ودعا إلى "أن نخرج من عاشوراء وقد شحنّا طاقتنا الإيمانيّة في سبيل الوحدة بين المسلمين، والبعد عن التفرقة والخلافات، والدّفاع عن مقدّساتنا وأعراضنا، فبذلك نقرّ عيون الحسين بن علي وبغير ذلك، نساعد الطغاة على مؤامرتهم".
أحيت مؤسَّسات العلامة الراحل السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)، الليلة العاشورائية الثالثة، في مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك. البداية، آيات بينات من القرآن الكريم، بصوت القارئ محمد الموسوي، ثمّ زيارة أبي عبد الله الإمام الحسين(ع).
وألقى رئيس مؤسَّسة الشيخ محمّد كنعان الخيرية، الدكتور الشيخ أحمد كنعان، كلمة أكّد فيها "ضرورة تبني فكر سماحة السيّد محمّد حسين فضل الله(رحمه الله) الوحدوي في عاشوراء"، معتبراً أن "الهجرة في التاريخ الإسلامي ليست هروباً وفراراً، وإنما كانت نصراً لأمة محمد(ص)، فلولا الهجرة، لما كان فتح مكة، ولولا فتح مكة، لما دخل الناس في دين الله أفواجاً، لذا، توافق المسلمون على أن يكون بداية التأريخ منذ لحظة الهجرة، لأنّها كانت بداية ولادة الدّولة الإسلاميّة".
وأشار سماحته إلى أنَّ "الفاجعة حصلت باستشهاد سيدنا الحسين في يوم عاشوراء، عندما تجرأ بعض الطغاة على قتل سبط رسول الله(ص) في ذلك اليوم الذي صبغ بالدم واللوعة والحرارة"، محذراً من "المؤامرات التي يكيدها أعداء الأمة، من أجل استغلال هذا اليوم لإثارة الفتنة بين المسلمين، عبر تشجيع المغالين من الطرفين على إيجاد الفتنة، فتذهب ريحنا وقوتنا، ونحيد عن مواجهة أعداء الأمة، فالعدو الحقيقي للأمّة الكيان الصهيوني.
ودعا إلى "أن نخرج من عاشوراء وقد شحنّا طاقتنا الإيمانيّة في سبيل الوحدة بين المسلمين، والبعد عن التفرقة والخلافات، والدّفاع عن مقدّساتنا وأعراضنا، فبذلك نقرّ عيون الحسين بن علي وبغير ذلك، نساعد الطغاة على مؤامرتهم".
ثم تلا الشيخ كاظم النصراوي السيرة الحسينيَّة، متحدّثاً عن دور الأسرة والأرحام والعشيرة في حماية الدعاة والرسالة، وأمور أخرى مرتبطة بكربلاء.