27-11-2024 06:32 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 30-10-2014: تفاصيل خروج المولوي ومنصور من التبانة وتهديدات اسرائيلية للبنان

الصحافة اليوم 30-10-2014: تفاصيل خروج المولوي ومنصور من التبانة وتهديدات اسرائيلية للبنان

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس الواقع في 30-10-2014 الحديث عن مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية ابرزها تفاصيل خروج المطلوبين المولوي ومنصور من التبانة واستكمال الجيش اللبناني العملية الاستباقية بالدهم

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس الواقع في 30-10-2014 الحديث عن مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية ابرزها تفاصيل خروج المطلوبين المولوي ومنصور من التبانة واستكمال الجيش اللبناني العملية الاستباقية بالدهم وتحدثت الصحف عن حملة تدوير زوايا تمهّد للتمديد النيابي يوم الأربعاء.

إقليميا تناولت الصحف التهديد الإسرائيلي للبنان واحتمالات التصعيد .

وأتت إفتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

الجولة تبدأ مع صحيفة السفير التي عنونت "تفاصيل خروج المولوي ومنصور من التبانة"

وكتبت "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والخمسين بعد المئة على التوالي..

وللمرة الرابعة عشرة تكرر المشهد الكاريكاتوري في مجلس النواب أمس: نواب توافدوا إلى مبنى المجلس النيابي لحضور جلسة انتخابية معطلة بنصاب ضائع، وانعقاد مؤجل، تحدد هذه المرة في التاسع عشر من الشهر المقبل، أي قبل يوم واحد من انتهاء الولاية المجلسية الممدّد لها حتى العشرين من تشرين الثاني المقبل.

اما النواب الممدد لهم فقد صار بإمكانهم أن يتنفسوا الصعداء، اذ طارت الانتخابات النيابية وصار التمديد الثاني محسوماً، وفي الجلسة التي سيدعو اليها الرئيس نبيه بري الاربعاء المقبل سيطوّبون انفسهم نواباً على الناس لسنتين وسبعة أشهر بالتمام والكمال، من دون حاجة الى صناديق اقتراع او عودة الى رأي الناس.

وبعيداً عن هذا الهزل السياسي، تبقى قضية العسكريين المخطوفين في الواجهة، وجديدها انتقال الموفد القطري اليوم الى جرود القلمون للقاء مسؤول «داعش» المدعو «ابو عبد السلام»، ومسؤول جبهة النصرة «ابو مالك التلي».
وعشية تحرك الموفد القطري عقدت «خلية الأزمة» اجتماعاً برئاسة الرئيس تمام سلام تم فيه «التداول في آخر ما توصلت اليه الاتصالات الهادفة الى تحرير العسكريين المحتجزين»، فيما اضرم عدد من اهالي المخطوفين النار في الإطارات امام السرايا ليلا احتجاجا على التأخر في ايجاد حل لهذه القضية".

لغز الهروب

في هذا الوقت، ما يزال هروب شادي المولوي واسامة منصور، وغيرهما من المسلحين الذين يتبعون لهما من التبانة وبحنين، ما يزال لغزاً، ولاسيما حول كيفية خروجهما من المنطقة وتجاوز الطوق الامني الذي كان مفروضاً عليها.
وعرضت مصادر واسعة الاطلاع لـ«السفير» ما يشبه السيناريو الافتراضي لعملية الفرار، فرأت «أن مسلحي التبانة أيقنوا بعد القصف العنيف الذي تعرضوا له، أنهم غير قادرين على الصمود، وجاء التعبير عن ذلك في التسجيل الصوتي لشادي المولوي عبر مواقع التواصل واتهم المشايخ بأنهم «تخلوا عنا وباعونا».

ورجحت المصادر أن يكون المسلحون قد خرجوا من التبانة، مستغلين الهدوء الذي خيّم بعد المبادرة التي قادها مشايخ المنطقة ووجهاؤها للإفراج عن العسكري المخطوف طنوس نعمة، وانشغال وحدات الجيش في مراقبة وتفتيش آلاف النازحين الذين خرجوا في فترة الهدنة الانسانية.

