استغرب السّيد الموسوي كيف سارعت الحكومة لقبول إعلانات الهبات، بينما رُفضت الهبة غير المشروطة من الجمهوريّة الاسلاميّة. واستنكر إصرار البعض على قبول هبة من هنا ورفض هبة من هنالك!
برعاية وحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة سعادة النّائب السّيد نوّاف الموسوي، كرّمت المؤسّسة الإسلاميّة للتّربية والتّعليم -مدارس المهدي-"ع" عين المزراب-بنت جبيل-المجادل، تلامذتها النّاجحين في الشّهادتين المتوسّطة والثانوية للعام الدّراسي 2013-2014 م وذلك يوم الجمعة الواقع في 24/10/2013م في قاعة موسى عبّاس – بنت جبيل.
حضر الحفل فعّاليات المنطقة التّربوية والسّياسية والإجتماعيّة والبلدية والاختيارية ومدراء المدارس وحشد من الأهالي والتّلامذة المكرّمين.
تخـّلل الحفل تلاوة عطرة من الذكر الحكيم للتّلميذ علي جشّي، بعدها استعراض دخول التّلامذة المحتفى بهم، والاستماع الى النّشيد الوطني اللبناني. واستكمل الحفل بنشيد النّجاح لباقة من تلامذة مدارس المهدي.
وتحدّث مدير ثانويّة المهدي بنت جبيل السّيد عادل اسماعيل حيث رحّب بالحضور وهنّأ التّلاميذ بالنّجاح، ودعاهم للالتزام بالجهاد والمقاومة والنّهج العاشورائي، والايمان بقيمة الانسان كونه خليفة الله في الارض، كما أشار لأهميّة دور مدارس المهدي في إعداد نموذج تربوي متعلم وكفوء، ورأى أنّ الجميع معني بتقديم نموذج اسلامي راقٍ.
بعدها كلمة الخرّجين ألقتها التّلميذة زينب سليم شكرت مدارس المهدي التي رسمت طموحات التّلاميذ إلى أن تلألأت نجاحاً وتفوّقاً.وتحدّث راعي الحفل السّيد نوّاف الموسوي الذي هنّأ الطلاب النّاجحين وتمنّى لهم مزيداً من التّقدم والتّوفيق. وأثنى على ما تقدّمه مدارس المهدي"ع" ورأى في تلامذتها أجيالاً تواصل حمل أمانة الشّهداء والمجاهدين، وعبر أن هذا الجيل سيصنع مستقبلاً أفضل من الحاضر الذي نحن فيه.
واعتبر أنّ دور الجيل الحالي، الجيل الجديد، يكمن بالمحافظة على الانتصارات السّابقة والعمل على خلق انتصارات جديدة. أما في الشأن السّياسي، فأشار بأنّه منذ نشوء دولة لبنان الكبير، لم تمرّ على لبنان مرحلة أصعب من هذه المرحلة، أي مرحلة التّكفيريّين. فالمنطقة كلّها تتعرّض لهجوم الجماعات التّكفيريّة.
وأكّد سعادته أنّ لبنان يشعر بالاستقرار والأمن بفضل سواعد المقاومة وبفضل دماء الشّهداء، ولولاهم لكان الخطر اليوم داخل قرانا ومدننا نواجهه وجها لوجه. لذا، الخيار الذي اتخذه حزب الله بالمشاركة في الحرب هو الخيار الصّحيح.
ولفت السّيد الموسوي بأنّ جمهور الفريق الآخر يدرك اليوم أنّ من حمى لبنان حتّى الآن من أن تشبّ به نار الفتنة هو حزب الله ومجاهدوه.
أمّا فيما يخصّ الدّعم للجيش اللبناني، استغرب سعادته من الحملات التي تشنّ على الجيش ودعا جميع الافرقاء أن يدعموا الجيش سياسياً ولوجستيّاً. أمّا على صعيد الدّعم اللوجستي فاستغرب السّيد الموسوي كيف سارعت الحكومة لقبول إعلانات الهبات، بينما رُفضت الهبة غير المشروطة من الجمهوريّة الاسلاميّة. واستنكر إصرار البعض على قبول هبة من هنا ورفض هبة من هنالك! وكيف يقول البعض بأنّ الجيش اللبناني وحده المخوّل حماية الوطن، ولكن بأيّ سلاح؟؟!! ولفت بأنّ بعض الدّول الصّديقة للولايات المتحدة حصلت بالأمس على سلاح إيراني.
وفي ختام كلمته، توجّه للخرّجين قائلاً: "أنتم الآن حينما تتخرّجون ستكتمل مسيرتكم بالمجال الاعلامي او البرلماني أو السّياسي والمقاومة والجهاد، وكل الفضل الذي نحنا فيه يعود لدماء الشّهداء."
واختتم الحفل بتوزيع الدّروع والتقاط الصّورالتّذكاريّة .