02-11-2024 09:39 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 20-10-2014: «الاشتباك السياسي» يحتدم.. ولا يهدّد الحكومة

الصحافة اليوم 20-10-2014: «الاشتباك السياسي» يحتدم.. ولا يهدّد الحكومة

تحدثت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 20-10-2014 الحديث عن مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية كان اهمها ما صرح به امس وزير الخارجية اللبناني نهاد المشنوق

 

 

تحدثت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 20-10-2014 عن مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية كان اهمها ما صرح به امس وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق من اتهامات لفريق 8 اذار وتلميحه لحزب الله والجيش اللبناني بعدم التعاون في ملفات امنية وخصوصا في منطقة البقاع الشمالي ما اثار عاصفة سياسية وردودا وتصعيدا سياسيا.

 

اقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية الاخيرة في الساحتين السورية والعراقية، خاصة بعد احراز الجيش السوري مزيدا من التقدم العسكري في محيط مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.

 

السفير


عكار تحت وطأة الهواجس الأمنية

«الاشتباك السياسي» يحتدم.. ولا يهدّد الحكومة



نبدأ جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والأربعين بعد المئة على التوالي.

هاجس العمليات الإرهابية والاعتداءات على الجيش بقي طاغياً على المشهد الداخلي «المتصحّر» سياسياً، وسط استمرار الجفاف في المبادرات المفترضة للخروج من مأزق الشغور الرئاسي، خلافا للغزارة في أمطار تشرين التي سببت سيولاً جارفة في العديد من المناطق، خصوصا في عكار المنكوبة بفعل العواصف المناخية وضربات الإرهاب على حد سواء.

وفيما واصل الجيش تنفيذ مداهمات في بعض المناطق وأوقف عددا من المطلوبين والإرهابيين، وصلت الى المعنيين معلومات، فرنسية المصدر، مفادها أن هناك احتمالاً بأن تشن المجموعات المتطرفة هجوماً واسعاً في الشمال، انطلاقا من عكار.

وأكدت مصادر مطلعة لـ«السفير» أن الجيش يأخذ كل المعلومات على محمل الجد، بمعزل عما إذا ثبتت لاحقاً مصداقيتها أم لا، مشيرة الى أنه اتخذ كل الإجراءات المناسبة للتعامل مع أي تطور ميداني شمالا، ولتجنب مباغتته بأي شكل من الاشكال.

والقلق من خطر الإرهاب والتطرف، قاد النائب وليد جنبلاط أمس، الى جولة على منطقة عرمون ـ خلدة، حيث استشعر، عن قرب، الاحتقان المتزايد والميل المتنامي الى التسلح والأمن الذاتي، ما دفعه الى القول لأحد المتحمسين: لا مكان لكم هنا، اذهبوا للقتال مع «النصرة» في سوريا!

ووصل الى قطر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في إطار متابعته لقضية المخطوفين العسكريين، على ان يباشر اليوم لقاءاته مع المسؤولين القطريين الذين يتابعون هذا الملف.

وعلى وقع المخاوف الأمنية، يستعد رئيس مجلس النواب نبيه بري للدعوة الى جلسة تشريعية يتراوح موعدها بين أواخر الشهر الحالي وبداية الشهر المقبل كحد أقصى، بعدما تكون طبخة التمديد للمجلس قد نضجت.

الحكومة صامدة؟

وإذا كان الخطاب الحاد الذي القاه وزير الداخلية نهاد المشنوق في ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن قد أعطى مؤشرا الى تصعيد متزايد في حدة التوتر مع «حزب الله»، ربما يهزّ البنية الهشّة للحكومة، إلا أنه يبدو واضحاً أن القرار الكبير الذي انتج الحكومة الائتلافية وأحاطها بالحماية، لا يزال ساري المفعول حتى الآن، برغم كل الخضات الداخلية والتجاذبات الاقليمية، وهذا ما عكسته أجواء «حزب الله» و«المستقبل» التي استبعدت أن يؤدي خطاب حاد من هنا او هناك الى تهديد حقيقي للحكومة التي يتمسك بها الجميع، مرجّحة أن تبقى الأمور مضبوطة.

