02-11-2024 09:25 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 21-10-2014: نصرالله: فرصة ذهبية لكسر المشروع التكفيري

الصحافة اليوم 21-10-2014: نصرالله: فرصة ذهبية لكسر المشروع التكفيري

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 21-10-2014 الحديث عن مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية ابرزها موضوع الانتخابات النيابية والرئاسية وملف النازحيين السوريين

 

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 21-10-2014 الحديث عن مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية ابرزها موضوع الانتخابات النيابية والرئاسية وملف النازحين السوريين، اما صحيفة "الاخبار" فركزت في افتتاحيتها على كلمة سماحة السيد حسن نصر الله في اللقاء السنوي للمبلّغين والعلماء عشية حلول شهر محرم، كما ركزت صحيفة "السفير" على موضوع مرض ايبولا واستعدادات لبنان لمواجهته.

اقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية الاخيرة في الساحتين السورية والعراقية.

 

السفير


«إيبولا» آتِ.. كيف يحمي اللبنانيون أنفسهم؟



نبدأ جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس «إيبولا»، حتى اليوم، في لبنان أو عند الجاليات اللبنانية الموجودة في الدول الموبوءة، لكن اشتبه بأكثر من 10 حالات تبين أن معظمها حالات «ملاريا».

ويمكن القول إن استعدادات لبنان الوقائية والإجراءات التي تتولاها وزارة الصحة مقبولة إلى حد ما، نسبة إلى خطورة الوباء، ذلك أن الولايات المتحدة ودولاً غربية سجلت ثغرات في نُظُم الرصد والاستجابة، كما أن منظمة الصحة العالمية نفسها اعترفت بأنها أساءت تقدير خطورة الوباء. غير أن ذلك لا يبعد شبح الفيروس، خصوصا أن لبنان على تماس مع الدول الموبوءة من خلال عوامل عدة أبرزها الجاليات اللبنانية هناك.

وتتشابه أعراض المرض مع أمراض أخرى عادية، ولا يصبح الشخص معدياً إلا بعد ظهور الأعراض، وتتراوح فترة حضانة المرض (أي بين الإصابة بالفيروس وظهور الأعراض) بين يومين و20 يوماً. ويكمن التحدي في رصد الحالات، وإيجاد البنية التحتية في المستشفيات لاستقبال المصابين وعزلهم، ومن ثم المعرفة العلمية والقدرات الكفيلة بمعالجة المصابين ومنع انتشار المرض والعدوى.

وحسنا فعل وزير الصحة وائل أبو فاعور في آخر جلسة عقدها مجلس الوزراء عندما قرع الجرس منادياً الحكومة بأن تضع العناوين السياسية جانباً، وأن تولي القضايا التي تمس حياة اللبنانيين أولوية على ما عداها، وعلى هذا الأساس، تمت الموافقة على توظيف 12 ممرضة وممرضا (طلبت الوزارة 20)، من دون المرور بممر التوظيف التقليدي عبر مجلس الخدمة، وذلك لتلبية موجبات التعامل مع هذا الخطر الداهم الذي يشغل بال الكرة الأرضية كلها.

وفي الوقت نفسه، باشرت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومع بعض الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة، في اتخاذ تدابير أبرزها تشغيل الماكينات الحرارية في مطار بيروت، وعدم انتظار نزول الركاب من الدول الموبوءة بل صعود فريق التمريض الى الطائرات لفحص الركاب وملء الاستمارات اللازمة، وفي الوقت نفسه، اتُّخذت إجراءات عند النقاط الحدودية البحرية، بحيث تنحصر حركة الركاب أساساً بين مرفأي بيروت وطرابلس، بحيث تتولى إدارة هذين المرفقين إبلاغ وزارة الصحة بمواعيد وصول البواخر الآتية من دول موبوءة، وفي الوقت نفسه، اتخذت وزارة الزراعة قرارا بوقف استيراد أنواع من الحيوانات من الدول الموبوءة، علما أن الخطر عبر الحدود البرية غير قائم بسبب الأوضاع في سوريا، وعدم وجود حركة سفر منها واليها نتيجة الظروف الأمنية القائمة منذ ثلاث سنوات ونيف.

ويمكن القول إن تجربة مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت تشكل مدماكاً لكيفية إقامة بنية تحتية من خلال تجهيز غرفة عزل تتسع لثلاثة أشخاص، ويتم تجهيزها لاستيعاب 8 أشخاص مع تهوئة وتكييف منفصل عن المستشفى، ومختبر خاص متصل بغرفة العزل، على أن يتم السعي لإجراءات خاصة بالنفايات الطبية (كانت التحاليل المخبرية تجري في مدينة ليون الفرنسية نظرا لعدم وجود مختبرات متخصصة في البلدان العربية).

وتواجه الخطط التحضيرية في لبنان مشاكل عدة: سبل نقل المصاب، إذا تم تسجيل إحدى الحالات، من البلد الموبوء إلى لبنان، قلة في عدد المراقبين الصحيين في المطار خلال فترة الليل، معايير السلامة الإحيائية التي تتفاوت بين مختبر وآخر، تجهيزات الغرف العازلة في المستشفيات وأقسام الطوارئ، تجهيزات طواقم التمريض وسبل التخلص من النفايات الطبية.. والأخطر من ذلك، قرار إدارات بعض المستشفيات (الفنادق) باعتماد سياسة النأي بالنفس عن هذه القضية، لأسباب تجارية، عبر طمأنة روادها بأنها لا تستقبل حالات من هذا النوع!

غير أن وزارة الصحة بادرت الى إلزام كل مستشفى سعة 100 سرير وما فوق باتخاذ إجراءات تتيح له استقبال مصابين أو مشتبه بإصابتهم.

وأعلن وزير الصحة وائل أبو فاعور، في مؤتمر صحافي، أمس، العمل على تجهيز وحدات عزل في مستشفيات حكومية في النبطية، صيدا، طرابلس، ضهر الباشق وبعلبك، واتخاذ إجراءات استثنائية لإعطاء تأشيرة دخول للمسافرين غير اللبنانيين الآتين من البلدان الموبوءة، على أن يبلغ اللبنانيون الراغبون بالعودة إلى لبنان السلطات للقيام بالإجراءات الاحترازية.

