وقال فيسك إنه عندما قرر الأمريكيون مد القصف الجوى إلى سوريا فى سبتمبر، حصلت شركة رايثون على 251 مليون دولار مقابل عقد لإمداد البحرية الأمريكية بمزيد من صواريخ تومهوك كروز.
قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك، إن السفن الحربية الأميركية أطلقت صواريخ توما هوك تقدر بـ 65.8 مليون دولار يوميا فى حربها على تنظيم داعش بسوريا والعراق.
وتحدث الكاتب فى مقاله يوم امس في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن الشركات المصنعة للأسلحة المستخدمة فى هذه الحرب ضد داعش.
وقال إن أسعار الأسهم ترتفع فى أمريكا للشركات التى قامت بإنتاج قنابل وصواريخ التحالف والطائرات بدون طيار، والطائرات المشاركة فى هذه الحرب، وهى الأحدث التى يمثل كل من يشارك فيها كأنه فى أحد أفلام هوليود، فيما عدا المستفيدين من القنابل والصواريخ والذين يحاربون.
ويشير فيسك إلى أن أسهم شركة لوكيهد مارتن الأمريكية، المصنعة لصواريخ هيلفاير، قد ارتفعت 9.3% فى الأشهر الثلاثة الماضية، بينما شركة رايثيون التى لديها ذراع إسرائيلى كبير، قد ارتفعت أسهمها 3.9% وكذلك ارتفعت أسهم شركة نورثوب جرومان فوق 3.8%، وارتفعت أسهم شرطة جنرال ديناميكس 4.3%.
وتصنع شركة لوكيهد مارتن الصواريخ التى تحملها طائرات رايبر بدون طيار، والتى اشتهرت بتدمير حفلات الزفاف فى أفغانستان وباكستان، وتحملها أيضا الطائرات العراقية.
ويتابع فيسك قائلا، إنه عندما قرر الأمريكيون مد القصف الجوى إلى سوريا فى سبتمبر، حصلت شركة رايثون على 251 مليون دولار مقابل عقد لإمداد البحرية الأمريكية بمزيد من صواريخ تومهوك كروز.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد ذكرت فى 23 أغسطس الماضى، إن السفن الحربية الأمريكية أطلقت 47 من صواريخ توماهوك، الواحد منها تكلفته 1.4 مليون دولار، ولو كان هذا المبلغ تم إنفاقه على علاج الإيبولا، لم يكن أى أثر للمرض سيستمر، كما يقول فيسك.
ويمضى الكاتب قائلا، إنه بعيدا عن التكلفة السياسية للحرب، فإن كل عضو يخسره داعش، يوفر بدلا منه ثلاثة أو أربعة، ولو كان داعش هو الشر المروع الذى يمثل نهاية العالم كما قيل لنا، فإن كل زيادة فى أرباح شركات السلاح الأمريكية تخلق المزيد من مقاتلى داعش، وكل طائرة بدون طيار أو قاذفات الفتابل FA 18 يتم إرسالها تحمل فيروس، وكل صاروخ بحمل جرثومة إيبولا لمستقبل العالم.