وأكدت أوساط مقرّبة من المشنوق لـ«السفير» أنه ليس في صدد فتح جبهة على الحزب، مشيرة الى انه تصرف كوزير للداخلية، وليس هناك ما يخفيه تحت الطاولة، وهو قصد من الانتقادات التي وجهها الإضاءة على مكامن الخلل في الخطة الأمنية، لاسيما في البقاع الشمالي، حيث سجلت مؤخرا 17 حادثة خطف، في وقت تبين من معركة جرود بريتال ان «حزب الله» موجود في جرود البقاع، ويستطيع إذا شاء ان يقدم التسهيلات للمساعدة في ملاحقة المطلوبين.

وأشارت الأوساط الى ان خطابه كان مدروساً ومتوازناً، لافتة الانتباه الى انه اعتمد فيه الصراحة الخالية من التجريح، مستغربة الابعاد التي أعطيت لكلمته، ومحاولة ربطها بتصاعد التوتر السعودي ـ الايراني.

وشددت على ضرورة تحقيق توازن في الاجراءات الأمنية، «إذ لا يصح ان نلاحق المطلوبين في الشمال وعرسال بينما يبقى أشهرهم في البقاع فاراً، على سبيل المثال».

وعلى الضفة الأخرى، أكدت مصادر «حزب الله» أن الحزب لا يعطّل الخطة الأمنية في أي منطقة، ولا يضع خطوطاً حمراء امام الجيش وقوى الامن، ولا يمنح حصانة حزبية لأي من مرتكبي جرائم الخطف والقتل والسرقة وتجارة المخدرات، لافتة الانتباه الى ان الجيش ينفذ مداهمات في بريتال وحورتعلا والنبي شيت وحي الشراونة، ثم يخرج، من دون ان يعترضه أحد من الحزب، أما إذا كانت توجد شكوى من ان بعض المطلوبين يلوذون الى الجرود، فليس هناك ما يمنع الدولة من ان تلاحقهم.

واستغربت المصادر ان يلقي المشنوق خطابا منحازا، من موقعه الرسمي، وبحضور ضباط مؤسسة قوى الامن الداخلي، كأنه يصادر المؤسسة ويصبغها بلونه السياسي، مشيرة الى انه ربما يحق له ان يقول ما يشاء بصفته الحزبية في «تيار المستقبل»، لكن لا يصح ان يفعل ذلك من موقعه كوزير للداخلية.

واعتبرت المصادر ان الخطة الأمنية تتعرض في حقيقة الأمر لخروقات خطيرة في المناطق التي تخضع لنفوذ «تيار المستقبل»، من طرابلس الى عرسال مروراً بعكار.

 

الجيش يتقدّم في ريفي دمشق وحلب

أردوغان: المدافعون عن عين العرب إرهابيون!

 

جدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، امس، طرح شروطه للمشاركة في أي حرب دولية على تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش»، وهي إقامة «منطقة عازلة» ومهاجمة النظام السوري من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الاسد. لكنه أضاف تبريراً جديداً لرفض الدعوات الموجهة إلى بلاده للسماح بتسليح مقاتلي «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» السوري الذين يقاتلون في مناطق الشمال السوري وحدهم ضد العصابات التكفيرية، وذلك بحجة أنه «منظمة إرهابية»، فيما كانت الاشتباكات تستعر بين المقاتلين السوريين الأكراد وعناصر «داعش» في مدينة عين العرب (كوباني) السورية.

في هذا الوقت، واصل الجيش السوري تقدّمه في ريفي حلب ودمشق. وسيطر الجيش على مخيم حندرات الفلسطيني قرب قرية حندرات، بعد عملية عسكرية بدأت بقطع خطوط إمداد المسلحين، عبر سيطرته على قرية الجبيلة قرب سجن حلب والسوق الحرة ومنطقة المعامل، ما يفتح الطريق بشكل مباشر للوصول إلى منطقة كاستيللو لإطباق الحصار على المسلحين داخل حلب.

ويمهّد الجيش بذلك لعملية عسكرية مباشرة لفك الحصار عن قريتي نبل والزهراء، على بعد نحو كيلومترين فقط عن قرية باشكوي التي سيطر عليها مؤخراً.