وقال أبو فاعور لـ«السفير» ان لا شيء يدعو الى الذعر والهلع في المجتمع اللبناني لكن من واجبنا كوزارة صحة التحذير واتخاذ الإجراءات الاحترازية الكفيلة بمنع وصول الوباء وانتشاره، ومن هنا كانت دعوتنا الى جميع الإدارات والمؤسسات العامة والخاصة للتكاتف والتعاون من أجل تشكيل سد في مواجهة هذا الخطر ومن أجل الحفاظ على صحة وسلامة اللبنانيين وكل من يقيم على أرض لبنان من دون استثناء.

وكشفت رئيسة دائرة الأمراض الانتقالية في وزارة الصحة د. عاتكة بري لـ«السفير» أنه تم تزويد الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني بـ160 بدلة واقية، وبـ20 بدلة للحجر الصحي في المطار، فضلا عن تسليم بدلات واقية للمستشفيات.

وشددت نقيبة الممرضين والممرضات هيلين نويهض على ضرورة تعزيز معدات الوقاية للممرضين والعمل على إزالة حاجز الخوف.

يذكر أن وباء «إيبولا» لا ينتقل في الهواء، بل عبر الاحتكاك بدم المصاب أو إفرازات الجسم الأخرى، وهو يؤدي إلى وفاة حوالي 50 في المئة من المصابين .

وفي سياق المستجدات الدولية المتعلقة بالمرض القاتل، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، رسمياً، «خلو نيجيريا من إيبولا، بعد مرور 42 يوماً من دون ظهور حالات إصابة جديدة بالمرض»، بعد إعلان مماثل سابق في السنغال التي انتقلت إليها حالة واحدة من غينيا.

إلى ذلك، تعهد الاتحاد الأوروبي أمس بتعزيز الجهود لـ«استئصال» الوباء في الدول الأفريقية التي سجلت أعلى معدل للإصابات، واعداً بمساعدات تبلغ على الأقل 500 مليون يورو، وبضمانات لإجلاء عاملي القطاع الإنساني الذين يلتقطون العدوى. وأعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» أن طبيبة نروجية كانت قد التقطت عدوى إيبولا في أثناء مهمة في سيراليون «تعافت»، فيما توفي موظف في الأمم المتحدة بالفيروس في سيراليون.

أنقرة: سمحنا لـ«البشمركة» بالانتقال من العراق إلى عين العرب

أوروبا تلعب بورقة الأكراد.. وواشنطن تلقي أسلحة لهم

 

تحاول تركيا، بعد فشلها في الحصول على موافقة دولية لإقامة «مناطق عازلة» في سوريا، السيطرة على المنطقة الحدودية بطريقة أخرى: الموافقة على انتقال عناصر من «البشمركة» التابعة لإقليم كردستان العراق إلى عين العرب (كوباني) السورية لمساعدة مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية في صد هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش»، وهي التي ساوت بين «داعش» و«حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي السوري.

وبعد ساعات من إسقاط طائرات أميركية مساعدات عسكرية وطبية للمقاتلين في عين العرب، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع المعركة في 16 أيلول الماضي، حاول وزير الخارجية الأميركي جون كيري طمأنة أنقرة من أن هذا الأمر لا يعد تحولا في السياسة الأميركية تجاه المقاتلين الأكراد في سوريا، الذين تعتبرهم أنقرة «إرهابيين».

وانضم وزراء خارجية أوروبا، في لوكسمبورغ، إلى أنقرة في الضغط على أكراد سوريا، حيث اعتبروا أن دخولهم إلى التحالف مشروط بالانضمام إلى جبهة واحدة مع المعارضة السورية المدعومة غربياً، بالرغم من مطالبتهم تركيا بفتح حدودها أمام أي إمدادات إلى عين العرب.

وأقر وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليدغارد، ردا على سؤال لـ«السفير»، بالتعقيد الذي يحيط بمحاولة «التحالف» جمع تركيا وأكراد سوريا. ويقول «سيكون أقصى ما آمله أن ينضم الأتراك والأكراد إلينا في التحالف كي نخوض قتالاً فعالاً ضد داعش، فجميعنا لدينا مصلحة في ذلك». ويؤكد نظيره التشيكي لوبومير زاورالك أن المسألة لم تحسم، موضحا لـ«السفير»، «لا أعرف ما إذا سيكون من الممكن جعلهم جزءاً من التحالف، لكن أؤكد أننا سنفعل كل الممكن لمساعدتهم».

وانتقد وزير خارجية لوكسمبورغ جون أسلبورن انتقاداً مبطناً معارضة أنقرة، معتبراً أن «الوحيدين الذين يستخدمون القوة العسكرية الآن هم الأكراد، علينا أن ننسى الآن إن كانوا ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني أو لمجموعة أخرى، فالأمر يدور حول إنقاذ هؤلاء الناس».

في هذا الوقت، كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقاده للتحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، ضد «داعش»، ورفض واشنطن التعاون مع سوريا بشأن هذا الأمر.

وقال، في محاضرة حول السياسة الخارجية الروسية في موسكو، إن «واشنطن تقوم بالتوازي مع ضرب داعش بدعم المعارضة المسلحة، التي تعتبرها معتدلة ومقبولة، وذلك لتعزيزها كي تتمكن من إسقاط نظام (الرئيس بشار) الأسد». ودعا إلى «تشكيل تحالف حقيقي ضد المتطرفين على أساس استراتيجية مشتركة وقرار دولي»، مؤكداً أن «إيران وسوريا حليفتان في مكافحة الإرهاب من الناحية الموضوعية».

تركيا

وبعد يوم من وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمقاتلين الأكراد، التابعين إلى «حزب الاتحاد الديموقراطي»، في عين العرب بـ«الإرهابيين»، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي منجي حامد في أنقرة، «نساعد مقاتلي البشمركة الأكراد على عبور الحدود للتوجه إلى كوباني. محادثاتنا مستمرة حول الموضوع».

