استغربت قوى المعارضة البحرينية، أمس الخميس، البيان الصادر عن عدد من السفراء الأوروبيين والذي حثّها على المشاركة في الانتخابات البحرينية المقبلة
استغربت قوى المعارضة البحرينية، أمس الخميس، البيان الصادر عن عدد من السفراء الأوروبيين والذي حثّها على المشاركة في الانتخابات البحرينية المقبلة، ورأت أنه "يتناقض مع كل التصريحات والمواقف السابقة المقدرة، التي أدلت بها واتخذتها هذه الدول من حاجة البحرين إلى حوار سياسي جادٍّ يفضي إلى إصلاحات حقيقية".
وأضافت المعارضة، في بيات نشرته صحيفة "الوسط"، أن السفراء الأوروبيين "على اطلاع على مجريات الحوارات السابقة، والمطالب المشروعة التي يعلم السفراء أن السلطة هي التي أغلقت كل سبل الحل، فكان المطلوب منهم موقفاً مبدئيّاً بدعوة السلطة إلى إصلاح حقيقي، وخطوات جدية لبناء الثقة، على رأسها الإفراج عن معتقلي الرأي والضمير، يسبق الدعوة إلى المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات".
وكان سفراء كل من: إيطاليا، وفرنسا، وألمانيا والمملكة المتحدة أصدروا بياناً ، يوم أمس الخميس، قالوا انهم شعروا بخيبة أمل كبيرة بإعلان الجمعيات السياسية المعارضة مقاطعة الانتخابات التشريعية والبلدية، وقال السفراء: "نؤمن بأنه من أجل إعادة بناء الثقة والاستقرار في البحرين، بحتمية مشاركة كل الأطراف الملتزمة بعملية الإصلاح الديمقراطي في الانتخابات، لهذا فإننا ندعو جمعيات المعارضة إلى إعادة النظر في قرار مقاطعتها للانتخابات".
رابطة عوائل الشهداء تدعو لمقاطعة شاملة "للمسرحية المسماة انتخابات"
من جهتها، دعت رابطة عوائل الشهداء في البحرين في بيان صادر عنها لمقاطعة شاملة "لهذه المسرحية المسماة إنتخابات"، واعتبرت كل مشارك فيها على أنه "مشارك في إعانة الظالم وفي القتل والتعذيب وهدم المساجد والحرب على الله وعلى شعبنا ووطننا"، داعياً إلى مقاطعة المشاركين اجتماعياً.
وجاء في بيان العوائل: " بعد قرابة الأربع سنوات من عمر الثورة المباركة، لازال الظلم والإستبداد هو الحاكم لواقع الوطن, حيث إننا لم نر إنصافاً للشهداء بل العكس تكريماً لقاتليهم, ولازال أكثر من 3000 من إخوتنا واخواتنا وأبنائنا في طوامير السجون وأصبح الوطن منكوباً أكثر من أي وقت مضى بفعل سياسات ديكتاتورية لا ترى للإنسان قيمة، لذلك نرى من واجبنا التأكيد على أن "الإنتخابات" التي دعا لها النظام إنما هي لشرعنة الظلم والاستبداد وإن كل من يشارك مترشحاً أو مرشحاً إنما هو شريك في الظلم وشرعنته ويتحمل وزر دماء أبنائنا وعذابات أبناء شعبنا وتكريساً للواقع الفاسد المستبد الذي يريده النظام."
الديه: المشاركة بالإنتخابات القادمة ترشحاً وانتخاباً هي اعانة للظالم على المظلوم
وفي بيان لهم أكد أهالي قرية الديه تمكسهم بخيار المقاطعة الشاملة للانتخابات التشريعية والبلدية، والتي وصفوها بمحاولات تزوير الإرادة الشعبية وتزييف مطالب الشعب.
وجاء في بيان أهالي القرية: "سنكون سداً منيعاً ضد كل من يحاول العبث بمكتسبات ثورتنا المباركة أو الضحك والمتاجرة على حساب دماء شهدائنا وتضحيات أبناء شعبنا.. ولن يكون منتمياً إلينا من يشارك في هذه الانتخابات ترشحاً أو انتخاباً، لأن المشاركة هي اعانة للظالم على المظلوم".
الدراز: المشارك في الانتخابات لا ينتمي للمجتمع
بدورهم، أعلن أهالي الدراز مضيهم في خيار مقاطعة الانتخابات، وأضافوا في بيانهم: "لن يكون من يترشح فيها منتمياً إلى مجتمعنا ولا يمكن له أن يحمل ضمير يشعر بآلام وجراحات وعذابات أهالي الشهداء والمعتقلين والمعذبين والمطاردين والمهجرين".