وقالت المصادر: إن المسلحين أيقنوا استحالة الخروج من معبري براد البيسار ومستديرة أبو علي بسبب إجراءات الجيش، فسارعوا بمجرد وقف إطلاق النار وقبل خروج النازحين، الى الانتقال عبر الأزقة الضيقة في التبانة الى الملولة وعبرها الى السقي الغربي، وهي منطقة يعرفها المسلحون جيداً لكونهم كانوا يستخدمونها في تدريباتهم العسكرية.
وكان أمام المسلحين طريقان: إما في اتجاه البداوي والبلدات المجاورة لها وصولاً الى ما قبل بلدة بحنين التي يطوقها الجيش، وإما الى مناطق طرابلسية داخلية عبر بعض البساتين، حيث تمكن الجيش من توقيف عدد منهم، عندما قام بتوسيع رقعة الطوق الأمني.

وبحسب معلومات أمنية فإن أسامة منصور وشادي المولوي لم يخرجا معاً من التبانة، بل خرج كل منهما على حدة خشية وقوعهما سوية في قبضة الجيش، فخرج احدهما من طريق وأما الآخر فتوارى عن الأنظار ضمن التبانة، وأن البحث عنه، أقرب الى البحث عن «إبرة في كومة قش»، بسبب كثافة الوحدات السكنية وتداخلها.

أما في بحنين، فتقول المعلومات المتوفرة لـ«السفير» إن المسلحين بقيادة الشيخ خالد حبلص هربوا بداية الى ضهور بحنين حيث نصبوا كمائن للجيش وخاضوا معه مواجهات مباشرة، ثم انتقلوا الى عيون السمك وهي منطقة شاسعة وتضم آلاف الهكتارات من البساتين. ومن شأنها أن تفتح المجال للمسلحين لسلوك طريقين: الأول شمالاً باتجاه عكار عبر النهر الى جديدة القيطع والمحمرة وببنين. والثاني شرقاً باتجاه الضنية إما نحو بلدات عزقي والمطل، وبخعون وعبرها الى حقل العزيمة وعاصون وسير وبقاعصفرين. أو عبر نهر البارد الى أطراف بلدة بطرماز وصولاً الى قرحيا في جرد الضنية وهي نقطة تتصل مباشرة بمنطقة وادي جهنم في عكار والتي يمكن أن يعبر إليها المسلحون بسهولة.

وبعد الاعترافات التي أدلى بها الموقوف أحمد سليم ميقاتي عن نيته إقامة إمارة تضم بلدات عاصون وسير وبقاعصفرين، تتضح سهولة تواصل مجموعة الميقاتي مع مجموعة الشيخ خالد حبلص في بحنين عبر هذه البلدات التي يمكن أن يكون سلكها المسلحون للهروب من قبضة الجيش.

الى ذلك، وسعت وحدات الجيش اللبناني المجال الجغرافي لحملتها العسكرية من صيدا الى اقاصي الشمال وعكار، واوقفت عشرات العناصر الارهابية وصادرت كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات، فيما تعيش مدينة طرابلس وضعاً أمنياً هادئاً وطبيعياً في ظل الإجراءات التي يتخذها الجيش.

الى ذلك، اكد قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال تقديمه التعازي امس في بلدتي منصورية بحمدون والمشرفة - قضاء عاليه بالرائد الشهيد جهاد الهبر والنقيب الشهيد فراس الحكيم، «أن لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء».

ونوّه العماد قهوجي بـ«مناقبية الشهيدين وصفاتهما القيادية المميّزة وتضحياتهما الجسام خلال المعركة لطمأنة المواطنين وترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشمال»، وأكد «أن دماءهما ودماء رفاقهما العسكريين الشهداء والجرحى كافة لن تذهب هدراً، وأن كلّ من اعتدى على عناصر الجيش هو إرهابي، وسيلاحق أينما وجد حتى توقيفه وتسليمه للقضاء مهما طال الزمن».

