الحديث عن الغدير هو الحديث عن علي (ع) الذي تجاوز الحديث عن الشيعة وعلماءها إلى كل العلماء والمفكرين والأدباء من مختلف الطوائف والأديان، فالحديث عنه (ع) هو الحديث عن القائد الحاضر

رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي أنّ العدوان الأميركي وحلفائها على المنطقة لن يجني إلّا الخراب والدمار.. وما سلسلة عدوانها على أفغانستان والعراق إلى العدوان على لبنان سنة 2006م، وصولاً إلى عدوانها الأخير على سوريا والعراق تحت حجة محاربة (صنيعتها) الإرهاب لهو خير شاهدٍ على ذلك. وأضاف بإنّ إسرائيل لاعب أساسي في هذا العدوان ولن تكون بمنأى عن تبعات هذا العدوان.

كلام الشيخ حسن بغدادي جاء في إحتفال عيد الغدير الذي نظّمته الحوزة اللبنانية في مدينة قمّ المقدّسة، حيث اعتبر هذه المناسبة بمثابة العودة إلى الهوية التي يجب أن يجتمع المسلمون تحتها، فالحديث عن الغدير هو الحديث عن علي (ع) الذي تجاوز الحديث عن الشيعة وعلماءها إلى كل العلماء والمفكرين والأدباء من مختلف الطوائف والأديان، فالحديث عنه (ع) هو الحديث عن القائد الحاضر والفاعل في كل من وهو حاجة لا يمكن الإستغناء عنها، في الرقي نحو الكمالات كالسماحة والشجاعة والكرم وكل ما هو خير لنا، كي نكون أمّة تليق بالإنتساب إليه (ع).

قيمة علي (ع) أنّ أقواله تطابقت مع أفعاله تطابقاً كلياً، فلم يكن همّه (ع) أن يربح معركة سياسية أو يخسرها، إذ لم يكن قائداً سياسياً أو يخسرها، إذ لم يكن قائداً سياسياً لزمن محدّد كي يربح معركة أو يخسرها، كان (ع) يؤسّس لمسار إنساني وإصلاحي والخسائر التي مُني بها لم تكن خسائرحقيقية، كان بإمكانه أن يربح المعركة لكنها ستكون على حساب القيم والإسلام. لذلك عندما تناول العلماء والفكرون شخصية علي (ع) كانوا يرون فيه المسؤول المنصهر في كل صفات الكمال ليكون الفرد الأكمل في المشروع الإنساني..