رغم الضغوط الدولية المقرونة بالعقوبات المتكررة وفي ما يعتبر تحدياً للغرب الذي حاول ايقافها بشتى الطرق، تحولت ايران اعتباراً من يوم الاحد الرابع من أيلول/سبتمبر 2011 الى قوة نووية سلمية.
رغم الضغوط الدولية المقرونة بالعقوبات المتكررة وفي ما يعتبر تحدياً للغرب الذي حاول ايقافها بشتى الطرق، تحولت ايران اعتباراً من يوم الاحد الرابع من أيلول/سبتمبر 2011 الى قوة نووية سلمية. حيث أعلنت المنظمة الايرانية للطاقة الذرية أن محطة بوشهر النووية قد تم ربطها بالشبكة الكهربائية في البلاد. وذكر المتحدث باسم المنظمة حامد خادم قائمي أن المحطة التي تبلغ قدرتها الانتاجية الف ميغاواط لا تنتج في الوقت الراهن سوى ستين ميغاواط على سبيل الاختبار، لكنها ستزيد قدرتها تدريجيا لتبلغ اربعمئة ميغاواط من الآن وحتى الثاني عشر من الشهر الجاري. وأضاف المتحدث أن احتفالاً رسميا سينظم في الثاني عشر من ايلول/سبتمبر عندما تبلغ قدرة المحطة اربعمائة ميغاواط.
وتعد محطة بوشهر النووية، التي بدأت في بنائها شركات روسية، أول محطة كهروذرية في منطقة الشرق الأوسط، وقد انجزت بجهود إيرانية محلية بعد تخلف الروس مرات عدة عن الوفاء بإكمال مشروع تجهيزها.
وفي سياق التطور العسكري للجمهورية الاسلامية، تسلمت قيادة الدفاع الجوي الإيرانية مجموعة جديدة من صواريخ أرض ـ جو المتطورة ذات المدى المتوسط التي تم انتاجها محلياً. ووفي هذا السياق قالت وزارة الدفاع الإيراني إن الصواريخ الجديدة تتميز بالسرعة الفائقة والاشتباك الفعال مع الأهداف الجوية، وتفادي ثغرات الحرب الالكترونية.
وخلال حفل التسليم، أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي انه في ظل جهود الخبراء المبدعين بمنظمة الصناعات الجوية التابعة لوزارة الدفاع الايرانية نشاهد اليوم تسليم كمية كبيرة صواريخ ارض -جو شلمجة الى مقر خاتم الانبياء للدفاع الجوي.اضاف أن الانتاج المكثف لهذا النوع من الصواريخ قد تم بجهود محلية، وأنه مستمر. واعتبر وزير الدفاع الايراني السرعة العالية وقابلية المواجهة المؤثرة مع الاهداف الجوية والمقاومة امام الحرب الالكترونية وامتلاك التقنية الحديثة بانها من الميزات البارزة لهذه الصواريخ. وقال انه تم انتاج كافة اجزاء هذه الصواريخ على ايدي الخبرة الوطنية واعتمادا على الطاقات المحلية.
واوضح العميد وحيدي ان هذه المنظومات المتطورة تشمل نطاقا واسعا من المجال الجوي الايراني بعد تسليم الكمية الكبيرة من صواريخ "شلمجه". واعتبر ان تصيمم وانتاج منظومات الدفاع الجوي بعيدة المدى، هو من البرامج الاخرى التي تتابعها هذه الوزارة على صعيد الدفاع عن المجال الجوي للبلاد. وقال ان هذه المهمة ستتحقق على يد الخبراء المحليين الكفوئين والمقتدرين في وزارة الدفاع .
من جهته، اكد نائب القائد العام لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية ان بعض الاسلحة الايرانية سيكشف عنها عند الضرورة ومن اجل الدفاع عن البلاد، مؤكدا استعداد القوات المسلحة الايرانية للدفاع عن البلاد. وقال العميد عبد الرحيم موسوي الاحد "ان القوات المسلحة الان على اهبة الاستعداد وقد رفعت قدراتها بموازاة التطورات الجارية". واشار موسوي الى ان قسم الاستخبارات في القوات المسلحة يرصد اخر التطورات على الساحة. واضاف "ان هذا الامر لا يعني ان نكون البادئين بالهجوم على بلد ما بل بهدف الدفاع الشامل عن البلاد فقط".