19-04-2024 04:00 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 16-10-2014

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 16-10-2014

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 16-10-2014


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 16-10-2014

سيدني مورنينغ هيرالد: حزب الله: عندما يتحول عدو لدود الى حليف
في وادي البقاع، التقينا بمحمد وعلي وغسان – جميعهم إرهابيون، كما تقول الولايات المتحدة وأستراليا، نظرا لانتمائهم للحزب السياسي والميليشيا اللبنانية القوية، حزب الله.  ولكن منذ انضمامهم الى المعركة ضد ما يسمى بالدولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في الصراع الدائر في سوريا المجاورة، ردد الرجال الثلاثة بصوت عال أغنية واشنطن وكانبيرا - فهم أيضا مصممون على "تدمير "المتطرفين السنة في سوريا . وقد وصلنا متأخرين أسبوعا واحد عن لقاء شقيق علي، أحمد صالح، البالغ من العمر 43 عاما، والذي قتل مع سبعة مقاتلين اخرين من حزب الله عندما تعرض موقعهم أم الخرج، في سلسلة التلال الجرداء قي جبال القلمون وراء بريتال لهجوم من مقاتلي جبهة النصرة في 5 تشرين الأول.  وقال علي لقد "قتل على ارضنا وهو يدافع عن قريتنا. نحن فخورون به جدا – لقد فعل ذلك حتى نكون آمنين هنا."  ويستذكر احد ابناء اشقاء القتيل نهاية احمد البطولية – حيث حاولت وحدته صد هجوم من قبل "مئات" المتسللين المسلحين بقذائف المورتر والقذائف الصاروخية حتى وصلت التعزيزات من المدينة.  ولكن ابن شقيه لا يمكنه سوى ايماء رأسه مواققا أو معارضا، لأنه أيضا كان على التلال وتعرض لرصاصة في رقبته – خرجت من اسفل ذقنه. وصمته يدل على الاذى الذي لحق بصوته.
الولايات المتحدة تدعو للإطاحة بالديكتاتور السوري بشار الأسد. لكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة يحصر ضرباته الجوية بالقوى السنية المتطرفة ( الدولة الاسلامية والنصرة)، وكلاهما يحاول الاطاحة بالأسد في الوقت نفسه. بدوره، دخل حزب الله، الحرب دفاعا عن الأسد، ولكنه يجد الآن أن قائمة أعداءه تتداخل مع تحالف أوباما. ويتماشى سعي حزب الله لقتال جبهة النصرة والدولة الاسلامية مع هدف واشنطن، لأن المتمردين الذين توافق عليهم الولايات المتحدة لا يمانعون القتال بالتنسيق مع النصرة ومع الدولة الاسلامية أحيانا في أمل يائس بأن تطيح جهودهم المشتركة بالأسد - وبعد ذلك، يتخلصون من المتطرفين، كما يقولون.
يمكن رؤية حزب الله من خلال ثلاثة زوايا. الاولى بروز المجموعة، بإلهام من الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، كمجموعة حرب عصابات بقيادة رجال دين شيعة خلال الحرب الأهلية اللبنانية. ومع الوقت، وبرعاية طهران ودمشق، أصبح الحزب قوة كبيرة ضد إسرائيل – حيث قاتل عدة الحروب، متحديا مطالب بنزع سلاحه فيما اصبح قوة كبيرة دالخل الديناميات السياسية والأمنية والاجتماعية والدينية الهشة في لبنان.  الثانية، هي تحول الحزب وبتمويل وتسليح وتدريب ايراني، الى ذراع قوي للسياسة الخارجية الإيرانية في المنطقة، مع صلات وثيقة بالحرس الثوري الإيراني. ومن شأن هزيمة الأسد عزل حزب الله، مما يجعل من الصعب إن لم يكن مستحيلا الحصول على الأسلحة والإمدادات الأخرى من طهران.  الثالثة، إن هذه الحرب، التي خسر حزب الله فيها ما يصل إلى 500 مقاتل، تركت الكثيرين في لبنان يتساءلون عما إذا كان الحزب قد أصبح سلاحا إيرانيا اكثر منه حركة مقاومة لبنانية.  لكن محللين يقولون أن نجاح الحزب العسكري في دفع الدولة السلامية وجبهة النصرة الى سوريا، بعيدا عن الحدود اللبنانية، فيما يساعد الأسد في الوقت نفسه، قد حمى لبنان في الوقت الراهن على الأقل، من اندلاع فوضى كاملة على غرار تلك التي تجتاح معظم الاراضي السورية والعراقية الآن.
هذا لا يعني أن لبنان يتمتع بالمناعة . فمجتمعاته الشيعية والمسيحية هي أهداف للدولة الاسلامية، وقد شن بعض المتعاطفين مع الاخيرة في الطائفة السنية في لبنان، هجمات انتقامية على حزب الله والجماعات الشيعية عقابا لدعمهم للأسد – حيث كان لحزب الله دور أساسي في درء هزيمة النظام السوري واستعادة السيطرة على المراكز الرئيسية وطرق الإمداد الحيوية.
العشرات من أعمدة الانارة على الطريق الى الهرمل، تعمل بمثابة نصب تذكاري لقتلى حزب الله في الحرب. الصور التى تلاشى لونها هي لمقاتلين قتلوا في اشتباكات مع إسرائيل. اما تلك الزاهية الوانها هي لمقاتلي الحرب في سوريا – وقد أصبحت المهمة كبيرة جدا لدرجة أن مقاولا قد عين لإعداد وتعليق الملصقات. وقد قيل لي "انه يعد 12 صورة في الوقت الحاضر".
التهديد الاكبر على سهل البقاع يأتي من الجبال – حيث يحتشد الآلاف من مقاتلي جبهة النصرة ، بحسب ما تصر مصادر محلية، الذين كان قد فروا إلى البلاد بهعد أن طردهم حزب الله من المدن والقرى على الجانب السوري من الجبال.
وقالت لنا شخصية من حزب الله تحدثت عن الهجوم الذي قتل فيه صالح  "لقد حاصرناهم، لكنهم يواصلون محاولة الخروج". "إن التضاريس الصعبة تجعل التخلص منهم معركة مكلفة بالنسبة لنا. لكننا نحيط بهم، وسننتظر الثلج وبرد الشتاء لطردهم.  "ليس لديهم سوى  الكهوف كمأوى، لذلك سيكون عليهم التحرك قبل حلول فصل الشتاء - فمجرد البقاء هناك يعني الموت المحقق" .
حزب الله، بتقييم المحللين هو أفضل تسليحا وتدريبا من الجيش الوطني في لبنان، وقد أقام الحزب علاقة جديدة مع جهاز الأمن الوطني في لبنان - متبادلا المعلومات الاستخبارية في ترتيب قيل أنه اكسب الحزب الحصول على معلومات استخبارات أمريكية.
هناك دلائل على أن حزب الله يدرك إمكانية ان تصبح واشنطن  أقل عنادا بشأن وضعه على قائمتها السوداء- وهو أمل يمكن للمخابرات العراقية أن تلعب دور وسيط سري فيه مع واشنطن، بنفس الطريقة التي تعمل فيها دمشق مع طهران.
في تقرير لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، تقول المحللة منى العلمي أن حزب الله التف بنجاح حول القلق اللبناني الأولي من دخوله حيز الصراع السوري عبر اغراق وسائل الإعلام باخبار نجاحات معركته. والتعاون مع الجيش اللبناني. وكونه أكثر براغماتية في السياسة اللبنانية، وبالتالي أكثر قوة على طول الطريق.  أخيرا، تقول العلمي ان حزب الله فرض إجراءات صارمة على المعارضة في الطائفة الشيعية. فعائلات قتلى الحرب ممنوعون من اجراء مقابلات إعلامية وقال رئيس تحرير صحيفة للعلمي ان تخريب منزله كان جزءا من "حملة ترهيب واسعة غير مرئية لأن الناس لا يتحدثون عنها".
غير أن الحظر المفروض على عائلات "الشهداء" بالحديث الى وسائل الاعلام لا يعتد به كثيرا في بريتال، التي تعرف في تقارير وسائل الإعلام كمركز لعصابة سرقة سيارات شهيرة – وهو امر محرج إلى حد بالنسبة للمجتمع الشيعي - يعتقد انها زودت بعض السيارات التي استخدمت كسيارات مفخخة ضد حزب الله وأهداف شيعية.  لكن علي، شقيق المقاتل أحمد صالح الذي قتل من حزب الله، يلجأ الى التاريخ قائلا انه لم ينجح كل من العثمانيين ولا المحتل الفرنسي من دخول بريتال. السوريون أيضا فشلوا في ذلك. و"شهيد" حزب الله الاول، عباس صالح، كان واحد من افراد عائلته.


ديلي ستار: حزب الله يتخذ خطوات للحد من التداعيات الجنوبية
الزيارة الأخيرة لزعيم حزب الله السيد حسن نصر الله إلى وادي البقاع ولقاؤه شخصيات بارزة أخرى من الحزب هي زيارة لافتة من حيث التوقيت والشكل والمضمون.  فهي زيارة تعكس وبشكل حاسم، مدى الأهمية التي يوليها الحزب للحرب التي يخوضها لبنان مع داعش وجبهة النصرة على حدوده الشرقية الجبلية، على الرغم من أن المعركة قد تكون أقل ضراوة من صراع حزب الله التاريخي مع إسرائيل.  وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي يغادر فيها الامين العام للحزب منزله للذهاب إلى وادي البقاع برغم المخاطر الأمنية المحتملة – حيث كان قد زار المنطقة خلال معركة القصير العام الماضي – فإن هذه الرحلة هي خطوة نهائية كبرى في سلسلة من الإجراءات التي يتخذها حزب الله للسيطرة على الأحداث الجارية.
ورغم الانقسامات السياسية القوية في لبنان حول قضايا مختلفة، بما في ذلك مشاركة الحزب في الحرب الأهلية السورية وترسانة الحزب  غير النظامية، اختار الحزب مواصلة خوض معركة يعتبرها حيوية لتأمين مستقبل سوريا، وهي مهمة لا تقل أهمية بالنسبة له الآن عن قتال اسرائيل.  ربما يعلم الحزب أنه منذ تحرير الجنوب عام 2000، هناك خط أحمر لا يمكن للاحزاب اللبنانية - مهما كانت معادية – تجاوزه فيما يتعلق بسلاحه والصراع المستمر مع إسرائيل.
في الآونة الأخيرة، يعتقد الحزب ان اسرائيل تحاول استنفاده عبر الدفع به إلى مواجهة أخرى مع داعش وجبهة النصرة في مزارع شبعا وقرى العرقوب الجنوبية، ربما من خلال منح ممر آمن للجماعات المتمردة التي تسيطر على الجزء السوري من مرتفعات الجولان.  ويدرك حزب الله أن توحد النصرة وداعش في جبهة واحدة لقتال حزب الله وفتح جبهات أخرى في الجنوب سيغير قواعد اللعبة لصالح إسرائيل.  فمن خلال اشغال الحزب بجبهات جديدة - من الجنوب إلى وادي البقاع الشمالي – تمنع إسرائيل حزب الله من مهاجمتها أو محاولة توريطها في معارك أخرى.
وقد استخدم الحزب عملية الثامن من تشرين الاول في مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل لإرسال رسائل مختلفة لمختلف الاطراف في الصراع المتنامي.  وقد يكون الجانب الأكثر اثارة للاهتمام لهذه العملية هو دبلوماسية اليونيفيل وتعبئتها الميدانية، الني اجرت مكالمات سريعة مع مختلف القيادات اللبنانية من أجل تقييم الوضع. فاليونيفيل قلقة اكثر من اي شيئ بشأن تعرض قواتها للخطف، الامر الذي  حدث مسبقا في الجولان.
من خلال عملية شبعا، يؤكد حزب الله على حقه في مهاجمة إسرائيل، وفقا لما قاله سياسي مقرب من الحزب.  وقال المصدر "حزب الله لا يحاول ايجاد أعذار لقتال إسرائيل، قواعد اللعبة واضحة ونحن لن ندع إسرائيل تغيير شكل الصراع - الذي هو في المقام الأول قتال الاحتلال الإسرائيلي - عن طريق السماح بدخول المجموعات التكفيرية القادمة من القنيطرة". واضاف "بغض النظر عن كيفية تفسير الآخرين للامر، لقد كانت عملية شبعا ردا على ترهيب رئيس الاركان العامة للجيش الإسرائيلي، بيني غانتز".
وقال السياسي "حزب الله لا يزال درعا واقيا، و[غانتز] يعرف ثمن الحرب المكلفة الذي سيدفعه في حرب ضد حزب الله."  ومع ذلك، اعترف السياسي أيضا: أن "إسرائيل قادرة على أعادة لبنان 80 سنة إلى الوراء."  وقال مصدر السياسي انه بغض النظر عن الأبعاد المختلفة لعملية شبعا، لا تزال قوة حزب الله اللوجستية سليمة. وأضاف أنه ليس متعبا على الإطلاق من الصراع داخل سوريا وان جنوده مستعدون كأي وقت مضى للمعركة على الجبهة الجنوبية.
وخلص المصدر "حزب الله قادر على مواجهة إسرائيل في أي وقت في الجنوب".  "حزب الله لا يدافع عن الشيعة على الجبهتين السورية والإسرائيلية ضد إرهاب كل من إسرائيل وداعش فحسب، ولكنه أيضا يدافع عن فكرة لبنان المتنوع ونسيجه الاجتماعي الفريد في الشرق الأوسط".

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها