رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغارات التي تشنها واشنطن ضد داعش على الأراضي السورية "تثير تساؤلات جدية"
رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغارات التي تشنها واشنطن ضد داعش على الأراضي السورية "تثير تساؤلات جدية"، مشيراً إلى أن بلاده تشارك في التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة بعنوان محاربة الارهاب.
وفي مقابلة مع صحيفة "فيردنس غانغ" النرويجية، اليوم السبت، قال لافروف إن "جهود مكافحة الإرهاب يجب أن تستند إلى الأساس المتين المتمثل بالقانون الدولي تحت إشراف مجلس الأمن الدولي".
وذكّر بأن روسيا اقترحت إجراء دراسة معمقة للتهديدات الناتجة عن انتشار التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط تحت إشراف مجلس الأمن الدولي، ووضع خطة شاملة للتعامل مع هذه الظاهرة، بما في ذلك اتخاذ خطوات ملموسة لمنع تمويل الإرهابيين وتزويدهم بالأسلحة، ومنعهم من تجارة النفط.
وشدد لافروف أن التنامي الحاد لإرهاب داعش يعتبر من أبرز تطورات الأوضاع في سورية، مؤكداً على أن تسوية الأزمة هناك يجب أن تكون بالطرق السلمية لا العسكرية.
وقال الوزير: "من الضروري أن يقرر السوريون مصيرهم، وذلك عبر حوار شامل من دون أي تدخل، وعلى اللاعبين الخارجيين حثّ الأطراف السورية على مواصلة جهود البحث عن حلول وسط بهدف وقف العنف وإعادة الاستقرار إلى البلاد".
كما أكد لافروف استعداد روسيا لدعم السوريين في إيجاد حلول سياسية، إلى جانب استعداد موسكو للتعاون مع شركائها من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في سورية على أساس التنفيذ الكامل لبيان جنيف الذي تم التوصل إليه 30 يونيو/حزيران 2012.
إلى ذلك شدد وزير خارجية روسيا على استحالة تسوية النزاع في سورية دون توحيد جهود المجتمع الدولي في مواجهة التطرف والإرهاب. وكرر ما كان أعلنه في وقت سابق من أن بلاده قدمت دعماً لحكومتي العراق وسورية "في مواجهتهما للمتطرفين الدينيين المتعطشين إلى السلطة"، داعيا إلى تعزيز الجهود الدولية في مواجهة التهديد الإرهابي، مشيراُ في الوقت نفسه- إلى أن غياب حلّ للقضية الفلسطينية يبقى من العوامل الرئيسية التي تساعد المتطرفين في السيطرة على عقول الشباب وجذب أنصار جدد إلى صفوفهم.