صحيفة الأخبار من جهتها عنونت "خطيئة" سيناء نصرتها لغزة

وكتبت "لا تُعلم بعد تفاصيل مجزرة الجنود في سيناء وأهداف منفذيها، لكن لا خلاف على أن غزة تدفع ضريبتها بصفتها «كبش فداء» للحكم والإعلام في مصر، وحتى للجيش الذي لم تفلح حملاته الكبرى (نسر 1، وفتح 2) في الحسم داخل سيناء، ويظهر في مخطط المنطقة العازلة والخندق المائي، الذي بدأ تنفيذ أكبر خطواته يوم أمس، أن الرغبة إسرائيلية والتقنية أميركية، فيما التنفيذ مصري والتمويل قد يكون عربيا! لكن أصواتا تقدر بأنه لا جدوى من هذه الأفكار، لأنه عملياً أُغلقت 90% من الأنفاق بين غزة ومصر التي كانت تدخل السلاح إلى المقاومة خلال السنتين الماضيتين، وما يجري أقرب إلى «انسلاخ مصري» عن غزة جغرافيا بعدما حدث ذلك سياسيا. هناك من يعلم أن المقاومة الفلسطينية ستقوى أكثر إذا تركت الأمور على ما هي عليه، لذلك قبل الإعمار وقبل المصالحة... وقبل كل شيء، يجب تقويض تجربتها باسم «محاربة الإرهاب» حتى لا تكبر وتصبح «خطرا استراتيجيا حقيقيا».

كما عنونت الأخبار "الجيش الاسرائيلي: احتمالات التصعيد مع حزب اللـــه كبيرة جداً"

وكتبت "كما في معظم دول العالم، تُدرَج تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في خانة الدعاية السياسية والنفسية. لكن هذه التصريحات تكتسب أهمية إضافية عندما يُحال المسؤولون على التقاعد، أو في أيام خدمتهم الأخيرة، كما هي حال قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الذي توعّد لبنان أمس".

ثلاثة تقديرات وضع، عبّرت عنها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أمس، حيال المعادلة الحالية والمواجهة المقبلة، مع حزب الله: يوجد ميزان ردع متبادل؛ الحرب ستكون مؤلمة ولا تقاس بما قبلها؛ ويجب الإسراع في إنهاء الحرب، إن اندلعت، لتخفيف التهديد عن الإسرائيليين.

عبّر عن هذه «الحقائق» قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، يائير غولان، في حديث للإذاعة العسكرية أمس بمناسبة انتهاء ولايته، أكد فيه أن المعادلة التي تحكم المواجهة بين إسرائيل وحزب الله هي «توازن ردع متبادل، إلا أنه ردع غير كامل، ولدى الجانبين درجة من التحمل والصبر وضبط للنفس، ومن بعده لا يمكن أيّاً منهما السكوت، فيبادران إلى عمل كهذا أو ذاك. أما الكلام عن أبيض وأسود، وردع وعدم ردع، فليس كلاماً صحيحاً».
حزب الله، بحسب غولان، يسعى إلى الحفاظ على حدود هادئة، «لكن في الوقت نفسه يعتقد (الحزب) أن من واجبه تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من حين إلى آخر، وهذا تحدٍّ بالغ الأهمية ويحمل في طياته احتمالات تصعيد كبيرة جداً، لأن هذه العمليات خطرة، ولأجل ذلك نعمل على الحفاظ على مستوى عال من الجاهزية، إضافة إلى أنشطة أمن جار استثنائية».

لكن هل يلجأ حزب الله إلى اشعال الجبهة مع إسرائيل بصورة كاملة؟ أجاب غولان بأن المسألة مرتبطة بظروف حزب الله ودرجة الضغط المفعل في وجهه، وعلى هذا الأساس قد يغير (حزب الله) من استراتيجيته ويشنّ هجوماً كبيراً على إسرائيل يكون له تداعيات كبيرة جداً.
ورداً على سؤال عن إمكان القياس بين عملية «الجرف الصامد» ضد قطاع غزة والحرب المقبلة ضد حزب الله، أكد غولان أن «تهديد الشمال، في مواجهة حزب الله، هو أكبر بكثير من التهديد الجنوبي (مقابل القطاع)، الأمر الذي يتطلب من الجيش خطوات حاسمة أكثر وبحجم أكبر، قياساً بما حصل في الجنوب».

وعلى هذه الخلفية، لفت غولان إلى أن المؤسسة العسكرية «ستجهد في المواجهة الشاملة مع حزب الله على تقصير مدة القتال، إذ من غير المعقول أن لا يستعد الجيش لحسم سريع، مشدداً على أن قيادة الجبهة الشمالية جاهزة وعلى استعداد تام لضرب حزب الله بصورة سريعة وحاسمة وبأكبر قوة ممكنة، ومن شأن ذلك أن يقصّر مدة الحرب ويوقف سريعاً الخطر المباشر على المدنيين الإسرائيليين».