ويأتي ذلك بعد ساعات من تحقيق الجيش تقدماً كبيراً على المحور الشمالي الشرقي من جوبر في ريف دمشق، على مساحة تمتد من كراجات البولمان إلى جسر زملكا، مروراً بجامع طيبة الذي كان معقلاً لـ«جيش الإسلام». وأدّى هذا التقدم إلى قطع خطوط إمداد المسلحين من الغوطة الشرقية الى جوبر، الملاصقة للعاصمة دمشق.

وتواصل انضمام مجموعات مسلحة إلى «داعش». وقال معارضون إن «حوالى 30 آلية تقل مسلحين تابعين للواء التوحيد غادرت حلب وتوجّهت نحو الرقة، حيث بايع المسلحون داعش. كما انتقل قائد جيش الشام راشد طكو والمئات من عناصره من سرمين في ريف ادلب إلى الرقة حيث بايع داعش».

وبحث أردوغان مع نظيره الأميركي باراك أوباما، في اتصال هاتفي، «الإجراءات الممكن اتخاذها لوقف تقدم تنظيم داعش، والتطورات الأخيرة في سوريا، بما فيها الوضع في عين العرب».

وذكرت الرئاسة الأميركية، في بيان، أن «الرئيسين تحدّثا مساء السبت وبحثا وضع سوريا، خصوصاً الوضع في كوباني والإجراءات التي يمكن اتخاذها لوقف تقدم الدولة الإسلامية». وأضافت أنهما «دعوا إلى مواصلة العمل بشكل وثيق لتعزيز التعاون ضد الدولة الإسلامية».

وكان أردوغان قال، للصحافيين المرافقين له خلال عودته من كابول، «لقد تقدمت تركيا بأربعة طلبات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش بشأن ما يجري في سوريا. طلبنا إعلان منطقة حظر جوي، وإقامة منطقة آمنة، وتدريب السوريين وتزويدهم بالسلاح، وشن عملية ضد النظام السوري نفسه. من دون تحقيق هذه المطالب، لا يمكن أن نشارك في أي عمليات».

وشدد على «ضرورة إقامة تلك المنطقة (العازلة) من أجل اللاجئين السوريين وضمان حمايتهم فيها». وقال إن «مسؤولين أميركيين والقوات المسلحة التركية ووزارة الخارجية ناقشوا ما ستقوم به الوحدات المعنية بخصوص إقامة منطقة آمنة داخل الحدود السورية»، مؤكداً أن «تركيا لن تتنازل عن المطالب التي طرحتها كشروط لمشاركتها في التحالف الدولي».

وأضاف «ليس واضحاً حتى الآن ما المطلوب منا بخصوص قاعدة إنجيرليك العسكرية. وحين نعلم سنناقش الأمر مع وحداتنا الأمنية، وبناء على ما سنتوصل إليه، سنوافق على ما نراه مناسباً لنا، وإلا فلا يمكن أن نوافق».

وحول ما يتردد عن اعتزام بعض الدول تزويد «الاتحاد الديموقراطي الكردي» السوري بالسلاح، «لتشكيل جبهة ضد داعش»، قال أردوغان «هذا الحزب، بالنسبة لنا، منظمة إرهابية لا تختلف عن حزب العمال الكردستاني. سيكون من الخطأ توقع أن نقول نعم للولايات المتحدة حليفتنا في حلف شمال الأطلسي لإعطاء مثل هذا الدعم. توقع مثل هذا منا أمر مستحيل».

وبعد ساعات من وصول تعزيزات «داعش» من ريفي الرقة وحلب إلى عين العرب، اندلعت اشتباكات، هي الأعنف منذ أيام، مع المقاتلين الأكراد السوريين، حيث أمطر التكفيريون المدينة بحوالى 50 قذيفة هاون، سقط بعضها داخل الأراضي التركية، من دون أي ردّ من القوات التركية المنتشرة بكثافة على الحدود مع سوريا. ونفذت طائرات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، ثلاث غارات في عين العرب ومحيطها، أمس ما تسبب بمقتل 15 عنصراً من «داعش»، بعد يوم من شن حوالى 10 غارات على المنطقة.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «الاشتباكات تجدّدت بين وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر الدولة الإسلامية في منطقتي الراوية والدهماء بالريف الغربي لمدينة رأس العين في ريف الحسكة».

دي ميستورا

وقال مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي أكبر ولايتي، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في طهران، «ينبغي أن تتوقف الأزمة في المنطقة وأن نبحث عن حل سلمي وسياسي لتسوية الأزمة السورية».

وأضاف «ما يحدث في سوريا أمر مستغرَب لم يسبق له مثيل في التاريخ، لأن سوريا کدولة مستقلة مع حكومة مستقلة تتعرّض لهجوم أجنبي وتنتهك سيادتها ويتحمل شعبها المعاناة والآلام يومياً کما أن الإرهابيين والمعارضين فيها يتلقون التدريب والأسلحة والعتاد». وتابع أن «أولئك الذين يدعمون جماعة داعش مالياً وعسكرياً يريدون اليوم التصدي له، رغم أنهم کانوا قد هيأوا له قواعد تدريبية في بعض الدول».

من جانبه، قال دي ميستورا إن «استمرار الأزمة في سوريا يضرّ بالمنطقة، لذلك يجب عدم إهدار الفرص، لأن العديد من المؤتمرات عقدت لتسوية الأزمة، لكنها لم تثمر عن شيء يُذكر».

وأكد دي ميستورا ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «ضرورة بذل الجهود من قبل اللاعبين المهمين علي الصعيد الإقليمي والدولي للتوصل إلى حل سياسي علي أساس حقائق الساحة في سوريا»."

 

النهار

الحكومة تتصدّى لعاصفتين وتعقد جلستها الخميس

سلام: هل ترضى القوى السياسية بخراب البلد؟


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "عاصفتان في عطلة نهاية الاسبوع، الاولى مناخية ضربت خصوصا في عكار والمنية والضنية وتسببت بخسائر فادحة مما دفع الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير الذي عاين الاضرار الى القول إن "الكارثة كبيرة جدا لا يمكن حصرها في وقت محدد، لأن الخسائر فادحة ومكلفة، والهيئة لا تملك ما يمكنها من تعويض هذا الحجم من الأضرار"، مضيفاً: "على المسؤولين في الدولة توفير امكانات مالية كبيرة لرفع الضرر عن ابناء المنطقة".

أما العاصفة الثانية فسياسية، اطلقها وزير الداخلية نهاد المشنوق، ورأى فيها البعض صدى للعلاقة المأزومة بين الرياض وطهران، فيما اعتبرها البعض الآخر تعبيرا عن ازمة حقيقية يشكو منها المجتمع السني في لبنان في العلاقة مع "حزب الله" ومع مديرية المخابرات في الجيش اللبناني. وقالت اوساط مطلعة لـ"النهار" إنها "مزايدة بين وزيري الداخلية والعدل نهاد المشنوق واشرف ريفي على استقطاب الشارع السني، من غير ان يدرس كلاهما نتائجها الكارثية على الامن في البلاد، فثمة محاولة لإلغاء ما يسمى وسائل الاتصال مما يحظر على المخابرات توقيف اي مشتبه فيه والتحقيق معه حتى لو ورد اسمه في تحقيق آخر، وكذلك إلغاء المحكمة العسكرية الناظرة في قضايا الارهاب، ونقل كل السجناء الاسلاميين من الريحانية الى سجن رومية حيث يتمتعون بحرية الاتصال وتحريك مجموعات امنية وغيره".

واذا كان التصعيد الكلامي استتبع ردوداً يتوقع منها المزيد في الايام المقبلة، فانه لن يبلغ مستوى تعطيل العمل الحكومي كما نقل زوار رئيس الوزراء تمام سلام عنه لـ"النهار" ليل امس. فقد أكد سلام ان عمل المجلس مستمر وأن هناك جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل، وذلك في معرض استيضاحه ما ستؤول اليه الامور حكوميا بعد المواقف التي عبّر عنها الوزير المشنوق وانتهاء الجلسة الاخيرة للحكومة على خلاف بين وزيري الاشغال والخارجية غازي زعيتر وجبران باسيل. ووصف الرئيس سلام ما أدلى به الوزير المشنوق بأنه كلام متقدم له صلة بالامن. واوضح ان الخلاف بين الوزيرين زعيتر وباسيل امكن احتواؤه. واستدرك بان توصيفه لما جرى لا يعني ان ليست ثمة أوضاع صعبة تواجهها البلاد، مضيفا ان على القوى السياسية ان تحدد موقفها وما اذا كانت ترضى بخراب البلد؟

من جهة أخرى، توقعت مصادر سياسية ان يكون الاسبوع الطالع ساخنا سياسيا ترافقه سخونة أمنية نسبيا، لكن ذلك لا يعني ان تبلغ السخونة السياسية مجلس الوزراء خلال جلسته هذا الاسبوع اذ سيدرس جدول اعمال من 38 بندا وستستبعد النقاط الخلافية.

في غضون ذلك، يزداد الحديث عن عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان والتي ستترافق مع التحضير لتمديد ولاية مجلس النواب. ومن المتوقع ان تحدد هيئة مكتب مجلس النواب في اجتماعها الثلثاء موعدا لجلسة التمديد.

سجال الصحوات

وكان الوزير المشنوق تحدث في ذكرى اللواء وسام الحسن فقال: "ان الخطة الأمنية تحولت مسارا لمحاسبة بعض المرتكبين في لبنان من لون واحد، وصرف النظر عن البعض الآخر، لان حزبا سياسيا يوفر الحماية، ولان جهازا رسميا تفتقر رئاسته للصفاء الوطني في مقاربة الموضوع الأمني. وصار واضحاً أن المطلوب تحويلنا صحوات لبنانية على غرار الصحوات العراقية".

وأضاف: "لست من هواة تفجير المؤسسات وخصوصا الحكومة، ولا من محبي التراشق السياسي. وأنا في طليعة من يسعون الى تجنب إثارة أي سجال خلافي داخل مجلس الوزراء، لكن الملفات الخلافية تتراكم، ومقابل سعينا الدؤوب لعدم انفجارها داخل الحكومة، ثمة من يعمل على تفجيرها خارج الحكومة. هيك ما بيمشي الحال".

وجاء أول التعليقات من النائب وليد جنبلاط الذي قال إنه لن يدخل في سجالٍ مع صديقه نهاد المشنوق "لا نريد صحوات ولكن آن الاوان لتكون هناك صحوات فكرية ليخرج لبنان من السجال العقيم".

ولاحقاً رد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش على المشنوق من غير أن يسميه، متسائلا: "ماذ يعني الحديث عن التوازن الأمني؟ يعني ان نساوي بين المناطق التي لا تشهد مناصرة للجهات التكفيرية والارهابية ولا تشهد تعدياً على الجيش والقوى الامنية، ومجموعات تمارس مثل هذه الاعمال الارهابية".

المبادرة الرئاسية

في الملف الرئاسي، قالت مصادر مسؤولة في قوى 14 آذار إن التحالف لن يبادر إلى طرح اسم مرشح توافقي بعد الانتهاء من عملية تمديد ولاية مجلس النواب وفقاً لما كشفت "النهار" السبت الماضي، إلا بالتنسيق والتفاهم بين كل مكونات التحالف ولن يكون هناك أي تفرّد في اتخاذ الموقف، وذلك تعليقاً على رد فعل أحد أحزاب 14 آذار الذي ذكّر عبر مصادره النيابية بأن الاتفاق على المبادرة الرئاسية الذي أعلنه الرئيس فؤاد السنيورة يقضي بالعودة إلى الوضع السابق، أي الاستمرار في ترشيح الدكتور سمير جعجع إذا لم تستجب قوى 8 آذار للمبادرة المنفتحة على البحث في أسماء توافقية للرئاسة.

في غضون ذلك أكدت معلومات نيابية أن موضوع ميثاقية جلسة تمديد ولاية مجلس النواب بذريعة موقف النواب المسيحيين لن يكون وارداً ما دام حزب "القوات اللبنانية" قرر مشاركة كتلته النيابية في الجلسة وإن صوّتت ضد مشروع قانون التمديد. والامر نفسه ينطبق على نواب "تكتل التغيير والإصلاح"، في حين لم يتخذ حزب الكتائب موقفا نهائياً من المشاركة أو المقاطعة والأمر يخضع للبحث على قاعدة موقف الحزب بعدم المشاركة في جلسات نيابية إلا في مواضيع تتعلق بانبثاق السلطة، والتمديد يندرج في هذا السياق على ما قالت مصادر كتائبية لـ"النهار"مؤكدة أن نواب الحزب سيصوّتون "ضد" إذا شاركوا.

ويذكر ان لقاء سيعقد خلال اليومين المقبلين بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس فؤاد السنيورة لاستكمال البحث في الملف النيابي، تمديداً وتشريعاً.


أردوغان وضع 4 شروط للانضمام إلى الائتلاف

 

مع خوض المقاتلين الاكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) حرب شوارع ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في المدينة المحاذية للحدود التركية، أعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن رفضه الدعوات الموجهة الى بلاده لتسلح حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الرئيسي في سوريا ووصفه بانه "منظمة ارهابية". واعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اجرى اتصالا هاتفيا باردوغان وتواعد خلاله الزعيمان على تعزيز مكافحة الارهاب على رغم التحفظ التركي عن تقديم دعم عسكري للائتلاف.

وأجري الاتصال بين أردوغان واوباما غداة كشف الرئيس التركي في ختام زيارة لأفغانستان، إن أنقرة قدمت للائتلاف أربعة مطالب هي إعلان منطقة حظرٍ طيران، وإقامة منطقةٍ عازلة، وتدريب المعارضين السوريين وتزويدهم بالسلاح إلى شن عمليةٍ ضد النظام السوري نفسه. وجدد رفضه مشاركة بلاده في أي عملياتٍ مع الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، ما لم تتحقق مطالبها.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان طائرات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة شنت ليل السبت - الاحد ثلاث غارات في كوباني ومحيطها، مما تسبب بمقتل 15 عنصرا من "داعش". ومع ذلك، تمكن التنظيم من التقدم قليلا في اتجاه وسط المدينة، بينما كان المقاتلون الاكراد ينجحون في استعادة بعض المواقع لجهة الشرق. واشار الى ان "داعش" تعرض لخسائر فادحة خلال الايام الاخيرة. واورد ان جثث ما لا يقل عن 70 مقاتلاً من التنظيم وصلت تباعاً خلال الأيام الأربعة الاخيرة إلى المشفى الوطني في مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة.

وفي العراق، قصفت القوات المسلحة الاميركية مواقع لـ"الدولة الاسلامية" قرب بيجي على مسافة 200 كيلومتر شمال بغداد، حيث تقوم المصفاة الرئيسية للنفط في البلاد.

وحاولت قوات عراقية استعادة مدينة بيجي. وقال ضباط إن العملية بدأت في الساعات الأولى من صباح السبت لكنها تعثرت عندما انفجرت عربة مدرعة قرب قافلة لقوات الامن في قرية تبعد نحو 20 كيلومترا جنوب المدينة.

كما قصفت طائرات الائتلاف خمسة مواقع في محيط سد الموصل الاستراتيجي في الشمال مما ادى الى تدمير آليات ومبنى للتنظيم.

وتحاول القوات العراقية جاهدة استعادة اراض استولى عليها التنظيم اعتبارا من حزيران ، من غير ان تحقق نجاحا. في المقابل، تمكن "داعش" من أحراز مزيد من التقدم خلال الايام الاخيرة في محافظة الانبار في الغرب والتي باتت بنسبة 80 في المئة خاضعة لسيطرته.

وقال ضابط في الشرطة ومسؤول طبي إن انتحاريا قتل 19 شخصا وأصاب 28 آخرين أمام مسجد للشيعة خلال جنازة في حي الحارثية بغرب بغداد.

ويتوجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى طهران اليوم، في زيارة هي الاولى له منذ توليه مهماته قبل اكثر من شهر، تهدف الى "توحيد الجهود" في المعارك ضد "داعش". وتاتي الزيارة غداة اكتمال عقد حكومة العبادي اثر مصادقة مجلس النواب العراقي على تعيين وزير الداخلية محمد سالم الغضبان الذي ينتمي الى كتلة بدر الشيعية المقربة من ايران، وخالد العبيدي مرشح القوى السنية. وأبقت التباينات السياسية هذين المنصبين الحساسين شاغرين منذ نيل حكومة العبادي الثقة في الثامن من ايلول.

دو ميستورا في ايران

وبدأ المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا زيارة لطهران أمس. وقال مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية للشؤون السياسية علي اكبر ولايتي لدى لقائه المبعوث الاممي ان "على تركيا ان توقف تسليح داعش والارهابيين وتحريكهم ضد سوريا".

وبثت قناة "الميادين" التي تتخذ بيروت مقراً لها ان دو ميستورا التقى ايضاً وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وانهما دعوا الى حل سياسي في سوريا يستند الى الحقائق الميدانية."

الاخبار


خطاب المشنوق: أول غيث التصعيد المستقبلــــي

ميسم رزف


وبدورها، كتبت  صحيفة "الاخبار" أنه "في الذكرى الثانية لاغتيال اللواء وسام الحسن، وجّه الوزير نهاد المشنوق رسائل تصعيدية في وجه حزب الله واستخبارات الجيش. موقف رأت فيه مصادر الثامن من آذار «خرقاً غير مبرّر» للتهدئة النسبية في البلاد، فيما أكّد المشنوق انه تحدّث كوزير للداخلية، لا كسياسي مستقبلي، «بسبب التقصير في تنفيذ الخطة الامنية».

عند الحديث عن اللواء وسام الحسن، غالباً ما تُسيطر المشاعر على وزير الداخلية نهاد المشنوق. وهو كان قد هيّأ المستمعين في بداية خطابه أول من أمس إلى أن كلمته هي «أقرب إلى القلب من غشائه»، تاركاً للآخرين «أسلوب تغليب العقل والمنطق».

لكن أحداً لم يتصوّر أن يقف المشنوق على منبر الذكرى الثانية لاغتيال الحسن، ليوجّه إلى خصوم فريقه السياسي، تحديداً حزب الله (من دون أن يسمّيه)، رسائل سياسية وأمنية بخطابٍ عالي اللهجة. فالصورة التي جمعته بمسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا لا تزال حاضرة في أذهان الكثيرين، على رأسهم أنصار تيار المستقبل.

ولم يكُن الحزب الذي رأت مصادر متابعة له في كلام المشنوق «خرقاً غير مبرّر، ورسالة سياسية واضحة»، الجهة المعنية الوحيدة في الخطاب. فالمشنوق لم يوفّر استخبارات الجيش، من دون أن يُسمّيها أيضاً، مشيراً إلى أن «رئاسة أحد الأجهزة الأمنية تفتقد الصفاء الوطني في مقاربة الوضع الأمني»! بالنسبة إلى الحسن، لم يملك وزير الداخلية إلا الإعلان عن «أننا قاب قوسين من كشف من نفّذ جريمة الاغتيال». أما الجزء الأكبر من كلمته، فكان لإعلان مواقف كان قد حاذر إطلاقها منذ تولّيه حقيبة «الداخلية».

برأي المشنوق «لم يكُن في الإمكان اعتماد خطاب آخر غير الذي سمعتموه أمس». لكنه يُبعده عن أي غرض سياسي. يضع كل كلامه ضمن «الإطار الأمني»، ويقول لـ «الأخبار»: «ما قلته سبق أن نقلته إلى مختلف القيادات السياسية، وقلته أيضاً أمام كل مسؤولي الأجهزة الأمنية، من دون أن يكون هناك أي تفاعل مع كلامنا. قلته لمدير المخابرات العميد إدمون فاضل، ولوفيق صفا». يقول إن ما دفعه إلى «بق البحصة» هو «تعثّر الخطة الأمنية بأسباب سياسية»، مشيراً الى أن كلامه «نتيجة طبيعية، بعدما تخلّف الحزب واستخبارات الجيش عن تنفيذ الجزء الذي يتعلق بهما في الخطة الأمنية، تحديداً في البقاع الشمالي». يلفت إلى حصول «17 عملية خطف مقابل فدية في البقاع الشمالي منذ بداية العام الجاري. لماذا تجاهل هذه الوقائع؟ مِن مصلحة مَن ترك الخاطفين من دون عقاب والتسبب بتآكل الخطة الامنية؟». ولا ينسى تقديم «حجّة مقنعة» لتأكيد «ابتعاده عن السياسة» بالقول: «ألم ينتبه أحد إلى أنني لم أذكر قتال حزب الله في سوريا، ووصفت عناصر الحزب الذين سقطوا في بريتال بأنهم شهداء لأنهم كانوا يدافعون عن أراض لبنانية؟».

مصادر 8 آذار علّقت بالقول إن «الحزب لمس أخيراً ميلاً لدى تيار المستقبل نحو التصعيد السياسي». وفي رأيها أن كلام وزير الداخلية كان «أول الغيث، وبداية لما سنسمعه في الفترة المقبلة». تربط المصادر التصعيد المستقبلي «بالموقف السعودي على المستوى الإقليمي، وانقلاب المملكة فجأة على المناخات الإيجابية». حصل ذلك في مقابل «اعتماد الحزب خطاب تهدئة، ولمّ الشمل واحتواء التناقضات في الساحة المحلية».

لعلّ المشهد الأبرز في الذكرى، كان في التفاعل الإيجابي من شخصيات مستقبلية، لم تتوقف عن مهاجمة المشنوق في أروقة التيار الداخلية. في مقدّمة هؤلاء الرئيس فؤاد السنيورة. بدا ذلك واضحاً، تحديداً عندما قال المشنوق إن «ثمة من رغب في فهم موقفي من الخطة الأمنية وفقاً لهواه، معتقداً أنني تركت انتمائي السياسي خارج حرم الوزارة من أجل أن أعلن انتساباً سياسياً جديداً أو أنني أتخفف من أثقالي الحزبية السياسية لأغراض خاصة»، كذلك حين أشار إلى أن «الخطة الأمنية تحوّلت الى مسار لمحاسبة بعض المرتكبين في لبنان من لون واحد وصرف النظر عن البعض الآخر، لأن حزباً سياسياً يوفر الحماية».

ردّ الفعل الأوّلي على خطاب المشنوق لا يزال «ضمن المعقول». حزب الله آثر الصمت، باستثناء حديث مبطن للوزير محمد فنيش استغرب فيه الحديث عن «توازن أمني»، متسائلاً عمَا إذا كان هذا الحديث تمهيداً لفتح ممر آمن لإرهابيين اعتدوا على الجيش في طرابلس، وقال: «هل هذه عودة من جديد إلى رهانات خاطئة وارتكاب خطايا؟ بالنسبة إلينا مسؤولية الوزارة والحكومة: الذي يؤدي واجبه ودوره فهذه مسؤوليته ولا ينتظر مقابلاً أو مقايضة».

لكن تأكيد وزير الداخلية أن «ما قاله هو أول الكلام»، يطرح سؤالاً عمّا إذا كان هذا الخطاب سيشكّل نقطة تحوّل في مسيرة الحكومة. رغم الإشارات السلبية، تؤكّد المصادر أن «فريق 8 آذار، وخصوصاً حزب الله، سيحمي الحكومة، لأن الوضع خطير ولا يحتمل المغامرة. كما أننا لا نحتمل أي نقد أو اتهام يوجّه إلى الجيش، إعلامياً أو سياسياً، لأنه موقف يخدم الإرهابيين». وعن تأثير هذا التصعيد على التنسيق الأمني بين الأجهزة، ومع حزب الله في عدد من المناطق، لفتت المصادر إلى أن «الحزب مرن، لكنه ليس متساهلاً. معركته مع التكفيريين ماشية، وأي محاولة لإلهائه بمذهبة الصراع بشكل يخدم التكفيريين لن تنفع، ولن تضيّع البوصلة».

من جهة اخرى، وفي رد على خطاب المشنوق قال النائب وليد جنبلاط: «لن أدخل في سجال مع صديقي نهاد، نعم لا نريد صحوات، ولكن ان الآوان لتكون هناك صحوات فكرية ليخرج لبنان من السجال العقيم». كما كشف زوار عين التينة لموقع «النشرة» أنهم حين سألوا الرئيس نبيه برّي عن رأيه بخطاب المشنوق، رد ممازحاً: «مشنوق الخطاب»."

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها