دعا عبد الباري عطوان في صحيفة القدس العربي إلى التعامل مع اسرائيل وفقاًًُ للنموذج التركي
دعا عبد الباري عطوان في صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن مصر والأردن إلى التعامل مع اسرائيل وفقاً للنموذج التركي، قائلاً" هذه هي المرة الأولى ومنذ عشرات السنين، تتجرأ دولة إسلامية وتتصدى للغطرسة الإسرائيلية بهذه القوة، وبهذا الحزم، وتطرد سفيراً اسرائيلياً، وتجمد اتفاقات، بعد أن جرت العادة أن تبلع هذه الدول كرامتها، وترضخ للإهانات الإسرائيلية بإذعان مخجل،خوفاً من السطوة الإسرائيلية والغضب الأميريكي.
وأضاف الكاتب أن" هذا الموقف التركي الشجاع يشكل سابقة على درجة كبيرة من الأهمية، يجب أن تحذو حذوها دول عربية وإسلامية أخرى مثل مصر والأردن، وبشكل خاص حكومة الثورة المصرية التي لا يجب أن تطلب اعتذاراً من نظيرتها الإسرائيلية فقط، وإنما إغلاق السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وتجميد اتفاقات كامب دايفيد طالما أن اسرائيل لا تلتزم بها، وتتعمد انتهاك بنودها والإستجابة لمطالب الشعب المصري المشروعة في هذا الخصوص.
من جهته، يرى محلل الشؤون العسكرية لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن الأتراك ليسوا ذاهبين إلى تحطيم العلاقات كلياً مع اسرائيل، مشيراً إلى أن الأتراك يريدون أن يحفظوا مكانتهم كدولة مؤثرة في الشرق الأوسط.
وقال بن يشاي إنه" من دون علاقات مع اسرائيل، ستكون لتركيا قوة محدودة لتصميم وتوجيه أحداث المنطقة"، خصوصاً أن"تركيا فقدت تماماً تأثيرها في سورية وليبيا. ولم تظهر قدرة ديبلوماسية تحذيرية. وبين أنقرة والقاهرة ثمة تنافس سري، ولذلك فإن العلاقات مع اسرائيل هامة لخلق توازن مع المصريين وايران.