بعد هذا التاريخ، ستكون شاشة "سينما الحمرا" بين الثّالث عشر والسّابع عشر من الشّهر نفسه على موعدٍ مع عددِ من الأفلام الآسيويّة والمتوسّطيّة الّتي ستعرض ضمن "مهرجان ثقافة المقاومة السّينمائيّ الدّوليّ".
في الثّامن من تشرين الثّاني المقبل سترقص مدينةُ صور الجنوبيّة مجدّداً، على وقع أقدام أعضاء فرقة "تيرو" المسرحيّة وطبولهم. بهذا الجو "الكرنفاليّ" ستنتطلق "أيّام الحمرا السّينمائيّة" في صالة "مسرح وسينما الحمرا" التي أعيد افتتاحها مؤخّراً، وبعد أن احتضنت مهرجاناً مسرحيّاً لاقى نجاحاً مميّزاً وأعاد بعض الرّوح الثّقافيّة إلى المدينة، خلال شهر حزيران الفائت.
مجهودٌ هائلٌ هو ذاك الذي يبذله مدير المهرجان، الممثّل والمخرج قاسم اسطنبولي في محاولته إحياء الحياة الثّقافيّة في صور والجنوب، لكنّ جهوده لا تلقى أيّ دعمٍ من وزارة الثّقافة أو بلديّة صور أو أيّ جهةٍ أخرى. يقول اسطنبولي: "ضيوف المهرجان رح ينامو ببيتي وإمّي حتطبخلن الأكل".
هذا المهرجان السينمائي، الذي يتعاون "مسرح اسطنبولي" في تنظيمه مع "محترف تيرو للفنون"، سيكون الأوّل في المدينة. سيأتي المخرجون بأفلامهم القصيرة من أكثر من خمسٍ وعشرين دولة ليتنافسوا على جوائز المهرجان. مصر ستكون لها حصّة الأسد، إذ انّها ستنافس بثلاثة أفلام هي: "حلم طير" لموني محمود، و"مدينة دنياريهي" لمحمد محمود عبد اللّطيف، و"حياة بطل كبير" لروجينا بسالي. أمّا من العراق فسيشارك المخرج حسين الشيباني بفيلم "المسافرون"، والمخرج أمير إحسان بفيلم "مفتاح".
كردستان العراق ستكون حاضرةً أيضاً بفيلم "أرض الأبطال" لساهم كلف، وسيشارك من تونس فيلمان هما: "اللّغز" لأمين الإدريسي و"أزهار توليب" لوسيم القربي. فيما ستشارك سوريا بفيلم "Fade Away" لعلي ياغي، وعُمان بفيلم "الطّهور" لأنور الرّزيقي، ولبنان بفيلم "عَكَر" لتوفيق خريش، إضافةً لفيلم فلسطيني لفراس الرّوبي.
هذه فقط عيّنة من الأفلام المشاركة، حسب قاسم اسطنبولي، إذ أنّ لجنة متخصّصة ما زالت تَعكُف على انتقاء الأفلام بين كمّ كبير من الأشرطة الّتي أُرسلت من دولٍ عربيّةٍ أخرى ومن دولٍ أوروبّية أيضاّ، كفرنسا، إسبانيا واسكتلندا.
هدف المهرجان هو دعم المخرجين الشّباب وطلّاب السّينما في لبنان، بحسب المخرج سامر قبيسي، عضو لجنة التّحكيم الّتي تضمّ إلى جانبه كل من الأستاذ في الجامعة "اللبنانية الأميركيّة" قاسم قاسم والمخرجة الإسبانيّة آنّا ألفاريس. في ختام المهرجان ستمنح اللّجنة خمس جوائز هي: أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل تصويرٍ سينمائيّ، أفضل ممثّل وأفضل ممثّلة. كذلك سيشهد حفل الختام تكريم عددٍ من المبدعين كالمخرج جواد الأسدي، الكاتب والناقد عبيدو باشا والممثل زياد أبو عبسي.
الأكيد أنّ "أيّام الحمرا السّينمائيّة" ستكون فرصةً لتبادل الخبرات والتّعرّف على تجارب متنوّعة، وسيكون جمهور صور هو الرّابح الأكبر، إذ ستتاح له الفرصة للاقتراب من روح السّينما عبر المناقشات الّتي ستعقُب الأفلام الّتي ستُعرض على هامش المهرجان، كفيلم جوسيبي تورناتوري الشهير "سينما براديسو" وأفلام المخرج الفلسطينيّ إيليّا سليمان.
ستقام "أيّام الحمرا السّينمائيّة" بين الثّامن والحادي عشر من شهر تشرين الثاني المقبل، ويأمل المنظمون أن تصير حدثاً سنوياً، يقام في شهر تشرين الثاني من كل عام.
بعد هذا التاريخ، ستكون شاشة "سينما الحمرا" بين الثّالث عشر والسّابع عشر من الشّهر نفسه على موعدٍ مع عددِ من الأفلام الآسيويّة والمتوسّطيّة الّتي ستعرض ضمن "مهرجان ثقافة المقاومة السّينمائيّ الدّوليّ".