ركزت الصحف اللبنانية على مسألة الاتصالات واللقاءات المكثفة بشأن خطة الكهرباء لبلورة اتفاق حولها قبل جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً. كما ركزت الصحف ايضا في الموضوع الاقليمي على تطورات سورية.
ركزت الصحف اللبنانية على مسألة الاتصالات واللقاءات المكثفة بشأن خطة الكهرباء لبلورة اتفاق حولها قبل جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً. كما ركزت الصحف ايضا في الموضوع الاقليمي على تطورات سورية.
السفير
أفردت صحيفة السفير حيزا كبيرا من صفحتها الاولى عن الاتصالات حول خطة الكهرباء مشيرة الى انها لم تفض حتى الان الى تفاهم نهائي.
خطة الكهرباء: التزام بنصف تمويل لبناني!
وقالت الصحيفة: لا تفاهم سياسياً نهائياً بين مكونات الحكومة على الخطة الكهربائية، وذلك قبيل يوم واحد على جلسة مجلس الوزراء المقررة يوم غد، وعلى رأس جدول أعمالها، مشروع جبران باسيل الذي حظيت معظم بنوده بموافقة جميع المشاركين في حكومة نجيب ميقاتي، باستثناء موضوع التمويل، حيث يصرّ باسيل على أن تحظى المرحلة الأولى الانتقالية بكلفة مليار و200 مليون دولار بتمويل من الخزينة اللبنانية، فيما يصر رئيس الحكومة ووزير المال على أن تموّل الدولة جزءاً من المشروع وأن تموّل الصناديق العربية الجزء الثاني.
وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، لم تسفر الاتصالات عن تفاهم نهائي يمهّد لجلسة كهربائية منتجة وحاسمة غداً، نتيجة تعذر بلورة مخرج توافقي للتمويل. ومن المتوقع أن تشهد الساعات الفاصلة عن موعد مجلس الوزراء، تكثيفاً للمشاورات لمنع أية ارتدادات سلبية على الجسم الحكومي. وقال الرئيس نجيب ميقاتي لـ«السفير» إن الأمور ليست مقفلة «بل على العكس، أستطيع القول إننا توصلنا الى نوع من الحل، وإن شاء الله نتمكن من الوصول الى خواتيم ايجابية قريباً».
وفيما تكتم ميقاتي عن نوع الحل الذي اشار اليه، أدرجت اوساط قريبة منه ذلك في سياق ما أشار اليه نهاراً، بعد استقباله الوزير باسيل في السرايا الكبيرة، بقوله «إننا نسعى الى خطة كهربائية بأفضل شروط تقنية للوصول الى حلول نهائية وإيجابية وبالتمويل اللازم»، وقالت الأوساط نفسها إن هذا الموضوع كان مدار بحث بين ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان في اللقاء الذي جمعهما، مساء أمس في القصر الجمهوري في بعبدا، فور انتهاء الاجتماع الوزاري المصغر الذي ترأسه ميقاتي في السرايا وبحث في مخارج لتمويل خطة الكهرباء، في غياب وزير الطاقة والمياه جبران باسيل الذي كان يعقد مؤتمراً صحافياً في وزارة الطاقة، علماً أن ميقاتي استقبل على غداء عمل في السرايا، رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط يرافقه وزراء «الجبهة» غازي العريضي، وائل ابو فاعور وعلاء الدين ترو.
ونقلت الصحيفة عن جنبلاط أمله في الوصول الى الحل المقبول وهو قال لـ«السفير» «كنا وما زلنا منفتحين على الحل، خاصة أن معالجة ملف الكهرباء أكثر من ضرورية، وبالتالي نحن بالأساس طرحنا بعض الافكار والتوصيات التقنية والادارية والتي لا علاقة لها بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد»، وأمل أن تتم المعالجة بالشكل الذي يقود الى معالجة هذا الملف نهائياً.
وبحسب مصادر واسعة الاطلاع فإن الاجتماع بين ميقاتي وباسيل لم يحسم قضية التمويل، خاصة أن وزير الطاقة اكد تمسكه بالخطة بكليتها على اعتبار انها غير قابلة للتجزئة، بما في ذلك التمويل.
واشارت المصادر المذكورة الى ان باسيل لم يخرج مرتاحاً من الاجتماع، وسارع مكتبه الاعلامي الى تعميم خبر عن مؤتمر صحافي يعقده وزير الطاقة بعد الظهر، بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الوزاري في السرايا، في محاولة لتوجيه رسالة اعتراضية الى الاجتماع الوزاري على «الإثارة المفاجئة لبند التمويل وتجزئته». وأوضحت المصادر أن ساعات ما قبل المؤتمر الصحافي شهدت حركة اتصالات مكثفة من قبل الرئيس نبيه بري ومن المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين خليل لتبريد الموقف والحؤول دون أي توتير سياسي، وهكذا كان، بحيث جاء مؤتمر باسيل ضمن سقف مرتفع تقنياً ومنخفض سياسياً.
وأعلن باسيل أنه لن تكون هناك أي تسوية حول الملف الكهربائي، ورفض تجزئة التمويل فهناك معمل «اما يركب هذا المعمل او لا يركب»، مستغرباً «كيف ظهر اليوم وبسحر ساحر طرح تأمين الأموال من خلال الصناديق». وقال «نحن نريد الوصول إلى نتيجة ونريد نجاح الحكومة، لأنَّ سقوطها يعني سقوطنا وفشلها فشلنا وخسارتها خسارتنا، ورئيس الحكومة هو رئيسنا وأيّ فشل يصيبه يصيبنا ولا أحد يريد تسجيل نقاط على الآخر».
وتردد أن اجتماع السرايا كلف الوزير علي حسن خليل بوضع باسيل في صورة المقترحات الهادفة للحل، خاصة موضوع تجزئة التمويل على ان يتم تأمين نصفه من الخزينة اللبنانية واما النصف الآخر فيؤمن عبر الصناديق العربية من الآن ولغاية ستة اشهر على ان يتم التعهد (من قبل الحكومة) بتوفير هذا المبلغ من خزينة الدولة اذا حال امر ما دون توفر هذا التمويل من الصناديق العربية.
الصليب الأحمر يزور محتجزين في سجن دمشق الأسد يرحب بمهمته «طالما ابتعد عن التسييس»
للمرة الأولى منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في سوريا قبل حوالى ستة أشهر، زار وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر محتجزين في سجن دمشق المركزي أمس، فيما كان رئيس اللجنة جاكوب كلينبرغر يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد الذي رحب بعمل اللجنة «ما دامت مستقلة وتعمل بموضوعية بعيدا عن التسييس».
وفي الوقت الذي يتواصل فيه نزف الدم في سوريا حيث أعلن نشطاء «مقتل 14 شخصا في مناطق متفرقة»، تتسارع الخطوات السياسية العربية والروسية، حيث يزور الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي دمشق غدا، فيما تستقبل موسكو الخميس وفدا من المعارضة السورية تليه المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن كلينبرغر «شكر الأسد على التعاون الكبير والتسهيلات الكثيرة التي قدمتها الحكومة السورية للوفد للوصول إلى مدن ومناطق سورية متعددة، وتقييم الأوضاع فيها وزيارة مراكز الاعتقال». وأكد الأسد، من جهته، «أهمية الاطلاع المباشر على حقيقة الأوضاع في سوريا، وخصوصا في ظل التشويه الإعلامي الكبير لهذه الحقائق، مرحبا بعمل اللجنة ما دامت مستقلة وتعمل بموضوعية بعيدا عن التسييس».
النهار
بدورها ركزت صحيفة النهار على موضوع الكهرباء في لبنان ومواقف البطريرك الراعي وتطورات الملف السوري وزيارة الصليب الاحمر الدولي.
تجزئة خطة الكهرباء تنتظر جواب "التكتل"
ونقلت الصحيفة عن مصادر وزارية لـ"النهار" أن الاجتماع الوزاري الذي انعقد برئاسة ميقاتي مساء في السرايا والذي تزامن مع مؤتمر صحافي عقده باسيل الذي لم يشارك في الاجتماع، توصل الى اقتراح حل توافقي يتضمن ثلاثة عناوين رئيسية هي: مراعاة ظروف الخزينة في عملية تمويل خطة الكهرباء، ومراعاة أصول التلزيم والمناقصات، ووضع آلية كفيلة بنقل قطاع الكهرباء من مرحلة إلى مرحلة.
وأفادت المصادر انه نتيجة للمناقشات التي شارك فيها ستة وزراء هم محمد فنيش وعلي حسن خليل وغازي العريضي ووائل أبو فاعور ومحمد الصفدي ونقولا نحاس، اتفق على آلية لتمويل خطة الكهرباء على مرحلتين تنطلق من اقتراح وزير المال تجزئة عملية التمويل فتموّل الخزينة المرحلة الأولى التي تلحظ نقل 600 ميغاوات وانتاجها وقيمتها 600 مليون دولار أميركي تدفع خلال سنتي 2011 و2012، على أن يجري البحث عن تمويل المرحلة الثانية من الصناديق المانحة والقطاع الخاص، وفي حال تعذر تأمين هذا التمويل تتكفل الدولة تأمين المبلغ المتبقي من الخزينة. وتقترن هذه الاقتراحات بنقاط أخرى باتت موضع توافق منها تعديل القانون 462 الخاص بتنظيم قطاع الكهرباء وإنشاء الهيئة الناظمة خلال ثلاثة أشهر وتولي ادارة المناقصات الاشراف على عملية التلزيم.
الراعي يتخوّف من تفتيت وأنظمة أكثر تعصّباً
ولم تحجب تعقيدات أزمة الكهرباء والمناخ الحكومي المتأزم الاهتمام بزيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي امس لقصر الاليزيه حيث استقبله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في زيارته الرسمية الاولى للعاصمة الفرنسية منذ انتخابه بطريركا.
وأطلق البطريرك الراعي مواقف لافتة تناول فيها التطورات الجارية في العالم العربي ولا سيما منها سوريا، وأعلن "أننا نخاف من أمرين: الوصول الى حرب أهلية (في سوريا) وأن نصل في سوريا او غيرها الى أنظمة اكثر تشددا وتعصبا أو أن نصل لا سمح الله الى تفتت العالم العربي الى دويلات طائفية". لكنه أكد "اننا مع كل شعب ودولة تعيش بطمأنينة وسلام فيحترم الحكام شعوبهم ويعيشون بسلام". وإذ علم ان لقاء ساركوزي والبطريرك تركز على عرض اوضاع الأقليات في ضوء ما يشهده العالم العربي من انتفاضات، قال الراعي ان الرئيس الفرنسي "يحمل همّ الاقليات والمسيحيين والشعوب وأعرب عن وعيه وادراكه لكل هذه المخاوف وهو يعمل جاهدا مع الاسرة الدولية لتجنب كل المخاوف".
وأوضحت ان هذا الاقتراح نوقش بروحية التوصل الى قاعدة للحل المطلوب الذي أبدى الجميع حرصهم عليه على رغم الاستياء الذي أثارته لدى المجتمعين أصداء المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير باسيل. وأضافت أن صيغة الاقتراح تعتبر ورقة الحل التي جمعت مواقف رئيس الوزراء وحركة "أمل" و"حزب الله" و"جبهة النضال الوطني"، ويبقى أن يوافق عليها وزير الطاقة وفريقه السياسي.
الصليب الأحمر يدخل السجون السورية وأمير قطر يرى أن حركة الاحتجاج لن تتراجع
مع استمرار العمليات الامنية في سوريا والتي أدت الى مقتل تسعة اشخاص وجرح آخرين في عدد من المدن ، زار مندوبون من اللجنة الدولية للصليب الاحمر سجن دمشق المركزي للمرة الاولى منذ بدء حركة الاحتجاج في سوريا "لضمان معاملة المعتقلين بانسانية واحترام كرامتهم والحفاظ عليها". ورحب الرئيس السوري بشار الاسد "بعمل اللجنة ما دامت مستقلة وتعمل بموضوعية بعيدا من التسييس". وشكر رئيس اللجنة الدولية جاكوب كلينبرغر للاسد "التعاون الكبير والتسهيلات الكثيرة التي قدمتها الحكومة السورية لوفد" الصليب الاحمر.
في غضون ذلك تواصلت الضغوط الدولية والعربية على دمشق. ورأى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في تصريح لافت ان حركة الاحتجاج على هذا النظام لن تتراجع. وكرر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الرئيس السوري فقد شرعيته وعليه أن يتنحى لخير بلاده.
وأعلن أن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي سيصل الاربعاء الى دمشق ليناقش مع الاسد المبادرة التي اعدتها لجنة المتابعة العربية في شأن سوريا. وأكد ديبلوماسي عربي رفيع ان المبادرة التي يحملها الامين العام للجامعة "لا تخرج عن مطالب المجتمع الدولي وتدعو الى وقف العمليات العسكرية واطلاق المعتقلين وبدء اجراءات الاصلاح السياسي".
وجددت ايران الحليف الابرز لسوريا التعبير عن أملها في تسوية الازمة القائمة في سوريا "عن طريق الحوار ومن دون عنف".
الاخبار
صحيفة الاخبار تناولت ملف النفط العراقي وعنونت على غلافها: العراق: النفط الطائفي.. كما ركزت على خطة الكهرباء في لبنان.
قانون المالكي لإنقاذ النفط من الطـوائف العراقيّة
تحت هذا العنوان مقال لعلاء اللامي في الصحيفة يقول: بدا كأنّ حكومة نوري المالكي قررت حسم فترة «السبات النفطي» المستمرة منذ الغزو في ما يتعلق بطريقة توزيع العائدات النفطية وإدارة القطاع الذي يؤمن 90 في المئة من الواردات المالية للعراق. أقرّت مشروع قانون «مركزي» يحمي القطاع من مشاريع تقسيم البلاد ومن أحلام الهيمنة عليه من قبل ممثلي الطوائف، محافظةً على سرية مضمونه ريثما تؤمن له اتفاقاً في البرلمان.
يأتي إعلان حكومة نوري المالكي، يوم الاثنين 29 آب الماضي، عن المصادقة على مشروع قانون النفط والغاز «العالِق» منذ عام 2007، وإحالته إلى مجلس النواب لتشريعه والمصادقة عليه دستورياً، كمحاولة جديدة لحسم الجدل الدائر في هذا الشأن منذ فترة. اللافت أنّ الحكومة لم تكتفِ بالمصادقة على مشروع القانون المذكور، بل أرادت له أن يكون بمثابة عصا موسى التي تُلقى لتلتهم الأفاعي الأخرى، حين قرّرت اعتبار أنّ جميع مشاريع القوانين النفطية الأخرى مُلغاة وغير ذات صلة، وطالبت بسحبها من التداول.
ليس من الواضح بعد إنْ كان المشروع الحكومي جديداً كلياً أم أنه يستلهم النسخة القديمة لمشروع قانون 2007؛ لكنّ الأكيد هو أنّ الفرق بين القانونين لن يكون كبيراً ونوعياً، بما أنّ ما سُرِّب عنه يفيد بأنه ينظم قطاع المحروقات ويوزع مسؤوليات الإنتاج بين بغداد والمحافظات.
إنّ السرعة التي تمت بها المصادقة الحكومية، بعد صمت وتجميد طويل للمشروع، توحي بأنّ الحكومة، أو تحديداً الركن المتنفذ فيها وهو «التحالف الوطني»، أدركت أخيراً خطورة التطورات التي استجدت في هذا الملف، والتي تمخّضت عنها ولادة تحالف سياسي جديد ذي هدف استراتيجي كبير.
الكهرباء «في عنق الزجاجة» ومشاورات حاسمة اليوم
لا يزال ملف الكهرباء موضع أخذ ورد من دون أن يصل إلى نتيجة تُذكر. مفاوضات من هنا وهناك، لكن لا أحد من المعنيين يجرؤ على القول إن الأزمة في مكان آخر. أما في الشكل، فقد توقفت المفاوضات أمس عند نقطة التمويل
لا يزال ملف الكهرباء «في عنق الزجاجة» على حدّ تعبير أحد المعنيين بالمفاوضات. لا يُمكن أحداً من الذين يحضرون هذه الاجتماعات الجزم بأي نتيجة ستصل إليها المفاوضات. الثابت الوحيد، حتى اللحظة، أن الحكومة تعيش شللاً يتعمّق يوماً بعد آخر، ولن تخرجها منه سوى خطة الكهرباء المختلف عليها.
وأشارت مصادر متابعة للاتصالات إلى أن نتيجة الاجتماعات الأخيرة التي جرت، سواء في منزل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم (أول من أمس)، أو في السرايا الحكومية (أمس)، توصّلت إلى تأكيد الاتفاق على القضايا الآتية: تأليف الهيئة الناظمة لقطاع الطاقة، الإجازة للحكومة لا لوزير الطاقة بصرف الأموال المخصصة لخطة الكهرباء، تعديل القانون 462. ثم توقّف النقاش عند نقطة تأمين التمويل للخطة. وجميع القضايا التي جرى تأكيد الاتفاق عليها سبق أن وافق عليها التيار الوطني الحر.
