02-11-2024 09:33 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 29-10-2014: اعترافات الارهابي احمد الميقاتي تكشف المستور

الصحافة اليوم 29-10-2014: اعترافات الارهابي احمد الميقاتي تكشف المستور

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 29-10-2014 الحديث عن مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية ابرزها استكمال الجيش اللبناني عمليات الاعتقال شمالا

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 29-10-2014 الحديث عن مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية ابرزها استكمال الجيش اللبناني عمليات الاعتقال شمالا حيث وصل عدد الموقوفين الى الـ200 كما استأنف البحث عن الفارين من الارهابيين وخصوصا الارهابيين شادي المولوي وأسامة منصور، هذا وواصل الجيش التحقيقات مع الارهابي احمد الميقاتي الملقب بـ"أبو الهدى" الذي كشف الكثير مما كان تعده "جبهة النصرة" للبنان. كما تحدثت الصحف عن ملفات اخرى اهمها مؤتمر برلين للنازحين السوريين الذي يشارك فيه الرئيس تمام سلام.

اقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية الاخيرة في الساحة السورية.

وأتت إفتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير


المجموعات الإرهابية تراهن على انهيار الجيش شمالاً ومصادرة ترسانته

«الاعترافات» من «أبو مالك» شرقاً إلى «أبو الهدى» غرباً!


الجولة الصحفية تبدأ مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثامن والخمسين بعد المئة على التوالي.

صحيح أن الجيش، قد دفع، ومعه طرابلس والشمال، ثمناً كبيراً، لكن تفكيك حلم تمدّد «الدولة ـ الإمارة»، من الشرق إلى الغرب، كان يستحق تضحيات استثنائية كهذه، وتبقى العبرة في كيفية «صرفها» من قبل أهل السياسة في لبنان، في اتجاه تحصين الداخل لمنع تكرار المحاولات الإرهابية مجدداً.

ومع الاعترافات الجديدة التي أدلى بها، في الساعات الأخيرة، قائد «خلية عاصون» في الضنية أحمد الميقاتي الملقب بـ«أبو الهدى»، تستكمل المؤسسة العسكرية رسم ما كان يمكن أن تكون عليه صورة منطقة الشمال، في المستقبل القريب، لو تسنى للمجموعات الإرهابية أن تحقق الهدف المنشود.

ولعل ما ساهم في تثبيت الصورة، هو ما أدلى به عدد كبير من الموقوفين المشتبه في تورطهم (لامس الرقم أمس عتبة الـ 200 موقوف في كل مناطق الشمال)، حيث صار واضحاً أن الموقوف الميقاتي (مصاب بيده وبداء السكري) والمتواريين شادي المولوي (مصاب في قدمه) وأسامة منصور (مصاب في كتفه الأيمن)، كانوا يتلقون الأوامر مباشرة من أمير «النصرة» في منطقة القلمون أبو مالك التلي الذي كان هدّد، في 26 أيلول الماضي بنقل الحرب الى لبنان قائلاً «الحرب تلوح، ولدينا مجاهدون بالآلاف في كل لبنان ينتظرون الإذن للمعركة»، لافتاً الانتباه الى أنّ «معركة الجبهة (النصرة) مع «حزب الله» لم تعد مقتصرة على الحدود والجبال»، مشيراً الى «أنّنا استطعنا اختراق اﻷطواق اﻷمنية في كل المناطق في لبنان»!

هذا «النداء» ترافق مع معطيات ميدانية تمثلت بتسريع وتيرة تشكيل المجموعات الإرهابية وتسليحها وتحديد أماكن تموضعها في جرود المنية والضنية بشكل أساسي، على أن يتولى كل من المولوي ومنصور، تكريس حالة مستعصية لا يمكن لأية جهة أن تواجهها في منطقة التبانة في طرابلس، فيما يتولى الشيخ خالد حبلص مساعدة الميقاتي في المنية وعكار.

وطلب ابو مالك التلي من هذه المجموعات التركيز سياسياً على الجيش اللبناني، من أجل خلق بيئة معنوية ونفسية تشجع على انشقاق العسكريين السنة وفرارهم من المؤسسة العسكرية، سواء عبر زرع مجموعات في الجيش، أو التحريض عبر مواقع التواصل والمنابر الدينية أو بعض «المواقع»، على أن يتم التركيز على مقولة أن الجيش ومخابراته هم أدوات بيد «حزب الله»، وفي موازاتها التركيز على «مظلومية أهل السنة».

كان الهدف المركزي لـ«النصرة» هو محاولة إيجاد «منطقة آمنة» في الشمال، تسمح بفتح جرود منطقة الضنية التي تشكل امتداداً لجرود المنية، على منطقة جرود الهرمل، بحيث تصبح على تماس مباشر هناك مع معسكرات «حزب الله» وقواعده، وبالتزامن، يتولى أبو مالك التلي مهمة اختراق جبهة عرسال بالوصول الى منطقة رأس بعلبك لملاقاة مجموعات الشمال بقيادة الرباعي (الميقاتي، المولوي، منصور، حبلص)، وبذلك يوضع «حزب الله» بين فكي كماشة، بحيث يصبح ظهره في المنطقة المقابلة لعرسال وجردها عرضة للنيران، وفي الوقت نفسه، تقدم هذه المجموعات الإرهابية أوراق اعتمادها «لمن يهمه الأمر» وصولاً الى محاولة تطوير «المنطقة الآمنة» مستقبلاً نحو البحر.

كان الرهان كبيراً عند المجموعات بأن تراكم عمليات الانشقاق والفرار من الجيش، معطوفة على عملية الابتزاز اليومية المتمثلة في تهديد العسكريين الأسرى بالذبح والإعدام، سيؤدي تلقائياً إلى خلق حالة من الإحباط عند العسكريين، وبالتالي عندما يتم تحديد «الساعة الصفر» سيُصار أولاً إلى تفكيك بنية الجيش في الضنية والمنية وعكار وطرابلس، بالترافق مع محاولة إغراء عدد من الضباط بالمال، على طريقة ما جرى في الموصل في العراق، فإذا نجحت الخطة، تضع المجموعات الإرهابية يدها على كل ثكنات الجيش ومواقعه وترسانته العسكرية في هذه المناطق، في ظل تقدير بإمكان الاستفادة من عامل السرعة والسهولة في الحركة في المناطق الجبلية والريفية بعكس مدينة طرابلس.

وفي الوقت نفسه، يمكن الاستفادة من «الزخم» و«النشوة» (على طريقة ما جرى في عرسال بعد الموصل في العراق)، فيُصار الى تجنيد مجموعات جديدة، من خلال عنصر المال الذي كان موضوعاً في الحسبان، فضلاً عن تحريك «الخلايا النائمة».

وتأخذ الخطة في الاعتبار عجز «حزب الله» عن المخاطرة بإرسال أي من مقاتليه إلى الشمال، وفي الوقت نفسه، تعذر الدعم من الجانب السوري، الأمر الذي من شأنه أن يخلق أمراً واقعاً يصعب القضاء عليه بسهولة، خصوصاً أن الجيش اللبناني سيكون في ضوء واقع كهذا مهدداً بانشقاقات كبيرة!

وبيّنت التحقيقات أن هذه المجموعات كانت تراهن على عنصر الوقت، أي أنها كانت تحتاج إلى وقت إضافي (أسابيع وربما أكثر) من أجل اكتمال جهوزيتها، وهو العنصر الذي كانت قيادة الجيش قد وضعته في الحسبان عندما قررت تحديد الساعة الصفر لبدء عملية «البزة العسكرية».

تمثل عنصر المفاجأة من جانب الجيش اللبناني في اختيار الهدف الأول وهو «مجموعة عاصون»، وبدا واضحاً أن ثمة استفادة من دروس «عرسال 1» لمنع وقوع «عرسال 2»، وتجلى ذلك في وضع خطط عسكرية وأمنية، تأخذ في الاعتبار، احتمالات تحول عملية عاصون إلى كرة عسكرية وأمنية متدحرجة، فتم وضع خطة عسكرية محكمة شملت تعزيز الوحدات العسكرية في الشمال بوحدات «النخبة» ووضع كل ألوية الجيش، بما فيها سلاح الجو وسلاح البحرية في حالة جهوزية تامة، فضلاً عن إنشاء غرفة عمليات مركزية بإدارة قائد الجيش مباشرة.

انتهت عملية عاصون وحصل ما حصل في أسواق طرابلس ثم باب التبانة، وسقط للجيش 11 شهيداً، في ما يستمر مسلسل ابتزاز المؤسسة العسكرية وأهالي العسكريين الأسرى، في انتظار أن تصبح المبادرة القطرية جدية وأن لا تقتصر على «السكايب» المفتوح من غرفة أحد فنادق الخمس نجوم في بيروت مع قادة المجموعات في منطقة القلمون.

وها هي وحدات الجيش، من عكار في أقصى الشمال الى صيدا في الجنوب، مروراً بالعاصمة والبقاع والجبل، تواصل محاولة كشف الخلايا الارهابية التي تلقت تعليمات بالتخفي والاستمرار بـ«النوم العميق».

 

واشنطن تأمل خلط أوراق وفتح مسار سياسي للحرب على الإرهاب

تفاهم روسي ـ أميركي على إنعاش «جنيف 1»

 

إحيــاء «جنــيــف 1» الســوري والعملية السياسية، في مواجهة التحالف ضد الإرهاب، وذلك بتفاهم روسي ـ أميركي.

الخيار الديبلوماسي يعود روسياً وأميركياً، في ذروة الهجوم على تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» في الشمال السوري. ويعمل الروس، بشكل خاص، على إنعاش «جنيف 1»، رغم عدم توفر الشروط الميدانية لإطلاقه، وانشغال الأطراف بجبهات الحرب على الإرهاب، وغياب أي مؤشرات على قرب إطلاق العملية الديبلوماسية، وربما بسبب ذلك.

وفي ظل صمت أميركي، بدت المواقف التي أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الأول، في غربة تامة عن السياق

الحالي للأحداث بقوله إن «فرص استئناف المفاوضات حول الشأن السوري تزداد، لكن الحالة الراهنة لعملية التسوية شديدة التعقيد».

ومن الواضح أن الروس يريدون الذهاب إلى العملية السياسية رغم الاشتباك الديبلوماسي مع الأميركيين بشأن أوكرانيا، تأكيداً للقدرة على فصل الملفات، ومحاولة استعادة المبادرة في الملف السوري، بعد استبعادهم أي مشاركة في الحرب على الإرهاب وتحت أعلام التحالف الأميركي، فيما تمنح المفاوضات الأميركيين فرصة إعادة خلط الأوراق، ووضع مسار سياسي للحرب على الإرهاب في شقها السوري.

ويبدو أن التفاهم الروسي - الأميركي على إطلاق العملية السياسية حول الأزمة السورية، قد تم تجديده خلال اللقاء الذي جمع لافروف ونظيره الأميركي جون كيري في اجتماع باريسي في 14 تشرين الأول الحالي. وكان لافروف أبلغ نظيره السوري وليد المعلم بأن موسكو تسعى إلى إضاءة الأنوار في جنيف، على هامش الاجتماعات التي جرت خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 أيلول الماضي.

وتقول مصادر سورية معارضة إن المشرف الأميركي على ملف العلاقات مع المعارضة السورية دانيال روبنشتاين ابلغ قادة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أنهم لن يكونوا الطرف الوحيد المعارض، والذي سيجلس مجدداً إلى طاولة المفاوضات مع ممثلي الدولة السورية. وكان لافروف قد قال إن «حضور الائتلاف ضمن وفد المعارضة ضروري، لكن ينبغي أن يضم هذا الوفد ممثلي المجموعات الأخرى».

وجلي أن «الائتلاف السوري» لم يعد نقطة ارتكاز الديبلوماسية الأميركية للتدخل في سوريا، بعد اضمحلال تأثيره على مجرى العمليات في سوريا، والانشقاقات التي أصابته بفعل الاقتتال على ما تبقى منه بين أجنحته الموالية لقطر والسعودية، والتوجه إلى إعادة الاعتبار إلى المعارضة الداخلية، والمعارضة المسلحة، في إطار استعادة قطب سوري عسكري سياسي متجانس، قادر على اتخاذ قرارات في الداخل وتنفيذها، رغم فشل كل المحاولات التي جرت لتوحيد المعارضة، واتضاح أن البحث عن مجموعة معتدلة تسهم في ملء الفراغ، الذي قد تخلفه الحرب على «داعش»، رهان لا أساس له.

وفي المقابل، لا يبدو أن العرض الروسي، بحسب أوساط سورية مطلعة، لقي استحساناً سورياً في الوقت الحاضر. ومن المنتظر أن يصل المعلم إلى موسكو الأسبوع المقبل للتفاهم مع لافروف، بعد أن كان قد أبلغه في نيويورك بأن لا رغبة لدمشق بالذهاب حالياً إلى مثل ذلك المؤتمر. ويعتقد السوريون أن الأوان لم يحن بعد للعودة إلى طاولة المفاوضات، وان التطورات الميدانية والسياسية، تذهب باتجاه تأكيد وجهة نظرهم بأولوية الحرب على الإرهاب وتقدمها على أي تسوية أو حكومة انتقالية.

وجلي أن أي مفاوضات تجري الآن ستعيد المعارضة السورية تحت الأضواء، وتشكل تنازلاً كبيراً لا مبرر له على ضوء التطورات الميدانية التي يصبّ معظمها في مصلحة الجيش السوري، وهدية مجانية إلى المعارضة.

وتقول مصادر سورية إن الروس يصرون على حضور ممثلي الحكومة السورية إلى المؤتمر، الذي تعد له موسكو مع واشنطن، فيما يبدو أن مهمة المعلم ستتركز على إقناعهم بعدم جدوى الذهاب إليه.

وتضيف المصادر أن الروس يودون العودة إلى صيغة تفاوضية ترجح البيان الأول لجنيف، وهي صيغة باتت الولايات المتحدة تؤيدها، في استبعادها البحث بالموقع الرئاسي السوري، وتركيزها على عملية انتقالية، تقل تشدداً عما كانت تفكر فيه في «جنيف 2».

وتقول مصادر سورية إن الخطة الروسية ترتكز على العودة إلى وفد من المعارضين يضم «الائتلاف» و«هيئة التنسيق»، التي باتت تضم في صفوفها المعارض قدري جميل المقرّب من موسكو، والعشائر، بالإضافة إلى وفد من الأكراد.

ويقول مصدر سوري إن العناوين الرئيسة للخطة الروسية تستبعد أي تفاوض حول الموقع الرئاسي في المرحلة الأولى، لكن الخطة تتضمن الاتفاق على حكومة وحدة وطنية بالمناصفة بين النظام السوري والمعارضة، مع الإبقاء على وزارات الدفاع والخارجية والداخلية في عهدة الرئيس بشار الأسد، مع تقليص صلاحياته، ونقل جزء منها إلى الحكومة، لقاء عدم المساس بموقعه.

ومن المنتظر أن تعمل الحكومة خلال عامين على كتابة دستور جديد، وطرحه على الاستفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، لا يُستبعد منها الأسد."

 

النهار


مؤتمر برلين دعم معنوي وخيبة مالية

الكتلتان المسيحيتان تفقدان قدرتهما "الميثاقية"



ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "اذا كانت معارك الشمال انتهت بهروب الارهابيين الى جهة مجهولة نتيجة الموقف الحاسم للجيش باستمرار القتال حتى القضاء عليهم، على رغم الخسائر التي تكبدها، فان الحركة السياسية امس، وتبادل الرسائل الايجابية كانا ليوحيا بان ثمة اختراقا يمكن ان يحصل في عدد من الملفات العالقة وابرزها رئاسة الجمهورية لولا اعلان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ان " الظروف غير مؤاتية لانتخاب الرئيس"، مما يعني ان وقتا طويلا قد يمر قبل ان يحصل الاستحقاق. ولم يتنبه احد الى موعد اليوم لجلسة انتخاب رئيس او محاولة ذلك، على رغم ادراك الجميع ان الجلسة لن تختلف عن سابقاتها من حيث عدم اكتمال النصاب المطلوب لانعقادها.

أما الخيبة فجاءت من برلين، حيث يخطط المجتمع الدولي لاقامة طويلة للاجئين في مخيمات مستحدثة، الامر الذي رفضه رئيس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل باعتبار ان هذه الخطوة قد تمهد لتوطين مموّه يؤدي الى تفاقم الازمة الداخلية في لبنان. وأبلغ سلام "النهار" ارتياحه الى البيان الختامي الصادر عن المؤتمر حول "وضع اللاجئين في سوريا، دعم الاستقرار في المنطقة"، ولا سيما منه ما يتعلق بالفقرات الخاصة بدعم لبنان والاشادة بإدارته لملف اللاجئين، لكنه لم يبد ارتياحا مماثلا الى الدعم المالي الذي يرتجيه لبنان إذ "لا يزال ما هو معروض من دعم بعيدا جدا عما طلبه لبنان الا وهو مليار دولار أميركي هبات وملياران قروضا ميسرة".

وخلال لقائه مندوبي الصحف العربية في المانيا قبل مغادرته برلين عائدا الى بيروت، صرح الرئيس سلام بأن المؤتمر وضع لبنان في قلب الاهتمام الدولي باعتباره الدولة الاولى من حيث الحجم في تحمله ملف اللجوء السوري. واوضح ان اسوج قدمت أمس 8 ملايين ونصف مليون دولار اميركي للصندوق الائتماني المخصص للبنان بعد مساهمات من نروج وفرنسا، لكن كل ذلك "لا يزال بعيدا جدا من الاعباء التي يتحملها لبنان". وأشار الى ان المانيا البلد المضيف للمؤتمر "لم تتعهد أية مساعدات، كما ان الدول العربية تقف موقفا مماثلا للموقف الالماني". وكانت دراسة البنك الدولي أظهرت ان خسائر لبنان من تحمّل اعباء النزوح بلغت 7 مليارات دولار. وقارنت بين لبنان وتركيا التي قال ممثلها في المؤتمر ان بلاده تستضيف مليونا ونصف مليون نازح وهي تنوء بالعبء على رغم انها بلد الـ 80 مليون نسمة، فكيف حال لبنان الذي يستضيف عددا مماثلا من اللاجئين؟ وسيعقد لقاء في جنيف في 9 كانون الاول بدعوة من منظمة الاغاثة الدولية لدرس امكان تقاسم اعداد اللاجئين.

التمديد لمجلس النواب

سياسيا، بدا ان التمديد لمجلس النواب صار حتميا، وموعده في الاسبوع الاول من تشرين الثاني، أي خلال الاسبوع المقبل. والحتمية اعلن عنها العماد ميشال عون عقب لقائه الرئيس نبيه بري، اذ أكد مجددا رفضه الامر، لكنه قال: "خلص ما عاد في انتخابات، هلق بدو يتمدد للمجلس. الانتخابات غير واردة، اما موضوع انتخابات الرئاسة فنحن متفاهمون عليها، وظروفها حاليا غير مؤاتية، وان شاء الله تصبح الظروف افضل وقريبا". والامر نفسه قاله النائب جورج عدوان من عين التينة: "الفراغ او التمديد".

وأكد بري امام زواره حرصه الشديد على تحقيق الميثاقية وتوفيرها في التمديد لمجلس النواب وانه سيلتزم هذا المبدأ ولن يحيد عن تطبيقه. وافاد انه وضع عون وعدوان" في هذا الجو" مع ابراز "عدم التهاون بالميثاقية وحضور المكون المسيحي فضلا عن المكونات الاخرى في البلد وان الميثاقية تطبق على الجميع".

وعلمت "النهار" أن عدم تخوف العماد عون من الفراغ في مجلس النواب أثار قلقاً وتساؤلات لدى بري الذي نقل عنه عدوان، قوله له ، إثر لقائهما بعد اجتماع رئيس المجلس مع عون: "تفضلوا تحملوا مسؤولياتكم. انتم اليوم امام خيار الفراغ وما يستتبعه، وكلنا نعلم ما يستتبعه، او ان تتخذوا موقفا (...) هناك موضوع ميثاقي وطني كبير، وانا أحترم هذه الميثاقية، واذا شعرت ان القوى المسيحية الفاعلة مصرة كلها على موقفها، لا اعرف ما الذي سيكون موقفي امام الفراغ او التمديد".

وفي المعلومات أن الرئيس بري ارتاح إلى توافر الميثاقية عددياً لجلسة التمديد، بعدما سار به رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ومجموعة من النواب المسيحيين أعلنوا موقفهم سابقاً، لكنه يفضل ألا تفقد أكبركتلتين مسيحيتين ("تكتل التغيير والإصلاح" وكتلة "القوات") في المستقبل قدرتهما على "الفيتو الميثاقي" في مواضيع أخرى بعد أن يمر التمديد من دون موافقتهما.

الحريري

وقد برز تصريح للرئيس سعد الحريري رفض فيه أي دعوات توجه لانشقاق السنة عن المؤسسة العسكرية، فجزم بأن لا صدى ولا تأثير للدعوات التي لا تعرف التطلعات الوطنية وحقيقة أهل السنة في لبنان، بل هي دعوة تتساوى مع المشاريع المشبوهة لإنهاء الصيغة اللبنانية واستبدالها بدويلات ناقصة تتمايز بالصفاء المذهبي والطائفي لتعيش على أنقاض الحياة الوطنية المشتركة.

ودعا الحريري الى الشروع فورا في إطلاق مشاورات وطنية للاتفاق على رئيس جديد للجمهورية وانهاء الفراغ في موقع الرئاسة الاولى.

وأولى الاشارات الايجابية على كلامه جاءت من بنشعي حيث قال النائب سليمان فرنجية "إنّ رِهانَه اليومَ على الوعي والاعتدالِ في مواقفِ الحريري التي تُشبهُ مواقفَ والدِه الشهيدِ في أحداثِ الضنية".

الامن والمخطوفون

امنيا، نظرة على طرابلس واخرى على ملف العسكريين المخطوفين، فقد أكد الرئيس سلام ان الوساطة القطرية لاطلاق العسكريين لم تتوقف مشيدا بأمير قطر وحكومتها على هذا الصعيد وغيرها من الصعد. من جهة أخرى قال الوزير وائل ابوفاعور إن المحادثات مع الخاطفين ايجابية ولكن لا ضمانات لوقف الاعدامات نهائيا. واعلن انه تلقى طلبا واحدا من الخاطفين تمت معالجته مع الرئيس سلام والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم.

وفي الشمال، تواصل وحدات الجيش البحث عن المسلحين والمجموعات الإرهابية التي استهدف عناصرها المؤسسة العسكرية، ولم تقصر الأخيرة في التقدم والمواجهة والوصول الى قلب باب التبانة وبحنين- المنية وتسلم المربعات والمواقع التي كان المسلحون يتحصنون فيها. وفي معلومات لـ"النهار" ان الجيش تمكن من القبض على 32 مشاركا ومطلوبا في الشمال، نفذوا عمليات واطلقوا النار على العسكريين.

من جهة أخرى، استغربت جهات متابعة لمسار التطورات العسكرية الأخيرة في طرابلس الحديث عن دخول سيارات باب التبانة ونقلها المطلوب شادي مولوي وعددا من أفراد مجموعته. وقالت إن الأخير أفاد من تداخل البيوت وقربها بعضها من البعض في التبانة والزاهرية، الأمر الذي ساعده على الهرب والتخفي وان الجيش "لن يتوقف عن ملاحقة المطلوبين المعتدين على المؤسسة والمواطنين ولن يتساهل مع هؤلاء".

في غضون ذلك، قام قائد العمليات الخاصة الاميركية اللفتنانت جنرال ريموند توماس مع وفد عسكري بزيارة خاطفة للبنان استمرت بضع ساعات، ولم تتوافر معلومات تفصيلية عن زيارته. ويرجح ان يكون التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي.


البشمركة إلى كوباني عبر تركيا وطهران تتهم أنقرة بإطالة الحرب

 

بعد 50 يوماً من الحصار الذي يفرضه مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) على مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) على الحدود السورية-التركية، قال زعيم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري صالح مسلم إن مقاتلين من البشمركة الكردية العراقية عبروا الى تركيا من العراق متوجهين الى كوباني لمساعدة الاكراد المدافعين عن المدينة.

وأضاف أن نحو 150 من مقاتلي البشمركة عبروا الى تركيا وكان متوقعاً ان يصلوا في ليل أمس الى كوباني.

وشاهد صحافي في "وكالة الصحافة الفرنسية" نحو 40 آلية عسكرية تغادر قاعدة للبشمركة شمال شرق اربيل كبرى مدن كردستان العراق. وزود بعض الآليات رشاشات ثقيلة، في حين أمكن رؤية شاحنتين تجران مدفعين ميدانيين، وبعض راجمات الصواريخ الصغيرة.

وأكد ضابطان من البشمركة ان القوات التي غادرت القاعدة، ستتجه براً الى الاراضي التركية عبر محافظة دهوك الحدودية في شمال العراق. وقال احدهما طالباً عدم ذكر اسمه إن "40 مركبة تحمل رشاشات وأسلحة ومدافع، مع 80 من قوات البشمركة، ستتجه براً الى دهوك (المحافظة الحدودية مع تركيا في شمال العراق)، وستعبر اليوم" الى تركيا. وأضاف ان من المقرر ان "ينتقل 72 آخرون من طريق الجو في وقت مبكر من فجر الاربعاء".

ونقلت وكالة "أنباء الاناضول" التركية شبه الرسمية عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: "الآن ليست هناك مشكلة سياسية. لا مشكلة لعبورهم (الحدود الى كوباني). يستطيعون العبور في أي لحظة".

وكرر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، ان على الولايات المتحدة "ان تجهز وتدرب الجيش السوري الحر وتدربه، بحيث لا يحل النظام (السوري) محل تنظيم الدولة الاسلامية اذا ما انسحب من (كوباني) ولا يحل ارهابيو حزب العمال الكردستاني (التمرد الكردي في تركيا) محله". وشدد على ان "المجازر ستتواصل اذا ما قضي على الدولة الاسلامية".

واستبعد مجدداً أي تدخل عسكري تركي في كوباني وجدّد شروط بلاده للمشاركة في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "الدولة الاسلامية"، قائلاً: "سنساعد كل قوة وكل تحالف من خلال قواعدنا العسكرية أو أي وسيلة أخرى، اذا توصلنا الى اتفاق على قيام سوريا جديدة تعددية وديموقراطية وعلى ضرورة قتال الدولة الاسلامية والنظام السوري".

ولاحظ ان "إنقاذ كوباني واستعادة كوباني ومحيط كوباني من الدولة الاسلامية يحتاجان الى عملية عسكرية". لكنه استدرك بانه لا تركيا ولا الحلفاء الغربيين سيرسلون قوات. وتساءل: "اذا كانوا ( الائتلاف الدولي) لا يريدون ارسال قواتهم البرية فكيف يتوقعون ان ترسل تركيا قوات برية؟".

وقال بريت ماكيرك نائب المبعوث الذي كلفه الرئيس الاميركي باراك اوباما بناء ائتلاف ضد "داعش" في صفحته بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "نرحب بنشر مقاتلي البشمركة وأسلحة من اقليم كردستان الى كوباني الذي بدأ مساء اليوم".

في غضون ذلك، تواصلت المعارك في كوباني. وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان تسعة من "داعش" قتلوا في مكمن نصبه لهم مقاتلون من "وحدات حماية الشعب" الكردية في شرق المدينة.

أما "داعش"، فبث الاثنين شريط فيديو ظهر فيه المصور الصحافي البريطاني جون كانتلي (43 سنة)، الذي يحتجزه التنظيم المتطرف رهينة لديه، وهو يدلي برسالة بدت انها من داخل كوباني في محاولة على ما يبدو لاثبات سيطرة الجهاديين على قسم من المدينة.

وفي الشريط المصور ومدته خمس دقائق ونصف دقيقة بدا كانتلي وهو يتحدث من داخل مدينة مدمرة، مؤكداً ان "المجاهدين" لم يتراجعوا بل العكس هو الصحيح.

ويتضمن الشريط مشاهد لكوباني من الجو قال التنظيم إن "طائرة مسيرة لجيش الدولة الاسلامية" هي التي التقطتها. وفي هذه المشاهد بدت شوارع كاملة من المدينة مدمرة.

وفي الشريط ينفي البريطاني، الذي سبق له ان ظهر في أشرطة أخرى للتنظيم المتطرف، ان يكون الجهاديون اضطرو الى التراجع من المناطق التي سيطروا عليها في كوباني بضغط من الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها. ويؤكد في الشريط ان الجهاديين لا يزالون يسيطرون على الاحياء الشرقية والجنوبية من كوباني.

ومعلوم ان كانتلي مصور صحافي حر تعاون مع صحيفة "الصنداي تايمس" و"الصنداي تلغراف" و"وكالة الصحافة الفرنسية" وغيرها من وسائل الاعلام، وقد خطف في تشرين الثاني 2012 مع زميله جيمس فولي الذي قطع رأسه لاحقا جهاديو "الدولة الاسلامية"، كما قطعوا رأس صحافي أميركي آخر هو ستيفن سوتلوف، ورأس موظف اغاثة بريطاني هو ديفيد هينز.

وفي المقابل اعلنت القيادة المركزية الاميركية ان القوات الاميركية شنت أربع غارات جوية على مقاتلي "الدولة الاسلامية" قرب كوباني في سوريا وان الدول المتحالفة معها شاركت في تسع غارات استهدفت التنظيم في العراق.

الجدل الايراني - التركي

في غضون ذلك، قالت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للأنباء "ارنا" إن ايران اتهمت تركيا باطالة أمد الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في سوريا من خلال الاصرار على اطاحة الرئيس بشار الاسد ودعم "الجماعات الارهابية" في سوريا.

ونقلت عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية ان "تدخل أنقرة في الشؤون الداخلية السورية أدى ويا للاسف الى إطالة أمد الحرب وسقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف المدنيين السوريين الابرياء... كان في الامكان انهاء الازمة في سوريا منذ ثلاث سنوات لو كان المسؤولون الاتراك توقفوا عن المطالبة بتغيير النظام ودعم الجماعات الارهابية في سوريا".

وهذه التعليقات هي رد فعل كما يبدو على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي نقلت وسائل الاعلام التركية عنه الاثنين اتهامه ايران باستغلال الانقسامات الطائفية السورية.

وأوردت صحيفة "حرييت" عن لسانه: "عندما نعقد اجتماعات ثنائية مع ايران يوافقون على حل هذه المسألة معاً. وعندما يحين وقت التنفيذ فان لهم ويا للاسف طريقتهم الخاصة في العمل"."

 

الاخبار


الجيش: التسوية الوحيدة هي الاقتصاص من المطلوبين


وبدورها، كتبت  صحيفة "الاخبار" أنه "واصل الجيش، أمس، ملاحقة فلول الإرهابيين الفارّين من طرابلس، وعملت وحداته على تسيير دوريات ونصب كمائن وتعقّب المسلّحين داخل أحياء المدينة وفي بحنّين، وصولاً حتى منطقة عيون السمك في الضنيّة. ورست الحصيلة غير النهائية لموقوفي اليوم الخامس، منذ بدء المعركة الجمعة الماضي، على 33 مطلوباً، بينهم عدد من السوريين. قرار ملاحقة المطلوبين والإصرار على توقيف من شارك في حمل السلاح أو الاعتداء على الجيش، ومنهم الشيخ خالد حبلص وشادي المولوي وأسامة منصور، يعكس قراراً حاسماً لدى الجيش بمتابعة ما بدأه منذ توقيف المدعو أحمد سليم ميقاتي في عاصون ــ الضنية.

والقرار يشير أيضاً إلى أن الجيش لم يكتفِ بإحباط المخطط الذي كانت تعمل عليه الجماعات الإرهابية للسيطرة على مساحة من الشمال والواجهة البحرية، بل ينسف الكلام الذي عملت بعض الجهات السياسية على ترويجه منذ اللحظة الأولى لاندلاع المعارك، وهو نية الجيش بوقف لإطلاق النار في وقت مبكر من بداية المعركة، أو عقد تسوية مع المسلحين أخيراً لخروجهم من المدينة وعدم ملاحقتهم. في تقييم نتائج المعركة، تقول مصادر عسكرية رفيعة المستوى لـ«الأخبار» إن «الجيش حقّق هدفه بجدارة. كسر مخطط الإرهابيين وألحق ببنيتهم خسائر كبيرة، وفي الجغرافيا، دخل إلى منطقة باب التبانة وانتشر فيها، وهي كانت دائماً عصيّة على الدولة». وحول سير المعارك، تشير المصادر إلى أن «الجيش منذ البداية اتخذ قراراً بعدم استخدام القوة المفرطة بهدف الحفاظ على بيوت الآمنين وعدم تعريض المدنيين للخطر، مع أن المنطقة صعبة للغاية لأي قوات عسكرية مهاجمة». ويؤكّد أنه رغم ذلك «خسائر الجيش في الاقتحامات اقتصرت على الجرحى، فيما سقط الشهداء في الكمائن على الطرقات». وأضافت أن «الجيش أوقف الهجومات الليلية بسبب القناصين والعبوات الناسفة، والتقدم كان بطيئاً داخل باب التبانة بسبب أشراك العبوات والعمل على تفكيكها أو تفجيرها، علماً بأن بعضها وصل إلى 100 كلغ». وأشارت إلى أنه «تبيّن وجود عدد لا بأس به من السوريين بين الموقوفين، مزوّدين ببنادق قنص متخصصة، وهناك مسلحون من أبناء التبانة أيضاً». كيف انتهت المعركة؟ وهل حصلت تسوية فعلاً مع الجيش؟ تجزم المصادر بأن «أي تسوية لم تحصل»، وتسأل: «كيف تكون هناك تسوية والجيش يلاحق ويبحث عن كل مطلوب شارك في إطلاق رصاصة واحدة عليه؟». وبحسب المصادر، «ما حصل هو عملية فرار حصلت بعد تيقّن المسلحين من قرار الجيش الحاسم،

تم اعتقال عدد من السوريين المزوّدين ببنادق قنص

وبعضهم لا يزال في التبانة ويتنقل بين البيوت المتلاصقة عبر فجوات تمّ حفرها أو في الأحياء المجاورة، والبعض الآخر هائم في الحقول المحيطة، وبعض المسلحين من أبناء التبانة حلقوا لحاهم وغيّروا ثيابهم وخرجوا مع الأهالي متنكرين». ويجزم المصدر: «التسوية الوحيدة هي اعتقالهم وتسليم أنفسهم. والآن بعد إسقاط المربعات الأمنية، سننتقل من العمل العسكري إلى العمل الأمني لملاحقتهم»، ويضيف: «قد تحصل عمليات أمنية ضد الجيش، لكن لن يستطيع المسلحون بعد الآن إنشاء أي مربع أمني في طرابلس». ويؤكّد المصدر أن «الجيش يتابع حبلص والمولوي وكل مطلوب، ولا يظن أحد أن فوق رأسه غطاءً، وسيقتص منهم عاجلاً أو آجلاً ». وتقول المصادر إن الجيش «لم ينجرّ على الرغم من كل أصوات النشاز لبعض السياسيين، الذين حاولوا إدخال هيئة العلماء المسلمين أو غيرها في وساطة منذ بدء المعركة، واتخذ قراراً بأن لا صوت يعلو فوق صوت الرصاص». وأوضح رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أمس أنه «لم نرعَ أي تسوية في طرابلس، وفي الاجتماع الأخير الذي عقدناه في منزل المفتي مالك الشعار بحثنا سبل بسط الأمن، ومراعاة ضرورة الحفاظ على المدنيين».

وكشف انتهاء المعارك عن أضرار كارثية، لجهة احتراق وتدمير عشرات المحال التجارية والسيارات في الأسواق وباب التبانة، ونزوح المئات من عائلات باب التبانة بعيداً عنها بحثاً عن مكان آمن، ما دفع وزارة التربية إلى فتح عدد من مدارس طرابلس أمامهم لإيوائهم، في وقت كان فيه رئيس هيئة الإغاثة العليا اللواء محمد خير يتفقد المنطقة ويعلن أن مسح الأضرار بدأ يوم الأحد، وأن الهيئة «ستقوم بما يجب عليها من إصلاح الأضرار ومساعدة المتضررين».

الى ذلك، ذكرت معلومات أمنية ان «مخابرات الجيش اوقفت 4 لبنانيين من مجدل عنجر وعرسال في البقاع على علاقة بأعمال إرهابية وفي حوزتهم أموال أرادوا نقلها إلى داعش في جرد عرسال، وخلال التحقيقات تبين انها ليست المرة الأولى التي ينقلون في الأموال». من جهة أخرى، تابع الجيش تحقيقاته وعملياته الأمنية في صيدا على خلفية توقيف مجموعة كانت تخطط للاعتداء على مجمع الزهراء ومركز استخبارات الجيش في المدينة أول من أمس. وأوقف أمس أحد المشتبه فيهم الفلسطيني م. ف.، و«قام بعمليات دهم في منطقة سيروب بحثاً عن عدد من المشتبه في تدخلهم في أحداث صيدا، وينتمون إلى مجموعات إرهابية»."

 

المستقبل

 

سلام يطالب مجموعة دعم لبنان بـ3 مليارات.. وترجيحات نيابية بإقرار «التمديد» الثلاثاء

الحريري يحدّد «الثوابت» السنّية



ومن جهتها كتبت صحيفة "المستقبل" تقول "
بينما تواصل طرابلس نفض الغبار عن ساحة معركتها الوطنية مع الإرهاب والتطرّف مكرّسةً أمام القاصي والداني أنها «فيحاء» اعتدال لا مكان فيها للنافخين في أبواق الفتن والخارجين عن الدولة وسلطانها، برز على المستوى الوطني الراعي للاعتدال والمعتنق لمفاهيمه الوحدوية والسيادية تشديد الرئيس سعد الحريري أمس على جملة «ثوابت ومنطلقات» تحدد توجّهات «أهل السنّة في لبنان» بوصفهم «أهل اعتدال ووحدة (...) لن يعيشوا عقدة الاستضعاف والإقصاء ولن يفرّطوا بإرثهم القومي والوطني مهما اشتدت عليهم ظروف الاستقواء بالسلاح الخارجي وأسلحة الخارجين على الدولة ومؤسساتها». أما على مستوى مستجدات الاستحقاقات الدستورية المعلّقة على حبال الشغور الرئاسي، فطغت على ساحة التصريحات والمواقف السياسية أمس مؤشرات تدل على تبلور صورة التمديد لولاية المجلس النيابي درءاً للفراغ الشامل في هيكلية الدولة، وسط ترجيح مصادر نيابية رفيعة لـ«المستقبل» انعقاد الجلسة التشريعية لإقرار التمديد في الرابع من تشرين الثاني المقبل.

إذاً، في تصريح يستصرخ «الضمائر الحيّة للاتفاق على كلمة سواء توقف مسلسل السباق إلى الفتنة وتحمي الجيش من الأفخاخ المنصوبة له»، حذّر الحريري من أنّ «ما نشهده من حوادث متنقلة في البقاع وطرابلس وعكار والمنية والضنية وسواها إنما هو نموذج صغير عن الحريق الكبير الذي شب في سوريا ونتيجة لارتداداته»، لافتاً الانتباه في هذا الإطار إلى سعي مناصري النظام السوري «لتحميلنا حصّة من مسؤولية الحريق بهدف إقامة توازن طائفي لبناني في الحرب السورية يبرّر مشاركة «حزب الله» فيها ويحقق له المساواة في ميزان الشر».

ولأنّه لم يعد جائزاً إبقاء لبنان «على حافة النار»، توجّه الحريري إلى كافة القيادات والأطياف الروحية والسياسية بالدعوة إلى «المباشرة فوراً في مشاورات وطنية للاتفاق على رئيس جديد للجمهورية»، وإلى «العمل على إعداد استراتيجية أمنية متكاملة يتولاها الجيش مع القوى الأمنية الشرعية تُخصّص للتعامل مع ارتدادات الحرب السورية وتكون مسؤولة حصراً عن حماية الحدود ومنع أي أعمال عسكرية في الاتجاهين»، مطالباً في الوقت عينه باستنفار الجهود للتوصل إلى «آلية أمنية اجتماعية تحقق التكامل بين سلامة النازحين وسلامة الأمن الوطني»، مع التشديد على أنّ «الأوان آن لتحييد المسألة اللبنانية عن المسألة السورية وتعطيل كافة خطوط الاشتباك الأمني والعسكري بين المسألتين».

وفي معرض تفنيده «الثوابت» السنية إزاء تحديات المرحلة، تصدّى الحريري للدعوات إلى «الانشقاق عن الجيش» وإلى «ثورة سنّية في لبنان» فأكد أنها دعوات «مرفوضة ومدانة (...) لا تنتمي إلى تطلّعات وأهداف السنة في شيء، بل هي تتساوى مع المشاريع المشبوهة لإنهاء الصيغة اللبنانية»، محذراً في هذا السياق من أنّ «المجموعات الإرهابية التي تجيز لنفسها اختراق الحدود اللبنانية إنما تعمل على إعطاء «حزب الله» ذريعة جديدة لتدخّله في الحرب السورية وتوسيع نطاق عمله الأمني والعسكري في لبنان». وختم الحريري بالتشديد على عدم تغطية «أي مرتكب يخالف قواعد العيش المشترك»، وعلى مواجهة «أي محاولة للنيل من الجيش ووحدته وسلامته ودوره في حماية اللبنانيين»، مؤكداً عدم التسامح «مع أي جهة تتخذ من المواطنين الأبرياء في طرابلس أو عكار أو المنية أو الضنية أو عرسال أو صيدا منابر للتطرف ومخالفة القوانين باسم الدين ونصرة أهل السنة».

برلين

وفي الغضون، كان رئيس الحكومة تمام سلام يؤكد من مقر الخارجية الألمانية أنّ لبنان تمكّن خلال الأيام الأخيرة في طرابلس «من حسم الموقف في مواجهة الإرهابيين»، مشيراً في المقابل إلى وجود «تحديات وملفات كبيرة» أمام اللبنانيين أبرزها «العبء الكبير الذي يتحمله لبنان في موضوع النازحين السوريين» الذي عاد فأسهب في الإضاءة على تحدياته وأعبائه أمام اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في حضور ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

سلام شدد في كلمته على أنّ «الأوان قد حان للنظر في الطرق الملموسة لترجمة مواقف الدعم إلى إجراءات فاعلة من أجل مساعدة الدول المدعوة إلى مؤتمر برلين حول اللاجئين السوريين»، وحذر من أنّ «لبنان الذي يستضيف أعداداً من النازحين السوريين تفوق ثلث عدد سكانه يشهد يوماً بعد يوم تدهوراً لوضعه الاقتصادي وتراجعاً لخدماته العامة وتهديداً خطيراً لاستقراره، بينما الحكومة غير قادرة على مواجهة هذه التحديات من دون مساعدات كبيرة وعاجلة»، مطالباً في هذا السياق مجموعة دعم لبنان بتقديم مساعدات مالية بقيمة 3 مليارات دولار على أن يقدّم ثلث هذا المبلغ من خلال «منح على مدى العامين المقبلين» بينما يتم تأمين المليارين المتبقيين على شكل «قرض خاص طويل الأجل تكفله مجموعة من الدول».

وإذ طالب المجتمع الدولي بضرورة الشروع في حلّ جذري لمشكلة النزوح السوري لا يمكن أن يتحقق «من دون إعادة توطين عدد من النازحين إلى لبنان في دول أخرى أو في مناطق آمنة داخل سوريا»، عاد فلفت رئيس الحكومة أمام مندوبي الصحافة العربية إلى أنّ الدعوة إلى إقامة منطقة آمنة في سوريا بإشراف دولي «لم تلقَ تأييداً من قبل الدول والمنظمات الدولية»، معرباً في المقابل عن أمله في التجاوب مع مطلب تقديم 3 مليارات دولار لمساعدة الدولة اللبنانية، مع إشارته إلى أنّ «الدعم المالي ما زال بعيداً عن حجم الأعباء» التي يتحملها لبنان في ظل خسارته ما يقارب 7 مليارات دولار وفق ما أكدت دراسات البنك الدولي.

عون: رفض التمديد مبدئي

بالعودة إلى خارطة المواقف التي برزت أمس حول موضوع التمديد لولاية المجلس النيابي، فقد أوضح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بعد زيارته كلاً من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الافتاء ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أنّ رفضه التمديد إنما هو موقف «مبدئي» يقع ضمن «حق الاختلاف الديمقراطي»، وقال: إذا مدّدوا فسيكونون منسجمين مع أنفسهم وإذا عارضنا فسنكون منسجمين مع أنفسنا».

فرنجية: التمديد واقع

من جهته، جزم رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية أنّ «التمديد واقع إنما هناك من يتجرّأ ويقول هذا الأمر، وهناك من لا يتجرّأ ويختبئ وراء المزايدة»، مشدداً على أنّ المطروح حالياً هو واحد من خيارين «إما الفراغ أو التمديد». أما عن ميثاقية التمديد فقال: «الميثاقية تفرض مشاركة كل المكوّنات، وأنا كمسيحي سأشارك (في جلسة التمديد) بالإضافة إلى عدد آخر من النواب المسيحيين الذين بات من المعروف أنهم سيشاركون ما يمنح (التمديد) الميثاقية المطلوبة، ولننتظر لنرى من سيغيّر رأيه أيضاً ويشارك».

«القوات»: بين التمديد والفراغ

إلى ذلك، برز تأكيد نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان بعد لقائه الرئيس بري في عين التينة أنّ الوضع الراهن «لم يعد أمام تمديد أو إجراء الانتخابات بل أصبح أمام التمديد أو الفراغ»، ناقلاً عن بري قوله له: «تفضلوا تحمّلوا مسؤولياتكم كنواب وأفرقاء و«قوات لبنانية»، أنتم اليوم أمام خيار من اثنين إما الفراغ وكلنا نعلم ما يستتبعه، أو أن تتخذوا موقفاً». وأردف عدوان: «الحقيقة، البلد أمام مأزق والرئيس بري حمّلني مسؤولية نقل الجو الذي وضعني فيه إلى حزب «القوات» وحلفائنا.. وسيكون لي في الأيام المقبلة اجتماعات ولقاءات لنرى كيفية التعاطي مع الموقف».

«الكتائب»: لا للتمديد

أما على ضفة «حزب الكتائب اللبنانية» فجدد النائب سامي الجميّل بعد لقائه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب أمس موقف حزبه الرافض للتمديد باعتبار أنه «لا يجوز التمديد لمجلس فشل في كل شيء»، معتبراً أنّ البديل عن التمديد هو «نفض البلد من أساسه»."

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها