«التانغو» الدموي في المنطقة لن ينتهي في الامد المنظور وان كلام النائب وليد جنبلاط امام زواره عن اننا لا زلنا في اول الرقص، صحيح، وكذلك ما قاله الملك الاردني عبد الله الثاني الادرى بالمطابخ الدولية
اسكندر شاهين
«التانغو» الدموي في المنطقة لن ينتهي في الامد المنظور وان كلام النائب وليد جنبلاط امام زواره عن اننا لا زلنا في اول الرقص، صحيح، وكذلك ما قاله الملك الاردني عبد الله الثاني الادرى بالمطابخ الدولية، حيث اعلن ان المرحلة ستستمر ما بين 10 و15 عاما قبل ان تتضح تضاريس المنطقة لجهة «تقسيم المقسم» وترسيم حدود الدول ما بعد سايكس - بيكو وفق الاوساط المواكبة لضجيج السلاح.
وتضيف الاوساط ان الادارة الاميركية، من خلال طرحها لما يسمى «الفوضى الخلاقة» وفق وزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس، تسعى الى دوزنة ايقاع الحرائق في العراق وسوريا، وما تدخلها من خلال حشد تحالف دولي لمحاربة الارهاب الا لهذا السبب. فالمطلوب اميركيا ليس القضاء على «داعش» وهو مخترعها وفق وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون، بل تحجيم دوره وفق ما وضعت له من مقاسات ممنوع على التنظيم الارهابي ان يتخطاها، كما فعل في العراق وسوريا، بل عليه الالتزام بالحدود المرسومة له في المخطط الاميركي - الاسرائيلي - البريطاني، فقد اسقط تنظيم «داعش» حدود سايكس - بيكو بين العراق وسوريا وهذا مطلب اميركي كونه يشكل الخطوة الاولى في عملية ترسيم الدول التي سيتم استيلادها على الانقاض العراقية السورية في الدرجة الاولى قبل تصدير «الفوضى» الى دول اخرى موضوعة على الاجندة الاميركية لاحقا.
وتقول الاوساط ان «داعش» نجح في تطبيق خطة جو بايدن نائب الرئيس الاميركي في تقسيم العراق الى 3 دول سنية وشيعية وكردية، وكما في العراق كذلك في سوريا حيث تبرز الوقائع الميدانية بداية تشكل دولة سنية في الشمال السوري ودولة علوية على الساحل ودولة درزية في محافظة السويداء مرشحة للتمدد الى الخارج. اما التداعيات على الساحة المحلية فتبدو خطرة للغاية في ظل النزوح السوري الهائل الى لبنان بعشوائية عز نظيرها، حيث يتخطى عدد المخيمات الالف في معظم المناطق اللبنانية لتصبح الكثافة السكانية 540 شخصا في الكيلومتر المربع، ما ينذر بالانفجار الكبير الذي حذر منه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس بالقول: لسنا مستودعات بشرية.
وتشير الاوساط الى ان الاخطر من ذلك ما بدأ يتكشف عن مؤامرة دولية تعدها ما تسمى «مجموعة الدعم الدولية» التي ستعقد اجتماعها في برلين وقد حضرت دراسات لاقامات طويلة للسوريين والبحث في تأهيل المجتمعات المضيفة لتحسين وجود النزوح كي لا يقول المجتمع الدولي «التوطين»، ما دفع بدرباس الى الاعلان عن رفض لبنان ان يكون جزءا من «اتفاقية اللجوء»، وان وقف النزوح ابلغ الى المفوضية العليا لشؤون النـازحـين.
ولعل اللافت ان المخطط الجهنمي سبق ان حضرت له جمعيات غربية تعمل تحـت سـقف الامم المتحـدة، تضيـف الاوساط، وتهتم بشؤون النازحين السوريين ومعظمها جمعيات مشبوهة، فقد سبق لبعضها التحـضير للنزوح السوري قبل اندلاع الاحداث في سوريا بعام واحد، حيث جال مسؤولون في هذه الجمعيات على مراكز الانعاش الاجتماعي التابعة لوزارة الشؤؤن الاجتماعية في عكار طالبين المساعدة لاستئجار مستودعات لتخزين الفرش والاغطية وبعض المواد الغذائية بحجة ان الجمعية تجهز المساعدات استعدادا للنكبات الطبيعية كالزلازل والفيضانات، ولم يدر في خلد من التقوهم من موظفي وزارة الشؤون ان الاكمة تخفي ما وراءها، وان الامر استـعداد للمجريـات السورية التي بدأت منـذ 4 سنـوات وقد تستمر لفترة 10 اعوام او اكثر وفق كلام الملك الاردني.
http://www.charlesayoub.com/more/815271
موقع المنار غير مسؤول عن النص وهو يعبّر عن وجهة نظر كاتبه