المستقبل
صحيفة المستقبل اعتبرت انه في الطريق إلى جلسة مجلس الوزراء غداً، كل المؤشرات توحي بأن الهدوء الحذر على محور مكونات الحكومة على خلفية أزمة ملف الكهرباء، والذي فرضته عطلة العيد، انتهت مفاعيله وأن الأمور متجهة إلى مزيد من التشنج والتوتر السياسي على خلفية النزاع الكهربائي وملفات أخرى تتبدى شيئاً فشيئاً.
باسيل لميقاتي: خطتي أو الحٍلّ من التزاماتنا
وذكرت "المستقبل" أن الوزير باسيل أبلغ ميقاتي خلال اجتماعه به ظهر أمس أنه متمسك بخطته كما هي من دون أي تعديل، رافضاً إطلاع رئيس الحكومة على دفتر الشروط المتعلق بالمشروع. هذا المعطى أبلغه ميقاتي إلى الوزراء الستة الذين حضروا الاجتماع الوزاري المخصص لبحث هذا الموضوع من دون باسيل كما هو متفق عليه سلفاً حيث أبلغ ميقاتي المجتمعين أن باسيل رفض اطلاعه على دفتر الشروط متمسكاً بخطته كما هي، وسبق ذلك اتصال أجراه رئيس مجلس النواب نبيه بري بباسيل لكنه باء بالفشل بعدما حاول اقناعه بالمضي في عرض ميقاتي.
وفي التفاصيل، كما روتها مصادر متابعة عن قرب لوقائع الاتصالات التي سبقت الاجتماع، أن المعاون السياسي لبري الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل والمسؤول في الحزب وفيق صفا كانوا زاروا النائب وليد جنبلاط يوم الاثنين الفائت، وجرى نقاش حول ما يمكن فعله لحل أزمة الخطة، وتمّ التوافق خلال الاجتماع على النقاط التالية:
ـ التقدم بمشروع قانون بدلاً من اقتراح قانون حول هذا الموضوع.
ـ تضمين المشروع عبارة (يُجاز للحكومة) بدلاً من (يُجاز للوزير).
ـ الإسراع في تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء.
ـ تعديل القانون 462 على قاعدة الانطلاق من الهيئة الناظمة وفتح الباب في مشروع القانون أمام العودة إلى الصناديق العربية أو إلى الخزينة.
وفي الاجتماع الذي عقد برئاسة الرئيس ميقاتي ليل الاثنين تمَّ تثبيت هذه النقاط الأربع ليضاف إليها اقتراح من الرئيس بري يقول بتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان يتولى إدارة المشروع بحيث تصبح هذه المؤسسة مولجة بإدارة هذا المشروع.
البناء
من جهتها نقلت صحيفة البناء عن الوزير شربل نحاس رفض تجزئة خطة الكهرباء واعتبرت ان هناك سباقا مع الوقت بشان الخطة.
سباق مع الوقت للتوافق على «الكهرباء» قبل جلسة الحكومة غداً.. نحّاس لـ «البناء»: التصويت وارد ونرفض بالمطلق تجزئة الخطة
دخلت الاتصالات لحل أزمة الكهرباء في سباق مع الوقت قبيل اجتماع مجلس الوزراء في جلسته المقررة غداً، حيث لم تنجح المشاورات المكثفة التي عقدت يوم أمس ومساء أول من أمس في الوصول إلى توافقات حول خطة الكهرباء، خصوصا ما يتعلق بالإشراف على الأموال التي ستخصص لهذه الخطة، وأيضاً ما يتعلق بتشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء.
وبدا من خلال ما انتهت إليه اجتماعات يوم أمس أن الأمور لا تزال تدور في حلقة مفرغة من دون إقفال الباب أمام استمرار المساعي والاتصالات اليوم وغداً. وأما إذا بقيت الأمور كما كانت عليه مساء أمس، فإن الخلاف سيطرح أمام جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر غد في قصر بعبدا للخروج بموقف من الخطة.
وإذا كانت أوساط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد لخصت مساء أمس مسار الاتصالات بالقول إن المسألة لا تزال قيد البحث ولا يمكن الحسم لا سلباً ولا إيجاباً، فإن وزير الطاقة جبران باسيل الذي تغيّب عن الاجتماع الذي عقد برئاسة ميقاتي بعد أن كان قد التقاه صباحاً أكد أن لا تسوية على خطة الكهرباء، وإذا لم تنجزها الحكومة فلن تنجز شيئاً".
وكانت قد تكثفت الاتصالات طوال يوم أمس استكمالاً للعشاء الذي جمع مساء أول من أمس في منزل مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم جنبلاط ورعد ووزراء جبهة النضال الوطني بالإضافة إلى ممثلين عن الرئيس بري.
واستهلت الاجتماعات أمس بلقاء بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة جبران باسيل، أعلن بعده باسيل أنه لن يحضر الاجتماع الوزاري في السراي الحكومي. وفهم من مصادر مطلعة ان الاجتماع لم ينته إلى توافق حول قضية الكهرباء بين الرجلين.
ومن ثم اجتمع ميقاتي مع النائب وليد جنبلاط بحضور وزراء جبهة النضال الوطني والوزير نقولا نحاس حيث أقام ميقاتي مأدبة غداء على شرف جنبلاط وتمحور النقاش حول خطة الكهرباء.
وبعد الظهر ترأس ميقاتي اجتماعاً وزارياً في السراي الحكومي حضره الوزراء محمد الصفدي ومحمد فنيش وعلي حسن خليل وغازي العريضي ووائل أبو فاعور ونقولا نحاس، خصص للبحث في الأفكار المطروحة للخروج بتوافق حول خطة الكهرباء. وعلم أن الاجتماع بحث في عدد من الأفكار والمقترحات أبرزها خطة الوزير محمد الصفدي التي تقضي بتجزئة خطة الوزير جبران باسيل حيث يعتبر الصفدي أن الأموال الممطلوبة للخطة غير مؤمنة حالياً، ولذلك فالأفضل أن تجري تجزئتها.
وقد اتفق الاجتماع على إيفاد الوزير علي حسن خليل للقاء الوزير جبران باسيل ووضعه في أجواء ما دار خلال اللقاء.
ومساء أمس زار الرئيس ميقاتي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وجرى البحث في موضوع خطة الكهرباء.
وفيما كان الاجتماع الوزاري منعقدا في السراي الحكومي برئاسة ميقاتي، عقد الوزير جبران باسيل مؤتمرا صحافيا تناول فيه بالتفصيل ما يمكن ان توفره خطة الكهرباء على الخزينة والتي تصل الى حدود الملياري دولار، كما توفر على الاقتصاد الوطني ستة مليارات دولار.
واشار الى أنه "أصبح امرا محسوما انه لن تكون هناك أي تسوية على هذا الموضوع"، معتبرا "انه حان الوقت ليعبر كل فريق عن المشكلة اذا كان هناك مشكلة".
وأكد: "نحن لا نريد ان نكسر أحدا ولا نريد ان يكسرنا أحد"، لافتا الى ان "هذا الموضوع اما نوافق عليه واما لا نوافق عليه".
وزير العمل شربل نحاس كان اكثر صراحة ووضوحا برده على سؤال لـ "البناء" عن رأيه في ما طرح من مقاربات وافكار جديدة حول خطة الكهرباء في اجتماع السراي، فأكد عدم الموافقة عليها في مجملها، لأننا أمام خطة كاملة ومتكاملة بمجملها وبكل عناصرها، وهي اشبعت درسا وشرحا، وهي أفضل الممكن، وان كل ما طرح خلاف ذلك هو للعرقلة لا اكثر ولا أقل، فلماذا اللف والدوران وكل الامور واضحة أمامنا.
الأسد يُشيد بعمل الصليب الأحمر الدولي ومواقف تحريضية لأمير قطر
وأمس، أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كلينبرغر على أهمية إطلاع اللجنة الدولية للصليب الاحمر على حقيقة الأوضاع في سورية خصوصا في ظل التشويه الإعلامي الكبير للحقائق.
وأعلن بيان رئاسي سوري "إن الرئيس الأسد رحب خلال لقائه كلينبرغر بعمل اللجنة طالما انها مستقلة وتعمل بموضوعية بعيدا عن التسييس".
بدوره، شكر كلينبرغر الرئيس الأسد على التعاون الكبير والتسهيلات الكثيرة التي قدمتها الحكومة السورية للوفد للوصول إلى مدن ومناطق سورية متعددة وتقييم الأوضاع فيها وزيارة مراكز الاعتقال.
وأمس ايضا، انطلقت جلسات الحوار الوطني على مستوى المحافظات في كل سورية، وتستمر لغاية العشرين من الشهر الجاري بهدف تحقيق أوسع مشاركة شعبية في الحوار حول الرؤية المستقبلية لبناء سورية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.