ولا يمكن وصف هذه الخطوة بأنها تغيير في سياسة تركيا التي تقيم علاقات جيدة مع إقليم كردستان العراق، ولها استثمارات ضخمة فيه. وذكرت وكالة «روداو» الكردية أن «رئيس» كردستان العراق مسعود البرزاني هو من طالب السلطات التركية بتسهيل مرور «البشمركة» إلى المدينة السورية المحاصرة.

وفيما أعلن المتحدث باسم «البشمركة» جبار ياور استعداد «الإقليم لإرسال قوات» إلى عين العرب، فإن مسؤولا كرديا عراقيا شكك في هذا الأمر، موضحا أن «البشمركة» يقاتلون «داعش» في العراق.

ولم يعلق جاويش اوغلو مباشرة على قيام طائرات أميركية بإسقاط مساعدات عسكرية وطبية للمقاتلين في عين العرب. وقال «إننا نتعاون بالكامل مع التحالف»، مضيفاً «نريد التخلص من جميع التهديدات التي تحيط بالمنطقة. إننا نقدر المساعدات العسكرية والطبية الملقاة لهذا الغرض»، فيما أشار مسؤول تركي إلى أن الطائرات لم تمر في الأجواء التركية.

وانتقد جاويش أوغلو «حزب الاتحاد الديموقراطي». وقال «يهدف مثل داعش إلى السيطرة على منطقة محددة من سوريا، وهذا ما نعتبره تهديداً لمستقبل سوريا وتأسيس الديموقراطية فيها». وأضاف «حزب الاتحاد لن يتمكن من الحصول على دعم، لا من الجيش الحر ولا من تركيا، ما دام يحافظ على طموحاته هذه. وعليه هو والعناصر الأخرى تغيير سياساتهم والتخلي عن طموحاتهم هذه».

ورفض القيادي في «الاتحاد الديموقراطي» إدريس نعسان هذه الاتهامات، قائلا إن «حزب الاتحاد الديموقراطي هو أحد المكوّنات الرئيسية للمعارضة السورية، وهذا يعني انه يعمل من أجل الأحزاب الكردية (في البلاد) لكن أيضا لكل سوريا». وعبّر عن رغبته في أن تلتزم تركيا بكلامها وتسهل مرور «البشمركة». وقال «نأمل أن يتبلور هذا الممر بين تركيا وكوباني في الأيام المقبلة».

كيري

وفي العاصمة الاندونيسية جاكرتا، دافع كيري عن مساعدة المقاتلين في عين العرب. وقال إن «إدارة ظهرنا لمجتمع يقاتل الدولة الإسلامية أمر غير مسؤول، كما أنه صعب أخلاقيا»، مضيفا أن الولايات المتحدة تأمل أن «يواصل الأكراد، الذين اثبتوا أنهم مقاتلون أشداء وبواسل، قتالهم».

إلا أن كيري حرص على التأكيد أن هذه الخطوة لا تشكل تغييرا في السياسة الأميركية، موضحا أن واشنطن تدرك التحديات التي تواجهها تركيا في ما يتعلق بـ«حزب العمال الكردستاني» و«لكننا كتحالف قمنا بجهد لإضعاف وتدمير الدولة الإسلامية الذي يقاتل بأعداد كبيرة في هذا المكان المسمى كوباني». وأضاف «هذه لحظة أزمة وطوارئ، ولا نريد أن نرى كوباني تتحول إلى مثال فظيع لغياب الإرادة في مساعدة من يقاتلون التنظيم».

وتابع «تحدثنا مع السلطات التركية. أنا تحدثت، وتحدث الرئيس (باراك أوباما) لكي نوضح تماما أن هذا ليس تحولا في سياسة الولايات المتحدة. إنها لحظة كارثية وطارئة».

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن المنسق الأميركي للتحالف الدولي الجنرال جون آلن سيبدأ اليوم جولة تستمر 10 أيام، تشمل بريطانيا وفرنسا والسعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عُمان.

ووصف مسؤولون أميركيون الأسلحة التي تم تسليمها بأنها «أسلحة صغيرة». وأكدت «وحدات حماية الشعب» الكردية أن الأسلحة والذخائر التي ألقتها طائرات أميركية قرب عين العرب ستساعد المقاتلين كثيرا في مواجهة «داعش».

وأوضحت القيادة الأميركية الوسطى، في بيان، أن طائرات شحن عسكرية من طراز «سي 130» نفذت «عدة» عمليات إلقاء إمدادات من الجو، مشيرة إلى أن هذه الإمدادات قدمتها سلطات إقليم كردستان العراق وهدفها «إتاحة استمرار التصدي لمحاولات الدولة الإسلامية السيطرة على كوباني»، لكنها حذرت من أن «الوضع الأمني في كوباني ما زال هشا مع مواصلة الدولة الإسلامية تهديد المدينة واستمرار مقاومة القوات الكردية».

وأعلن الجيش الأميركي أن مقاتلاته دمرت إمدادات سقطت خطأ على مشارف عين العرب خشية سقوطها بيد «داعش» بدلا من المقاتلين الأكراد.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «داعش نفذ تفجيرين انتحاريين في شمال عين العرب، فيما وصلت تعزيزات جديدة إلى التنظيم مصدرها منطقة جرابلس إلى الغرب من كوباني»."

 

النهار

الحكومة تُنجز آلية تنفيذية لوقف النزوح

المجلس اليوم: تجديد اللجان يمهِّد للتمديد


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول " على رغم الطابع الروتيني للجلسة التي يعقدها مجلس النواب اليوم لاعادة انتخاب هيئة مكتبه ولجانه النيابية، تبدو هذه الجلسة بمثابة الانطلاقة الضمنية نحو خطوة التمديد للمجلس، اذ ستشكل مناسبة لاطلاق المشاورات والتحضيرات العملية لاستكمال آليتها والاتفاق على موعد جلسة تشريعية يطرح فيها التمديد ويرجح ان تعقد في 27 تشرين الأول الجاري. وينتظر ان يكون الحضور النيابي لجلسة اليوم كثيفاً، ذلك ان معظم الكتل أكدت مشاركتها فيها وقت لا يستبعد ان يعقد على هامشها لقاء لرئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس فؤاد السنيورة، إلى لقاءات أخرى يكون التمديد للمجلس محورها.

وأكد النائب أحمد فتفت مساء أمس أن مشاورات سياسية ستجرى في الساعات الـ24 المقبلة على هامش جلسة التجديد للجان ولمكتب المجلس أو بعدها في شأن الاقتراحين المطروحين على المجلس للتمديد أو لتعديل المهل في قانون الانتخاب، بينما أبلغت مصادر نيابية "النهار" ان المناخ الغالب على الاجواء النيابية والسياسية بات ينحو في اتجاه مساومات وتفاهمات ضمنية لجعل التمديد محطة تبريد سياسية تمليها الظروف الامنية القسرية والخطيرة التي تجتازها البلاد، خصوصا ان الخضة التي نشأت عن السجال الأخير بين وزير الداخلية نهاد المشنوق و"حزب الله" أفضت الى اقتناع لدى الجميع بوجوب حصول هذا التبريد تجنباً لمزيد من الاستقطابات والخلافات التي تهدد الحكومة والمجلس وسط انسداد الافق السياسي الناجم عن الفراغ الرئاسي.

وليس بعيداً من الاجواء المتصلة بأزمة الفراغ الرئاسي والتمديد للمجلس، استرعى سفر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مساء امس الى المملكة العربية السعودية انتباه المراقبين، اذ قال المكتب الاعلامي لجعجع إنه يقوم "بزيارة رسمية يقابل خلالها كبار المسؤولين السعوديين". وعلمت "النهار" أن جعجع سيلتقي وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ومسؤولين آخرين كباراً في المملكة، وستكون له محادثات معمقة مع الرئيس سعد الحريري في موضوع الفراغ الرئاسي وتداعياته السلبية على لبنان وأهمية التعجيل في إنهاء هذا الوضع الإستثنائي وحشد دعم عربي ودولي لتحقيق هذه الغاية، خصوصاً أن الحكومة لم تعد كافية لحماية الاستقرار ولم تعد ثمة ضرورة لتقديم أدلة على ذلك.

وأوضحت مصادر هذه المعلومات أن زيارة جعجع كانت مقررة منذ مدة، أما توقيتها فارتبط بالبعد الأمني لتحرك رئيس "القوات"، واستبعدت البحث في أسماء مرشحين توافقيين محتملين تقدمهم قوى 14 آذار، خلال اللقاءات التي سيعقدها في السعودية، على قاعدة أنه إذا لم توافق قوى 8 آذار على مرشح توافقي فإن قوى التحالف المقابل ستستمر في دعم ترشيح جعجع وفقاً للمبادرة التي باتت معروفة.

وعلمت "النهار" ان النائب سامي الجميّل توجه مساء بدوره الى جدة. وأفادت أوساط متابعة في بيروت انه سيلتقي أيضاً عدداً من المسؤولين السعوديين والحريري ولا يستبعد ان يعقد لقاء ثلاثي يجمع الحريري وجعجع والجميّل.

اللاجئون

في غضون ذلك، علمت "النهار" ان الاجتماع الذي رأسه رئيس الوزراء تمّام سلام امس للجنة الوزارية لشؤون اللاجئين السوريين تخلله وضع ورقة عمل بالاجماع تتضمن سياسة الدولة في موضوع اللجوء السوري والتي ستكون الذراع التنفيذية للمبادئ العامة التي سبق لمجلس الوزراء ان حددها في 24 أيار الماضي. وتتألف الورقة من صفحتين تتضمن كل مجالات التعاون الامني والاقتصادي والاجتماعي ووقف اللجوء والحالات الاستثنائية وتطبيق قوانين العمل والحفاظ على اليد العاملة اللبنانية ومنع المنافسات وكيفية التعامل مع المؤسسات الدولية، على ان تكون مرجعية هذه المؤسسات على أرض لبنان هي الدولة اللبنانية بعدما كانت الجهات الدولية المختصة باللاجئين تقول إن لا إستراتجية لدى لبنان على هذا الصعيد. وتقرر ان ترفع الورقة الى مجلس الوزراء بعد غد الخميس لمناقشتها وإقرارها وسط توقعات ان يوافق المجلس عليها باعتبار ان مكونات اللجنة الوزارية تعكس كل الاتجاهات في الحكومة.

وصرح عضو اللجنة الوزارية وزير العمل سجعان قزي لـ"النهار" بأن ورقة اللاجئين السوريين ستصبح "ورقة مرجعية للدولة اللبنانية" سيحملها رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام الى مؤتمر برلين الاسبوع المقبل والمخصص لموضوع اللاجئين السوريين، كما ستتعامل على أساسها كل أجهزة الدولة من الآن فصاعداً مع ملف اللجوء السوري.

وفهم ان من شأن إقرار ورقة العمل هذه ان يحد من عدد اللاجئين، مع العلم ان حركة العبور للسوريين بين سوريا ولبنان شهرياً تراوح بين 750 ألفاً و800 ألف سوري. وتبيّن حديثاً وللمرة الاولى منذ نشوء أزمة اللجوء السوري ان عدد المغادرين السوريين لبنان أصبح أكبر من عدد السوريين القادمين الى لبنان، وهذا مؤشر لفاعلية التدابير المتخذة للحد من العدد. أما موضوع إنشاء مخيمات للاجئين، فبات مرتبطاً بإنشاء منطقة محايدة بضمان المجتمع الدولي. وقد اعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان "وقف النزوح هو أمر نهائي لأن لبنان لم يعد يستطيع ان يتحمل مزيداً من النزوح".

الجيش

الى ذلك، عاد أمس الى بيروت قائد الجيش العماد جان قهوجي بعد زيارة للولايات المتحدة شارك خلالها في اجتماعات رؤساء أركان الجيوش المشاركة في الائتلاف الدولي ضد تنظيم "داعش". وعلم ان منسق الائتلاف الجنرال الاميركي جون آلن وصل الى قطر لجمع اركان القوات الاميركية والسفراء الاميركيين في المنطقة لمتابعة تنفيذ خطة العمل الخاصة بالقضاء على "داعش".

