03-05-2024 11:47 AM بتوقيت القدس المحتلة

السيد الصدر يلوح بالحرب اذا لم تنسحب قوات الاحتلال الاميركية نهاية العام

السيد الصدر يلوح بالحرب اذا لم تنسحب قوات الاحتلال الاميركية نهاية العام

لوح زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بالحرب في حال قررت قوات الاحتلال الاميركية تمديد بقائها في العراق الى ما بعد نهاية العام الحالي، رافضا الدخول في مفاوضات مباشرة او غير مباشرة حول هذه المسالة.

لوح زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بالحرب في حال قررت قوات الاحتلال الاميركية تمديد بقائها في العراق الى ما بعد نهاية العام الحالي، رافضا الدخول في مفاوضات مباشرة او غير مباشرة حول هذه المسالة. وقال السيد الصدر في بيان الاربعاء. ردا على سؤال حول موقفه اذا ما طلب منه الدخول في مفاوضات مباشرة او غير مباشرة بشان "جدولة" بقاء قوات الاحتلال الاميركية او اخراجها "كلا. انما هي الحرب".
  
وياتي ذلك بعدما وجه السيد الصدر في التاسع من اب/اغسطس الحالي رسالة الى القوات الاميركية المحتلة في العراق دعاها فيها الى المغادرة، مهددا باستهدافها واستهداف مدربيها الذين سيبقون في البلاد الى ما بعد نهاية العام. وكان السيد الصدر اكد في بيان اصدره قبل رسالته هذه ان قوات الاحتلال الاميركية التي ستبقى في البلاد بعد موعد الانسحاب المقرر بنهاية 2011. حتى وان كانت للتدريب. ستعامل على انها قوات "محتلة" يجب مواجهتها "بالمقاومة العسكرية".
  
ولا يزال جيش الاحتلال الاميركي ينشر حوالى 47 الفا من جنوده في العراق. علما انه يتوجب ان ينسحب هؤلاء بالكامل من البلاد نهاية العام الحالي وفقا لاتفاقية امنية موقعة بين بغداد وواشنطن. لكن قادة الكتل السياسية العراقية فوضوا الحكومة في بداية الشهر الحالي بدء محادثات مع واشنطن لبحث مسالة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد موعد الانسحاب. من دون ان يحددوا عدد هؤلاء المدربين.

من جهة أخرى رفض السيد الصدر استخدام الاراضي العراقية للاعتداء على الكويت. وذلك اثر تهديد المقاومة العراقية بمهاجمة الكويت في حال واصلت بناء ميناء في شمال الخليج. وقال السيد الصدر في جواب تقدم به احد انصاره حول تهديد تنظيم حزب الله العراقي بضرب الشركات العاملة في ميناء مبارك الكويتي "لا يجوز استعمال الاراضي العراقية المقدسة للاعتداء على اي من دول الجوار مطلقا ولا غيرها من الدول الصديقة". واضاف ان "كان بناء الميناء مضرا بالمصالح العراقية فعلى الجهات المتخصة العمل لعدم اكمال هذه المشروع او الوصول الى حلول لمصلحة العراق". ودعا السيد الصدر الحكومة الكويتية الى التعامل "مع العراق وحكومته كانه صديق فهو ليس صدام (حسين) ولا الاحتلال. بل جار يريد العيش بسلام ولا داعي للقيام بما يزيد التشنج بين البلدين الجارين".

وكانت كتائب حزب الله العراقية دعت في 17 حزيران/يونيو الشركات العاملة في المشروع الى "التوقف عن العمل"، مهددة باستهداف الميناء والكويت بصواريخ. وكان انشاء الكويت لميناء مبارك الكبير على جزيرة بوبيان قد اثار غضب العراق الذي يعتبر ان موقع انشائه سيعوق وصوله الى مياه الخليج التي تعد منفذه الرئيسي لبيع نفطه. وهي الاتهامات التي رفضتها السلطات الكويتية. ويتوقع ان يتم انجاز المشروع الذي بدأ في ايار/مايو ويقدر بنحو 1.1 مليار دولار في 2016.