظام وترهيب السكان».
بيان مقتضب قابله كلام كثير لداوود أوغلو في مؤتمره الصحافي، إذ رفض الإفصاح عن مضمون الرسالة المكتوبة من رئيسه عبد الله غول ومن رئيس حكومته رجب طيب أردوغان التي نقلها إلى الأسد. وفيما جزم الوزير التركي بأنه لم ولن يحمل أي رسائل غير تركية، في إشارة إلى تقارير تحدثت عن تحميله رسالة أميركية إلى دمشق، أوضح أن عنوان زيارته كان الطلب من الحكومة السورية وقف قتل المدنيين، و«التباحث في خطوات ملموسة لحصول ذلك»، مشيراً إلى أن أنقرة «ستراقب الأحداث في سورية في الأيام المقبلة، لا الأشهر، لأن الأيام والأسابيع باتت مهمة الآن، وستكون شديدة الحساسية بالنسبة إلى سورية وتركيا، وسنظل على اتصال بكل أطراف المجتمع السوري». وفيما أعرب عن أمله بأن تشهد سورية عملية انتقال سلمية «تتيح للشعب السوري صياغة مستقبله»، اختصر اللقاء «الودّي والصريح» مع الرئيس السوري بالقول «كانت لدينا الفرصة للحديث عن التدابير الملموسة الواجب اتخاذها لوقف المواجهة بين الجيش والشعب، ولكي لا تتكرر أحداث مثل تلك التي شهدتها مدينة حماه»، من دون أن يكشف عن طبيعة رد الأسد على اقتراح التدابير التركية، في ظل تشديده على أنه نصح الأسد بضرورة التمييز بين المتظاهرين المدنيين والإرهابيين المسلحين.
وكان مصدر دبلوماسي تركي مسؤول قد كشف لصحيفة «حرييت» أن داوود أوغلو حمل رسالة تفيد روحيتها بخلاصة واحدة مفادها أنّ على الأسد وقف العنف بحق شعبه فوراً «إن كان يريد تفادي مواجهة مصير مشابه لمصير الزعيم الليبي معمر القذافي». وشددت الصحف التركية على رمزية الزيارة الخاطفة والمفاجئة التي قام بها المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط فريديريك هوف إلى أنقرة مساء أول من أمس لمواكبة زيارة داوود أوغلو. وبحسب مصادر وزارة الخارجية التركية، فإنّ زيارة هوف حملت غايتين: تحميل داوود أوغلو الرسالة الأميركية التي سبق لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن أبلغته إياها هاتفياً، ومعرفة طبيعة السياسة الخارجية التركية الجديدة إزاء سورية إذا كان الرد السوري على الرسالة التركية سلبياً، مثلما كان حكام أنقرة يتوقعون من جهة ثانية.


النهار :

أما صحيفة النهار فعنونت"داود أوغلو يُمهل دمشق أياماً لوقف العنف..وواشنطن تُعلن موقفاً تصعيدياً من الأسد غداً"و"مصر تحذر من اتجاه الامور في سوريا إلى نقطة اللاعودة"


وكتبت تقول بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لسورية واجتماعه مع الرئيس بشار الاسد اكثر من ست ساعات، افاد مسؤولون اميركيون ان البيت الابيض يستعد ليطلب علنا من الاسد التنحي، فيما لمحت وزارة الخارجية الى ان الجهود الاميركية للتواصل مع الحكومة السورية ستتوقف. وبدا هذا الموقف الاميركي الجديد قطعاً للطريق على مهلة "الايام" التي تحدث عنها الوزير التركي لوضع حد للعنف والتمهيد للاصلاحات السياسية وعدم تكرار احداث مدينة حماه، في حين ان وسائل الاعلام السورية افادت ان الاسد اكد لداود أوغلو ان سورية لن تتهاون في ملاحقة "المجموعات الارهابية"، واسترعى الانتباه امس قول القاهرة ان الامور في سورية تتجه الى "نقطة اللاعودة". 

 

داود أوغلو

وصرح داود أوغلو لدى عودته الى انقرة: "نأمل في ان تتخذ تدابير في الايام المقبلة لوضع حد لاراقة الدماء، وان يتم التمهيد للاصلاحات السياسية... كانت لدينا الفرصة للحديث بوضوح وصراحة عن التدابير الواجب اتخاذها لوقف المواجهة بين الجيش والشعب، وكي لا تتكرر احداث كتلك التي شهدتها حماه".
 واوضح انه اجرى محادثات "مفتوحة استمرت ست  ساعات ونصف ساعة مع الرئيس السوري، بينها ثلاث ساعات ونصف ساعة على انفراد".
وقال انه نقل الى الاسد رسالة خطية من الرئيس التركي عبدالله غول ورسالة شفهية من رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، لكنه لم يشأ الافصاح عن مضمونهما".
واضاف ان "التطورات التي ستشهدها الايام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة الى تطلعات تركيا والشعب السوري. سنواصل متابعة التطورات".
واشار الى ان الاسد تحدث عن متشددين يسعون الى زعزعة الاستقرار في سورية، وانه ابرز للرئيس السوري الحاجة الى التفريق بين الارهابيين والمدنيين في مكافحة الارهاب.
وسئل هل هو متفائل بان دمشق ستذعن لنصائح تركيا هذه المرة، فاجاب: "شكل العملية سيتضح في الايام المقبلة وليس في الاشهر المقبلة. الايام والاسابيع مهمة الان".
واعرب عن أمل تركيا في ان تشهد سورية عملية انتقال سلمية تتيح للشعب السوري صياغة مستقبله، قائلا: "نأمل في عملية انتقال سلمي تنتهي بان يحدد الشعب السوري مستقبله".
واكد ان تركيا لاتزال ملتزمة بناء مستقبل مشترك مع سورية وانها ستواصل الاتصالات مع جميع الاطراف في المجتمع السوري. وقال: "تجمعنا وحدة مصير مع سورية وسنستمر في هذا. سنواصل الاتصالات وسنستمر في اتصالاتنا مع كل الاطراف في سورية".

الموقف المصري

ودخلت مصر ايضاً امس على خط الازمة السورية، فقال وزير خارجيتها محمد عمرو ان "مصر تتابع بقلق شديد التدهور الخطير للاوضاع في سورية"، وتخوّف من ان "يتجه الوضع في سورية نحو نقطة اللاعودة". ودعا الى "وقف فوري للنار"، ملاحظاً ان "الاصلاح المخضب بدماء تراق وشهداء يسقطون بشكل يومي لا يجدي نفعاً". وطالب بـ"تحرك عاجل لاستعادة الثقة المفقودة"، كما دعا الى "توفير شروط لاقامة حوار وطني شامل يجمع كل اطياف المجتمع السوري". وحض دمشق على "اجراء الاصلاحات على المستوى الوطني لتجنب مخاطر تدويل لا نريده ولا تحتمله المنطقة". واضاف ان "مصر تواصل مشاوراتها بشكل مكثف مع الدول الشقيقة انطلاقاً من مسؤوليتها التاريخية والتزاماتها للمساعدة على ايجاد مخرج يوقف نزف الدم في سورية، ويحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق".

المستقبل :

بدورها عنونت صحيفة المستقبل"روسيا تدعو إلى وقف العنف ومصر تحذّر من نقطة اللاعودة"و"الأسد يستقبل داود أوغلو بمجازر وأنقرة تمنحه أياماً" 
 

وكتبت تقول "حطت المجزرة المتواصلة التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه في دير الزور أمس، حيث أكد شهود انتشار الجثث في شوارع المدينة اثر العمليات الواسعة التي شنتها القوات العسكرية والامنية ضد المحتجين السلميين ولم تستثن مدن محافظتي حماه وحمص، في ما يمثل تنفيذاً ميدانياً لتأكيد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه أمس وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، انه لن يتهاون في ملاحقة "المجموعات الارهابية" حسبما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)".
أما وزير الخارجية التركي فقال في مؤتمر صحافي أمس لدى عودته الى انقرة ان تركيا طالبت الحكومة السورية بوقف قتل المدنيين، مؤكداً انه نقل الى الاسد رسالة مكتوبة من الرئيس التركي عبدالله غول ومن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، معلناً ان "التطورات التي ستشهدها الايام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لتطلعات تركيا والشعب السوري. سنواصل متابعة التطورات".
وكان موقف للقاهرة أمس، أوضح فيه وزير الخارجية المصري محمد عمرو أن مصر تتابع بقلق شديد التدهور الخطير للاوضاع في سورية، معرباً عن خشيته من أن الوضع يتجه نحو نقطة اللاعودة، ومؤكداً ضرورة التحرك السريع لإنقاذ الموقف.
فقد أكد الرئيس السوري أمس أن بلاده لن تتهاون في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة من اجل حماية استقرار الوطن وامن المواطنين.
وقال مصدر رسمي إن الأسد أضاف خلال استقباله وزير الخارجية التركي أن دمشق مصممة أيضا على استكمال خطوات الإصلاح الشامل التي تقوم بها وهي منفتحة على أي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة على هذا الصعيد. ولكن داود اوغلو صرح للصحافيين في المطار "نأمل ان يتم اتخاذ تدابير خلال الايام المقبلة لوضع حد لاراقة الدماء وان يتم التمهيد للاصلاحات السياسية". وقال "كانت لدينا الفرصة للحديث بوضوح وصراحة عن التدابير الواجب اتخاذها لوقف المواجهة بين الجيش والشعب، ولكي لا تتكرر احداث مثل تلك التي شهدتها حماه". وقال الوزير التركي انه اجرى مباحثات "مفتوحة استمرت ست ساعات ونصف الساعة مع الرئيس السوري، بينها ثلاث ساعات ونصف على انفراد"، معلناً انه نقل الى الاسد رسالة مكتوبة من الرئيس التركي عبدالله غول ومن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. ولكنه رفض الافصاح عن مضمونهما.
واضاف "ان التطورات التي ستشهدها الايام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لتطلعات تركيا والشعب السوري. سنواصل متابعة التطورات".
واكد أوغلو ان تركيا حريصة على امن واستقرار سورية. وشدد على ان "المراحل التي قطعتها العلاقة الاستراتيجية بين البلدين جعلت قيادتي البلدين تشعران بان اي أمر يحصل في أي منهما هو بمثابة شأن داخلي لدى الآخر فكما تعتبر تركيا ما يجري في سورية شأناً داخلياً سورياً فإن سورية أيضا لديها نفس الاعتبارات في اي حدث تتعرض له تركيا".
وقال "ان سورية بقيادة الرئيس الاسد ستصبح نموذجاً في العالم العربي بعد استكمال الاصلاحات التي أقرتها القيادة السورية"، مضيفاً ان "استقرار سورية اساسي لاستقرار المنطقة".
حضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين وبثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية والمغتربين والوفد المرافق للوزير اوغلو.


اللواء :

أما صحيفة اللواء فعنونت"لاءان كبيران تحاصران المحادثات الصعبة ...والدبلوماسي التركي يتجاوز إشكالات البروتوكول"و"الأسد: لا تهاون في ملاحقة الإرهابيين ... أوغلو: لا تهاون مع حماه جديدة"  


وكتبت تقول "سيكون بعد غد الجمعة أول اختبار لتعهد الرئيس السوري بشار الاسد بعدم ارتكاب وذلك غداة اللقاء الماراتوني الذي دام 6 ساعات مع وزير الخارجية التركي داوود أوغلو الذي أكد موقف بلاده بعدم التهاون مع مجزرة جديدة على غرار ما حصل في مدينة حماه".
وأكد الاسد لأوغلو انه لن يتهاون في ملاحقة ومن يقفون وراء الاحتجاجات التي تقابل بقمع دموي اسفر امس وحده عن 34 قتيلا برصاص قوات الامن بينهم 17 في مدينة دير الزور التي شهدت عملية عسكرية منذ الصباح.

 

وقالت الوكالة السورية إن وزير الخارجية التركي أكد أنه لا ينقل أي رسالة من أي أحد وأن تركيا حريصة على أمن واستقرار سورية مشددا على أن المراحل التي قطعتها العلاقة الاستراتيجية بين البلدين جعلت قيادتي البلدين تشعران بأن أي أمر يحصل في أي منهما هو بمثابة شأن داخلي لدى الآخر.

ومن جانبه، قال داود اوغلو بعد عودته الى انقرة ان الايام المقبلة بالنسبة لما تتوقعه تركيا، موضحا انه ناقش سبل وقف اراقة الدماء وتطبيق الاصلاحات الديموقراطية خلال مباحثات ،وقال ،ووصف الوزير مباحثاته مع الأسد بأنه كانت صريحة وودية،وأكد أن أنقرة سوف تواصل اتصالاتها مع كل فئات المجتمع السوري.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعلن السبت ان صبر تركيا ازاء مواصلة النظام السوري القمع الدموي للمتظاهرين.

وعلى خط مواز اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس لنظيره السوري وليد المعلم ان الاولوية هي لوقف اعمال العنف في سورية وتطبيق الاصلاحات السياسية والاجتماعية دون ابطاء.

وقالت الخارجية الروسية في بيان بعد محادثة هاتفية بين الرجلين ،ودعا البيان ايضا الاسرة الدولية الى التحرك لتتخلص المعارضة السورية في صفوفها.

ويأتي ذلك غداة تاكيد الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني على ضرورة تنسيق الجهود بين الاوروبيين وحلف الاطلسي على النظام السوري كي يوقف قمعه الدموي للمتظاهرين.

واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نيولاند أن زيارة داوود أوغلو إلى سورية لتوصيل رسالة من المجتمع الدولي بشكل مباشر كانت خطوة مهمة لمطالبة الدول التي لها علاقة تجارية بدمشق بإعادة النظر في هذه العلاقة لمواصلة الضغط على النظام.

كما دعا رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي امس الحكومة السورية الى اتخاذ مع ادانته ،وستجري بعثة من الهند والبرازيل وجنوب افريقيا مباحثات مع المسؤولين السوريين اليوم في مسعى لانهاء القمع الدامي الذي يشنه النظام، وحضه على الحوار مع المعارضين.

ولكن ايران جددت تاييدها للرئيس الاسد واتهمت واشنطن بالعمل على زعزعة استقرار سورية. وقال علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى الايراني خلال زيارة لمصر، .

البناء :

من ناحيتها عنونت صحيفة البناء"دمشق لأنقرة: أمننا واستقرارنا غير قابلَين للمساومة"و"أوغلو: سورية بقيادة الأسد ستُصبح نموذجاً في الإصلاح"

وكتبت "سمع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بوضوح أمس، الرسالة السورية الحازمة والحاسمة، التي قالها الرئيس بشار الأسد له، بأن سورية لن تتهاون في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة" .
عاد أوغلو إلى أنقرة بعد 6 ساعات من اللقاءات الموسعة والمنفردة مع الرئيس الأسد، حاملاً رسالة سورية إلى العالم وإلى الولايات المتحدة الأميركية بالذات، التي حرصت وزيرة خارجيتها على الاتصال به قبل القيام بمهمته. عاد إلى أنقرة بعد أن تحولت المهمة من ناقل رسالة إلى حامل رسالة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرئيس السوري أكد أيضاً أن سورية مصممة على استكمال خطوات الإصلاح الشامل، وهي منفتحة على أي مساعدة من صديق أو شقيق، ووضع الوزير التركي في صورة الأوضاع وما يجري على الأرض.
ونقلت الوكالة عن أوغلو إنه لا يحمل رسالة من أي أحد مؤكداً حرص تركيا على أمن سورية واستقرارها ومشيداً بدورها الأساسي في المنطقة، وأن سورية ستصبح نموذجاً في العالم العربي بقيادة الرئيس الأسد بعد استكمال الإصلاحات.
تفسير... ومؤتمر
أما وكالة أنباء الأناضول التركية فكانت قد نقلت عن المتحدث باسم الحكومة التركية أن أوغلو سيفسر تمنيات أنقرة وأفكارها من دون أن تتوسع في هذا الموضوع.
وفي وقت لاحق، أكد أوغلو في مؤتمر صحافي من أنقرة أن اجتماعه مع الرئيس الأسد يبعث على الأمل، متوقعاً خطوات مهمة على طريق الإصلاح خلال أيام.
وأشار إلى أن "المهم ألا يتواجه الشعب مع الجيش السوري وألا تحصل أحداث كما حصل في حماه".
وقال: "نحن أوصلنا رسائل تركية فقط واستفدنا أيضاً من آراء الجانب السوري الذي تحدث عما يجري هناك".
ولفت إلى أن السوريين هم من يحددون مستقبلهم، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستكون حرجة ودقيقة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية، مؤكداً أن تأمين السلام الداخلي والأمان هو الذي يحدد مستقبل سورية".
وكان الرئيس الأسد قد عقد مع الوزير التركي اجتماعاً موسعاً بحضور وزير الخارجية وليد المعلم والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية السوري، ثم اجتمع معه منفرداً لأكثر من ساعتين.
واللافت أنه كان في استقبال أوغلو في المطار معاون وزير الخارجية عبد الفتاح عمورة.
زيارة قلبت الصورة
وفي معلومات تواترت عن اللقاء من مصادر متابعة أن الوزير التركي استمع إلى عرض كامل حول الوقائع الميدانية وإلى تقارير تتعلق بحقيقة ما يجري على الأرض وكيفية تعامل القيادة السورية معها والتدابير المتخذة لمعالجتها.
وقالت المصادر، إن الأجواء كانت إيجابية، وهذا ما عكسته تصريحات أوغلو خلال اللقاء وبعده من أنقرة، معتبرة أن الزيارة أظهرت دعماً تركياً لسورية وجاءت مغايرة لكل التوقعات التي سبقتها وقلبت الصورة بالكامل.
وبرأي المصادر، فإن السؤال المطروح اليوم هو: ماذا ستكون عليه مواقف الدول العربية التي استعجلت في هذه المواقف خضوعاً للإملاءات الأميركية.
لافروف والمعلم
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للوزير المعلم في اتصال هاتفي جرى بينهما أمس، أن الأولوية هي لوقف أعمال العنف في سورية، وتطبيق الإصلاحات السياسية والاجتماعية.
وأعلنت الخارجية الروسية في بيان بعد المحادثة الهاتفية دعوة الأسرة الدولية إلى التحرك لتتخلص المعارضة السورية "من المتطرفين المسلحين والمتشددين الآخرين" في صفوفها.
حبس أنفاس
وكان نهار أمس قد شهد ما يشبه حبس الأنفاس بانتظار ما سيصدر من دمشق حول زيارة أوغلو، وقد جاء الموقف السوري عصراً واضحاً وجلياً، مع مغادرة أوغلو إلى بلاده.
الوضع الميداني
في هذا الوقت، تابع الجيش السوري انسحابه من حماه بعد أن نظفها من الإرهابيين والمسلحين، وصادر كميات من الأسلحة، وقد بدأت أعمال التنظيف لإزالة الأتربة والركام التي خلفها هؤلاء نتيجة ترويعهم للأهالي وقطع الطرقات.
كما لاحق الجيش العناصر الإرهابية في مناطق ادلب ودير الزور التي شهدت أمس أعمال عنف من قبل الإرهابيين والمسلحين فيما ساد الهدوء المناطق الأخرى.
لا تهاون مع الإرهابيين
وفي هذا السياق، ووفق زوار دمشق عن نبض الشارع السوري أن الكتلة الشعبية المؤيدة للقيادة السورية في مختلف المحافظات هي التي لم تعد تقبل بالتهاون مع الإرهابيين، باعتبار أن استمرار البؤر الأمنية والتعامل معها وفق المنطوق الغربي هو تفتيت لسورية وأمنها.
ووفق هذه الرؤية لا بد من الإسراع في القضاء على هذه البؤر، ومنعها من ممارسة هوايتها في تخريب الوطن وقتل عناصر الأمن.
الحكومة تحذر
وفي لبنان، ردت الحكومة وقوى الأكثرية على المواقف التصعيدية الأخيرة لفريق الرئيس سعد الحريري وأعوانه، محذرة من زج لبنان في الموضوع السوري وفي معركة ليست لمصلحته.
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حفل رمضاني مساء أول من أمس، إن الظروف الدقيقة تحتم على اللبنانيين أن يحصنوا وحدتهم الداخلية في لحظات حرجة لمنع تمدد الأخطار إليهم وأن التركيبة الداخلية لا تحتمل أي تخريب أو رهانات غير محسوبة أو مراهنة سياسية.