وفي المقابل، واصل وزير الدفاع سمير مقبل محادثاته في طهران حيث التقى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي نقلت عنه وكالة "مهر" للانباء ان الجمهورية الاسلامية "ستبقى كما في السابق الى جانب مقاومة الشعب اللبناني والجيش اللبناني وعلى استعداد تام لأي شكل من اشكال التعاون السياسي والامني والمخابراتي للتصدي للجماعات الارهابية التكفيرية". كما اعرب عن امله في ان "يتمكن الشعب اللبناني وقواه السياسية في أسرع وقت ومن طريق الحوار والتوافق من انتخاب رئيس جديد للبلاد". ونقلت الوكالة عن مقبل "شكره للهبة التي منحتها الجمهورية الاسلامية للجيش اللبناني"، مؤكدا ان "هذه المساعدات سيكون لها دور ملحوظ في تعزيز صمود لبنان في مواجهة الجماعات الارهابية التكفيرية".

قافلة عالقة

وفي سياق أمني آخر، صرح رئيس "تجمع المزارعين في البقاع" علي ترشيشي لمراسلة "النهار" في زحلة مساء امس بأن قافلة من برادات الشحن التي تنقل انتاجاً زراعياً بقاعياً مصدراً براً علقت في مرمى نيران المعارك الدائرة عند معبر "نصيب" السوري الحدودي مع الاردن والاوتوستراد المؤدي اليه بين الجيش السوري النظامي و"الجيش السوري الحر". ونقل عن سائقين في عداد القافلة اخباراً مقلقة عن تسجيل اصابات واضرار، مطالبا بألا يسمح لقوافل الشحن البري بالانطلاق من نقطة المصنع الحدودية قبل التحقق من سلامة الطريق.

وأفادت معلومات اضافية، من مصدر آخر، أن القافلة عالقة مع سائقيها داخل الحرم الجمركي للمعبر، لا يستطيعون مغادرته بسبب المعارك التي أودت بحياة سائق سوري الجنسية.


أميركا ألقت أسلحة وذخيرة ومواد طبية للأكراد في كوباني

وتركيا تسمح للبشمركة بعبور أراضيها للدفاع عن المدينة

 

بعد ساعات من إلقاء طائرات اميركية كميات من الاسلحة والذخيرة والادوية لمقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) على الحدود السورية - التركية والتي يحاول الجهاديون اقتحامها منذ أكثر من شهر، أبدت تركيا استعدادها للسماح لمقاتلين من البشمركة العراقية بعبور اراضيها لدخول المدينة من أجل الدفاع عنها.

وسجل هذان التطوران غداة الاتصال الهاتفي بين الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي رفض مجددا الدعوات الموجهة الى بلاده لتسليح المقاتلين الاكراد الذي يدافعون عن كوباني والذين ينتمون الى "وحدات حماية الشعب"، الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي، واصفا هذا الحزب الكردي الرئيسي في سوريا بانه "منظمة ارهابية" شأن "حزب العمال الكردستاني" التركي.

لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو صرّح في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي منجي حامد أمس: "نساعد مقاتلي "البشمركة الاكراد" على عبور الحدود للتوجه الى كوباني. ومحادثاتنا مستمرة في هذا الموضوع".

وأعلن مسؤول محلي تركي ان السلطات التركية افرجت عن الدفعة الأخيرة من الناشطين الاكراد السوريين ضمن مجموعة من نحو 250 شخصاً اعتقلوا قبل اسبوعين للاشتباه في انتمائهم الى "حزب العمال الكردستاني".

ورحبت واشنطن بقرار تركيا السماح بعبور مقاتلين اكراد عراقيين لمساعدة كوباني على الصمود في وجه "داعش".

على صعيد آخر، اكدت القيادة المركزية الاميركية "سنتكوم" ان الائتلاف شن "أكثر من 135 غارة جوية" على الجهاديين في كوباني، بينها 11 غارة السبت والاحد وساعدت المقاتلين الاكراد على صد محاولة جديدة قام بها التنظيم المتطرف لقطع أي تواصل جغرافي مع تركيا.

الفاتيكان

وفي موقف لافت، دعا الفاتيكان الاسرة الدولية الى التحرك "تفادياً لوقوع عمليات ابادة محتملة وجديدة" في الشرق الاوسط والى التصدي "للمصادر الداعمة للنشاطات الارهابية" لتنظيم "داعش".

وأمام 79 كاردينالاً من العالم وسبعة بطاركة من الشرق الاوسط حضّ البابا فرنسيس مجدداً على "رد مناسب" لمواجهة "ظاهرة ارهابية تفوق الوصف في اتساعها". وقال لدى افتتاح اعمال هذا الاجتماع الكنسي : "لا يمكننا ان نقبل بشرق اوسط يغيب عنه المسيحيون".

وفي مداخلة طويلة ومفصلة، دعا سكرتير الدولة الكاردينال بيترو بارولين الاسرة الدولية الى التحرك "لتفادي عمليات ابادة محتملة وجديدة". ورأى أنه يجب لهذه الغاية "مشاركة دول المنطقة" مباشرة في حلول تفاوضية و"التنبه للمصادر" الداعمة للنشاطات الارهابية للتنظيم المتطرف "من خلال دعم سياسي واضح نوعا ما وتجارة النفط غير المشروعة والمد بالاسلحة والتكنولوجيا". وشدد على ان "الاسرة الدولية يجب الا تغض النظر عن تهريب الاسلحة". وأعرب عن حرص الفاتيكان على الاعتراف بدور ايران "في تسوية الازمات في كل من سوريا والعراق".

وأبدى حذراً حيال المعضلة التي يواجهها المسيحيون في الشرق في البقاء او الهجرة، مشدداً اولا على حرية القرار في حين يسعى بعض البطاركة الى التصدي للهجرة الحالية. وقال: "انها مشكلة حساسة. اذا اردنا ان يبقى المسيحيون في المنطقة فعليهم ايجاد ظروف معيشية وامنية ووظيفية ومستقبلية مناسبة". وطلب من الذين قرروا البقاء "عدم السعي الى الحصول على حماية من السلطات السياسية او العسكرية الحالية لضمان بقائهم" بل التمسك بـ"دولة القانون والحداثة والديموقراطية والتعددية".

شمخاني ودو ميستورا

في طهران، أبدى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني لدى لقائه المبعوث الأممي الخاص الى سوريا ستيفان دو ميستورا استعداد بلاده للتعاون مع الامم المتحدة في التصدي للارهاب.

ولفت إلى "فشل جميع المؤتمرات الدولية التي انعقدت لوضع حد للأزمة السورية"، مبرزاً "ضرورة إعادة النظر في السياسات الخاطئة السابقة ودعم مطالب الشعب ومساعدته في إعادة الأمن والاستقرار". وأضاف أنه "على رغم استعداد الحكومة السورية للحوار السياسي مع مختلف المجموعات السورية، فإن النهج اللامسؤول الذي اعتمدته بعض الدول الغربية والاقليمية ومدها لهذه المجموعات بانواع الاسلحة وتشجيعها على قتل الشعب السوري تشكل العقبة الرئيسية التي حالت دون عودة الامن والاستقرار الى سوريا".

وتحدث عن وجوب الاستفادة من تجارب المبعوثين السابقين للامم المتحدة الى سوريا الذين اكدوا ان وقف دعم الارهابيين واجراء الحوار الوطني كفيلان بوضع نهاية للازمة السورية.

أما المبعوث الاممي فرأى أنه ينبغي الاستفادة من تجارب ايران في تسوية الازمة السورية، وقال ان الكارثة البشرية التي وقعت في المدن الحدودية السورية تجعل المشاركة الفاعلة لجميع الدول في المنطقة في مكافحة الارهاب امراً ضرورياً. وخلص الى أن الحل السياسي هو السبيل الامثل لتسوية الازمة السورية والتصدي لـ"داعش".

مصر: لا دور عسكرياً

في القاهرة، قال رئيس الوزراء المصري إبرهيم محلب إن بلاده لا تنوي تقديم مساعدة عسكرية مباشرة للولايات المتحدة في حربها على "داعش" في العراق وسوريا، حتى لو كان القصف الجوي الأميركي غير كاف لهزيمة التنظيم.

لكنه ترك الباب مفتوحا لإمكان عمل عسكري مصري ضد التنظيم إذا هدد الدول العربية الخليجية الحليفة للقاهرة."

 

الاخبار



نصرالله تنقّل مشياً في البقاع: فرصة ذهبية لكسر المشروع التكفيري

وفيق قانصوه


وبدورها، كتبت  صحيفة "الاخبار" "أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المسلحين التكفيريين في جرود القلمون وعرسال «أعجز من أن يجتاحوا أي منطقة بقاعية»، مشدّداً على أن «استعداداتنا متقدّمة جداً».

وحثّ نصرالله في «اللقاء السنوي للمبلّغين والعلماء»، عشية حلول شهر محرم، على التشديد على الوحدة «التي نحن أحوج ما نكون اليها»، والابتعاد عن الاستفزاز، وعلى «تقديم اسلام راقٍ ومشرق على عكس ذلك الذي تقدّمه داعش ومثيلاتها».

 ودعا الى حضور قوي وفعال في المجالس العاشورائية، مؤكّداً «أننا لن نُستباح ولن نسمح لأحد بأن يستبيحنا»، مطمئناً الى أن الوضع الأمني ممسوك الى حد كبير، أما إذا حدث أي خلل أمني «فهذا لا يعني أننا فشلنا لأن أكبر دول العالم لا يمكنها أن تدّعي الامساك بالأمن بنسبة مئة في المئة».

وتحدث نصرالله عن زيارته الأخيرة للبقاع «لأزداد اطمئناناً». ولفت الى أن ما حدث أخيراً في جرود بريتال وعسال الورد «خلل تفصيلي وخطأ تمت معالجته»، على عكس التضخيم الاعلامي للأمر، «وفي الحرب يومٌ نُسرّ ويومٌ نُساء». وأضاف: «اطلعت على الوضع ميدانياً، وتنقّلت مشياً على الأقدام كيلومترات عدة بين المواقع، وأطمئنكم بأن وضعنا قوي جداً على الأرض، واستعداداتنا متقدّمة جداً، وخططنا محكمة، ونحن جاهزون لأي خطوة يقدمون عليها». وأوضح أن المسلحين «أعجز من أن يجتاحوا أي منطقة بقاعية وغير قادرين على ذلك لأنهم محاصرون ومأزومون»، مشدّداً على أن هؤلاء أمام خيارين: إما أن يموتوا برداً أو أن يغادروا بثياب مدنية الى لبنان وسوريا.

وقال نصرالله إن كل يوم يمر «نزداد يقيناً بأن قتالنا في سوريا كان من أجل حماية لبنان»، و«نحن اليوم، في محور المقاومة، في موقع انتصار. عندما تُفشل خطط الأعداء فهذا يعني أنك تنتصر، علماً أن المعركة لا تزال طويلة قبل الانتصار النهائي». ورأى «اننا أمام فرصة ذهبية لكسر المشروع التكفيري».

واعتبر الأمين العام لحزب الله أن الصراع ليس على سوريا ولا على إسقاط الرئيس بشار الأسد، بل على إعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة. وشدد على بقاء «داعش» من مصلحة أميركا وتركيا. ووصف الحرب التي يخوضها التحالف الدولي ــ العربي ضد «داعش» بأنها عملية «تقليم أظافر» لهذا التنظيم ورسم خطوط حمراء له بعدم الاقتراب من السعودية والأردن وأربيل، لافتاً الى أن الغارات التي شُنّت منذ بدء الحرب لا تعادل غارات يوم واحد من تلك التي شنّتها اسرائيل على لبنان في تموز 2006. وقال إن الولايات المتحدة تستخدم «داعش» فزّاعة لإخافة دول المنطقة وابتزازها وإنهاكها تمهيداً لفرض هيمنتها عليها خصوصاً في سوريا والعراق. ورأى أن تركيا لن تنخرط في التحالف ولن تلبّي الشروط الأميركية الا مقابل مكاسب حقيقية، استراتيجية وجغرافية، قد تصل الى بسط نفوذها على حلب، ولذلك فهي لن تؤمّن مساعدات لأكراد كوباني، ولن تقدم على ما يهدّد «داعش»."

 

اللواء


إقرار خارطة وقف النزوح .. وبروفة التمديد اليوم

جعجع في السعودية في باكورة مشاورات مع قيادات لبنانية لإنهاء الشغور الرئاسي

 

وكتبت صحيفة اللواء تقول "تعتبر مصادر نيابية مقربة من الجلسة التي ستعقد اليوم أنها تشكل ممراً هادئاً وآمناً للتمديد للمجلس النيابي، الذي دخل الايام العشرة الاواخر من هذا الشهر، على ان تشهد الجلسة، بعد تمرير هيئة المكتب والتجديد للجان والمقررين، مع تعديلات طفيفة، لقاءات واجتماعات، لعلها اهمها واكثرها انتظاراً الاجتماع بين الرئيس نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، والهدف التفاهم على كل حيثيات ملف التمديد مدة وموعد جلسة وما سيسبق وما سيلي ذلك، على اعتبار ان لا خيارات متاحة لتدارك خطر الفراغ سوى التمديد للمجلس الحالي، وفقاً للاقتراح الذي قدمه النائب نقولا فتوش، اسباباً موجبة ومدة، ريثما تتجلى صورة الحروب القائمة في المنطقة وانعكاساتها الجد سلبية على لبنان.

واذا ما سارت الامور وفقاً لما هو مرسوم لها، فإن جلسة اليوم ستنتج «المطبخ التشريعي» من دون ان يكون مجزوماً ان اقتراح النائب فتوش للتمديد في نية الرئيس بري طرحه في هذه الجلسة، بانتظار نضوج التوافق بما يشبه الاجماع، وهو الشرط المستتر الذي يخبئه الرئيس بري قبل تجديد موعد الجلسة النيابية، على حد ما لمس احد النواب الذي كان في عداد الوفد النيابي الى المؤتمر البرلماني الدولي في سويسرا.

ومن مؤشرات استبعاد طرح التمديد في جلسة اليوم عدم توافر معطيات عن مشاركة الرئيس سعد الحريري فيها، في ظل معلومات وزارية - نيابية تقاطعت حول رغبته المشاركة في جلسة التمديد.

وعشية جلسة مجلس النواب اليوم والتي ستعقبها جلسة لمجلس الوزراء بعد غد، تكثفت المشاورات والاتصالات لعدم تحويل ساحة النجمة في الخارج الى منصة لتكرار الاتهامات والحملات التي يخشى معها، في ظل التجمعات الاعتراضية، سواء على التمديد من خلال الحراك المدني، او اهالي العسكريين المخطوفين الذين امهلوا الحكومة 48 ساعة قبل الذهاب الى «يوم الغضب»، علمت «اللواء» ان نواب كل من كتل «المستقبل» و«التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة» وضعوا في اجواء عدم تصعيد المواقف والتركيز على الانتقادات السياسية، او الرد على الكلمة بالكلمة اذا اقتضى الامر.

وتوقع مصدر نيابي ان تكون الجلسة قصيرة، نظراً لأن المشاريع الاخرى ما تزال في دائرة التشاور بين الكتل الكبرى، قبل بلورة القرارات النهائية تجاهها.

مجلس الوزراء

واستبقت اللجنة الوزارية لشؤون النازحين التي اجتمعت في السراي الكبير برئاسة الرئيس تمام سلام جلسة مجلس الوزراء للاتفاق على رزمة قرارات في ما يتعلق بهؤلاء النازحين، وصفتها مصادر وزارية بأنها بمثابة «خارطة طريق يسير عليها لبنان داخلياً وفي المحافل العربية والدولية للتعامل مع هذا الملف المعقد بابعاده وجوانبه كافة السياسية والانسانية والامنية، بما في ذلك عبء الكلفة الاقتصادية والمالية، وذلك باتجاهين: الاول ويقضي بمنع عبور نازحين جدد، باستثناء الحالات الانسانية النادرة والواضحة، والثاني انقاص عدد النازحين الحاليين وتوفير ما يلزم لاعادتهم الى بلادهم، او التعاطي الايجابي مع رغبات دولية باستيعاب اعداد كبيرة منهم على اراضيها، وهذا ما سيطرح في المؤتمر الدولي الذي سيعقد في برلين بعد اسبوع.

واكدت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان مجلس الوزراء سيقر تصور اللجنة مع ادخال بعض التعديلات اذا اقتضى الامر، مع الاشارة الى ان هذا الملف مفصول عن عمليات الدهم التي تقوم عناصر الجيش والقوى الامنية الاخرى لمناطق التجمع ومخيمات النازحين في ضوء معلومات عن اندساس مشتبه بها او انتمائها للجماعات المسلحة.

واكدت المصادر ان ملف النزوح السوري اصبح من غير المجدي تأخير بته، داعية الى انهاء هذا الملف من باب التضامن الحكومي، لا سيما بعد استبعاد موضوع اقامة المخيمات للنازحين.

وفصل وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس بين وقف النزوح واقفال الحدود، معتبراً ان اقفال الحدود غير وارد اقله في هذه المرحلة، لكن وقف استقبال النازحين سيعلن رسمياً بعد التوافق عليه في مجلس الوزراء، كاشفاً عن تدقيقات تجري في سجلات مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة لشطب من لا تنطبق عليه صفة النزوح من السجلات المعمول بها، متوقعاً ان يحدث انخفاض يزيد عن الـ40 الف نازح، وهو الرقم الذي حصل الشهر الماضي.

جعجع في السعودية

سياسياً، شكلت زيارة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى المملكة العربية السعودية تطوراً بارزاً في سياق التحركات والمشاورات الجارية لبنانياً وعربياً ودولياً لرسم خارطة طريق تنهي الشغور الرئاسي في لبنان، بصرف النظر عن مآل التمديد، وفي ضوء المحادثات المعمقة والتفصيلية التي جرت في روما بين الرئيس سعد الحريري والبطريرك الماروني بشارة الراعي.

وكشف مصدر لبناني واسع الاطلاع ان زيارة جعجع تأتي في سياق مشاورات ستجريها المملكة مع مروحة واسعة من القيادات اللبنانية، لا سيما المسيحية منها.

ووفقاً لهذا المصدر، فإنه بعد حسم التمديد سيكون الشغل الشاغل للمجلس انتخاب رئيس للجمهورية انطلاقاً من:

1- عدم جواز استمرار تغييب طائفة كبيرة كالطائفة المارونية عن الموقع الذي أناطه بها الدستور اللبناني واتفاق الطائف حفاظاً على التوازن الوطني.

2- الانتقال للبحث عن الرئيس التوافقي بعد أن بات من المتعذر انتخاب أياً من الشخصيات التي تتمتع بتمثيل حزبي وشعبي، كالدكتور جعجع والنائبين ميشال عون وسليمان فرنجية أو الرئيس أمين الجميّل.

3- البحث في الخيارات البديلة إذا ما استمر عون في إصراره على عدم سحب ترشيحه، وهو الموقف الذي لا تغطي استمراره بكركي التي تعتبر أن انتخاب موظف من الفئة الأولى كالعماد جان قهوجي أو الحاكم رياض سلامة أو السفير في الفاتيكان جورج خوري يمكن أن يكون موضع تفاهم بين 8 و14 آذار هو أفضل بكل المعايير من استمرار الشغور الرئاسي، في وقت تشهد فيه المنطقة تغييرات هائلة تطال الأرض والبشر قبل أنظمة الحكم والدساتير المعمول بها.

وأوضح المصدر أن محادثات جعجع التي قال عنها مكتبه الإعلامي أنها ستشمل مسؤولين كبار في المملكة ستنطلق من هذا الإطار، ومن المؤكد أنه سيلتقي الرئيس الحريري في هذه الزيارة التي تستمر أكثر من يومين.

الملاكمات الممنوعة

وإذا كانت الاتصالات السريعة التي جرت لتطويق ردود الفعل على خطاب وزير الداخلية نهاد المشنوق قد أدت أغراضها لجهة اعتبار أن مفاعيل الخطاب انتهت عند هذه الحدود، فإن مصدراً وزاريا توقع أن تكون للخطاب ارتدادات في مجلس الوزراء، من دون أن يكون أي تأثير على التضامن الوزاري، في حين قال مصدر وزاري آخر لـ «اللواء» أن «الملاكمات السياسية خارج الحلبة ليس لها محل في الحكومة»، في إشارة الى الاتصالات التي نجحت في إبقائها خارج مجلس الوزراء.

ومع ذلك، فإن مصادر في قوى 14 آذار عزت أسباب موقف الوزير المشنوق، الى أن «كيله طفح» بعدما أخلّ «حزب الله» بكل التزاماته ووعوده التي قطعها بالتعاون مع وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها، من أجل تطبيق الخطة الأمنية الحساسة شمالاً وبقاعاً، مشيرة الى أن الحزب وظف سياسة اليد المفتوحة من أجل مصالحه الحزبية وتجاهل مقتضيات التعاون للمصلحة الوطنية بحيث استمر في سياسة غضّ النظر عن ممارسات الإخلال بالأمن في المناطق الخاضعة لنفوذه وتغطية المرتكبين، خلافاً للمتفق عليه، ولم يبد أي تعاون في مجال مكافحة عمليات السرقة والخطف وتسليم المطلوبين للقضاء، لكنها أعربت عن اعتقادها أن هذه المواقف التي استتبعت باتصالات توضيحية لن تؤثر على الوضع الحكومي، وأنها هدفت الى «هزّ العصا» من خلال رفع المشنوق البطاقة الصفراء قبل أن يرفع الحمراء إذا اقتضى الأمر.

وفي المقابل، كشفت معلومات أن قيادة «حزب الله» اتخذت قراراً بعدم الاستدراج الى سجالات مع تيار «المستقبل» وأنها اكتفت بالموقف - الرد الذي أعلنه وزير شؤون مجلس النواب محمد فنيش، معتبرة في الوقت عينه أن كلام المشنوق مجرد «فشة خلق».

وقالت مصادر مطلعة أن هذا الأمر من شأنه أن يجعل جلسة مجلس الوزراء سلسة، بعد أن تم استبعاد البنود الخلافية من جدول أعمالها الذي يتضمن 38 بنداً، كما تم سحب فتيل التفجير الذي كان مده السجال الساخن بين وزيري التنمية والتحرير غازي زعيتر و«الاصلاح والتغيير» جبران باسيل على خلفية الانماء غير المتوازن والاتهامات المتبادلة بالفساد وتوظيف المال العام لمصالح خاصة، ما حمل وزير الاتصالات بطرس حرب الى الدعوة الى فتح تحقيق في مصير حصة أموال البلديات من عائدات الخليوي بين أعوام 2010 و2014، علماً ان دعوة حرب بقيت دون جواب.

إلا أن عودة وزير الدفاع سمير مقبل من زيارته الى طهران، قد تعيد احتمال طرح موضوع الهبة الايرانية لتسليح الجيش، في ضوء ما سيطرحه مقبل أمام الحكومة، لجهة معرفة ما اذا كان في امكان لبنان قبول هذه الهبة في ظل القرار 1747 الصادر عن مجلس الأمن، والتقرير الذي رفعته لجنة من الخبراء العسكريين الى مجلس الوزراء متضمناً مدى مطابقة الهبة وملاءمتها لحاجات الجيش ونوعية السلاح والعتاد الذي يحتاجه في هذه الرحلة، من دون أن تؤثر على خطوات الدعم والمساعدة لتسليح الجيش من العواصم الغربية.

تجدر الإشارة الى أن قيادة الجيش، أصدرت أمس مجموعة بيانات تشير الى اجراء تمارين تدريبية في غير منطقة لبنانية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية، بما يوحي ان الجيش تلقى انواعاً جديدة من الذخيرة يجري التدريب عليها."