وأشار غولان إلى أن المواجهة الأخيرة في قطاع غزة، يمكن أن تفيد في الحرب المقبلة مع حزب الله، فـ»أنا آخذ كل ما حصل معنا في عملية الجرف الصامد، وأعمل على ترجمته إلى اللغة الشمالية، وأحاول أن أتبين أنا والضباط في القيادة، ما يجب فعله مع هذا العدو (حزب الله) الفريد من نوعه».

مع ذلك، أكد غولان أن «تهديد حزب الله للجبهة الداخلية، سيكون أكبر مما حدث في الجنوب، بل لن يكون بالإمكان توفير مظلة حماية بواسطة القبة الحديدية كما جرى مع قطاع غزة، إذ إن نوعية الصواريخ والقذائف الصاروخية الموجودة لدى حزب الله تختلف كثيراً عن تلك الموجودة في القطاع. من هنا، سيكون التحدي كبيراً جداً، ولن يكون شبيهاً لما شهدناه في عملية «الجرف الصامد»، والإصابات ستكون أكثر بكثير».

تهديد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بـ»احتلال الجليل»، كان حاضراً في صلب المقابلة مع غولان، الذي طمأن الإسرائيليين وأقلقهم في نفس الوقت. فهو أكد أن عملية إخلاء المستوطنات بعد اندلاع الحرب مع حزب الله، لن تكون كاملة وشاملة، وقال إن إفراغ المستوطنات من المستوطنين لن يكون على صعيد كل مستوطنات الشمال، بل سيقتصر الأمر على جزء منها.

وعن تنظيم «داعش» وإمكان قياس تهديده بتهديد حزب الله، أضاف غولان أن التغييرات في ساحات المواجهة المحيطة بإسرائيل متعددة ومتشعبة، «لكن الخطر الأهم والأكثر تهديداً للدولة العبرية، يأتي من جهة (…) إيران وحزب الله، وهذا التهديد هو أخطر بكثير من تهديد تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش).

 

أما صحيفة النهار فعنونت "الجيش يستكمل العملية الاستباقية بالدهم حملة تدوير زوايا تمهّد للتمديد الأربعاء"

وكتبت "اذا كانت المحركات السياسية والنيابية قد بدأت مرحلة التحمية على نار الاستعدادات لاخراج التمديد لمجلس النواب في جلسة يرجح ان يدعو اليها رئيس المجلس نبيه بري قريبا وتعقد الاربعاء في الخامس من تشرين الثاني المقبل، فإن هذه الاستعدادات لم تحجب التطورات الامنية اللافتة التي سجلت امس وتمثلت في ما يمكن اعتباره أوسع حملة دهم قامت بها وحدات الجيش في مناطق الشمال وصيدا منذ حسم الجيش الاشتباكات في طرابلس قبل ايام. واتخذت هذه الحملة دلالات أمنية بالغة الاهمية، إذ شكلت كما اكدت ذلك مصادر معنية بها لـ"النهار" ترجمة لقرار القيادة العسكرية المدعوم دعما لا لبس فيه من الحكومة بالمضي من دون هوادة في استكمال العمليات العسكرية في دهم كل المناطق وتعقب المسلحين والارهابيين والمشتبه فيهم في كل مكان يحتمل ان يلوذوا به بما يقطع دابر كل كلام او اجتهاد حول ما سمي تسوية انتهت اليها معركة طرابلس. وقالت المصادر انه من الناحية الامنية والعسكرية، يشير اتساع حملة الدهم والتوقيفات التي قد تكون حصيلتها في الساعات الـ 24 الاخيرة قد بلغت العشرات من الارهابيين والمتهمين بالتورط في اعمال الاعتداء على الجيش والاعداد لتفجيرات ارهابية في مناطق عدة، الى ان الوجه العملاني للعمليات الجارية هو استكمال للضربة القاسية التي وجهها الجيش الى المجموعات الارهابية ورسالة حاسمة في شأن المضي في العمليات الاستباقية بلا توقف.

وقد عكس قائد الجيش العماد جان قهوجي امس هذا القرار اذ قال خلال زيارتي التعزية اللتين قام بهما لعائلتي الرائد الشهيد جهاد الهبر والنقيب الشهيد فراس الحكيم ان "دماء الشهيدين ودماء رفاقهما العسكريين الشهداء والجرحى كافة لن تذهب هدرا"، مضيفاً "لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء وان كل من اعتدى على عناصر الجيش هو ارهابي وسيلاحق اينما وجد حتى توقيفه وتسليمه الى القضاء مهما طال الزمن".

أما يوم الدهم والتوقيفات الطويل الذي نفذته وحدات الجيش امس فتميز باتساع نطاقها في مناطق الشمال كما تمدد الى منطقة صيدا. وقد أوقف الجيش عدداً كبيراً من الارهابيين والمطلوبين في المنية حيث سلم ثلاثة منهم أنفسهم اليه وكذلك في بعض مناطق عكار ووادي الزينة وشرق صيدا وصيدا حيث تركزت عمليات الدهم على تعقب بعض انصار الشيخ الفار احمد الاسير. الى ذلك، تمكن مكتب القبيات في المديرية الاقليمية لأمن الدولة في عكار من توقيف السوري سليم م. خ. وهو من سكان احد تجمعات اللاجئين السوريين في بلدة خربة داود. وهو مساعد اول منشق عن الجيش السوري من مدينة القصير مشتبه في انتمائه الى مجموعة الموقوف عماد جمعة ومؤسس لكتيبة "اعصار الحق" في القلمون.
وقد أحيل على الجهات المختصة للتوسع في التحقيق.

في غضون ذلك، أثار كلام للسفير السابق جوني عبده لمحطة تلفزيون "المستقبل" مساء امس لغطا واسعا اذ تحدث للمرة الاولى عن انه "تم اتخاذ اجراءات داخل الجيش بحق اشخاص وعناصر يرفعون اعلاماً حزبية من داخل الجيش وتم طرد هؤلاء العناصر وهم من غير "داعش" وخارج الطائفة السنية بل متعاطفون مع "حزب الله".

العد العكسي

في المقلب السياسي، بدأ امس عمليا الاعداد للمخرج النهائي للتمديد لمجلس النواب الذي يفترض ان تكتمل فصوله قبل ذكرى عاشوراء الثلثاء المقبل اذ علمت "النهار" ان بري يتجه الى تحديد موعد جلسة التمديد الاربعاء المقبل. وتوقعت مصادر نيابية معنية بالمشاورات الجارية في هذا الشأن ان تنشط في الايام القريبة المحاولات الجارية لتظهير موقف مسيحي مرن من التمديد انطلاقا من اقرار سائر الكتل المسيحية الكبيرة بتعذر اجراء الانتخابات النيابية وحتمية اعتماد التمديد تفاديا لفراغ مجلسي في موازاة الفراغ الرئاسي، وقالت ان ثمة مؤشرات لتطورات مهمة على هذا الصعيد ستبرز عشية جلسة التمديد بما يوفر الطابع الميثاقي لهذه الخطوة.

ولعل ما استوقف المراقبين امس في هذا السياق الموقف الحاد الذي اتخذه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال جولته في اوستراليا اذ علق على عدم تمكن مجلس النواب في جلسته الرابعة عشرة امس من انتخاب رئيس للجمهورية بقوله: "ان نوابنا الكرام لم ينتخبوا رئيسا، وأصبحنا في الشهر السادس من دون انتخاب رئيس للجمهورية لأن كل فريق من الفريقين السياسيين ينتظر من سينتصر السنة أم الشيعة، السعودية أم ايران، النظام في سوريا ام المعارضة. لذلك، فإن نوابنا في الجلسة رقم 14 لم ينتخبوا رئيسا للجمهورية ولم يكملوا النصاب. يحتاج الأمر الى عصا... نعم حان الوقت".

وأضاف: "لا يمكن ان اقبل باسم كل شعبنا، اينما كان، هذه النيات المستترة بعدم انتخاب رئيس، ولا اريد الشك بأحد، فهو يعرف نفسه".
وختم: "يتم الحديث اليوم عن مؤتمر تأسيسي، نرفض منذ الآن اي بحث في المثالثة، كما نرفض اي كلام على مؤتمر تأسيسي، لأن معنى ذلك التعرض للميثاق. الحديث عن المثالثة يعني طائرة بثلاثة أجنحة: سني وشيعي ومسيحي، وهذا ضد 94 سنة من حياة لبنان الميثاقية".

 صحيفة المستقبل بدورها عنونت "سيريَتل تنتهك التغطية اللبنانية وتقنص النازحين.. والموفد القطري يعود إلى الجرود اليوم"   
 
وكتبت تقول"في ما عدا الهلع الذي دبّ في القاعة العامة لدى وقوع عدسة كاميرا من الطابق العلوي المخصّص للصحافيين على إحدى طاولات القاعة وتدحرجها على الأرض، لم تخرج جلسة الانتخابات الرئاسية أمس عن روتين سابقاتها تعطيلاً للنصاب وترحيلاً للانعقاد بلغ هذه المرّة حافة نهاية ولاية المجلس النيابي مع تحديد 19 تشرين الثاني موعداً لانعقاد الجلسة الرئاسية المقبلة. ولأنّ البلد يترنّح سياسياً وأمنياً عند حافة هاوية سحيقة تهدد بإغراق الدولة في فراغ شامل لم يعد يحول دونه سوى تمديد مفروض بقوة الشغور الرئاسي لولاية المجلس، بادر الرئيس نبيه بري إلى تأكيد دعوته لعقد جلسة التمديد الأسبوع المقبل، موضحاً لـ«المستقبل» أنه سيحدد اليوم تاريخ انعقاد الجلسة. بينما أشاد رئيس المجلس بالبيان الذي أصدره الرئيس سعد الحريري أمس الأوّل مؤكداً على كونه «خطاباً جيّداً بكل مضامينه، سواءً تلك المتصلة بالوضع في لبنان أو بالتصدي للإرهاب»، وأردف قائلاً عن بيان الحريري: «كلّو على بعضو حلو».

وإذ آثر عدم استباق الأمور على صعيد موعد انعقاد جلسة التمديد، لفت برّي إلى كونه لا يزال ينتظر «استكمال الاتصالات» الجارية لبلورة خارطة مواقف الأفرقاء المسيحيين من الجلسة، وأضاف: المشاورات لم تنتهِ بعد، وما زلت بانتظار جواب «القوات اللبنانية».

العسكريون المخطوفون

وفي الغضون، تتواصل فصول أزمة العسكريين الأسرى لدى تنظيمي «داعش» و«النصرة» على وقع وتيرة شبه يومية من التهديدات الابتزازية التي يتلقاها أهالي العسكريين من خاطفيهم، ما دفع الأهالي ليل أمس إلى تصعيد تحركاتهم الاحتجاجية في وسط العاصمة حيث عمدوا إلى إشعال الإطارات المطاطية أمام السرايا الحكومية تعبيراً عن تعاظم غضبهم جراء التأخير الحاصل في تحرير أبنائهم.

وكان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قد ترأس أمس اجتماعاً لخلية الأزمة خُصّص للتداول في آخر ما توصلت اليه الاتصالات الهادفة الى تحرير العسكريين. في حين أفاد مصدر مطلع على مجريات المفاوضات «المستقبل» أنّ «الموفد القطري لا يزال موجوداً في لبنان حيث أجرى خلال الساعات الأخيرة جولة مفاوضات مع خاطفي العسكريين في جرود عرسال»، كاشفاً أنّ «الموفد سيستكمل مهمته بجولة مفاوضات أخرى يجريها اليوم مع الخاطفين في الجرود، على أن يعود من هناك بجواب يحسم مسألة مطالبهم بشكل واضح ونهائي».

«سيريَتل»

على صعيد وطني منفصل، برز في الآونة الأخيرة خرق تقني موصوف للسيادة تُمعن في ارتكابه شركة الاتصالات الخلوية السورية «سيريَتل» في المناطق البقاعية، حيث ينتهك إرسال الشركة السورية التغطية اللبنانية للإرسال في تلك المناطق من خلال إقدامها على توسيع رقعة تغطيتها لتجتاح بها مساحات واسعة من البقاع ولبنان الشمالي، وفق ما نقل مراسل «المستقبل» أحمد كموني عن خبراء اتصالات في المنطقة، موضحين أنّ اقتحام «سيريَتل» الأجواء اللبنانية ناتج من ضعف تغطية الشبكة اللبنانية والتشويش الذي تتسبب به الشبكة السورية في تلك المنطقة الحدودية بشكل يصل إلى حد فقدان المشترك بالشبكة اللبنانية إرساله الهاتفي في كثير من المواضع هناك، لا سيما في المربّع الذي يشمل قرى الخيارة وحوش الحريمة والروضة والمدخل الشرقي لبلدة المرج وفي منطقة الصفرا وتل الأخضر.

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها