وتعود عاشوراء مضمّخة بالأحمر القاني.. معلنةً انبلاج فجر جديد، مفعمةً بكل معاني العزة والإباء.. ويعود الحسين ونداؤه "هيهات منا الذلة".
وتعود عاشوراء مضمّخة بالأحمر القاني.. معلنةً انبلاج فجر جديد، مفعمةً بكل معاني العزة والإباء.. ويعود الحسين ونداؤه "هيهات منا الذلة".
وتعود عاشوراء.. ويعود معها الشوق والحنين والدمع والأنين.. وتعود تلك الذكرى لنستعيد معها صدى زينب "ع" وعزيمة الحسين وايثار العباس وشجاعة علي الأكبر وتضحية كل الصفوة الطاهرة من أصحاب الحسين "ع".
بداية الامسية كانت ترحيبا من الشاعر محمد البندر الذي قال"عاشوراء، مدرسة العشق للحسين، ومعانيها الخالدة، اجتمعت في أمسية لترسم أجمل اللوحات الشعرية في منتدىً يحاكي الكلمة واللون والضوء بعنوان "ألوان" فكل اللغات تحاكي عاشوراء...وأكثرها ابداعاً ما يحاكي الروح ويمس وريد القلب بآيات خطّتها نخبة من الشعراء على ضفاف "حكايا الطف".
وقد ألقى الشاعر الأستاذ محمد نايف قصيدة حاكت الحسين كوردة ونجمة سكنت تربة كربلاء:
رمشة عيني تمسح جرحا صار طريحا بالرمضاء
لجة قلبي قربة وجدٍ تنضح حبا بدل الماء
وأغيب عن حال الدنيا حين يمر مع الأسماء
ذكر إمام صار وحيدا يذرف بدل الدمعة ماء
حسين يا اروع وردة سكنت في تربة كربلاء
يا نجما لا تحتويه النواظر يا دمعة سكنت كل المحاجر
وعرج الشاعر خليل عاصي بقصيدته على صحراء كربلاء تلك التي حضنت جسدا طاهرا :
قدر يوطئ موته وبنيه يمضي كان الموت من أهليه
كل الرمال جنوده حزمت حقائب جوعها للماء كي ترويه
الأرض تشرب خمره حتى الثمالة تنتشي وجدا تسافر فيه
انفاسه رئة النخيل تبثه زهو الجمال بنهدة تحييه
يخضر في دمه الوجود ومدنا الا اليباس على لسان ذويه
وكان للغة الله في جسد الحسين "ع" بداية التكوين، مع الشاعرة فاطمة مشيك:
اشتاق لغة الله في جسدي تعريني
لعلي ابدأ التكوين او يحييني تكويني
وانظر في مرايا الله ارى نفسي فأبكيني
فهاك الدرب للمحبوب يعييني يغسلني
بدمع الورد يكفنني بعطر الأرض
ويمسح عن عيون الليل طعم البرد
وقصد الشاعر محمد بنوت بصلاته اعتاب الحسين وطفله الرضيع متوسلا:
قاصد جنابك عارف مصابك
خدي حترق من لوعة ترابك
وحق الرضيع اللي انكوى بالسهم
لتردني خايب على اعتابك
رح ضل صلي وبالصلاه ناجيك
ورح ضل فيك مأثر ومفتون
وتشوف بعيوني جروح
وفيك بنحرك تشوف الجرح صار عيون
وطافت الشاعرة أسيل سقلاوي عند الحسين وعرجت إلى أرض الطف:
سبعا أطوف وأدمعي صلواتي
عند الحسين أحج في عرفات
أبصرت نور الله يسعى عنده في كربلاء في كعبة العبرات
ما كنت أدرك ما الحجيج وما الضجيج وما يؤله الطواف الآتي
رجم بغيب أم بذات ما وعت.. أم عشق ذات تولد الذات
لوحتُ منديل الغياب.. فإن أمت جسدي معي وهناك كل حياتي
واعلن الشاعر محمد رحال عن جرمه طالبا من كربلاء المقاضاة بشرع الحكم:
اعلنت جرمي وحار الناس في ديني يا كربلا بشرع الحكم قاضيني
أجري على الله إن واليت في قلمي دم الحسين دمي والطين من طيني
انا الشقي إذا والرافضي معا اسابق الضوء رجوعا نحو أهليه
فالختم من ورقي والنار محبرتي كتبت فاحترقت ابيات تأبيني
كذلك كانت قصيدة للشاعر السيد موسى فصل الله
واختتمت الأمسية الشعرية بكلمات عطر حاكت صوت الحسين وأهل بيته الأطهار للشاعر محمد علوش:
من كربلا والنور وجداني..ثورة فدا بالدم غرقاني
صار الوفا عا تربة حكايات..وحرف انكتب بالاحمر القاني
صوت الامام حسين بالجولات... قللك ياهالراية لاتنهاني..
والحق اقوى والرفض هيهات..هيكي النبي عالعز رباني..
بييّ علي الي رجف الليلات.. وللدين سيفو كان متفاني..
وامي الزهرا فاطمة بالذات...بيتي الوفا والنور عنواني..
سطّر الاكبر بالفدا شهادات..ودمو الزكي قناديل فرحانة ..
لولا انفرد قاسم بهالعركات. . سبع وشو همو ان كان وحداني
وبو الفضل عزمو اجمل اللوحات..منو جيوش الكفر هرباني..
ملاك المغربي- موقع شفقنا